يشهد الوضع في سجون الاحتلال الإسرائيلي حالة من التوتر والاحتقان، بعد أن دخل أكثر من ألف أسير فلسطيني في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على الانتهاكات والإجراءات التعسفية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم.

 

وقالت جمعية واعد للأسرى، إن الحركة الأسيرة سلّمت إدارة سجون الاحتلال قوائم الأسرى المضربين عن الطعام، لافتة إلى أن القائمة تشمل ألف أسير من مختلف السجون وكافة قلاع الأسر.

 وأضافت أن الحركة الأسيرة ستصعد من برنامجها التصعيدي حتى وقف كافة عمليات النقل والتنكيل التي تطال الأسرى.

 

وأفاد مكتب إعلام الأسرى، باستمرار حالة التوتر في كافة السجون في أعقاب عمليات القمع والتفتيش والنقل التعسفي التي تعرض لها أسرى سجن النقب. وأشار إلى أن قوات خاصة من وحدات "اليمام" اقتحمت قسم الخيام رقم "8" في سجن النقب، وقطعت الكهرباء والماء عن قسمي "26" و "27"، وحولت غرف الأسيرات في سجن "الدامون" إلى زنازين.

 

ودعا مدير مكتب إعلام الأسرى أحمد القدرة، إلى خروج مسيرات حاشدة بعد صلاة الجمعة نصرة للأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدًا أنه يجب على كافة فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني تصعيد المواجهات مع قوات الاحتلال.

 

وفي هذا الإطار، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن خطاب الكراهية والفاشية من قبل المسؤولين الإسرائيليين يؤدي إلى تصعيد حالة العدوان والاستهداف للأسرى. وأكد أن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب شاملة من قبل الاحتلال، وأنه يتطلب بناء رؤية فلسطينية لتأزيم الموقف أكثر، ونقل زمام المبادرة إلى يد الحركة الوطنية.

 

وقال مكتب إعلام الأسرى ، إنّ حالة التوتر مستمرة بكافة السجون في أعقاب عمليات القمع والتفتيش والنقل التعسفي التي تعرض لها أسرى سجن النقب.

 

وأفاد "إعلام الأسرى": أنّ ما يقارب 1000 أسير من كافة السجون، يواصلون الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الأول، احتجاجًا على العدوان المتواصل من قبل إدارة سجون الاحتلال".

 

وحذر المجلس التشريعي من إمعان الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه وإجراءاته القمعية ضد الأســرى الفلسطينيين في سجونه.

 

وأكدت رئاسة المجلس التشريعي الجمعة في بيان لها، على أن شعبنا بكل مكوناته موحد خلف قضية الأسـرى، خاصة في ظل الهجمة الشرسة والاعتداء على الأسرى بشكل همجي والتفتيش الاستفزازي والعزل.

 

وقال بيان المجلس التشريعي، إن الاحتلال وحكومته الفاشية يتحملان المسؤولية الكاملة عن نتائج التصعيد والهجمة الممنهجة بحق أسرانا، مشددًا على أن شعبنا لن يسمح بتمرير العدوان.

 

وأدان صمت المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية إزاء اعتداءات الاحتلال وانتهاكاته الصارخة بحق الأسرى، والتي تعد جرائم ضد الإنسانية ومخالفة لكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية.

 

كما دعا الاتحادات البرلمانية والبرلمانات حول العالم لتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في نصرة الأســرى وفضح جرائم الاحتلال بحقهم في مختلف المحافل الدولية.

 

وقال مركز فلسطين لدراسات الاسرى ان الاسرى أطلقوا اليوم الساعة السابعة مساء خطوة احتجاجية واسعة بدخول ألف اسير في اضراب مفتوح عن الطعام، وهذا العدد يمثل خمس الاسرى في سجون الاحتلال البالغ عددهم 5 آلاف اسير دفاعاً عن حقوقهم واحتجاجاً على العدوان بحقهم.

