كيف علق مغردون على التعيينات الحكومية الجديدة بسوريا؟
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
واجتمع القائد العام للإدارة الجديدة أحمد الشرع مع قادة الفصائل العسكرية السورية وبحث معهم شكل المؤسسة العسكرية الجديدة.
وأكد الشرع -في لقاء صحفي- أن جميع الفصائل العسكرية سيتم دمجها في مؤسسة عسكرية واحدة تحت إدارة وزارة الدفاع في جيش سوريا الجديد.
وعُيّن مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع، والذي شغل منصب القائد العام للجناح العسكري لهيئة تحرير الشام.
وأوكلت القيادة الجديدة حقيبة الخارجية إلى أسعد الشيباني (37 عاما) الذي ينحدر من محافظة الحسكة والحاصل على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة دمشق، وكان يتولى ملف العلاقات الخارجية مع تحول "جبهة النصرة" إلى "هيئة تحرير الشام".
ولم تغب شؤون المرأة عن الحكومة الجديدة، إذ أُسس مكتب يعنى بشؤون المرأة برئاسة عائشة الدبس.
ولاقت التعيينات الجديدة الكثير من التفاعل والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت بعضها حلقة (2024/12/22) من برنامج "شبكات".
وما لفت مها جغيل كما جاء في تغريدتها أن الذين يتم تعيينهم هم من فئة الشباب، وقالت في تغريداتها "إن شاء الله ينهض البلد بهمة وعزيمة شبابه".
ورأت ياسمين حسين أن "التشكيل الحكومي يجب أن يكون حسب الكفاءة وليس لصلة القرابة أو من نفس تكوين الحكومة التي شكلت في إدلب وغيرها سابقا".
إعلانكما انتقد علي اليوسف في تغريدة له بعض التشكيل الحكومي الجديد، فقال "غلط يا شباب، والله غلط أن ينصّب مهندس زراعة وزيرا للدفاع.. لازم نكون أخدنا الدروس من أزمات لبنان.. الشخص المناسب للمكان المناسب، هكذا يجب أن يكون الأمر".
لكن نديم رد على مثل هذه الانتقادات قائلا "تشي غيفارا القائد العسكري كان طبيبا وكاتبا.. وكل قادة حركات التحرر كانوا بمهنة عادية ولم تكن لهم خلفيات عسكرية".
وعن التعيينات بخصوص شؤون المرأة في الحكومة الانتقالية، قالت صفاء أديب "هذه المرأة السورية التي تمثلنا عقل منظم واع.. لا ورق مكتوبا من المخابرات ولا وعود كاذبة، شممنا الصدق بكلامها وعفويتها"، في إشارة منها إلى عائشة الدبس.
يشار إلى أن الإدارة الجديدة في سوريا تسعى إلى عقد اجتماع موسع لإطلاق حوار وطني شامل بشأن المرحلة الانتقالية وآلية إدارة شؤون الدولة في الفترة المقبلة.
22/12/2024-|آخر تحديث: 22/12/202406:38 م (بتوقيت مكة المكرمة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
اتفاق بين الحكومة السورية والدروز لإنهاء التوتر في جرمانا
اتفق مسؤولون في الحكومة السورية مع ممثلين عن المجتمع الأهلي والمحلي بمدينة جرمانا في ريف دمشق للتهدئة ووقف التصعيد، بينما دعا الزعيمان في الطائفة الدرزية بسوريا حمود الحناوي ويوسف الجربوع، اليوم الثلاثاء، إلى الوحدة الوطنية ونبذ الفتنة.
وأفادت وكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن الاتفاق نص على ضمان إعادة الحقوق وجبر الضرر لذوي الضحايا الذين سقطوا في المدينة نتيجة الأحداث الأخيرة، بالإضافة إلى التعهد بالعمل على محاسبة المتورطين بالهجوم الأخير وتقديمهم للقضاء العادل.
كما نص الاتفاق على ضرورة توضيح حقيقة ما جرى إعلامياً والحد من التجييش الطائفي والمناطقي، والعمل على تأمين حركة السير بين محافظة دمشق ومحافظة السويداء أمام المدنيين.
