جهود لإنقاذ مرضى في غزة بعد أمر إسرائيلي بإخلاء مستشفى
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
يحاول مسعفون البحث عن طريقة لإجلاء مئات المرضى والموظفين بأمان، بعد أن أمرت إسرائيل، اليوم الأحد، بإغلاق وإخلاء أحد آخر المستشفيات، التي لا تزال تعمل جزئياً في منطقة محاصرة في شمال قطاع غزة.
وقال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، لرويترز في رسالة نصية إن الامتثال لأمر الإغلاق "شبه مستحيل"، بسبب نقص سيارات الإسعاف اللازمة لنقل المرضى.وأضاف: "لدينا حالياً ما يقرب من 400 مدني داخل المستشفى، بما في ذلك الأطفال في وحدة حديثي الولادة، الذين تعتمد حياتهم على الأكسجين والحاضنات. لا يمكننا إجلاء هؤلاء المرضى بأمان دون المساعدة والمعدات والوقت".
ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق على تصريحات أبو صفية. وكان الجيش قال يوم الجمعة إنه أرسل وقوداً وإمدادات غذائية إلى المستشفى، وساعد في إجلاء أكثر من 100 مريض ومقدم رعاية إلى مستشفيات أخرى في غزة، بعضهم بالتنسيق مع الصليب الأحمر، حفاظاً على سلامتهم.
والمستشفى هو أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئياً في شمال قطاع غزة، وهي المنطقة التي تحاصرها إسرائيل منذ 3 أشهر تقريباً، في واحدة من أكثر العمليات قسوة في الحرب المستمرة منذ 14 شهراً.
وقال أبو صفية إن الجيش الإسرائيلي أمر بإجلاء المرضى والموظفين إلى مستشفى آخر، حيث الظروف أسوأ.
وأظهرت صور من داخل المستشفى تكدس المرضى على أسرة في الممرات لإبعادهم عن النوافذ.
وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن القوات التي تنفذ عمليات في بيت حانون قصفت مسلحين وبنى تحتية تابعة لحركة حماس.
وقال الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إنهما قتلا الكثير من الجنود الإسرائيليين.
وفي مناطق أخرى في قطاع غزة، قال مسعفون إن غارات عسكرية إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة أسفرت عن مقتل 24 فلسطينياً على الأقل. وقُتل ثمانية، بعضهم أطفال، في مدرسة تؤوي عائلات نازحة في مدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الضربة استهدفت مسلحين من حماس يعملون من مركز قيادة داخل المدرسة.
وأضاف أن مسلحين استخدموا المكان للتخطيط لهجمات ضد القوات الإسرائيلية وتنفيذها. وتنفي حماس وجود مقاتليها بين المدنيين.
وفي مدينة غزة أيضاً، قال مسعفون إن أربعة فلسطينيين قتلوا عندما استهدفت غارة جوية إسرائيلية إحدى السيارات.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن القوات "استهدفت إرهابياً من حماس في سيارة".
وقال مسعفون إن 12 فلسطينياً على الأقل قتلوا في غارات جوية على رفح وخان يونس جنوب القطاع والنصيرات والبريج وسط قطاع غزة.
وكثف الوسطاء جهودهم في الأسابيع القليلة الماضية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد أشهر من تعطل المحادثات.
وقالت مصادر قريبة من المناقشات لرويترز يوم الخميس، إن قطر ومصر تمكنتا من حل بعض نقاط الخلاف التي تعوق الاتفاق بين طرفي القتال لكن لا تزال هناك نقاط عالقة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات غزة وإسرائيل جباليا الجیش الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأهرام: فكرة الإدارة الأمريكية بإخلاء قطاع غزة خيالية ويرفضها العالم
ذكرت صحيفة (الأهرام)، أن الفكرة التي طرحوها قبل أيام، في الإدارة الأمريكية بإخلاء قطاع غزة من ساكنيه خيالية، وأعلنت معظم دول العالم رفضها، مشيرة إلى أن ما تقدمه مصر من أفكار في هذا الشأن يتمركز حول أن إعمار غزة وأهلها مقيمون بها، يضمن الحق الأصيل لهم في وطنهم الذي لا يحق لكائن من كان منازعتهم فيه.
وأضافت الصحيفة- في افتتاحية عددها الصادر، اليوم الجمعة، بعنوان (حتمية البدء في إعمار غزة)- أن مصر أوضحت أن الواقعية والعدالة والمشروعية تحتم إعادة الإعمار وأصحاب الأرض يعيشون فيها لا بأن يتم طردهم وتشريدهم هنا وهناك.
وتابعت: "لم يسبق في التاريخ أن طرح أحد فكرة إخراج شعب من أرضه بشكل مؤقت لإعادة إعمار هذا المكان ثم إعادة هذا الشعب إلى أرضه. إن هذا التفكير أقل ما يقال عنه إنه غير منطقي، وغير عملي، بل وينطوي على ظلم شديد غير مسبوق".
وأشارت إلى أن المتابع لما يدور بالعديد من الدول العربية الآن سوف يلحظ أن مصر لديها خبرة متراكمة في موضوع الإعمار هذا، وها هي الشركات المصرية العملاقة تنهض بمهمة الإعمار في العراق وليبيا، وبالتالي فهي الأكثر قدرة على إعمار القطاع، إن المعنى هنا هو أن التعجيل بإعمار غزة، وأهلها فيها، سوف يجنب المنطقة ويلات لا يتصورها أحد، وستدفع الدول الكبرى من مصالحها بالمنطقة الكثير.
وأوضحت أن دولا كثيرة في العالم تعرضت للتدمير التام في الحرب ثم قامت بإعادة الإعمار دون الحاجة لطرد سكان هذا البلد أو ذاك من أرضهم ووطنهم، والمثال على ذلك اليابان التي تعرضت فيها هيروشيما وناجازاكى للسحق التام بالقنابل الذرية، وكذلك ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، ويوغوسلافيا بعد حرب البلقان الأخيرة، وغيرها.