للمرة الأولى.. المستشفيات التعليمية تطلق برنامج الرعاية المتقدمة لمرضى السكتة الدماغية
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
كتب- أحمد جمعة:
أطلقت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية البرنامج الأول للرعاية المتقدمة لمرضى السكتة الدماغية (ASLS)، تحت رعاية الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس الهيئة، وبالتعاون مع جمعية القلب الأمريكية.
جاء ذلك بحضور الدكتور شريف وديع، مستشار وزير الصحة والسكان للرعاية الحرجة والطوارئ، والدكتور حازم خميس، رئيس منظمة مكافحة المنشطات المصرية، والدكتور رامي خطار، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وأفريقيا لجمعية القلب الأمريكية، والدكتور شريف صفوت، نائب رئيس الهيئة للشؤون الفنية، والدكتور محمد عبد الهادي، عميد معهد القلب القومي، والدكتور أحمد فرغلي، مدير المستشفيات التعليمية بالهيئة، والدكتور أحمد هيبة، مدير مركز تدريب الهيئة، والدكتور محمد المزين، نائب المدير الإقليمي لجمعية القلب الأمريكية، إلى جانب نخبة من الأساتذة والمتخصصين في مجالات رعاية القلب والمخ والأعصاب من داخل الهيئة وخارجها.
وبحسب بيان، قال رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، إن هذا البرنامج يُقدّم للمرة الأولى داخل مصر بالتعاون مع جمعية القلب الأمريكية، ومن خلال مركز تدريب الهيئة، نظرًا للأهمية البالغة لهذا التخصص الحرج في إنقاذ حياة المرضى، مؤكدا أن طب الطوارئ يحظى بأهمية قصوى داخل وحدات الهيئة، حيث تُقاس قوة الوحدة بمدى كفاءة والتزام قسم الطوارئ فيها.
وأوضح أن الهيئة تسعى باستمرار إلى تدريب الأطقم الطبية على أحدث الأساليب والبروتوكولات العلاجية، لتقديم خدمة طبية متطورة تواكب التطور العالمي في هذا المجال، وذلك عبر برامج تدريبية متنوعة تُنفذ بالتعاون مع جهات دولية متخصصة مثل جمعية القلب الأمريكية.
وأشار إلى أن الهيئة تعاونت مع الجمعية مسبقًا في برامج الرعاية الأساسية (BLS) وبرنامج الرعاية المتقدمة (ABLS)، مضيفًا أن هذه المبادرات تأتي في إطار الدور البحثي والتدريبي للهيئة، الذي يمكّنها من تقديم الخدمة الطبية جنبًا إلى جنب مع البحث والتدريب، بفضل الدعم المستمر من معالي وزير الصحة والسكان، وحرصه الدائم على دعم الفرق الطبية في مجال البحث العلمي والنشر في الدوريات العالمية.
وأكد رئيس الهيئة أن وحدات علاج السكتة الدماغية بالهيئة، مثل مستشفى المطرية التعليمي ومستشفى شبين الكوم التعليمي، تزخر بالكوادر والخبرات المتميزة، وتسعى لنقل هذه الخبرات إلى باقي وحدات الهيئة. وأوضح أن هذه الوحدات تقدم يوميًا ملاحم في إنقاذ حياة المرضى، الذين يُكتب لهم النجاة على أيدي الفرق الطبية المتخصصة، مشيرًا إلى أن الحالات الطارئة تُعالج مجانًا. وأضاف أن إطلاق هذا البرنامج يمثل مرحلة جديدة لإعداد أجيال قادرة على خدمة المرضى بكفاءة عالية.
وفي كلمته، أشاد الدكتور شريف وديع، بالدور الرائد للهيئة في التدريب والتعليم الطبي المستمر، مؤكدا أن اختيار الهيئة لإطلاق هذا البرنامج هو خطوة موفقة تتماشى مع جهود الدولة في هذا المجال.
