خليجي 26 .. حتمية التطوير او الارشفة !
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
عند تشكل بلدان الخليج بجانبها العربي بشكلها الأخير منذ نهاية ستينات القرن الماضي او مطلع السبعينات تقريبا .. كانت الحاجة ملحة لتطوير شعوبها وانفتاحها على بعضها بمختلف التوجهات خاصة الإعلامية والشبابية والثقافية التي منها الملف الرياضي وغيره من نشاطات كانت ممهدة لاعلان الوحدة بعنوان مجلس التعاون الخليجي .
ظلت هذه البطولة تحمل طابعا اخويا جماهيريا تنافسيا طيلة عقدين من الزمن والتي اشرك المنتخب العراقي فيها كضربة معلم لا تقل عن عبقرية ولادة وفلسفة البطولة .. فقد أضاف لها فعلا بريقا وقوة إعلامية وجماهيرية فضلا عن المنافسة الفنية التي تجلت بها البطولة الرابعة في الدوحة 1976 .
في التسعينات وبعد غياب العراق لاسباب سياسية بحتة وتطور والتطلع بلدان المنطقة .. فقدت البطولة الكثير من بريقها وتاثيرها بل وطموحات الدولة المشاركة فيها .. حتى ان اغلب الدول شاركت بمنتخبات الصف الثاني بعد ان تطلعت وطمحت وقفزت للبطولات القارية والدولية الرسمية .
قطعا دول الخليج لم تكن كما كانت عليه قبل خمسين عام حيث شمل التطور جميع مفاصل الدولة والمجتمع والبنى التحتية جراء السياسات الناجحة للحكومات والاستقرار السياسي والأمني الذي نعمت به .. مما جعل سقف الطموحات يتجاوز بطولة الخليج التي ظل تاثيرها الإعلامي أوسع من حجمها الفني . فقطر نظمت بطولة آسيا وكاس العالم والسعودية تشرفت بتكليف بطولة مونديال 2034 والامارات بطولاتها متنوعة …. ذلك وغيره جعل من خليجي تعد بمثابة بطولة ثانوية شرفية وربما اعدادية لبطولات اهم واكبر .
هذا الواقع ليس محظ خيال فضلا عن كونه على لسان الكثير من اعلامي وصحفي ومفكري ومسؤولي الدول المعنية وان لم يخرج للعلن بصراحة ..
في بطولة خليجي البصرة التي كانت الأقوى إعلاميا وجماهيريا لاسباب موضوعية جعلتها بهذه المنزلة اكد الشيخ خليفة بن حمد رئيس الاتحاد الخليجي على هامش البطولة قائلا : ( ان خليجي البصرة ستشكل حرجا لكل البطولات القادمة سيما من الناحية الإعلامية والجماهيرية ) . وقد كنت حاضرا المؤتمر حينها وقد عقبت بما اثنى عليه الشيخ حمد ودونه بمفكرته .. اذ قلت : ( ان بطولة الخليج لم تعد أولوية لدى القيادات السياسية والرياضية الخليجية بسبب سقف المطامح المشروعة .. مما جعلها بطولة تتآكل ذاتيا ) واقترحت تشكيل لجنة اجتماعية من المفكرين والرياضيين والاعلاميين … للدول المشاركة لعقد مؤامرات تخرج باقتراحات جديدة بما يسهم بانعاش بطولة الخليج قبل ركنها في الأرشيف الرياضي ) !
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات بطولة الخلیج
إقرأ أيضاً:
بطولة فزاع للغوص الحر تنطلق بـ «الأشواط التحضيرية»
دبي (الاتحاد)
انطلقت الأشواط التحضيرية من «النسخة 18» لبطولة فزاع للغوص الحر «الحياري»، التابعة لإدارة بطولات فزاع، في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والتي تقام للسنة الثالثة على التوالي في «ديب دايف دبي» أعمق حوض سباحة في العالم، بمشاركة محلية وخليجية وعالمية من نخبة المتخصصين في هذا النوع من الرياضة ذات التحدي الكبير.
ومع إقامة الأشواط التحضيرية والتدريبات، تكون نهاية الأسبوع على الموعد مع ختام البطولة التراثية العريقة مع إقامة التصفيات السبت، على أن تقام النهائيات الأحد، للفئات المفتوحة لكافة الجنسيات، والمواطنين والخليجين والناشئين.
وأعرب حمد أحمد الرحومي، رئيس اللجنة المنظمة، عن سعادته بما تشهده النسخة الحالية من مشاركة واسعة ووجوه جديدة، خصوصاً من دول مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي يعكس تزايد الاهتمام برياضة الغوص الحر في المنطقة، ويُعزز من مكانة البطولة بوصفها منصة تراثية ورياضية على مستوى العالم العربي والخليجي.
كما عبّر سعادته عن فخره بمشاركة هي الأولى من نوعها لأحد المتسابقين من ذوي الهمم وهو عيسى بن عبدالله الرشيدي من المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن هذا الحضور الملهم يجسد الروح التي تسعى إدارة بطولات فزاع لترسيخها في كافة فعالياتها.
وقال الرحومي: «نتطلع إلى تقديم نسخة استثنائية من البطولة في موقعها «ديب دايف دبي»، الذي يعد واحداً من أبرز الوجهات الرياضية والسياحية في العالم، حيث يمثل هذا الموقع باعتباره أعمق حوض سباحة في العالم، تحدياً جديداً للمشاركين، وبيئة متطورة تلائم متطلبات هذه الرياضة التي تعتمد على الدقة والتركيز والتحمل».