صنعاء تعرض مبادرة جديدة لأبناء عدن
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أعلنت القيادة في صنعاء استعدادها لتزويد مدينة عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا بالمشتقات النفطية .
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي في تدوينة على (تويتر) : " جاهزون لتزويد الغالية عدن وأبنائه بالمشتقات ".
وكان أعلن مايسمى مجلس اللجان النقابية لشركة النفط” في مدينة عدن، الخميس، إغلاق كافة محطات الشركة على خلفية الفوضى الأمنية التي نتج عنها إعتداء مسلح متكرر على إحدى المحطات وعمالها، في مؤشر على قرب أزمة بنزين جديدة ستشهدها المدينة
وتوعد المجلس النقابي بالتصعيد ليصل إلى إيقاف العمل في كافة منشآت الشركة اعتباراً من الأحد المقبل ما لم يتم ردع الاعتداءات ضد عمال الشركة وأصولها ،وتعرضت محطة “الرضا” التابعة لشركة النفط في مديرية المنصورة، الثلاثاء الماضي، لاعتداء مسلح بواسطة طقم عسكري بقيادة “غسان عبد الحبيب” يتبع الانتقالي، بعد رفض عامل المحطة تعبئة الطقم بدون مقابل، فيما أقدم ذات المعتدي على فعل مماثل استهدف محطة “أروى”، الشهر الماضي
.المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تدفع بالانتقالي للمواجهة مع صنعاء
الجديد برس|
في تطور لافت على الساحة اليمنية، كشفت السفارة الأمريكية لدى اليمن عن اتصال مرئي جرى بين السفير الأمريكي ستفن فاجن وعيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات. وتناول اللقاء، وفقاً لما نشرته السفارة على منصاتها الرسمية، الهجمات المتهورة التي نفذها من وصفتهم بـ”الحوثيين”، في إشارة إلى العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى مناقشة التعاون الثنائي لمواجهة هذه الهجمات.
هذا الاتصال يعد الأول من نوعه بعد أن كانت الإدارة الأمريكية قد بدأت مؤخراً في دعم حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، وذلك في مسعى لاستعادة دور الحزب في المشهد السياسي من عدن، معقل المجلس الانتقالي. وفي الوقت ذاته، تشير هذه الخطوة إلى تراجع فرص حزب الإصلاح في ظل الضغوط السعودية المتصاعدة عليه، والتي كان آخرها محاولات انتزاع الهضبة النفطية منه بالقوة، باستخدام فصائل سلفية موالية للسعودية.
وتزامن هذا الاتصال مع تصعيد الضغوط الأمريكية على الانتقالي، الذي يعتبر حليفاً استراتيجياً للإمارات في اليمن، حيث رأت إدارة بايدن أن الانتقالي يمكن أن يمثل حصان طروادة في اليمن، خاصة مع الفشل العسكري والدبلوماسي الأمريكي في احتواء العمليات التي تنفذها صنعاء اسناداً لـ غزة ولبنان.
الولايات المتحدة تأمل أن يُسهم الانتقالي من جديد في تصعيد المواجهة العسكرية ضد صنعاء، لا سيما في أعقاب الهجوم الواسع الذي شنته القوات اليمنية ضد البوارج الأمريكية في البحر العربي، بما في ذلك حاملة الطائرات “لينكولن”.
يُظهر التحرك الأمريكي الجديد أيضاً فشل السعودية في تصعيد هجماتها في الشمال ضد قوات صنعاء، في الوقت الذي تعمل فيه الإمارات على تعزيز نفوذها في الجنوب، عبر دعم المجلس الانتقالي. ورغم أن الانتقالي سبق له رفض خطط التحالف للتصعيد شمالاً، إلا أن تحركاته الحالية، إذا استجاب للضغوط الأمريكية، قد تأتي بتكلفة عالية بالنسبة له في حال تم قبول التصعيد ضد صنعاء.