انطلقت اليوم بفندق إنتركونتيننتال مسقط أعمال جلسات المؤتمر الوطني لمقاومة مضادات الميكروبات الذي تنظمه وزارة الصحة بالتعاون مع المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية والمدينة الطبية الجامعية وكلية عمان للعلوم الصحية ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ويستمر لثلاثة أيام.

رعى افتتاح المؤتمر سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي ـ وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية.

يستضيف المؤتمر نخبة من المختصين المحليين والدوليين في مجالات الأمراض المعدية، والأحياء الدقيقة، والصيدلة، وبرامج مكافحة العدوى، وإدارة المستشفيات، إلى جانب مشاركة قرابة 50 خبيرا ومتحدثا من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، ومختصين من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.

وقالت الدكتورة كوثر بنت عامر العامرية- استشارية أمراض معدية بالمدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية ورئيسة لجنة إدارة استخدام المضادات الحيوية: إن المؤتمر الوطني لمقاومة المضادات الحيوية يعكس الضوء على مشكلة تعتبر من أخطر التحديات على الصعيدين الوطني والعالمي وهي تهدد الإنسانية؛ لما قد يترتب عليها من أضرار جسمية تؤثر سلبا على صحة الفرد والمجتمع، وأضافت: إن المؤتمر تجتمع فيه نخبة من الخبراء في مختلف مجالات الصحة على المستوى الوطني وسيستضيف خبراء من دول المنطقة لتبادل وجهات النظر والخبرات لمواجهة هذا التحدي الكبير.

وقدمت الدكتورة أمل بنت سيف المعنية- المديرة العامة لمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها بوزارة الصحة- محاضرة علمية أوضحت فيها أن اللجنة الصحية لمقاومة المضادات قامت بتحديث الدليل الوطني لاستخدام المضادات ليكون مرجعا استرشاديا للأطباء في وصف المضاد المناسب حسب سياسة الوزارة للاستخدام الرشيد للمضادات والخطة التنفيذية للتحكم في مقاومة المضادات التي يتم تدشينها تزامنا مع افتتاح المؤتمر.

كما ألقت الدكتورة عزة بنت سالم الراشدية- استشارية أحياء دقيقة طبية ورئيسة قسم المختبر الجرثومي لمختبرات الصحة العامة- كلمة عن دور سلطنة عمان في مقاومة مضادات الميكروبات وعن الحاجة الملحة إلى نهج منسق ومتعدد التخصصات لمعالجة مقاومة مضادات الميكروبات.

وتأتي إقامة المؤتمر تزامنا مع أسبوع التوعية العالمي بمقاومة مضادات الميكروبات؛ إذ سيتناول بحث عدد من المحاور الرئيسة ومناقشتها لتعزيز الجهود الوطنية والإقليمية في مكافحة هذه الظاهرة الخطرة.

وعلى هامش المؤتمر افتتح راعي المناسبة المعرض المصاحب الذي اشتملت أركانه على أكثر من 20 بحثا قدم في مجال مكافحة العدوى والترصد والتشخيص ومقاومة الفيروسات وجرثومة السل وفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز.

ويهدف المؤتمر إلى مراجعة الوضع الوطني والعالمي لمقاومة مضادات الميكروبات، ورفع مستوى الوعي لدى العاملين في الصحة، والطب البيطري، والأغذية الزراعية، والبيئة، ومناقشة واقع بحوث مقاومة مضادات الميكروبات في سلطنة عُمان وأبرز التحديات، وإشراك الباحثين الوطنيين في أجندة بحوث مقاومة مضادات الميكروبات، وتحديد أولويات البحوث الوطنية في مجال مقاومة مضادات الميكروبات، وتقديم توصيات بشأن استراتيجيات تمويل المشاريع البحثية ومصادرها، وتعزيز نهج «الصحة الواحدة» لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات.

وأطلقت خلال افتتاح المؤتمر خطة العمل الوطنية للصحة بشأن مقاومة مضادات الميكروبات 2024-2030، وسياسة إدارة مضادات الميكروبات الوطنية، والدليل الاسترشادي للمضادات الحيوية.

وتسعى سلطنة عُمان باستضافتها لهذا المؤتمر إلى توحيد الجهود وتعزيز التعاون العلمي لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات وضمان الاستخدام الأمثل لها في مختلف القطاعات الصحية والبيئية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مقاومة مضادات المیکروبات

إقرأ أيضاً:

تعزيز شراكة بعثة الاتحاد الأوروبي مع حكومة الوحدة الوطنية

التقى وزير الحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية بدر الدين التومي، ووزير الدولة لشؤون  رئاسة الحكومة عادل جمعة، مع سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا “نيكولا أورلاندو “ومدير إدارة التعاون والبرامج في البعثة، بحضور المتحدث الرسمي باسم حكومة الوحدة الوطنية ونائب الأمين العام للمجلس الأعلى للإدارة المحلية، إضافة إلى مديري التعاون الدولي وشؤون المنظمات بوزارتي الحكم المحلي والعدل، خطة التعاون الدولي والبرامج التنموية للفترة 2025-2027.

وتركزت النقاشات خلال الاجتماع حول “تعزيز شراكة بعثة الاتحاد الأوروبي مع حكومة الوحدة الوطنية، كما تم استعراض المستهدفات الوطنية وأولويات الحكومة ضمن إطار الشراكة والتعاون الدولي، مع التأكيد على دعم مسار اللامركزية، وسيادة القانون، وإصلاح العدالة، وضمان المشاركة المجتمعية كركائز لتحقيق الاستقرار في ليبيا”.

وأكد جمعة، “على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين حكومة الوحدة الوطنية والاتحاد الأوروبي، مشيداً بعمق العلاقات والصداقة التي تربط الشعب الليبي بالشعوب الأوروبية، معتبراً أوروبا شريكاً استراتيجياً في مسيرة التنمية والإعمار”.

من جانبه، عرض سفير الاتحاد الأوروبي، “ركائز الخطة التنموية للفترة 2025-2027، مؤكداً التزام الاتحاد الأوروبي بدعم استقرار ليبيا واستثمارها التنموي لمستقبل أفضل”.

وفي ختام الاجتماع، وجه وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي، فريق عمل الوزارة والمتخصصين الفنيين بالتعاون مع نظرائهم من بعثة الاتحاد الأوروبي “لتصميم البرامج والمشاريع التنموية وتحديد الأهداف والأنشطة بما يتماشى مع المستهدفات الوطنية المشتركة”.

مقالات مشابهة

  • الخليلي يبحث مع رئيس المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات تعزيز العلاقات البرلمانية
  • وزير الخارجية يبحث تعزيز التعاون البرلمانى بين مصر والاتحاد الأوروبى
  • الصحة الحيوانية ينظم دورة تدريبية حول مضادات الميكروبات وتأثيرها
  • «الخدمات البيطرية» تنظم ورشة عمل حول مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية
  • الخدمات البيطرية والفاو ينفذان ورشة عمل حول مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية
  • الزراعة: الخدمات البيطرية والفاو ينفذان ورشة عمل حول مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية
  • تعزيز شراكة بعثة الاتحاد الأوروبي مع حكومة الوحدة الوطنية
  • وزير الصحة يبحث مع شركة فرنسية تعزيز الاستثمارات في مجال الدواء
  • رئيس "الشورى" يبحث تعزيز التعاون التشريعي مع رئيس المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات
  • الناتو يبحث مع ليتوانيا تعزيز أفق التعاون المشترك