اختتم مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير فعاليات دورته السادسة وسط حضور كبير من صناع السينما والجمهور، حيث أُقيمت العديد من العروض والأنشطة الثقافية التي سلطت الضوء على الأفلام القصيرة المبدعة من مختلف أنحاء العالم، وفي تصريح خاص لـ" بوابة الوفد الإلكترونية"، عبر الفنان تامر بجاتو، المدير التنفيذي للمهرجان، عن سعادته الكبيرة بنجاح الدورة السادسة وتفوقها على الدورات السابقة، مشيرًا إلى أن المهرجان شهد هذا العام تنوعًا كبيرًا في المشاركات وجودة عالية في الأفلام المعروضة.


 

 

الفنان تامر بجاتو مع الصحفية اندي علينجاح استثنائي وتنوع فني في الدورة السادسة للمهرجان

وقال بجاتو : "الدورة السادسة كانت مميزة بكل المقاييس، فقد شهدنا عددًا كبيرًا من الأفلام التي تتنوع بين الأنواع التجريبية والدرامية، إضافة إلى الأفلام الوثائقية التي لامست العديد من القضايا الاجتماعية الهامة".


 

بجاتو يشيد بجودة الأفلام والإقبال الواسع على المشاركة

وأضاف: "ما يميز هذا المهرجان هو تنوع المشاركات وجودة الأعمال المعروضة، وهو ما يظهر بوضوح من خلال التفاعل الإيجابي مع الجمهور".


 

تعاون مستمر مع وزارة الثقافة لدعم وتطوير السينما المصرية

وأكد تامر بجاتو أن وزارة الثقافة كانت شريكًا رئيسيًا في نجاح هذا الحدث الثقافي الكبير، موضحًا أن الدعم المستمر من الوزارة كان له دور كبير في تنظيم الفعاليات بشكل متميز، وقال بجاتو: "نحن ممتنون جدًا للدعم الذي نتلقاه من وزارة الثقافة، فهي شريك استراتيجي في جميع مراحل المهرجان".


 

بجاتو: المهرجان يسعى لتوسيع عرض الأفلام القصيرة بالتعاون مع المنصات السينمائي

 

وعن خطط المهرجان في المستقبل، أشار بجاتو إلى أن هناك طموحات كبيرة لتوسيع نطاق المهرجان في السنوات القادمة، وذلك من خلال زيادة عدد الأفلام المشاركة من مختلف الجنسيات، وأضاف: "نطمح إلى أن يصبح مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير منصة عالمية لصناع السينما، ونخطط لزيادة الجوائز المقدمة لتشجيع المزيد من المواهب على تقديم أعمال متميزة.. نحن ملتزمون بتطوير المهرجان عامًا بعد عام بما يتناسب مع تطورات صناعة السينما".

 

وأكد تامر بجاتو أن المهرجان يهدف إلى تسليط الضوء على الأفلام القصيرة والتي تستحق أن تُعرض وتُشاهد على نطاق واسع، وأشار إلى أن العديد من الأفلام التي تم عرضها هذا العام تتمتع بمستوى عالٍ من الإبداع والتميز، وأنه حان الوقت لتقديم هذه الأفلام لجمهور أكبر.

 

وأضاف بجاتو أن المهرجان يسعى للتعاون مع منصات عرض الأفلام السينمائية والمنصات الرقمية بهدف عرض هذه الأفلام القصيرة، بما يضمن وصولها إلى أكبر عدد من المشاهدين. 

 

مؤكدًا أنه سيتم العمل على اتفاقات مع بعض المنصات السينمائية والمهرجانات العالمية لعرض الأفلام القصيرة، من أجل إبراز الإبداع السينمائي ودعمه بشكل أكبر في المستقبل.

 

الفنان تامر بجاتو مع الصحفية اندي علي

كما عبر تامر بجاتو عن تقديره الكبير للمشاركين في المهرجان، مشيرًا إلى أن المهرجان هو بمثابة منصة حيوية لعرض الأفلام القصيرة التي تعكس أفكارًا جديدة ورؤى مبتكرة، وقال: "نجاح المهرجان هو نجاح لجميع المشاركين، سواء من صناع السينما أو الجمهور، ونحن فخورون بالمستوى العالي للأفلام المعروضة وبالمشاركة الفعالة للجمهور".