 

وأوضح مركز فلسطين ان الاسرى وخاصة في سجن النقب الصحراوي يتعرضون منذ أيام لحملة قمع واقتحام ونقل تعسفي بالجملة للمئات، كان آخرها اقتحام قسمي 4،3 في سجن النقب فجر اليوم ونقل كافة الاسرى القابعين في القسمين الى سجن نفحة بشكل تعسفي وعدواني، وسبقها اقتحام قسم 26 بالسجن ونقل الاسرى بداخله الى مكان اخر.

 

وأضاف مركز فلسطين ان عدوان الاحتلال على الاسرى تضاعف خلال الأيام الماضية تزامناً مع زيارات المتطرف بن جفير للسجون والتوصية بتشديد ظروف اعتقال الاسرى والتضييق عليهم، حيث ترجمت على أرض الواقع بإجراءات قمعية جديدة ومداهمات للسجون والأقسام والعزل، والتنكيل والاستفزازات، ونقل قيادات الحركة الأسيرة، الامر الذي دفع الاسرى لاتخاذ قرار المواجهة بدخول الف اسير مساء اليوم الخميس فى الإضراب المفتوح عن الطعام من عدة سجون.

 

وأشار مركز فلسطين الى ان هذه الاعداد هي الدفعة الأولى حيث سيتبعها دفعات أخرى خلال الأيام القادمة، بحيث يلتحق الاف الاسرى في الإضراب المفتوح احتجاجاً على عدوان الاحتلال وللجم سياساته القمعية المتصاعدة بحقهم، ووضع حد لتجاوزات المتطرف بن جفير بحقهم، كل ذلك مرهون بمدى سلوك إدارة السجون خلال الفترة القادمة.

 

ووصف مركز فلسطين الأوضاع في السجون انها على فوهة البركان الذي من الممكن ان ينفجر في أي لحظة نتيجة الضغط الذي يتعرض له الاسرى بشكل مستمر، مشيراً الى ان الانفجار لن يتوقف عند حدود السجون، وهذا ما أكدته الاجنحة المسلحة للفصائل الفلسطينية التي أشارت بشكل واضح الى عدم السماح بالاعتداء على الاسرى بأي حال من الأحوال، وان الاسرى ليسوا وحدهم في المواجهة.

 

ودعا مركز فلسطين الشعب الفلسطيني الى النفير العام تضامناً وإسناد للأسرى في السجون واستنزاف الاحتلال، ورفع فاتورة وتكلفه التضييق على الاسرى على امنه واستقراره وحياة جنوده ومستوطنيه.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سجون الاحتلال اسير فلسطيني إضراب مفتوح الحركة الأسيرة سجون الاحتلال إعلام الأسرى مرکز فلسطین عن الطعام سجن النقب فی سجون فی سجن

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يفرج عن 369 أسيرًا فلسطينيًا والمقاومة تسلم ثلاثة أسرى للكيان

الثورة نت/
أفرج العدو الصهيوني، السبت، عن 369 أسيرا فلسطينيا ضمن الدفعة السادسة من تبادل الأسرى بين حماس و”إسرائيل”، وفق وكالة معا الفلسطينية.
وكانت المقاومة في قطاع غزة قد سلمت، السبت، ثلاثة أسرى صهاينة في خان يونس.

وأفرجت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، السبت، عن ثلاثة أسرى للاحتلال كانوا محتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، بينما أطلقت الكيان سراح معتقلين فلسطينيين في سجونها في سادس عملية تبادل في إطار اتفاق الهدنة.
الأسرى الثلاثة الصهاينة هم ساشا تروبانوف (29 عاما)، ساغي ديكل حن (36 عاما)، يائير هورن (46 عاما).

وتمّ تسليمهم في مدينة خان يونس في جنوب القطاع، وأُصعدوا إلى منصة وسط عشرات المسلحين الذين أحاطوا بهم وأمام حشد من الأشخاص الذين كانوا يهتفون ويصفقون. ثم تسلمّتهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وغادرت سيارات الصليب الأحمر ناقلة الرهائن خان يونس حيث جرت عملية التسليم بالقرب من منزل قائد حركة حماس السابق يحيى السنوار الذي استشهد خلال مواجهة في جنوب القطاع.

