الأتراك يهاجمون قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في قبرص
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
قالت الأمم المتحدة، يوم الجمعة، إن القبارصة الأتراك الغاضبين قاموا بلكم وركل مجموعة من قوات حفظ السلام الدولية التي عرقلت طواقم تعمل على طريق من شأنه أن يتعدى على المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة في قبرص المقسمة عرقيا.
أضافت إن الهجوم وقع بينما وقف جنود حفظ السلام في طريق طواقم العمل لبناء طريق لربط قرية أرسوس في الشمال القبرصي التركي المنفصل بقرية بيلا المختلطة بين القبارصة اليونانيين والأتراك، الواقعة جنوب المنطقة العازلة وداخل الجنوب القبرصي اليوناني، حيث يوجد مقر حكومة الجزيرة المعترف بها دوليًا.
أظهر مقطع فيديو شاهدته وكالة أسوشيتيد برس عشرات القبارصة الأتراك وهم يهاجمون مجموعة أصغر بكثير من جنود الأمم المتحدة السلوفاكيين والبريطانيين الذين يحاولون منعهم من بدء العمل داخل المنطقة العازلة. وتعرض بعض جنود حفظ السلام لضربة على الوجه وهم يربطون أسلحتهم لصد تقدم القبارصة الأتراك. وقالت الأمم المتحدة إنه يتعين علاج ثلاثة جنود من إصابات طفيفة.
يشكل العنف تصعيدًا خطيرًا للتوترات التي لم تشهدها الجزيرة منذ سنوات. وقالت قوة حفظ السلام، في بيان إن "التهديدات لسلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والأضرار التي تلحق بممتلكات الأمم المتحدة غير مقبولة وتشكل جريمة خطيرة بموجب القانون الدولي ستتم مقاضاتها إلى أقصى حد يسمح به القانون".
وقال المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص عليم صديق لوكالة أسوشييتد برس إن الأمم المتحدة لن تتراجع عن الاستمرار في "عرقلة أو إحباط بناء الطريق بوسائل غير عنيفة"، على الرغم من هجوم يوم الجمعة. وقال إن شق الطريق ينتهك تفويض القوات بالحفاظ على الوضع الراهن داخل المنطقة العازلة.
وسيمنح الطريق القبارصة الأتراك الوصول المباشر إلى بيلا من خلال التحايل على نقطة تفتيش على الحافة الشمالية للقاعدة العسكرية البريطانية، وهي واحدة من قاعدتين احتفظت بهما المملكة المتحدة بعد حصول قبرص على استقلالها من الحكم الاستعماري البريطاني في عام 1960.
ينظر القبارصة اليونانيون إلى بناء الطريق على أنه تحرك ذو غرض عسكري في بقعة حساسة على طول المنطقة العازلة التي تمتد على مسافة 180 كيلومترًا. وأدان رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيف بوريل الهجمات وحثا على وقف تصعيد الموقف.
وأصدرت سفارات المملكة المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة بيانًا مشتركًا أعربت فيه عن "القلق الشديد" بشأن تشييد الطريق، ونددت بالاعتداءات باعتبارها "غير مقبولة تمامًا" بينما دعت إلى الوقف الفوري للعمل.
الحفاظ على الوضع الراهن للمنطقة العازلة مكرس في تفويض بعثة الأمم المتحدة منذ عام 1974، عندما غزت تركيا في أعقاب انقلاب قام به مؤيدو الاتحاد مع اليونان بدعم من المجلس العسكري اليوناني.
وتقول الأمم المتحدة إن هناك انتهاكات عديدة للمنطقة العازلة من كلا الجانبين على مر السنين. لكن الحكومة القبرصية تنظر إلى بناء هذا الطريق على أنه "محاولة لانتهاك خطير للغاية للوضع الراهن".
وأدان المتحدث باسم الحكومة القبرصية كونستانتينوس ليتمبيوتيس ما أسماه "العنف المنظم"، مضيفًا أن الحكومة على اتصال بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والحكومات الأخرى لمنع "المخططات التركية".من المرجح أن يعيق الوضع جهود الحكومة القبرصية لاستئناف المفاوضات لحل انقسام الجزيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قبرص تركيا اليونان الاتحاد الأوروبي الأمم المتحدة حفظ السلام
إقرأ أيضاً:
جابر يؤكد إلتزام السودان بإتفاقيات وقرارات مجلس الأمن بشأن منطقة أبيي
أكد عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام الفريق مهندس إبراهيم جابر إبراهيم إلتزام حكومة السودان وحرصها على تنفيذ بنود الإتفاق والقرارات التي أجازها مجلس الأمن الدولي بخصوص منطقة أبيي في العام ٢٠٠٥م.وجدّد سيادته لدى لقائه بمكتبه الثلاثاء السيد جان بيير لاكوار، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، بحضور وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين الفاضل، جدد رفض حكومة السودان للإستفتاء الاّحادي الذي قامت به حكومة جنوب السودان والذي يعد مخالفة للإتفاقيات الموقعة في العام ٢٠٠٥م.من جانبه أوضح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام في تصريح صحفي عقب اللقاء أنه عقد اجتماعًا جيدًا مع عضو مجلس السيادة ناقش خلاله الوضع في أبيي ودور بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، معربا عن سعادته لتفاعل حكومة السودان مع أداء البعثة وحرصها على إحلال السلام والإستقرار بالمنطقة.وأكد سيادته حرص بعثة الأمم المتحدة على مواصلة العمل للحفاظ على الإستقرار في أبيي، وتهيئة الظروف لإيجاد حل دائم للقضية، عبر التنسيق مع حكومة السودان وأصحاب المصلحة الآخرين مشيرا إلي إلتزام الأمم المتحدة بدعم مواطني المنطقة بالمساعدات الإنسانية.من جانبه أوضح السفير حسين الأمين الفاضل أن الاجتماع ناقش الاوضاع بمنطقة أبيي ورؤية الحكومة السودانية حول ما يجري في المنطقة ومآلاته وخروقات حكومة جنوب السودان في هذا الشأن .وأوضح سيادته أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام أكد دعمه للحكومة السودانية وأن ماتقوم به السلطات في جنوب السودان لا يتوافق مع الالتزامات القانونية بموجب الاتفاقيات ذات الصلة بمنطقة أبيي.وأوضح حسين أن الطرفين أمّنا على ضرورة وضع الحلول السليمة وفقا لما خُطّط له في مجلس الأمن الدولي.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب