تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم فعاليات افتتاح مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة، بحضور الدكتور عرفه صبري حسن نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع التعليم والطلاب، والدكتورة سناء هارون، مدير مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة، وعدد من عمداء الكليات ووكلائها، وإيمان يارو مسؤول التعليم بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وعماد عبد الملاك اختصاصي إدارة المشاريع بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والدكتورة دينا محسن نائب مدير برنامج منح الجامعات الحكومية المصرية -امديست مصر، ونهلة حفني مسؤول مشروع مراكز الإعاقة امديست مصر، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، وذلك اليوم الأحد، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة.

وأكد الدكتور ياسر مجدي حتاته أن الحكومة المصرية تولي اهتمامً بالغًا  بفئة ذوي الإعاقة عامة والطلاب منهم خاصة، وفي هذا الإطار تقوم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ببذل الكثير من المجهودات، وإبرام البروتوكولات اللازمة مع الجهات المعنية، والتي شملت العمل على إنشاء ٢٧ مركزًا لخدمة ذوي الإعاقة بالجامعات المصرية المختلفة.

وأشار إلى أن جامعة الفيوم تحرص على استمرار تقديم كافة أشكال وآليات الدعم من أجل تحقيق الأهداف المنشودة من إنشاء المركز، ليصبح إضافة مهمة للجامعة والطلاب ذوي الإعاقة، وذلك بداية من اختيار وتهيئة المكان الأمثل، مرورًا بتدريب الكوادر القائمة على المركز علميًا وعمليًا، وصولًا إلى تخريج أجيال قادرة على الاندماج حياتيً ومهنيًا في المجتمع، والقيام بدورهم المنوط بهم تجاه وطنهم.

كما رحب الدكتور عاصم العيسوي بالسادة الضيوف وبممثلي الوكالة الأمريكية للتنمية الإدارية وامديست مصر، مؤكدًا أن مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة يمثل علامة مضيئة في مسيرة جامعه الفيوم نحو تحقيق التميز الأكاديمي، وهو ثمرة جهود متواصلة وشراكات استراتيجية، استهدفت توفير بيئة تعليمية متطورة لتلبي احتياجات جميع الطلاب من ذوي الإعاقة، وذلك بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وتنفيذ من امديست مصر بهدف تعزيز المساواة في الوصول إلى التعليم العالي وتوفير بيئة مناسبة داخل الحرم الجامعي تدعم الطلاب بأقصى الإمكانات.

كما أوضح الجهود التي قامت بها جامعة الفيوم من أجل تطوير المركز وتحسين البنية التحتية وأعمال التوعية والتدريب ورفع وعي جميع فئات الجامعة بقضايا الطلاب ذوي الإعاقة بما في ذلك أعضاء هيئة التدريس والموظفين وطباعة كتب برايل مجانًا وتعليم لغة الإشارة والدورات في الحاسب الآلي وتقديم الاستشارات النفسية والأكاديمية للطلاب ذوي الإعاقة وأسرهم، حيث شهدت الجامعة زيادة ملحوظة في أعداد الطلاب ذوي الإعاقة المقبولين بما في ذلك قبول حالات جديدة من مختلف أنواع الإعاقة، بالإضافة إلى السعي في المرحلة المقبلة إلى ضمان استدامة عمل المركز، من خلال تخصيص موارد دائمة لتقديم الدعم اللازم له وتطوير برامج تدريبية لتعزيز قدرات أعضاء هيئه التدريس في التعامل مع الطلاب ذوي الإعاقة وتعزيز الشركات المجتمعية المختلفة لدعم خدمات المركز.

كما أكد الدكتور عاصم العيسوي أن المركز ليس مجرد مبنى أو مشروع بل هو رسالة أمل وإيمان بقدرات الجميع وتأكيد الالتزام بالعمل من أجل مستقبل أفضل، حيث يكون لكل فرد الحق في التعليم والتعلم والمساهمة في بناء الوطن.

وتابع ايمان يارو، أن الاحتفال بافتتاح مركز خدمة ذوي الإعاقة بجامعة الفيوم يعتبر انعكاسًا بالتزام جامعات مصر الحكومية بأن تصبح أكثر شمولًا ودمجًا لذوي الإعاقة، وأنه منذ عام 1979، تم تقديم  أكثر من عشرين ألف منحة دراسية خاصة بالتعليم العالي. توفر هذه المنح -التي تشمل مرحلتيّ البكالوريوس والدراسات العليا- تمويلًا للطلاب والطالبات من مختلف أنحاء الدولة للدراسة في أفضل الجامعات المصرية والأمريكية.

