حكم الدعاء بالمغفرة والإعانة عند نهاية العام وبدايته
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
الدعاء عبادة عظيمة في كل وقت
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الدعاء بالمغفرة في نهاية العام وبالإعانة في بداية العام الجديد جائز شرعًا، إذ يُعد الدعاء من القربات التي يحرص المسلمون عليها في مختلف الأوقات، ومنها هذه الأيام التي تتزامن مع نهاية عام وبداية آخر.
وأوضحت الدار أن تخصيص بعض الأوقات بالدعاء أو العبادات ليس فيه أي مخالفة شرعية، خاصة إذا كان الدعاء مما ورد في القرآن الكريم أو السنة النبوية.
الدعاء عبادة مشروعة ومستحبة في الإسلام، وقد أمر الله بها عباده في قوله تعالى: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]، وهو ما يعكس قرب الله من عباده واستجابته لهم. وفي السنة النبوية، وصف النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء بأنه "هو العبادة"، مما يبرز مكانته العالية في الدين.
تشير دار الإفتاء إلى أن الدعاء بالمغفرة عند نهاية العام والتضرع لله بالإعانة في العام الجديد يعكس روح التوبة والطموح للإصلاح. كما أوضحت أن هذه الأدعية تعزز التوجه إلى الله بالتوبة عن الذنوب الماضية والتطلع لعون الله لتحقيق الطاعات في المستقبل.
دعاء نهاية العام: "اللهم ما عملتُ في هذه السنة مما نهيتني عنه ولم ترضه، فاغفره لي، وما عملتُ فيها مما ترضاه، فتقبّله مني".
دعاء بداية العام: "اللهم اجعلها سنة خير وبركة، وأعني على طاعتك ورضاك، وعصمني من الشيطان وأوليائه".
تخصيص الأيام بالأعمال الصالحة
ذكرت دار الإفتاء أن تخصيص أيام معينة بأعمال صالحة، مثل الدعاء أو الصيام أو الذكر، أمر جائز شرعًا ومستحب، استنادًا إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من تخصيص أيام بأعمال معينة.
ختامًا، أكدت دار الإفتاء أن الدعاء في هذه الأوقات ليس فقط مستحبًا، بل يضفي على حياة المسلم بُعدًا روحيًا، حيث يبدأ العام الجديد بنية صادقة للتوبة والعمل الصالح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدعاء دعاء نهاية العام دعاء بداية العام مشروعية الدعاء النبي صلى الله عليه دار الافتاء المصرية صلى الله عليه وسلم و نهایة العام دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
فضل الدعاء عند المصافحة.. مستجاب ومقبول عند الله
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (سائل يقول: سمعت أن الدعاء مستجاب عند مصافحة المسلم لأخيه المسلم؛ فما مدى صحة هذا الكلام شرعًا؟
وقالت دار الإفتاء إنه من المقرر شرعًا أنَّ المصافحة من الأفعال المسنونة التي تُغفر بها الذنوب، وتُحَط بها الأوزار؛ فعن البراء بن عازبٍ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا» أخرجه أحمد في "المسند"، وأبو داود والترمذي وابن ماجه في "السنن"، وابن أبي شيبة في "المصنف".
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا لَقِيَ الْمُؤْمِنَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَأَخَذَ بِيَدِهِ فَصَافَحَهُ، تَنَاثَرَتْ خَطَايَاهُمَا كَمَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ» أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"، وابن شاهين في "الترغيب"، والمنذري في "الترغيب والترهيب"، وقال بعده: "رواه الطبراني في الأوسط، ورواته لا أعلم فيهم مجروحًا".
وقد جاء في الحديث الشريف فضل الدعاء، وأن المصافحةَ سببٌ للاستجابة والقبول: فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ما من مسْلِمَيْنِ التقيا فأَخَذَ أحدُهمَا بِيَدِ صَاحِبِهِ، إِلَّا كَانَ حقًّا عَلَى الله أنْ يحضر دُعَاءَهُمَا، ولا يَرُدَّ أيديهما حتى يغفر لهما» أخرجه أحمد والبزار وأبو يعلى في "مسانيدهم"، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
قال العلامة الخطيب الشربيني في "مغني المحتاج" (6/ 18، ط. دار الكتب العلمية): [وتندب المصافحةُ مع بشاشةِ الوجهِ والدعاءِ بالمغفرةِ وغيرِها للتلاقي] اهـ.