قُتل رجل أمن فلسطيني وأصيب آخرون خلال الاشتباكات المسلحة التي يشهدها مخيم جنين في شمالي الضفة الغربية بين أجهزة الأمن الفلسطيني ومقاومين فلسطينيين.

ونعت قوى الأمن الفلسطيني في بيان "مساعد أول ساهر فاروق جمعة إرحيل"، أحد أفراد الحرس الرئاسي، الذي قتل صباح الأحد أثناء ملاحقته للمقاومين.

وحسب البيان الصادر عن المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، تعرضت مجموعة من أفراد الأمن الفلسطيني لإطلاق نار في مخيم جنين من قبل "خارجين على القانون".

ووفقاً للبيان، أصيب عنصران آخران من أفراد الأجهزة الأمنية بجروح.


تجددت الاشتباكات المسلحة صباح الأحد في مخيم جنين بين مقاومين والأجهزة الأمنية الفلسطينية، في سياق اشتباكات متقطعة وحصار يشهده المخيم لليوم الثامن عشر على التوالي.

وأكدت مصادر محلية سماع أصوات اشتباكات في محيط مخيم جنين وعلى مداخله بين الأمن الفلسطيني ومقاومين من كتيبة جنين.

سرايا القدس تدعو إلى رفع الحصار
في غضون ذلك، دعت سرايا القدس في الضفة الغربية، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان لها، إلى إعلان الإضراب العام والنفير في المفترقات العامة الأحد بعد صلاة المغرب مباشرة.

وطالبت "أحرار جنين ومخيماتها والبلدات والقرى المحيطة وكل من يستطيع الوصول إلى مخيم جنين بالخروج بمسيرات حاشدة نحو مخيم جنين لرفع الحصار عن المخيم وعن أبطال المخيم، ولإنهاء هذه الحقبة التي لا تخدم إلا الاحتلال وحكومته المتطرفة طمعاً بضم الضفة والاستيطان"، بحسب البيان.



وقالت السرايا: "أن هذا التحرك يمثل أقل واجب أخلاقي وشرعي يمكن تقديمه دعماً لحقن الدماء الفلسطينية، ومساندة لمخيم جنين ومقاومته، وتضامناً مع التضحيات التي يقدمها أبناء قطاع غزة المحاصر، والذين يرزحون تحت ظلم وعدوان الاحتلال الغاشم.".

وأضافت: "لقد آن الأوان أن تصل الرسالة، آن الأوان لننتفض حقناً للدم الفلسطيني ورفضاً لحصار مخيم جنين، وتضامناً مع أهلنا في غزة".

يشهد مخيم جنين منذ ثمانية عشر يوماً اشتباكات متكررة بين مقاومين فلسطينيين والأجهزة الأمنية الفلسطينية، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة وزيادة المخاوف من تصعيد أكبر. حذرت فصائل فلسطينية من انتقال الأحداث إلى محافظات أخرى بالضفة الغربية، داعية إلى إنهاء السلطة حملتها الأمنية ضد المخيم.



منذ بدء الحملة على مخيم جنين، يواصل الأمن الفلسطيني السيطرة على نحو 10 منازل في مناطق مختلفة من المخيم وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وطرد سكانها منها، ونشر قناصة عليها. أسفرت الاشتباكات التي شهدها المخيم عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم شاب وطفل، بالإضافة إلى يزيد جعايصة، أحد قياديي "كتيبة جنين". كما أسفرت المواجهات عن وقوع إصابات في صفوف الجانبين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية فلسطيني جنين الضفة الحرس الرئاسي سرايا القدس فلسطين جنين الضفة سرايا القدس الحرس الرئاسي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمن الفلسطینی مخیم جنین

إقرأ أيضاً:

«الأونروا»: الوضع في مخيم جنين «كارثي»