وتابع أن تدشين مركز خدمة ذوي الإعاقة الجديد في جامعة الفيوم بحق مدعاةٌ للاحتفال، وبأن الجميع يستحقون الفرصة والشمول والاحترام والكرامة، وأنه بمطلع عام 2025 ستباشر مراكز خدمة ذوي الإعاقة مهامها في جميع الجامعات الحكومية المصرية السبع والعشرين، ولم يكن لهذا الإنجاز التاريخي أن يتحقق لولا الدور القيادي والداعم لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. حيث تقدم هذه المراكز خدمات أساسية، وتدعو إلى تطبيق سياساتٍ على مستوى الجامعات لتعزيز تكافؤ الفرص وتقليل الحواجز التي تعوق الحصول على التعليم، كما تتيح الفرصة لمشاركة متطوعين من المجتمع، وتدعم أسر الطلاب الجدد ذوي الإعاقة، وتوفر التدريب لأعضاء هيئات التدريس والموظفين من أجل مساعدة الطلاب على تحقيق أقصى إمكاناتهم.

وأشاد بجامعة الفيوم لما أبدته من تفانٍ واهتمام والتزام بالتعليم الدامج الشامل، وإحداث التحول الأكاديمي المنشود.

كما أكدت الدكتورة دينا محسن نائب، أن المركز يعتبر تأكيدًا على كفاءة ذوي الإعاقة وقدرتهم على التفوق في المجال الأكاديمي بجانب نجاحهم في المجالات المختلفة الأخرى، موضحة أن خدمات المركز مقدمة من خلال منح ممولة من الوكالة الأمريكية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، وأن المشروع مثال للتعاون الحقيقي بين الأطراف المعنية لخدمة الطلاب ذوي الإعاقات المختلفة وتحديد احتياجاتهم وتقديم الدعم الفني والمعدات والأجهزة اللازمة، مشيدة بمجهودات جامعة الفيوم في توفير المكان الأنسب للمركز وتطوير المرافق الخاصة به لاستقبال الطلاب من ذوي الاعاقات المختلفة، وكذلك تدريب القائمين عليه.

وأضافت أن المركز يهدف إلى إزالة العوائق أساسية والمكانية للطلاب المستهدفين وتدريب أعضاء هيئة التدريس والإداريين للتعامل معهم وتوحيد إجراءات التعامل من خلال نظام موحد للعمل، وتخريج جيل قادر المنافسة في سوق العمل.

وتناولت الدكتورة سناء هارون أعداد الطلاب ذوي الإعاقة الملتحقين بالكليات المختلفة بجامعة الفيوم، بالإضافة إلى أنواع الاعاقات المختلفة الحركية والذهنية والعصبية والبصرية والسمعية وقصار القامة، والأنشطة التي يقوم بها المركز من خلال التعاون مع الجهات ذات الصلة والدورات التدريبية المقدمة، والزيارات الموجهة لمدارس ذوي الإعاقة.

وخلال فعاليات الافتتاح تم تكريم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وتسلمه لعماد عبد الملاك، كما تم تكريم امديست مصر وتسلمته الدكتورة دينا محسن.

يذكر أن الفعاليات شملت عرض فيديو تقديمي لسارة منكارو المستشار الخاص بالحقوق الدولية لذوي الإعاقة بوزارة الخارجية الأمريكية، كما تم افتتاح مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة، وقيام  الضيوف بزيارة وتفقد قاعات الأنشطة والدورات التدريبية بالمركز، كما تم على هامش الافتتاح إقامة مباراة كرة قدم خماسية بين فريق جامعة الفيوم من الصم والبكم، وفريق طلاب الجامعة بملعب كلية الزراعة، وتوزيع الميداليات على الفائزين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جامعة الفيوم مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة محافظة الفيوم رئيس جامعة الفيوم الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة مرکز خدمة الطلاب ذوی الإعاقة خدمة ذوی الإعاقة التعلیم العالی بجامعة الفیوم جامعة الفیوم من خلال من أجل

إقرأ أيضاً:

تحقيق العدالة في الجامعات.. استيقاظ “التعليم العالي” ضرورة ملحة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تستمر المنشورات المتداولة حول عضو هيئة تدريس في كلية الزراعة بجامعة سوهاج، الذي أساء التعامل مع الطلاب بأسلوب غير لائق، في إثارة الجدل واستنكار المجتمع الأكاديمي.

قد يعتقد البعض أن هذه الواقعة حالة فردية، لكن الحقيقة أن ما يحدث يشير إلى خلل عميق في النظام التعليمي الذي يعاني من غياب الرقابة والمحاسبة الفعّالة.

هذه الواقعة ليست مجرد تصرف شخصي، بل هي بمثابة جرس إنذار لوزارة التعليم العالي.. المشكلة ليست في سلوك فرد واحد، بل في ظاهرة قد تتكرر في جامعات عديدة، نتيجة لغياب آليات المراقبة والرقابة الحقيقية من قبل الجهات المعنية.

ورغم أن الجامعات تتحمل جزءًا من المسؤولية في حل هذه الأزمات، يبقى دور الوزارة في إدارة هذه الملفات غائبًا أو متأخرًا بشكل يثير القلق.