صور من مشاركة مدير مديرية الشؤون السياسية في ريف دمشق الأستاذ أحمد طعمة، ومدير منطقة الغوطة الشرقية الدكتور محمد علي عامر بصياغة الاتفاق مع وجهاء مدينة جرمانا.#سانا pic.twitter.com/M4IEowjP53
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) April 29, 2025
انتشار أمنيفي هذه الأثناء، عززت قوات الأمن العام السورية انتشارها في أطراف جرمانا بعد اشتباكات دامية اندلعت أمس الاثنين وتجددت صباح اليوم الثلاثاء، أودت بحياة 8 أشخاص.
إعلانووقع الاشتباك على خلفية انتشار تسجيل صوتي مسيء إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، منسوب إلى أحد أبناء الطائفة الدرزية، مما أدى إلى موجة غضب واسعة بين السوريين.
ورصدت مراسلة الجزيرة نت أصوات طائرات استطلاع مجهولة المصدر تحوم فوق المدينة منذ الساعة الواحدة ظهرا اليوم الثلاثاء دون توقف.
وأفاد مصدر أمني، للجزيرة، بمقتل اثنين من قوى الأمن العام خلال اشتباكات اندلعت فجر اليوم في محيط جرمانا. وأكد المصدر أن قوات الأمن العام لم تكن طرفا في الاشتباكات، لكنها حاولت فض اشتباك بين مجموعات غير نظامية.
وذكرت مصادر أمنية، للجزيرة، أن 6 مسلحين من مجموعات مسلحة في جرمانا قتلوا خلال الاشتباكات، كما أصيب أكثر من 12 آخرين.
بدوره، قال المسؤول الأمني في منطقة الغوطة الشرقية محمد خير تقلجي إن "جميع من تورطوا في الدماء على خلفية أحداث مدينة جرمانا سيقدمون إلى القضاء، مهما كان انتماؤهم".
وأضاف تقلجي -في تصريحات للجزيرة- أن مروجي المقطع الصوتي المسيء للنبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) قصدوا الفتنة بين مكونات الشعب السوري.
وفي وقت سابق، أوضح بيان لوزارة الداخلية أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الشخص الذي وُجهت إليه أصابع الاتهام لم تثبت علاقته بالتسجيل الصوتي، وأن العمل جار للوصول إلى صاحب التسجيل، وتقديمه للعدالة لينال العقوبة المناسبة، وفق القوانين المعمول بها في البلاد.
أما وزارة العدل فقالت إنها لن تتهاون في ملاحقة مرتكبي الاعتداءات لا سيما تلك الموجهة إلى الرسول الأعظم.
ودعت الوزارة المواطنين إلى الالتزام بأحكام القانون وتجنب الانجرار إلى خطاب الفتنة والتجييش، واللجوء إلى القضاء كسبيل مشروع لمحاسبة المجرمين ومثيري الفتن.
تحذيرات درزيةوفي سياق متصل، حذر شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز يوسف الجربوع مما وصفها بالفتنة التي تعمل عليها أطراف عديدة لضرب وحدة النسيج السوري.
إعلانودعا الجربوع السوريين إلى التروي وتحكيم العقل، مشددا على أن مشيخة العقل لن تقبل بأي إساءة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
من جانبه، قال شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حمود الحناوي إن ما جرى في جرمانا بُني على اتهامات غير حقيقية.
ودعا الحناوي -في مقابلة مع الجزيرة- إلى ضرورة وأد الفتنة، وحل المشكلة بأسرع وقت ممكن.
وتداول سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي بيانا منسوبا لأهالي جرمانا، ونعى البيان القتلى من شبان المدينة، معتبرا ما جرى "عملا جبانا لا يمثل أخلاق أهلنا، ولا ديننا، ولا قيمنا الوطنية التي قامت على المحبة والعيش المشترك".
وأردف البيان "نُدين بكل الكلمات الصادقة التحريض الطائفي الذي سبق هذه الجريمة، ونحذر من الانجرار خلف دعوات الفتنة التي لا تخدم إلا أعداء سوريا ووحدتها".
ودعا البيان الجهات الرسمية إلى تحمّل مسؤولياتها "وفتح تحقيق فوري وشفاف، ومحاسبة كل من شارك وحرّض وخطط لهذه الجريمة، فالعدل أساس الاستقرار، وبدونه لا سلام".