السيسي: مصر بحاجة إلى تريليوني دولار سنويا للإنفاق.. ماذا عن قصره الجديد؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
صرح رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي بأن مصر تحتاج إلى ميزانية سنوية تتراوح بين تريليون وتريليوني دولار، وهو ما يعادل نحو 50 تريليون جنيه مصري، لتلبية احتياجات الإنفاق السنوي.
جاء ذلك خلال زيارة تفقدية إلى مقر أكاديمية الشرطة، حيث أجرى حواراً مع طلبة الأكاديمية تناول فيه الأوضاع الداخلية والإقليمية والدولية.
وأوضح السيسي أن هذه الاحتياجات التمويلية تشمل قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والدفاع والداخلية والاستثمار، مشيراً إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للدولة يبلغ نحو 18 تريليون جنيه.
وأشار إلى أن إجمالي الموازنة العامة للدولة يبلغ ثلاثة تريليونات جنيه، موضحاً أن نصف هذا المبلغ يُدفع كفوائد للدين الداخلي.
ولفت السيسي إلى أن مصر لا يوجد أمامها سوى العمل والصبر، مشدداً على ضرورة وضع أفكار لمواجهة التحديات وفقاً للموارد المتاحة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة أن السيسي تابع اختبارات كشف الهيئة للمتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة عبر منظومة تسجيل نتائج الاختبارات الإلكترونية، واطلع على بيانات ودرجات المتقدمين في مختلف مراحل الاختبارات وصولاً إلى كشف الهيئة، مؤكداً على أهمية الشفافية في عمليات التقييم.
كما وجه السيسي بمواصلة تطبيق المعايير الموضوعية لاختيار أفضل العناصر، بما يسهم في تعزيز كفاءة جهاز الشرطة ودوره المحوري في ترسيخ الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أهمية إعداد أجيال جديدة تتمتع بالتميز في هذا المجال.
وأجرى السيسي حواراً مع طلبة الأكاديمية تناول فيه الأوضاع الداخلية والإقليمية والدولية، حيث استمع إلى آرائهم وتطلعاتهم.
وأكد على أهمية الدور الذي تلعبه القوات المسلحة والشرطة المدنية في حماية الوطن، مشدداً على ضرورة التكاتف الوطني في مواجهة التحديات الإقليمية وضمان الحفاظ على مكتسبات الدولة واستمرار مسيرة التنمية.
كما أثنى على حماس المتقدمين الجدد للانضمام إلى جهاز الشرطة لخدمة الوطن، مشيراً إلى تقديره العميق لدور الشرطة في حماية البلاد، ومشيداً بتضحيات رجال الشرطة.
قصره أكبر من البيت الأبيض 10 أضعاف
وفي الوقت الذي يتحدث فيه السيسي عن حاجه البلاد إلى تريليونين دولار سنوياً للإنفاق٬ افتتح في العاصمة الإدارية القصر الرئاسي الجديد، خلال استقباله رؤساء دول وحكومات مجموعة الثماني النامية، الخميس الماضي.
انتشرت صور وفيديوهات القصر الرئاسي، الذي يمتد على مساحة تزيد على مليوني ونصف مليون متر مربع (607 أفدنة) ٬ تبلغ مساحته نحو 10 أضعاف حجم البيت الأبيض في الولايات المتحدة.
وتقدر بتكلفته بمليارات الجنيهات. يأتي ذلك في وقت قفز فيه عدد الفقراء إلى نحو 60 مليوناً من أصل 107 ملايين مصري تقريباً في الداخل، وفق تقديرات البنك الدولي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المصري السيسي العاصمة الإدارية القصر الرئاسي مصر السيسي القصر الرئاسي العاصمة الإدارية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي سعودي: “تريليون ترامب” مبالغ فيه والرياض لن تشهر سلاح النفط
السعودية – أكد الكاتب والمحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي إن مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من السعودية باستثمارات تصل إلى تريليون دولار أمر مبالغ فيه، وتبدو أرقاما شبه خيالية.
وقال آل عاتي، إن “ترامب، قبل وصوله إلى البيت الأبيض للمرة الثانية، صرح بأنه عرض على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان استثمارات بقيمة 600 مليار دولار، وطلب زيادتها إلى تريليون”.
وتابع: “أعتقد أن هذا الرقم مبالغ فيه من الجانب السعودي، بالطبع هناك مبادرات واستعدادات قائمة على أساس المنفعة المتبادلة، ولكن في الغالب، تبدو أرقام ترامب أحياناً شبه خيالية فيما يتعلق بدقة إعلاناته الأخيرة”.
وأضاف عاتي “على الأقل في المرحلة الأولى من إدارة ترامب، تم الحديث عن استثمارات بقيمة 450 مليار دولار. بالطبع لم تذهب المالية السعودية لتقديمها كشيك مفتوح على بياض، على العكس تماما، كان هناك استثمارات سعودية مسبقة الدفع قبل وصول الرئيس ترامب، كما كانت هناك برامج للابتعاث التعليمي في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى صفقات الدفاع المعترف بها بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، وصفقات أخرى متعلقة بالنفط”.
وذكر أن “كل هذه الأمور مجتمعة تقريباً قاربت قيمتها الـ450 مليار دولار، ولهذا تم تدوينها على الورق”.
السعودية ترفض استخدام النفط كسلاح سياسي
من جانب آخر أكد آل عاتي أن المملكة العربية السعودية تجنح بالنفط بعيدًا عن سوق النخاسة السياسية دوما وتؤمن أن النفط سلعة اقتصادية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار مصالح المستفيد ومصالح المستهلك في الوقت نفسه.
وحول عن مدى إمكانية تكرار الطلب الأمريكي من السعودية خفض أسعار النفط، قال: “في عام 2019، عندما وقعت الهجمات الإرهابية على معمل بقيق وخريص، اللذين يُعَدّان من أكبر وأضخم معامل النفط في العالم، حدث اهتزاز في الأسعار. كان هناك حرص كبير جداً على سرعة تعويض الأسواق حتى لا تتأثر الأسعار بشكل سلبي”.
وأضاف: ” وجاء بعد طلب أمريكي من الرئيس ترامب للسيطرة على أسعار الطاقة، إلا أن المملكة كانت تؤمن بأن النفط سلعة استراتيجية مهمة جدًا للاقتصاد، وأنه يجب إبعاد هذه السلعة عن أي مقايضات أو ضغوط أو ابتزاز سياسي. وأجزم أن الرئيس دونالد ترامب يعلم حساسية القرار السيادي السعودي، خصوصًا تجاه النفط وسوق الطاقة العالمية بكافة أنواعها”.
وتابع المحلل السياسي “أعتقد أيضًا أن المحادثات الثنائية مع سمو الأمير مفتوحة على جميع الملفات، لكنه يدرك أن الرياض تسعى لصالح اقتصاد العالم. وإذا آمنا بخيار النفط كسلاح، فمن باب أولى كان يمكن استخدامه في نزاع الشرق الأوسط حتى لا يكون هناك اختلال في المعايير. وهنا أستذكر عدم خضوع السعودية، في بداية أزمة أوكرانيا، لضغوط الرئيس بايدن عندما حضر إلى جدة، بل رفضت تلك المطالب وأعلنت أنهاتعتبر النفط سلعة هامة، ولن تسمح بأن يكون سلعة تُستخدم في الابتزاز، وهو ما أشاد به الرئيس بوتين”.
المصدر: RT