وأعلن جيش الاحتلال في بيان أن الصهاينة الثلاثة توجهوا إلى المكان الذي سيلتقون فيه أفرادا من عائلاتهم.
في المقابل، غادرت أكثر من عشر حافلات تقل معتقلين فلسطينيين أفرج عنهم الاحتلال في إطار الصفقة، سجن كتسيعوت في النقب صباح السبت، وفق ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.

وشدّدت حركة حماس في بيان على أن إطلاق سراح “الدفعة السادسة من أسرى العدو، تأكيد أنَّ لا سبيل للإفراج عنهم إلا بالمفاوضات وعبر الالتزام باستحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأكد القيادي في حماس، طاهر النونو، لفرانس برس ،الجمعة، أن الحركة تتوقع بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مطلع الأسبوع المقبل، موضحا أن “الوسطاء يواصلون المباحثات في هذا الشأن”.

وقال إن “حماس أكدت أنها ملتزمة تنفيذ إجراءات صفقة التبادل وكل بنود الاتفاق” الذي نصّ على وقف النار.
فرح ودموع

واستقبل الأهالي الأسرى المحررين وسط أجواء من الفرح والدموع لاسيما وأن ظروف اعتقالهم كانت الأصعب.
وأكدَ الأهالي أنّهم “ثابتون في أرضهم”، مرددين العبارة التي كتبتها كتائب القسّام على إحدى اللافتات على منصة تسليم الأسرى، ومفادها: “لا هجرة إلا إلى القدس”، طبقا لموقع قناة الميادين.
في السياق؛ أكد موقع “فلسطين أونلاين” وصول عشرات الأسرى الفلسطينيين، ظهر اليوم السبت، إلى مدينة رام الله من معتقل عوفر بعد تحررهم ضمن الدفعة السادسة في المرحلة الأولى من صفقة طوفان الأحرار.

ووصل الأسرى إلى قصر رام الله الثقافي بمدينة رام الله، رافعين شارة النصر في مشهد مهيب ووسط استقبال من مئات الجماهير الفلسطينية.
وبدت ملامح التعب والإرهاق واضحة على ملامح الأسرى، حيث سيخضعون لفحوصات طبية أولية من طواقم طبية تتبع وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر. وقال الهلال الأحمر، إن “طواقمه نقلت أربعة أسرى محررين من موقع الاستقبال في رام الله إلى المستشفى لصعوبة حالتهم الصحية”.

واقتحم الجيش الصهيوني مدينة بيتونيا قبيل الإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجن عوفر.
كما حذرت سلطات الاحتلال أهالي الأسرى في الضفة من الاحتفال بالإفراج عنهم.
وأعلنت مؤسسات الأسرى، مساء الجمعة، أسماء 36 معتقلا من المحكومين بالمؤبدات. مقابل 3 أسري اسرائيليين.

ووفقا لقائمة الأسماء، سيتم إبعاد 24 معتقلا من المفرج عنهم إلى الخارج، بينما سيتم الإفراج عن الباقي إلى الضفة، بما فيها القدس.
كما سيتم الإفراج عن 333 معتقلا من قطاع غزة، اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها على القطاع بعد السابع من أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • قوات العدو تقتحم سجن “عوفر” وتعتدي على الأسرى
  • حرب الرسائل بين إسرائيل وحماس.. كيف تجاوزت معركة الرموز سجون الاحتلال؟
  • المقاومة تفرج عن ثلاثة محتجزين صهاينة ضمن الدفعة السادسة مقابل 369 أسيرًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال
  • اتفاق وقف إطلاق النار.. قوات الاحتلال تفرج عن 369 أسيرًا فلسطينيًا
  • العدو الصهيوني يفرج عن 369 أسيرًا فلسطينيًا والمقاومة تسلم ثلاثة أسرى للكيان
  • العدو الصهيوني يفرج عن 369 أسيرًا فلسطينيًا
  • ميناء رفح البري يستقبل 24 أسيرا فلسطينيا مبعدا من سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • معبر رفح يستقبل 24 أسيرًا فلسطينيًا مبعدًا
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرج عن 369 أسيرًا فلسطينيًا
  • ضمن الدفعة السادسة.. الإفراج غدًا عن 369 أسيرًا فلسطينيًا