"النماء العقارية" تدشن مشروع "صلالة أرينا ريزيدنيس" بتكلفة 9 ملايين ريال
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
◄ أول مشروع سكني متكامل الخدمات في موقع استراتيجي بصلالة
صلالة- الرؤية
دشنت شركة النماء العقارية والخليج العالمية للإنشاءات مشروع "أرينا ريزيدنس" في ولاية صلالة بمحافظة ظفار، إيذانا ببدء عملية الحفر والبناء والحجز والبيع.
ويضم المشروع حوالي 128 شقة مختلفة الأحجام ومتكاملة الخدمات، حيث ستستغرق عملية الإنشاء 30 شهرا من بدء العمل، إذ يقع المشروع في منطقة السعادة بالقرب من جراند مول وفندق ميلينيوم، ويبعد عن شاطيء الدهاريز 4 دقائق.
وتبلغ مساحة البناء أكثر من 22 ألف متر مربع، في حين تبلغ قيمة المشروع تقدر 9 ملايين ريال، ليكون تجربة فريدة ومتميزة في التصميم والبناء والأثاث الراقي.
وأعرب الشيخ أحمد بن عبدالله الحوقاني رئيس مجلس إدارة شركة الخليج العالمية للإنشاءات، عن سعادته ببدء العمل في هذا المشروع المميز، مضيفا: "المشروع هو باكورة أعمالنا في المجال العقاري والبناء بمحافظة ظفار مع شركائنا النماء العقارية التي تعد إحدى الشركات المرموقة في سلطنة عمان، وأصبحت من المطورين الموثوقين في القطاع العقاري في البلاد".
من جانبه، عبر هلال بن عبدالله الحوقاني رئيس مجلس إدارة شركة النماء العقارية عن سعادته بإطلاق المشروع الجديد ليكون إضافة أخرى إلى المشاريع النوعية الأخرى التي تم تدشينها خلال الفترة الماضية في مسقط.
وأوضح إسحاق بن عبدالله الحوقاني الرئيس التنفيذي لـ"النماء العقارية" أن مشروع صلالة أرينا ريزيدنيس السكني يعتبر أحد المشاريع المميزة وسيكون علامة فارقة في محافظة ظفار بشكل عام، كأول مشروع سكني متكامل الخدمات في موقع استراتيجي من الولاية.
ويتكون المشروع من 5 طوابق متناسقة بشقق فاخرة بمقاسات مختلفة، ويشمل منطقة استقبال واسعة، وقاعة كبيرة مخصصة للجلوس بالإضافة إلى نظام أمني ذكي وكاميرات مراقبة طوال اليوم، وحديقة داخلية مع نوافير بإطلالة رائعة وممرات مكيفة ومواقف للسكان ونادي صحي متكامل مع حمام السباحة للكبار والصغار، وغرفة (السونا والبخار الجاكوزي) ، وممشى على السطح لمزاولة المشيء وجلسات تحتوي على الكثير من المميزات والخدمات من فئة الخمس نجوم.
وأعلن إسحاق الحوقاني بيع حوالي 20% من الوحدات خلال المشاركة في معرض "سيتي سكيب العالمي" بالرياض، لافتا إلى وجود إقبالواسع على الشراء من الكويت والسعودية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
نجاة عبد الرحمن تكتب: من طرف خفي 51
كان من المفترض أن يكون ذلك المقال هو استكمال موضوع مقالة من طرف خفي 50 التي تناولت بها علاقة سيناء بتابوت العهد، الا انني فضلت التحدث هنا عن موضوع أكثر خطورة علي الأمن القومي و الهوية المصرية و العربية معا، نظرا لما حدث مؤخرا بشأن ظهور أحد الشخصيات بملابس غير لائقة أثناء تمثيله مصر في محفل دولي .
الفن الهابط أداة للسيطرة وتفكيك الانتماء و يعد أهم استراتيجية اعتمد عليها مشروع الشرق الأوسط الكبير لبرنارد لويس، و سبق و تحدثت عنها مرارا من خلال سلسلة مقالات من طرف خفي ، ومقالات أخرى، فضلا عن مجموعة كتب مغامرات صحفية لكشف الربيع العبري.
في ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة العربية، يتعاظم دور الفن والإعلام كأدوات تشكيل الوعي المجتمعي، إلا أن تساؤلًا بات يطرح نفسه بإلحاح: هل ما يُقدَّم على الشاشات الآن هو فنٌ حقيقي؟ أم أنه وسيلة لإلهاء الشعوب وإعادة تشكيل انتماءاتها؟
ولعل الإجابة تقودنا إلى مسارات أعمق ترتبط بما يُعرف بـ"مشروع الشرق الأوسط الكبير"، وهي خطة جيوسياسية تهدف لإعادة رسم خريطة المنطقة بما يخدم مصالح قوى كبرى، باستخدام أدوات ناعمة أبرزها الإعلام والفن.
الفن الهابط.. تغييب الوعي لا تنويره
الفن، كما يفترض أن يكون، هو انعكاس للواقع وتعبير عن آمال الناس آلامهم، لكنه في العقود الأخيرة، تحول –بشكل ملحوظ– إلى منتج استهلاكي يروّج للسطحية والانحلال القيمي. مسلسلات وأغاني وبرامج مليئة بالإثارة الإيحاءات، ومليئة أكثر بمحاولات نسف الهوية الثقافية والذوق العام.
يسهم هذا النوع من الفن في قتل الحس النقدي لدى المتلقي، ويخلق أجيالا تبحث عن الشهرة السريعة والمكاسب الرخيصة، بدلا من العلم والعمل والانتماء الحقيقي للأوطان.
السيطرة على الإعلام.. الماسونية
عبر تاريخها، سعت الجماعات السرية مثل الماسونية إلى اختراق مفاصل الإعلام والفن، انطلاقًا من فهمها العميق لتأثير الصورة والكلمة في تشكيل وعي الشعوب.
من خلال امتلاك شركات إنتاج عملاقة، وشبكات بث عالمية، استطاعت تلك القوى أن تفرض رسائل معينة بشكل ناعم ومتكرر: تمجيد الفردية، تفكيك الأسرة، تشويه الرموز الوطنية، والترويج لثقافة الاستهلاك، وكلها تصب في تقويض مفاهيم الانتماء والهوية الجماعية.
في كثير من الأعمال المنتشرة على نطاق واسع، نلحظ رموزًا ماسونية صريحة، أو رسائل مشفرة تخاطب اللاوعي وتخترق دفاعات العقل.
مشروع الشرق الأوسط الكبير.. تفكيك لا تطوير
أطلق هذا المشروع رسميًا في أوائل الألفينات كخطة لتحديث المجتمعات العربية وفق "نموذج ديمقراطي غربي"، لكنه في جوهره كان محاولة لإضعاف الدول المركزية، وإثارة الفوضى الخلّاقة، وإعادة تشكيل الانتماءات من الوطنية إلى الطائفية والعرقية.
الفن الهابط، والإعلام الموجّه، كانا جزءًا من أدوات تنفيذ هذا المشروع. فبدلًا من دعم الفنون الهادفة التي تعزز روح المقاومة والهوية، جرى تلميع "النجوم" المصطنعين، وتهميش الفنانين الحقيقيين، ومحاصرة الأصوات الحرة.
الانتماء.. الضحية الصامتة
في خضم هذه المنظومة، كان الانتماء أول الضحايا. الانتماء للأسرة، للهوية الثقافية، للوطن. فحين يُسخّف التاريخ، ويُستهزأ بالرموز، وتُشيطن الوطنية، يُصبح الفرد فريسة سهلة لأي مشروع خارجي.
ولذلك فإن مقاومة الفن الهابط ليست معركة ذوق فقط، بل معركة وعي ووجود. مقاومة إعلام التسطيح ليست ترفًا، بل ضرورة للحفاظ على ما تبقى من انتماء وهوية في وجه مشاريع التفتيت.
حين نربط بين الفن الهابط، السيطرة على الإعلام، المشروع السياسي الكبير، والانتماء، نكتشف أننا أمام معركة وعي شاملة. والرد لا يكون بالرفض فقط، بل بصناعة البديل: فن راقٍ، إعلام صادق، مشروع ثقافي نهضوي، يعيد بناء الإنسان المصري و العربي على أسس من الانتماء والكرامة والحرية.