معركة أمعاء خاوية تلوح بالأفق.. ألف أسير فلسطيني يضربون عن الطعام احتجاجا على القمع الإسرائيلي
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
يشهد الوضع في سجون الاحتلال الإسرائيلي حالة من التوتر والاحتقان، بعد أن دخل أكثر من ألف أسير فلسطيني في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على الانتهاكات والإجراءات التعسفية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم.
وقالت جمعية واعد للأسرى، إن الحركة الأسيرة سلّمت إدارة سجون الاحتلال قوائم الأسرى المضربين عن الطعام، لافتة إلى أن القائمة تشمل ألف أسير من مختلف السجون وكافة قلاع الأسر.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى، باستمرار حالة التوتر في كافة السجون في أعقاب عمليات القمع والتفتيش والنقل التعسفي التي تعرض لها أسرى سجن النقب. وأشار إلى أن قوات خاصة من وحدات "اليمام" اقتحمت قسم الخيام رقم "8" في سجن النقب، وقطعت الكهرباء والماء عن قسمي "26" و "27"، وحولت غرف الأسيرات في سجن "الدامون" إلى زنازين.
ودعا مدير مكتب إعلام الأسرى أحمد القدرة، إلى خروج مسيرات حاشدة بعد صلاة الجمعة نصرة للأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدًا أنه يجب على كافة فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني تصعيد المواجهات مع قوات الاحتلال.
وفي هذا الإطار، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن خطاب الكراهية والفاشية من قبل المسؤولين الإسرائيليين يؤدي إلى تصعيد حالة العدوان والاستهداف للأسرى. وأكد أن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب شاملة من قبل الاحتلال، وأنه يتطلب بناء رؤية فلسطينية لتأزيم الموقف أكثر، ونقل زمام المبادرة إلى يد الحركة الوطنية.
وقال مكتب إعلام الأسرى ، إنّ حالة التوتر مستمرة بكافة السجون في أعقاب عمليات القمع والتفتيش والنقل التعسفي التي تعرض لها أسرى سجن النقب.
وأفاد "إعلام الأسرى": أنّ ما يقارب 1000 أسير من كافة السجون، يواصلون الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الأول، احتجاجًا على العدوان المتواصل من قبل إدارة سجون الاحتلال".
وحذر المجلس التشريعي من إمعان الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه وإجراءاته القمعية ضد الأســرى الفلسطينيين في سجونه.
وأكدت رئاسة المجلس التشريعي الجمعة في بيان لها، على أن شعبنا بكل مكوناته موحد خلف قضية الأسـرى، خاصة في ظل الهجمة الشرسة والاعتداء على الأسرى بشكل همجي والتفتيش الاستفزازي والعزل.
وقال بيان المجلس التشريعي، إن الاحتلال وحكومته الفاشية يتحملان المسؤولية الكاملة عن نتائج التصعيد والهجمة الممنهجة بحق أسرانا، مشددًا على أن شعبنا لن يسمح بتمرير العدوان.
وأدان صمت المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية إزاء اعتداءات الاحتلال وانتهاكاته الصارخة بحق الأسرى، والتي تعد جرائم ضد الإنسانية ومخالفة لكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية.
كما دعا الاتحادات البرلمانية والبرلمانات حول العالم لتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في نصرة الأســرى وفضح جرائم الاحتلال بحقهم في مختلف المحافل الدولية.
وقال مركز فلسطين لدراسات الاسرى ان الاسرى أطلقوا اليوم الساعة السابعة مساء خطوة احتجاجية واسعة بدخول ألف اسير في اضراب مفتوح عن الطعام، وهذا العدد يمثل خمس الاسرى في سجون الاحتلال البالغ عددهم 5 آلاف اسير دفاعاً عن حقوقهم واحتجاجاً على العدوان بحقهم.
وأوضح مركز فلسطين ان الاسرى وخاصة في سجن النقب الصحراوي يتعرضون منذ أيام لحملة قمع واقتحام ونقل تعسفي بالجملة للمئات، كان آخرها اقتحام قسمي 4،3 في سجن النقب فجر اليوم ونقل كافة الاسرى القابعين في القسمين الى سجن نفحة بشكل تعسفي وعدواني، وسبقها اقتحام قسم 26 بالسجن ونقل الاسرى بداخله الى مكان اخر.
وأضاف مركز فلسطين ان عدوان الاحتلال على الاسرى تضاعف خلال الأيام الماضية تزامناً مع زيارات المتطرف بن جفير للسجون والتوصية بتشديد ظروف اعتقال الاسرى والتضييق عليهم، حيث ترجمت على أرض الواقع بإجراءات قمعية جديدة ومداهمات للسجون والأقسام والعزل، والتنكيل والاستفزازات، ونقل قيادات الحركة الأسيرة، الامر الذي دفع الاسرى لاتخاذ قرار المواجهة بدخول الف اسير مساء اليوم الخميس فى الإضراب المفتوح عن الطعام من عدة سجون.
