قال الدكتور نظير عياد، مفتى الديار المصرية، إن الشريعة الإسلامية وضعت قواعد وأحكامًا عامة تهدف إلى تحقيق العدالة واليسر، مع مراعاة اختلاف الزمان والمكان، مؤكدا أن الإسلام ليس دينًا جامدًا، بل يتسم بالمرونة والقدرة على التكيف مع مستجدات الحياة اليومية، بشرط أن تظل هذه التغييرات ضمن إطار الأصول الشرعية.

وأضاف وقال مفتى الديار المصرية، خلال حلقة برنامج "مع المفتي"، أن عظمة هذا التشريع أنه يضع قواعد عامة وقواعد كلية، ثم يترك للناس العمل على تطبيقها في واقعهم بما يتناسب معهم، شرط ألا يكون في هذا التطبيق ما يخرج على الأصول الشرعية أو الأصول الدينية التي قد يلزم على الخروج عنها الطعن في الدين أو الطعن في الثواب.

وأوضح: "مثلاً قضية كقضية الحجاب تجد أن القرآن الكريم عندما دعا المؤمنات بهذا الجانب، جاء قوله تعالي وليضربن بخمرهن على جيوبهن، تجد أن الإسلام لم يضع زيًا بعينه بشكل بعينه للمرأة، وإنما وضع مجموعة من الضوابط أو الشروط التي يمكن أن تتحقق، وهذا فيه من دفع العنت والمشقة والحرج على المسلمات بما يكشف عن عظمة هذا التشريع، هو يضع لك جملة من الضوابط، جملة من الشروط: أن يكون لا يشف، ولا يصف، وأن لا يكون مظهرًا لما هو أظهر منه، وأن لا يكون ملفتًا للأنظار، ولا شبيهًا بزي المخالفين في ديننا أو بزي الرجال، هذه الضوابط هي ضوابط شرعية تتحقق في أي زي بأي شكل صار، هو الحجاب الذي جاء به الإسلام. كان هذا الثوب لا يصف، لا يكشف، لا يشف، وليس من ثوب شهرة".

وتابع: "إذاً، هذا هو الضابط الذي وضعه الإسلام، هنا تظهر عظمة الإسلام ويسره، وكيف أنه يدفع عن الناس العنت والحرج والمشقة، لأنه لو كان لزي بعينه من لد عهد النبي إلى يوم الناس هذا، لأدى ذلك أولاً إلى مشقة، ثم الحكم على الإسلام بأنه دين لا يتجاوب مع معطيات العصر ولا يتجاوب مع زينة العصر".

واستكمل: "فيما يتعلق بمبدأ مثل مبدأ الشورى أو الديمقراطية أو الانتخابات، هذه قضية وضع الإسلام فيها ضابطًا عامًا وأمرهم شورى بينهم، هذه قضية يمكن أن تتحقق من خلال البيعة، من خلال المجالس النيابية، من خلال ما يسمى بالاقتراع في الانتخابات، من خلال مجموعة من كبار الدولة لديهم رؤية ولديهم... يمكن أن يقوموا بهذا الأمر، فإذا ما أقرهم باقي الشعب على هذا فلا حرج، وهذا كله يؤكد لك أن الإشكالية ليست في الشريعة الإسلامية، وليست في الفتوى، وإنما المشكلة فيمن يقوم بعرض أحكام هذه الشريعة، وفيمن يقوم بعرض الفتوى بصورة بعيدة عن مرادها وعن مقاصدها وعن مآلاتها".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشريعة الإسلامية نظير عياد القرآن الكريم مفتى الديار المصرية المزيد من خلال

إقرأ أيضاً:

تأجيل محاكمة 58 متهما في قضية خلية داعش العمرانية

قررت الدائرة الثانية إرهاب المنعقدة ببدر، برئاسة المستشار وجدى عبد المنعم، تأجيل محاكمة 58 متهما في القضية رقم 1235 لسنة 2024، جنايات العمرانية، لاتهامهم بالانضمام لجماعة إرهابية، في القضية المعروفة بخلية العمرانية، لجلسة 2 أبريل للمرافعة.

الداخلية تكشف حقيقة إخلاء دور أيتام بالإسكندريةالإفراج عن سعد الصغير من محبسه خلال ساعاتبعد قضاء مدة حبسه.. الإفراج عن سعد الصغير خلال ساعات بهذا الشرط25 مارس.. الحكم على متهم في خلية الماريوتإحالة 58 متهما في خلية العمرانية

جاء في أمر الإحالة، أنه في غضون الفترة من عام 2017 وحتى 7 يناير من عام 2013، في محافظات الجيزة والقاهرة والقليوبية وخارج مصر، المتهمون من الأول "ي. م"، وحتى الثامن تولوا قيادة جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن تولوا قيادة بجماعة الإخوان التي تهدف لتغيير نظام الحكم بالقوة، وتولى تنفيذ عمليات عدائية.

مقالات مشابهة

  • المطر يعيش ساعاته الأخيرة في العراق ولكن: موجة بـ3 دفعات قادمة والعيد قد يكون “طينيًا”
  • المفتي: لا تعارض بين العقل والنقل في القضايا الغيبية
  • تأجيل محاكمة 58 متهما في قضية خلية داعش العمرانية
  • ضبط 331 قضية مخدرات و288 قطعة سلاح نارى وتنفيذ 85 ألف حكم خلال 24 ساعة
  • ضبط 240 قضية جنائية في أمانة العاصمة
  • صفقة القضاء على الإسلام الراديكالي
  • خطيب هدى المفتى يتعرض للنصب.. تفاصيل الحلقة 9 من مسلسل 80 باكو
  • ضبط 360 قضية مخدرات و165 قطعة سلاح خلال 24 ساعة
  • «التربية» تحدّد ضوابط منع الغش في امتحانات نهاية الفصل الثاني
  • ضبط 299 قضية مخدرات و215 قطعة سلاح خلال 24 ساعة