 

وفي ختام حديثه، توجه بجاتو برسالة شكر لصناع السينما والجمهور على دعمهم المستمر، مؤكدًا أن المهرجان سيستمر في تقديم الفرص للمواهب الجديدة والتعريف بالأفلام القصيرة المبدعة في المستقبل. وأضاف: "نعدكم بمفاجآت جديدة في الدورات القادمة، ونأمل أن يظل مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير منصة حيوية للإبداع الفني وداعمًا لصناعة السينما في مصر والعالم".

 

بهذا الشكل، اختتمت الدورة السادسة من مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير، التي كانت بمثابة خطوة هامة نحو تعزيز مكانة السينما القصيرة في مصر والعالم العربي، وتجسيدًا للجهود المبذولة من قبل صناع المهرجان، الذين يسعون دائمًا لتقديم محتوى متميز يعكس واقع الإبداع الفني في مجاله.

تامر حبيب لـ"الوفد": "عن العشق والهوى"تجربة استثنائية.. والشيطان له مبرراته في كتاباتي تامر حبيب يكشف أصعب شخصية كتبها حيرت الجمهور وأفلام تمنى أن يكون مؤلفها(خاص) شقيق محمد رحيم لـ"الوفد": "رحيله كسرني.. وكان يستحق أن يُكرّم وهو حي" خالد النبوي يكشف لـ "الوفد": "السوشيال ميديا يواجه الاحتكار وسلاح ذو حدين" خاص| خالد النبوي يكشف السر وراء غيابه عن المسرح وفيلمه المفضل الذي غير مسيرته الفنية أحمد عبد العليم: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مستقبل الإعلام (خاص) "روح الروح".. وداع "أبو ضياء" أيقونة الحزن والصبر في غزة تارت التفاح بالقرفة.. حلوى لذيذ وسهل لتحلية مميزة تأثير الموسيقى على تحسين الذاكرة والتركيز "مرار بطعم الشوكولاتة" يتأهب للمنافسة في مهرجان طنجة.. مصطفى وفيق يكشف أسرار النجاح (خاص)

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تامر بجاتو مهرجان القاهرة الدولی للفیلم القصیر الأفلام القصیرة الدورة السادسة أن المهرجان عرض الأفلام تامر بجاتو إلى أن

إقرأ أيضاً:

عبد العزيز المسلم: الشارقة التراثية مهرجان ولد كبيرًا واستطاع تحقيق نجاح مبهر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أيام الشارقة التراثية، تلك الفعالية الخالدة التي تحتفي بعمق «الجذور» وثراء الثقافة، لاسيما فيما يتعلق بتراث مجلس التعاون الخلجي وهذاالإرث المشترك فيما ينتهم، تقف كمنارة مضيئة تروي حكايات الأمس بلسان الحاضر.

وفي هذا السياق قال رئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبد العزيز المسلم في تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز»: «أكاد أجزم أن أيام الشارقة التراثية هو مهرجان ولد كبيرًا منذ نشأته من 24 عامًا، وهذه الدورة الـ 22 لأنه توقف خلال جائحة كورونا والتي اكتشفا فيما بعد بأنها أكذوبة كبيرة، وأنه منذ البداية يحظى برعاية ودعم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، فمن الدورة الأولى كان هناك اهتمام كبير بدعوة الوزراء وكبار الشخصيات سواء من داخل أو خارج الإمارات، ولهذا أقول أنه مهرجان ولد كبيرًا، خاصة بعد طلب الكثير الجاليات العربية والغربية في المشاركة في المهرجان، كما أن أيام الشارقة التراثية  تم تسجيلها في المنظمة الدولية لمهرجانات التراث والفن الشعبي «CIOFF»  والتي طلبت منا فيما بعد بمشاركة بعض الدول الغربية في المهرجان، وبالفعل يشارك في المهرجان أكثر من 20 دولة أجنبية من الصرب، ومقدونيا.. وغيرها من الدول».

