يوسف ندا.. ماهر فرغلي يكشف تفاصيل وفاة المستثمر الأول للجماعة الإرهابية
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
كشف ماهر فرغلي، الباحث في شئون الجماعة الإسلامية، تفاصيل وفاة القيادي في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية يوسف ندا الذي كان يشغل منصب مسئول العلاقات الخارجية للجماعة.
وفاة يوسف ندا ممول عمليات جماعة الإخوان الإرهابيةوقال ماهر فرغلي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود، خلال تقديمها برنامج صالة التحرير، المذاع على قناة صدى البلد، إن يوسف ندا رمز كبير وموته سوف يترك فراغًا في الجماعة.
وأضاف أن يوسف ندا كان أحد مؤسسي بنك التقوى واسمه ورد في تحقيقات 11 سبتمبر وله العديد من المؤلفات وكان ينسبها لآخرين.
ولفت ماهر فرغلي، الباحث في شئون الجماعة الإسلامية إلى أن يوسف ندا تخلى عن دوره في الفترة الأخيرة لمجموعة شبابية بينهم همت غالب بسبب تقدمه في السن.
وأوضح أن وفاته لن تؤثر على مصادر تمويل جماعة الإخوان وهناك مسئولين آخرين عن ذلك، مشيرا إلى أن الراحل كان الممول الرئيسي والمستثمر الرئيسي لها وكان الضلع الاقتصادي لها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإخوان جماعة الإخوان الإرهابية جماعة الإخوان ماهر فرغلي يوسف ندا المزيد ماهر فرغلی یوسف ندا
إقرأ أيضاً:
"الجماعة الإرهابية" تكثف من بث الشائعات.. وتحذيرات من تحركات مشبوهة لإعادة تدوير التنظيمات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اعتاد تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية إعادة بث بعض الفيديوهات المفبركة أو القديمة، مع تحريك لجان الذباب الإلكتروني لنشر العديد من الشائعات والأخبار الكاذبة، بهدف إثارة الشارع المصري وتأجيج مشاعره لإحداث حالة من الفوضى، وهو الأمر الذي استوعبه الشعب المصري الذي لفظ الجماعة الإرهابية.
ومع وصول الفصائل المسلحة للسيطرة على الحكم والإدارة في الدولة السورية، فُتحت شهية الجماعة الإرهابية لإحداث فوضى وتهييج في الشارع المصري من خلال تكثيف بث الشائعات والأخبار الكاذبة.
وحذَّر المراقبون من نشاط التنظيمات الإرهابية، خلال الفترة الحالية، حيث تراهن على استغلال الأزمات الاقتصادية لتأجيج المواطنين ومن ثم استغلال مثل هذه المشاعر الغاضبة في العمل على إقرار السيناريوهات المغرضة التي تخطط لها، وتحلم بتنفيذها، خاصة وأن عددا من الدول استطاعت أن تنجو من مؤامرة ما عرف بـ"الربيع العربي" مثل مصر وتونس والجزائر، وهي الدول التي تعتبر تحديا أمام الجماعات الإرهابية.
مخططات مستمرة
بدوره، حذَّر الكاتب عمرو فاروق، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، من المخطط التخريبي المراد تنفيذه في منطقة الشرق الأوسط، مع إعادة تدوير الجماعات الدينية المتطرفة المحملة بالغضب والحقد والحراك المسلح.
وقال "فاروق" في تصريحات خاصة لـ"البوابة"، إن محاولات التدوير هذه انطلقت للتبشير بـ"خريف عربي جديد"، فلم تتوقف منذ الساعات الأولى لاستيلاء الفصائل الأصولية المسلحة على مقاليد السلطة في الدولة السورية، في ظل دعوات نقل العدوى أو تصديرها إلى العمق المصري عن طريق الخلايا الكامنة في الداخل، والأجنحة التي تدير المشهد من الخارج.
تحركات مشبوهة
وأشار "فاروق" إلى عدة تحركات مشبوهة، وقعت خلال الأيام الماضية، بهدف صناعة حراك مسلح، أولها مثلا الإصدارات المرئية التي بثها الصادق الغرياني المعروف بمفتي ليبيا، والمحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، ودعا فيها للتحريض ضد النظام السياسي المصري.
وبحسب حديث "فاروق"، فإن هذه الفيديوهات التحريضية ليست بعيدة عن تصريحات ديفيد هيرست، رئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، حول ما عرف بـ"خطة الربيع العربي" الثانية، أو "الخريف العربي الجديد"، معتبرًا أن دول المنطقة العربية مقبلة عن انفجارات قادمة، لا سيما في مصر وتونس والأردن والعراق.
ووفقا لتصريحات "فاروق"، فإن ديفيد هيرست بنى رؤيته على أن فكرة "الثورات الملونة" لم تحقق أهدافها مع الدول العربية في عام 2011، وأن قادة الحراك الثوري في مصر وتونس لم يكونوا ثوريين بما يكفي، لأنهم لم يتبنوا منذ البداية "القوة المسلحة" التي تطيح بالمؤسسة العسكرية، والدولة السرية والعميقة، وأن الظروف الراهنة تمنحهم فرصة التفكير مرة أخرى في تنفيذ الحراك الثوري وفق أجندة الفصائل السورية، بعد التأكد من أن تفعيل "الثورة المسلحة" أضحت بديلًا لا مفر منه.