وذكر أن الإحصائيات تشير إلى أن شخصًا من كل أربعة أشخاص معرض للإصابة بالسكتة الدماغية، وأنه خلال عام ٢٠٢٣ تم تسجيل ١٨٥٠٠ حالة داخل مصر، موضحا أن الدولة اتخذت العديد من الخطوات لمواجهة هذه الحالات، من خلال برامج التوعية وزيادة وحدات السكتة الدماغية داخل مستشفيات وزارة الصحة. وأكد أن إطلاق هذا البرنامج يمثل خطوة هامة في إنقاذ حياة المرضى من خلال التوعية والتدريب للفرق الطبية.
عالميا.. شخص مصاب بالسكتة الدماغية كل 40 ثانية
من جانبه، أوضح الدكتور رامي خطار، المدير الإقليمي لجمعية القلب الأمريكية، أن السكتة الدماغية تُعد واحدة من أكثر الأمراض شيوعًا وفقًا للإحصائيات العالمية، حيث يُصاب شخص بالسكتة الدماغية كل ٤٠ ثانية عالميًا، وتسجل حالة وفاة كل ٣ دقائق بسبب هذه المشكلة الخطيرة، التي تُعتبر عبئًا متزايدًا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وأشار إلى أن البرنامج الذي أُطلق بالتعاون مع هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية يمثل خطوة حاسمة تهدف إلى تزويد الكوادر الطبية بالمعرفة والمهارات اللازمة للتعامل مع هذه الحالات.
وأضاف الدكتور هاني الشهيدي، رئيس البرنامج والممثل الإقليمي لجمعية القلب الأمريكية في الشرق الأوسط وأفريقيا، أن برامج دعم الحياة تُقدّم من خلال مركز تدريب الهيئة، الذي تم اعتماده من قبل الجمعية الأمريكية للقلب كمركز معتمد لتقديم هذه البرامج ومنح شهادات معتمدة للحاصلين عليها. وأشار إلى أن المركز لا يقتصر على تدريب الفرق الطبية فقط، بل يشمل أيضًا تدريب العديد من الجهات المختلفة والاتحادات الرياضية. واعتبر تنظيم برنامج الرعاية المتقدمة لمرضى السكتة الدماغية بمثابة شهادة تميز للمركز، تقديرًا لما قدمه خلال الفترة الماضية، وإشادة بالكوادر التدريبية داخل الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، التي تضاهي نظيراتها في الجهات التدريبية العالمية.
اقرأ أيضًا:
أزمة "المسؤولية الطبية".. لماذا يعترض الأطباء على قانون "مشرط الجراح"؟
تفاصيل الترشح للبعثة الطبية للحج.. الشروط والمستندات والتخصصات المطلوبة (مستند)
تحذيرات جديدة من أدوية غير مطابقة بالأسواق.. أحدها لعلاج نزلات البرد
ما أهمية ڨيتامين أ ومصادره؟.. تحذير للحوامل
الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية مرضى السكتة الدماغية محمد مصطفى عبد الغفار جمعية القلب الأمريكية
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
أخبار مصر تغيير نسبة الـ5%.. "قومي حقوق الإنسان" يناقش مشكلات ذوي الإعاقة في منذ 24 دقيقةإعلان
إعلان
للمرة الأولى.. "المستشفيات التعليمية" تطلق برنامج الرعاية المتقدمة لمرضى السكتة الدماغية
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
21 13 الرطوبة: 59% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حادث دهس في ألمانيا حركة المحليات سعر الدولار سكن لكل المصريين الإيجار القديم أسعار الذهب الحرب على غزة سعر الفائدة تصفيات أمم إفريقيا 2025 الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية مرضى السكتة الدماغية محمد مصطفى عبد الغفار جمعية القلب الأمريكية الهیئة العامة للمستشفیات والمعاهد التعلیمیة قراءة المزید أخبار مصر جمعیة القلب الأمریکیة الرعایة المتقدمة صور وفیدیوهات هذا البرنامج رئیس الهیئة من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
مشاهد لافتة لمن يزورها للمرة الأولى.. رحلة في دمشق ما بعد الأسد
دمشق- لم تعد العاصمة السورية كما كانت؛ تغيّر إيقاعها، واختلفت تفاصيل يومياتها، وصارت الحياة فيها تتدفق بوتيرة جديدة. في شوارع دمشق المتشابكة وأزقتها العتيقة، يتداخل صوت محركات السيارات مع صخب الأسواق، وتمتزج رائحة المازوت بدخان المقاهي، بينما تتردد في الأرجاء نقاشات سياسية بلا تحفظ أو مواربة، فـ"الحيطان لم تعد لها آذان" كما كان يقول السوريون.