الأيام مدرسة مفتوحة

أيام الشارقة التراثية بمثابة ليست مجرد احتفال عابر، بل هي رحلة غوص في بحر عبر التاريخ، تتلاقى فيها الأجيال ببعضها البعض لتستقي وتنقل الحكمة والهوية وحفظ التراث وفي هذا الصدد أكد  «المسلم» على أن أيام الشارقة هي مدرسة مفتوحة لحفظ وصون التراث والموروث الثقافي قائلاً : «أن أيام الشارقة التراثية هي مدرسة مفتوحه ومدرسة تلقائية شعبية، يتعلم فيها المرء بشكل تلقائي دون دورات ودون تلقين، فالأيام ترسخ بداخل الذاكرة كل الممارسات الشعبية والتلقائية للإرث والموروث الثقافي، والتي أفرزت حرفيين وفنانين شعبيين وحكائين وأيضًا تجار، فهناك اثنين من كانوا يأتون إلى أيام الشارقة وهم صغار أصبحوا الآن فاعلين في هذا الحقل وهناك من قام بتأسيس شركة للفاعليات التراثية والثقافية، وهنا يمكننا الجزم بأن أيام الشارقة التراثية لها بالغ الأثر في استمرار الإرث الثقافي والحرص على تناقله عبر الأجيال المتعاقبة، بشكل عفوي وتلقائي».

الشارقة التراثية مهرجان ولد كبيرًا واستطاع أن يحقق نجاحاً كبيرًا، والأيام لها دورًا كبيرًا في الحفاظ على الإرث الثقافي و نتلقى طلبات بالمشاركة حتى أخر أيام المهرجان 

 

الاستدامة

ففي كل عام، تحتضن الشارقة هذه الأيام كأنها تُعيد عقارب الساعة إلى الوراء، لتجسد صوة من الماضي تشهد على عظمة الإرث والموروث الثقافي وروعة العادات، والمعارف الشعبية، فتلك الممارسة الحية تحقق نوعًا من التحدي في كل دورة من دورات المهرجان، وعن كيف استطاعت الأيام أن تحثث تلك الاستدامة أوضح رئيس معهد الشارقة للتراث قائلاً: «أن أكبر تحدي لدينا، أننا مثل راوي الحكايات، فنحن نُعيد نفس الحكاية وهي حكاية التراث الشعبي، وفي كل مرة نُعيد الحكاية نعمل على تجديد أنفسنا وأدواتنا، وأن عملية تكرار التراث ليس فيه أي معضلات أو إشكاليات، فالجميع يحبون الحكايات والروايات والشعبية، ولا يملون منها ولا من تكرارها، فنحن لا نمل أبدًا، وأن موضوع الملل يتعلق بالثقافات الغربية والدخيلة علينا والتي تتعلق بالنمط الاستهلاكي، قد ننجذب إليها لكنه يسهل العزوف عنها، إما التراث والموروث الثقافي فهو موضوع آخر، فجميعنا نحب ونهوى ولا نمل مما نملكه من حكايات وإرث ثقافي، وهذا هو جوهر استمرارية واستدامة ما يحققه». 

 المهرجان فرصة لتلاقى الثقافات وتضافر الجهود 

وأضاف "المسلم" أن عامل استمرارية يأتي من مشاركة المجتمع بجميع أطيافه بداخل الاحتفالية قائلاً :" أيام الشارقة التراثية تأتي بمشاركة المجتمع المحلي من خل ثلاث جهت أولاً المواطنين والمقيمين أنفسهم، وثانياً المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية، والجمعيات الأهلية، من الأسر المنتجة الخاصة بالمطلقات أو الأرامل والتي نتيح لهم أماكن العرض بشكل مجاني بعد أخذ موافقات هيئة الصحة والسلامه، واستطاعت "الأيام" أن ترسخ مكانتها وسط المهرجانات العالمية إذا اننا وحتى اللحظات الأخيرة من نهاية الأيام نتلقى طلبات من بعض الدول والجهات للمشاركة في الأيام التراثية" 

كل دورة من دورات أيام الشارقة التراثية تمثل تحديًا لنا .. ماذا نقدم

أيام الشارقة التراثية لها أهمية كبرى في الحفاظ على الإرث الثقافي ويعتبر فرصة كبيرة لتلاقي الثقافات الأخرى للشعوب 