تنظيم القاعدة
وهكذا فإن عدوى السيناريو السوري الذي طرحها هيرست، كانت مسبوقة بمطالبات شبيهة من قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي، حيث وردت الفكرة في وثائق زعيم التنظيم سيف العدل، نشرتها إحدى المنصات الإعلامية التابعة لتنظيم "القاعدة" في سبتمبر 2020، وفقا لما يوضحه "فاروق".
وشرح الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، أن وثيقة سيف العدل تمثل كتالوج نفذته الفصائل المسلحة في سوريا بقيادة أحمد الشرع "الجولاني"، من خلال الأطر العامة التي طرحتها الوثيقة، عبر بناء جيش عقائدي مسلح قائم على الأدبيات الأصولية، بعيدًا عن عقيدة واستراتيجية الجيوش النظامية، التي تعتمد على التجنيد الإجباري، خاصة في ظل التحولات الجوهرية الأخيرة التي تجريها "الحكومة المؤقتة" من "أدلجة" للمناهج التعليمية، وتحويلها إلى برامج فكرية تعبر عن منهجية أصولية، وبعيدة تمامًا عن مفاهيم "الدولة الوطنية".
وأكد "فاروق" أن منظرو "القاعدة" يؤمنون أنه لا توجد ثورات بيضاء أو سلمية، وأن التغيير لن يحدث دون دماء أو أشلاء، وأن كلمة "بيضاء" سوف تضاف فقط للتنويه إلى أن نسبة الدماء فيها كانت محدودة، وأن التحول إلى النظام الإسلامي (المزعوم) لا يمكن أن يحدث دون ثورة مسلحة.
استغلال الأزمات والميديا
ورأى "فاروق" أن تطبيق رؤية تنظيم القاعدة تقوم على تأسيس كيان تنظيمي، يتحرك في إطار خطة استراتيجية وتكتيكية، يتم تطبيقها وفق آليات ووسائل معتمدة على الميديا الحديثة، لصناعة الحراك الثوري، مع ظهور النماذج المعبر عنه بـ"ارتداء الأقنعة"، واستثمار الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، واتباع فرضيات "العصيان المدني"، وصولًا إلى نقطة "الانفجار"، التي تتولد عندها ضرورة التخلي عن الحل السلمي، والإيمان بالحراك المسلح.
ولفت "فاروق" إلى أن أهمية وثيقة مُنظر تنظيم "القاعدة"، تبرز في تحليل نشاط اللجان الإخوانية على النيوميديا التي اشتعلت منذ هيمنة الفصائل المسلحة على الحكم في سوريا، وتقاطعها مع رؤية ديفيد هيرست حول ضرورة تفعيل الحراك المسلح في العمق المصري، والتي ترسم في النهاية ملامح التجهيز والتعبئة لـ"الخريف العربي الجديد"، من خلال التصعيد والترويج لما يعرف بـ"ثورة المفاصل"، فضلًا عن ارتداء مروجيها لأقنعة تخفي "ملامح الوجه"، مع تبنيهم خطابًا محملًا بالدعوة للعصيان المدني، وتركيزهم على مفردات "عدوى الثورة"، لاستنساخ ما تم تنفيذه في العمق السوري، رغم عدم وجود أية مقارنات أو متشابهات بين كل من الوضع المصري والحالة السورية.
نموذج إرهابي
أحد هذه النماذج التي حاولت اللعب على نفس المخطط الذي يستهدف دول المنطقة، هو الإرهابي أحمد المنصور الهارب إلى سوريا، والذي أصدر فيديوهات أطلق فيها العديد من الأكاذيب والإساءات، التي دعت أسرته في القاهرة لبث فيديو لتكذيبه، وتكذيب ما قاله من أن السلطات الأمنية المصرية ألقت القبض على أفراد أسرته.
وكان "المنصور" قد بث فيديوهات تحريضية ضد الدولة المصرية، وهو يجلس وسط شخصين ملثمين، ويضع أمامه مسدسًا، في إشارة إلى تكرار السيناريو السوري.
لفتت تقارير صحفية إلى أن الإرهابي الهارب شارك في اعتصامات جماعة الإخوان الإرهابية في ميداني رابعة العدوية (الشهيد هشام بركات حاليا) والنهضة، وبعدها فرَّ إلى سوريا، وانضم إلى تنظيم "جيش الفتح" وأصبح فيما بعد تابعا لهيئة تحرير الشام التي قاد عملياتها أحمد الشرع الشهير بالجولاني.
تعرضت الإدارة الجديدة في سوريا لانتقادات كثيرة تعلقت بعدم تمكين العناصر الإرهابية من الاحتماء فيها والهجوم على الدول العربية، خاصة وأن الإدارة السورية كانت استقبلت الإرهابي محمود فتحي، أحد العناصر الإرهابية المحكوم عليها في مصر في قضية اغتيال النائب العام هشام بركات، كما بث عبدالرحمن القرضاوي نجل الداعية يوسف القرضاوي فيديو من دمشق هاجم فيه مصر ودول الخليج، والذي ألقي القبض عليه في بيروت وجرى تسليمه إلى دولة الإمارات. وفي ضوء الانتقادات المتعلقة بهذه التوجهات للإدارة الجديدة في سوريا، فقد جرى اعتقال المنصور في سوريا بعد فيديوهاته التحريضية ضد مصر.