لم يعد شيء على حاله، فالاختناق المروري تضاعف بعد سقوط النظام، وأعداد السيارات في الشوارع زادت بشكل ملحوظ. الصرافون الجوالون صاروا جزءا من المشهد اليومي، يتنقلون بأوراق نقدية مكدسة، يعرضون خدماتهم علنا دون خوف من الملاحقة. أما الجدران التي لطالما حملت صور حافظ وبشار الأسد، فقد أضحت فارغة، إيذانا بدخول حقبة جديدة.
شوارع دمشق تعيش اختناقا مروريافي قلب العاصمة السورية، لا تكاد السيارات تتحرك، لا سيما في مناطق وسط البلد. يشكو سكان دمشق من ازدحام غير مسبوق، وهو ما يؤكده سائقو التاكسي الذين يقضون ساعات في الطرقات. يقول أحدهم إنه بدأ يشكو من ألم في ركبتيه من كثرة التنقّل بين دواستي الوقود والدبرياج.
يرجع البعض السبب الرئيسي لهذه الأزمة إلى الانخفاض الحاد في أسعار السيارات، إذ باتت تلك التي كانت تُباع قبل أشهر بـ15 ألف دولار، تُعرض الآن بـ3 آلاف فقط. ومع هذا التراجع المفاجئ، اندفع كثيرون نحو الشراء، خشية أن تعاود الأسعار ارتفاعها في أي لحظة.
لكن ليس هذا العامل الوحيد لتفاقم المشكلة، فقد توافد إلى دمشق عدد كبير من السوريين القادمين من المحافظات الأخرى بسياراتهم الخاصة، وهو أمر لم يكن مألوفا في السابق حينما كانت البلاد مقطّعة الأوصال. كما اختار بعض المغتربين القدوم إلى سوريا بسياراتهم، ليضيفوا عبئا جديدا على الشوارع التي لم تكن مصممة لاستيعاب هذا العدد من المركبات.
إعلاناللافت أن الاختناقات المرورية لم تعد مصحوبة بالتوتر المعتاد، بل اختفت الشتائم التي كانت تُطلق في أثناء الزحام -حسب سائق التاكسي المسن الحاج أبو طارق- الذي قال إن "الكفريات" (الألفاظ الكفرية) لم تعد تُسمع أيضا.
بورصة مفتوحة على الأرصفةفي ساحات المدينة وعلى أرصفتها، باتت تجارة العملات مشهدا مألوفا؛ عشرات الصرافين الجوالين ينتشرون في الشوارع، يحملون رزما ضخمة من الأوراق النقدية، ينادون على المارة، ويعرضون أسعار الصرف التي تتغير كل لحظة.
حتى وقت قريب، كان التعامل بالدولار في السوق السوداء جريمة قد تودي بصاحبها إلى غياهب السجون. أما اليوم، فقد أصبح الأمر علنيا تماما. بعض هؤلاء الصرافين يستخدمون عدادات نقدية لإضفاء طابع الاحترافية، بينما يعمد آخرون إلى استغلال الزحام والضجيج لخداع الزبائن، حيث يقومون بإنقاص ورقة أو اثنتين من المبلغ المتفق عليه من دون أن يلاحظوا ذلك.
المفارقة أن الأوراق النقدية القديمة من الدولار لم تعد تحظى بالقيمة نفسها، إذ يرفض الصرافون قبولها بالسعر نفسه الذي تُصرف به الأوراق الجديدة، بل يفرضون عليها خصما عند التصريف.