وأشار مركز فلسطين الى ان هذه الاعداد هي الدفعة الأولى حيث سيتبعها دفعات أخرى خلال الأيام القادمة، بحيث يلتحق الاف الاسرى في الإضراب المفتوح احتجاجاً على عدوان الاحتلال وللجم سياساته القمعية المتصاعدة بحقهم، ووضع حد لتجاوزات المتطرف بن جفير بحقهم، كل ذلك مرهون بمدى سلوك إدارة السجون خلال الفترة القادمة.
ووصف مركز فلسطين الأوضاع في السجون انها على فوهة البركان الذي من الممكن ان ينفجر في أي لحظة نتيجة الضغط الذي يتعرض له الاسرى بشكل مستمر، مشيراً الى ان الانفجار لن يتوقف عند حدود السجون، وهذا ما أكدته الاجنحة المسلحة للفصائل الفلسطينية التي أشارت بشكل واضح الى عدم السماح بالاعتداء على الاسرى بأي حال من الأحوال، وان الاسرى ليسوا وحدهم في المواجهة.
ودعا مركز فلسطين الشعب الفلسطيني الى النفير العام تضامناً وإسناد للأسرى في السجون واستنزاف الاحتلال، ورفع فاتورة وتكلفه التضييق على الاسرى على امنه واستقراره وحياة جنوده ومستوطنيه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سجون الاحتلال اسير فلسطيني إضراب مفتوح الحركة الأسيرة سجون الاحتلال إعلام الأسرى مرکز فلسطین عن الطعام سجن النقب فی سجون فی سجن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: جباليا معركة مصيرية وأول عملية استشهادية للمقاومة منذ 2002
قال الخبير العسكري والإستراتيجي إلياس حنا إن عمليات المقاومة الفلسطينية تشهد تطورات نوعية، مؤكدا حرصها الشديد على الدفاع عن مخيم جباليا الذي يمثل "معركة حياة أو موت" بالنسبة لها.
وأوضح حنا -خلال فقرة التحليل العسكري- أن المقاومة تبنت مؤخرا نمطا جديدا من العمليات الأمنية المعقدة، مستشهدا بعملية نوعية نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إذ تمكن أحد عناصرها من الإجهاز على قناص إسرائيلي ومساعده، قبل أن يفجر نفسه في مجموعة من جنود الاحتلال.
وكانت القسام قد كشفت عن تفاصيل عملية وصفتها بالأمنية المعقدة نفذها أحد مقاتليها في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وأوقعت أفراد قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح.
تحضير نفسي وتكتيكي
وقالت القسام في بيان اليوم الجمعة إن "مجاهدا قساميا تمكن من الإجهاز على قناص صهيوني ومساعده بعد ظهر اليوم من مسافة صفر في مخيم جباليا".
وأشارت إلى أنه بعد ساعة من ذلك "تنكّر المجاهد نفسه بلباس جنود الاحتلال، واستطاع الوصول إلى قوة صهيونية مكونة من 6 جنود وتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف في القوة وإيقاعها بين قتيل وجريح".
وأشار حنا إلى أن هذه العملية تميزت بمستوى عالٍ من التخطيط والتنفيذ، إذ تطلبت التحضير النفسي والتكتيكي المسبق.
إعلانوفيما يتعلق بأهمية مخيم جباليا، أكد حنا أنه يمثل "المركز الأساسي" في إستراتيجية المقاومة، موضحا أن قوات الاحتلال تسعى من خلال استهدافه إلى تنفيذ خطة فصل شمال غزة بالكامل.
ولفت إلى أن العمليات داخل المخيم تعتمد على التكتيكات القتالية المباشرة، بما في ذلك الالتحام على "المسافة صفر" واستخدام السلاح الأبيض.
وعن الروح المعنوية للمقاومين، أشار حنا إلى أنهم يواصلون تنفيذ عمليات نوعية رغم مرور أكثر من 441 يوما على القتال، في ظل ظروف قاسية تشمل نقص الماء والدواء والغذاء.
عمليات متواصلة
وأضاف حنا أن العملية الاستشهادية الأخيرة تعد رقم 805 في تاريخ المقاومة، وهي الأولى داخل غزة منذ عام 2002.
وفي سياق متصل، كشف حنا عن تطور نوعي آخر يتمثل في استخدام المقاومة الطائرات المسيرة الانتحارية، مشيرا إلى أن كتائب القسام نشرت صورا لاستهداف موقع ناحل عوز العسكري شرق خان يونس.
وأوضح أن استخدام المسيّرات يمثل "سلاح الجو لمن ليس لديه سلاح جو"، مؤكدا أن هذا التطور يتطلب معرفة تقنية وتحضيرا دقيقا.
ولفت الخبير العسكري إلى أن العمليات تجري على امتداد المحاور الأربعة التي يحاول جيش الاحتلال من خلالها تقطيع قطاع غزة، وهي جباليا ونتساريم وكيسوفيم ومحور فيلادلفيا، مؤكدا أن المقاومة تواصل عملياتها في كافة هذه المحاور.