في النظام التعليمي الحالي، يصبح الطلاب ضحايا لإهمال بعض الأساتذة الذين يفتقرون إلى القيم الأخلاقية والاحترام الواجب لهم.. وفي وقت تشهد فيه بعض الجامعات ضعفًا في القيادة، لا يمكن أن يُحمل اللوم فقط على المؤسسات التعليمية؛ بل يقع العبء الأكبر على وزارة التعليم العالي التي يبدو أنها غافلة عن هذه التجاوزات أو تتعامل معها بطريقة غير جادة.

المؤسف أن هذه المشكلات لا تقتصر على التصرفات الفردية لبعض الأساتذة، بل تتسع لتشمل قضايا أخرى تهدد استقرار النظام التعليمي.. من ذلك ما حدث في جامعة جنوب الوادي، حيث تم استغلال المرضى في المستشفيات الجامعية لصالح مراكز طبية خاصة بهدف تحقيق الأرباح على حساب صحة المواطنين.. وفي حادثة أخرى، تم إحالة مسؤولين في المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة إلى المحاكمة الجنائية بتهمة اختلاس أجهزة طبية بقيمة 8 ملايين جنيه، وهي قضية تشكل تهديدًا حقيقيًا لأرواح المرضى وتكشف عن حجم الفساد في بعض المؤسسات الجامعية.

المنظومة التعليمية بحاجة إلى إصلاح جذري:

لا تقتصر المشكلات في الجامعات على التصرفات الأخلاقية غير المقبولة فقط، بل تشمل العديد من القضايا التي يجب معالجتها بشكل فوري.. مثل المشاكل المستمرة لطلاب مدارس STEM وطلاب التكنولوجيا التطبيقية، التي تتعلق بطريقة قبول الطلاب في الجامعات بناءً على معايير غير واضحة أو غير عادلة خاصة في الجامعات الأهلية، مما يفتح المجال للتساؤلات حول العدالة والمساواة في الفرص الأكاديمية.

كل هذه القضايا تشير إلى أن وزارة التعليم العالي إما غافلة أو متقاعسة عن معالجة المشكلات الحقيقية التي تهدد جودة التعليم في مصر.

هل يعقل أن تظل الوزارة في حالة تقاعس بينما تتفاقم الأزمات في العديد من الجامعات؟.. هل سيستمر هذا الوضع المتراخي في التعامل مع القضايا الأكاديمية والإنسانية على حد سواء؟

أما فيما يتعلق بالمعيدين والمدرسين الذين يتجاوزون المدة القانونية لتقديم بحوث الترقية، فإن تساهل الكليات في التعامل مع هذه التجاوزات يعد أحد أكبر الأخطاء التي تؤثر مباشرة على جودة التعليم.

 إذا كان النظام الأكاديمي غير قادر على محاسبة موظفيه المتجاوزين، فكيف له أن يحقق التميز الأكاديمي ويعزز من مهنية طلابه؟ 

إن التساهل مع مثل هذه التجاوزات يضر بمصلحة الطلاب والنظام الأكاديمي بشكل عام.

إن الواقع المؤلم الذي نشهده اليوم يتطلب من وزارة التعليم العالي تحركًا حقيقيًا وإجراءات ملموسة لحل هذه الأزمات.. لا بد من تشكيل لجان فاعلة من الوزارة، بالتعاون مع مستشارين أكفاء، لمراجعة القضايا العالقة وتطبيق حلول عملية تضمن بيئة تعليمية صحية وآمنة.

يجب أن تكون هناك محاسبة حقيقية للمسؤولين عن الإهمال أو التجاوزات.. لقد أصبح ذلك ضرورة ملحة لضمان مستقبل أكاديمي يتسم بالعدالة، الاحترام، والمهنية!

"كفاية نوم في العسل"، إذا أردنا تحقيق العدالة الأكاديمية وتقديم تعليم يتناسب مع تطلعات الطلاب ويخدم مصلحة الوطن في النهاية، فإن الوقت قد حان لتصحيح المسار وتطبيق إصلاحات جذرية في النظام التعليمي!

مقالات مشابهة

  • "أمواج" تعيد افتتاح بوتيك مركز سابكو التجاري بحلة جديدة
  • مركز شباب قرية اللاهون في الفيوم يكرم 350 من حفظة القرآن الكريم.. صور
  • رئيس مركز دراسات القدس بجامعة ماليزيا يشيد بشجاعة اليمنيين في مواجهة الوحشية الصهيوأمريكية
  • بالأرقام.. المركز التكنولوجي بحي المناخ في بورسعيد يستقبل 6185 طلبًا خلال شهرين
  • افتتاح مشروعات تطويرية وخدمية بجامعة جنوب الوادى
  • افتتاح مشروعات تطويرية وخدمية بجامعة جنوب الوادي
  • وفد طلابي من الوافدين بجامعة المنوفية يشارك في حفل الإفطار السنوي الوافدين
  • وزير التعليم العالي يشارك في حفل الإفطار السنوي للطلاب الوافدين بجامعة أسيوط
  • تحقيق العدالة في الجامعات.. استيقاظ “التعليم العالي” ضرورة ملحة
  • تعليم الفيوم: تعليمات حاسمة لضبط العملية التعليمية وتفعيل الأنشطة بالمدارس