كما بات موضوع الصرافة أشبه بالبورصة، إذ يتغير سعر الصرف كل بضع دقائق، ويجد المواطنون أنفسهم مضطرين لمتابعة هذه التقلبات عن كثب، خشية أن تفقد أموالهم جزءا من قيمتها بين لحظة وأخرى.
حقيبة الأموال ضرورة يوميةفي ظل غياب أنظمة الدفع الإلكتروني العالمي، بات حمل كميات كبيرة من النقود أمرا لا مفر منه، إذ لا وجود لبطاقات ائتمانية دولية، ولا مجال للتحويلات المصرفية، فالأموال تتنقل مباشرة من يد إلى يد في اقتصاد يعتمد على التعامل النقدي بالكامل.
ومع تضخم الأسعار، أصبحت المبالغ المطلوبة للمعاملات اليومية ضخمة إلى الحد الذي لم تعد معه المحافظ التقليدية أو الجيوب كافية لرزم النقود السميكة، وهو ما يضطر كثيرين إلى حمل حقائب صغيرة مخصصة للنقود.
إعلان بائعو البنزين المتجولونلم تعد العملات وحدها السلعة الغريبة التي تباع على الأرصفة، فالبنزين أيضا أصبح سلعة متاحة على قارعة الطريق، حيث تصطف عبوات الوقود بانتظار الزبائن الذين بات بعضهم يعتمدون على المهربين بدلا من محطات الوقود.
يزعم البعض أن هذا البنزين مصدره لبنان، حيث يُشترى من هناك بأسعار أقل، ثم يُهرب إلى دمشق ليباع مقابل هامش ربح جيد. أما آخرون، فيقولون إن جودته (95) أفضل من ذاك المتاح في محطات الوقود (91).
الجدران بلا صور آل الأسدوفي شوارع العاصمة السورية، لم يعد هناك أثر للصور الضخمة التي لطالما غطت الجدران لعقود، فاختفت صور الرئيس السابق حافظ الأسد وابنه المخلوع بشار تماما، من دون أن تحل محلها صور للرئيس الجديد أحمد الشرع، كما اختفت الأقوال "المأثورة للقائد الخالد" حسبما يطلق عليه محبوه.
وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي إقدام البعض على طباعة أعلام تحمل صورة الرئيس الشرع، سرعان ما صدرت تعليمات رسمية بإزالتها ومنع طباعتها مجددا.
في المقابل، لا تزال بقايا العلم السوري القديم موجودة وإن بخجل، خصوصا على الأبواب الحديدية لبعض المحال التجارية.
أما في محلات التحف والمقتنيات القريبة من الجامع الأموي، فلا تزال بعض التذكارات تحمل رموز العهد السابق، لكن كثيرا منها خضع لتعديلات سريعة، كما قال أحد التجار مبتسما، "في يوم سقوط النظام، أمسكت القلم وبدأت أعدل على بعضها. أجريت عملية ’تكويع‘ سريعة لبعض التحف والتذكارات".
في مقاهي العاصمة السورية، لم تعد السياسة موضوعا محظورا، بل باتت هي الموضوع الأكثر تداولا بين الجالسين. بعد أن كانت هذه النقاشات تتم في الماضي همسا وبصوت منخفض -هذا إن تجرأ أحدهم على خوضها- أصبح الجميع يتحدثون اليوم بلا قيود، يذكرون أسماء السياسيين الجدد ويناقشون مستقبل البلاد بصوت مرتفع وبلا خوف.
الأمر اللافت أن بعض المقاهي، مثل مقهى الروضة الشهير، لم تكتفِ بذلك، بل بثت أغاني ساخرة عن النظام السابق، وسط تفاعل كبير من رواد المكان، الذين لم يعتادوا مثل هذا الانفتاح من قبل.
إعلاندمشق التي تغيرت ملامحها، بات فيها كل شيء مختلفا، من حركة المرور إلى التداول العلني للعملات الصعبة، وصولا إلى خوض الناس في السياسة بلا خوف. ومع ذلك، تحتفظ هذه المدينة العريقة بروحها الفريدة، حيث يمتزج القديم بالجديد في مشهد لا تراه في كثير من المدن.