اختيار شعار "جذور" لهذه الدورة يأتي من خلال حلول دول مجلس التعاون الخليجي

وشهدت دورة هذا العام العديد من المبادرات ومنها إقامة المهرجان في سبع مدن بداخل إمارة الشارقة والتي تعتبر من المبادرات الجديدة، بالإضافة إلى حلول دول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها دول ضيف الشرف وعدم اقتصار الأمر على دولة واحدة كما كان متعارف عليه من قبل، وفي هذا السياق أكد الدكتور عبد العزيز بن مسلم على أن تلك المبادرات قد لاقت نجاحًا كبيرًا في هذه الدورة، وهو ما سيجعل الأمر يتكرر في الدورات المقبلة، لاسيما وأن تلك الدورة قد شهدت مشاركة كبيرة من دول المجلس، بالإضافة إلى مشاركة الدول الأخرى ومنها المشاركة المصرية ، ونفكر في العام المقبل أن تكون المشاركات العربية بشكل أكبر، وذلك من خلال مشاركة الحرفيين وحاملي التراث». 

من منا لا يشعر بالفخر عندما يرى الحرفيين يمارسون أعمالهم بمهارة فائقة، وكأنهم يستحضرون إرث الأجداد الذين حافظوا على موروثهم، تلك الكنوز البشرية الحية التي تعبر بإرثها عبر الزمن ومنهم الحرفيين والرواة والذين يتفردون بموهبتهم وبصمتهم الخاصة في التراث، ولمعهد الشارقة للتراث أيادي بيضاء في هذا الشأن من خلال المهرجانات الكبرى ومنها أيام الشارقة التراثية ومهرجان الراوي والمسابقات المختلفة التي تحافظ على الكنوز البشرية الحية، والمشاركة في تسجيل عناصر التراث الثقافي غير المادي بقوائم الصون العاجل باليونسكو، وفي هذا الصدد أكد الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، أن هناك الكثير من الملفات المشتركة بين الدول العربية، وأن معهد الشارقة للتراث يتعامل مع الجميع باعتباره البيت العربي الذي يسهم في مشاركة الجميع وضمان التمثيل الجيد لكل ما يتعلق بالتراث والموروث الثقافي. 

وأضاف: " أن هناك اهتمام كبير بالكنوز البشرية الحية وهناك الكثير من التدابير التي يتم ممارستها للحفاظ عليهم وتوفير كافة سبل الدعم وذلك من خلال التكريمات التي تقدم للكنوز البشرية الحية من حملة التراث، وهناك جائزة دولية كبرى وهي جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي، والتي يتم فيها تكريم الشخصيات التي تهتم بالتراث ولها بعد ولي وبعد عربي وبعد محلي، ويتم أيضًا من خلالها تكريم أفضل الممارسات التي تتم في مجال التراث، وأفضل البحوث والدراسات في مجال التراث" . 

أما عن الاهتمام بالكنوز البشرية الحية بداخل دولة الإمارات أكد "بن مسلم" أنه يتم الاهتمام بحملة التراث من الكنوز البشرية الحية ويتم صرف لهم رواتب وتوفير الرعاية الصحية وأفضل سبل للمعيشة كما يتم مكافاة الكنوز البشرية الحية من مختلف الدول العربية من مصر إلى المغرب ويتم مكافآتهم وتكريمهم، خاصة الرواة والذين لا يقلون الدعم الكافي من  أي جهة. 

 

 

مقالات مشابهة

  • عبد العزيز المسلم: الشارقة التراثية مهرجان ولد كبيرًا واستطاع تحقيق نجاح مبهر
  • مهرجان سماء العُلا 2025 يعود في أبريل المُقبِل بتجارب استثنائية من المغامرة والاستكشاف
  • مهرجان رياضي رمضاني في «إيطالية أبوظبي»
  • جامعة طنطا تفوز بالمركز الثالث في مسابقة الأفلام القصيرة معًا
  • "كيمجي رامداس" و"نيكون" تختتمان مسابقة "منظرة عُمانية" لتصوير الأفلام القصيرة
  • «الوثبة للتمور» يواصل فعالياته ومسابقاته
  • أختتام مهرجان الأفلام القصيرة الأول في تربية الرصافة الثالثة
  • جامعة أسيوط تختتم فعاليات مهرجان الإبداع المسرحي الثالث عشر
  • لبنان بغنية.. حفلان بتوقيع سمية بعلبكي في مهرجان البستان
  • منصة الأوسكار تتهاوى.. هل انتهى عصر جائزة السينما الأشهر؟