كيف يستغل نتنياهو الحرب للبقاء في السلطة؟| أستاذ علوم سياسية يجيب
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
في ظل تصاعد الأحداث السياسية والعسكرية بمنطقة الشرق الأوسط، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات باستغلال أزمة "طوفان الأقصى" لتحقيق مصالحه الشخصية والهروب من أزماته الداخلية والقضائية.
وفي هذا الصدد، يقول أيمن الرقب، المحلل السياسي، إن "لم يعد خافيا على احد ان نتنياهو الذي استغل أحداث طوفان الأقصى، واعتبر أن هذه فرصة تاريخية له للبقاء في منصبه، حيث كانت كل التقديرات تشير أن نتنياهو وذلك قبل احداث السابع من اكتوبر عام تلاتة وعشرين، وأشار إلى أن سيبحث عن مهرب للهروب من الضغط الداخلي بعد أن كان هناك حراك للمعارضة ضد اجراءات القانونية التي كان نتنياهو هو وحكومته ذاهب الى تنفيذها، والذي اطلقت عليه المقاومة الانقلاب القذائف في حين ان نتنياهو وحكومته كان يطلق عليها الاصلاح القضائي".
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "فاستغل نتنياهو الاحداث للهروب من كل هذه المآسي خاصة عليه، وهناك 4 ملفات قضائية تطارد ثلاثة منها مثبتة بالادلة، وقد سمعت شهادته خلال الايام الماضية كان واضحا كان يريد ان يتهرب حتى من الذهاب الى المحكمة بحجة أن حياته في خطر، وترك مؤيدينه بإلقاء قنابل ضوئية اتجاه منزله ليبرر أنه مهدد حتى من المعارضة بالاستهداف ليهرب من الذهاب الى المحكمة".
وتابع: "وبالتالي نتنياهو لا يريد أن يصل حتى في هذه الحرب إلى نهاية، وهناك جهود بذلت من القاهرة للوصول لـ وقف إطلاق النار، وهذه الجهود كانت جيدة، حتى كان التدليل لكل العقبات وحماس قدمت مرونة عالية جدا".
واختتم: "كلما كنا نقترب من اتفاق ما، يخرج نتنياهو بشروط جديدة تعجيزية لإفشال هذه الجولة لاستمرار الحرب، معتقدا أننا الان نقترب الى المرحلة الاولى من الهدنة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو غزة الاحتلال القدس نتياهو طوفان الأقصى وقف اطلاق النار المزيد
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهدد بالقضاء على حماس من شمال غزة.. نقاتل من أجل وجودنا
أجرى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، جولة ميدانية في شمال قطاع غزة، رافقه خلالها وزير الحرب يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش إيال زامير، وقائد المنطقة الجنوبية الجنرال يانيف عسور، وعدد من قادة الفرق والألوية.
واطلع نتنياهو خلال الجولة على إحاطة أمنية بشأن العمليات العسكرية الجارية، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال نتنياهو في تصريح له من شمال القطاع: "حماس ستتلقى المزيد من الضربات"، مضيفاً: "نصرّ على إطلاق سراح أسرانا، وعلى تحقيق كافة أهدافنا في هذه الحرب".
وتابع: "نحن نقاتل من أجل وجودنا، ومن أجل مستقبلنا"، مستشهداً بمنشور حديث للمرشد الإيراني علي خامنئي، دعا فيه إلى "تدمير إسرائيل"، حسب تعبيره.
ولم يحدد البيان الرسمي الموقع الدقيق الذي زاره نتنياهو، كما لم يعلّق على إعلان حركة المقاومة الإسلامية حماس، عن فقدان الاتصال مع المجموعة التي تحتجز الجندي إيدان ألكسندر، الحامل للجنسيتين الإسرائيلية والأميركية، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي استهدف مكان احتجازه.
من جانبه، صرّح كاتس أن "الموقع الذي نقف عليه يطل على غزة ويستهدف قادة المسلحين والبنية التحتية لحماس، فيما يوفر الحماية للتجمعات السكنية الإسرائيلية".
وأكد أن العملية العسكرية تشكّل ضغطاً متزايداً على حماس للإفراج عن الأسرى، محذراً من تصعيد إضافي إن استمرت الحركة في رفض مطالب الاحتلال الإسرائيلي.
وفي السياق نفسه، شدد رئيس الأركان إيال زامير، خلال جولة ميدانية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، على أن "مهمة الجيش في القطاع هي حماية الدولة، واستعادة الأسرى، وهزيمة حماس"، مؤكداً رفضه لتسلل الخلافات السياسية إلى المؤسسة العسكرية، وذلك في ظل تصاع
د الاحتجاجات بين جنود الاحتياط المطالبين بإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح الأسرى.
على الصعيد الإنساني، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الوضع في غزة "هو الأسوأ على الأرجح" منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وذلك بسبب إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وأشار المكتب إلى أن غزة تعاني من شح حاد في الإمدادات منذ أكثر من شهر ونصف، وهي أطول فترة انقطاع للمساعدات منذ بداية النزاع، مما أدى إلى تقليص كبير في عمليات التوزيع الإغاثي.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي، تنفيذ عملياتها العسكرية على قطاع غزة، والتي أسفرت، عن أكثر من 167 ألف بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، في ما تعتبره منظمات حقوقية "إبادة جماعية".