رام الله (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مصر: ضرورة وجود موقف عربي موحد لدعم استقرار الشرق الأوسط فلسطين تطالب بتدخل المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، من تدهور الوضع في مخيم جنين بالضفة الغربية قائلة إنه «يسير نحو كارثة حقيقية»، وذلك بعد سلسلة الغارات التي شنتها القوات الإسرائيلية على المخيم، ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه. 
وقالت مديرة الاتصال في «الأونروا»، جولييت توما، خلال إحاطة إعلامية للصحفيين في جنيف عبر تقنية الاتصال المرئي من العاصمة الأردنية عمّان: إن «قوات الاحتلال دمرت ما يقارب 100 منزل في المخيم، ما أجبر جميع سكانه على المغادرة إلى مناطق مجاورة». 
وأضافت أن «سكان مخيم جنين المقدر عددهم بنحو 30 ألف نسمة يعيشون أوضاعاً إنسانية تتدهور بشكل متسارع»، مشيرة إلى أن 13 مدرسة في المخيم والمناطق المحيطة به لا تزال مغلقة ما أثر على تعليم أكثر من 5 آلاف طالب، وأن خدمات «الأونروا» داخل المخيم متوقفة تماماً منذ أوائل ديسمبر الماضي. 
وفي حديثها حول الأوضاع في الضفة الغربية بشكل عام، أكدت توما أن فرق «الأونروا» تواصل تقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية الأولية والتعليم، مشيرةً إلى أن المدارس والعيادات لا تزال مفتوحة، بما في ذلك في القدس الشرقية المحتلة. 
وقالت إن مدارس الضفة أعادت فتح أبوابها الأحد بعد العطلة الدراسية، مسجلة نسبة حضور تتراوح بين 80 و85 في المئة. 
وفيما يخص قطاع غزة، أوضحت توما أن 4200 شاحنة محملة بالمساعدات دخلت إلى القطاع في إطار اتفاق إيقاف النار، لكن المئات من الشاحنات لا تزال عالقة خارج القطاع في مصر والأردن، حيث لم يتم إدخال أي إمدادات جديدة منذ الخميس الماضي. 
وأكدت أن فرق «الأونروا» تواصل توزيع الإمدادات رغم التحديات الأمنية واللوجستية، إذ لا يزال 1100 عامل صحي تابعين للوكالة يواصلون تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية في جميع أنحاء القطاع، بما يعادل 17 ألف استشارة طبية يومياً. 
من جهة أخرى، حذرت توما من تفاقم الأزمة المالية التي تواجه «الأونروا» بعد قرار بعض الدول مثل السويد إيقاف تمويل الوكالة، ما يجعل التخطيط المستقبلي وصرف رواتب العاملين، خاصة في الخطوط الأمامية أمراً صعباً للغاية. 
وفي سياق متصل، فجّر الجيش الإسرائيلي، أمس، عدداً من المنازل بمخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين، ضمن العدوان المتواصل منذ أسبوعين على شمال الضفة الغربية.
وقال رئيس اللجنة الشعبية للمخيم، فيصل سلامة، إن «الجيش الإسرائيلي دفع بوحدة الهندسة إلى مخيم طولكرم، وفجّر عدداً من المنازل»، مشيراً إلى أن «الدخان يتصاعد من مواقع عديدة في المخيم، مع سماع أصوات الانفجارات بين الحين والآخر». وبيّن أن «الوضع الإنساني في المخيم صعب للغاية، وحركة النزوح مستمرة جرّاء العملية العسكرية المتواصلة لليوم التاسع في طولكرم». وذكر أن 75 بالمئة من لاجئي المخيم نزحوا قسراً جراء العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة.
وفي سياق متصل، اقتحم عشرات المستوطنين، أمس، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، من جهة باب المغاربة، وتجولوا في باحاته بحماية من القوات الإسرائيلية، التي شددت إجراءاتها العسكرية وقيودها على دخول الزوار والمصلين.
إلى ذلك، اعتقلت إسرائيل 380 فلسطينياً في الضفة الغربية، منذ بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة يوم 19 يناير الماضي.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، أمس، إن «السلطات الإسرائيلية تواصل تصعيدها من عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني تحديداً في محافظتي جنين ومخيمها وطوباس، وطولكرم». وأضاف: «حصيلة حالات الاعتقالات في الضفة بلغت منذ سريان بدء الهدنة في غزة، ما لا يقل عن 380 حالة اعتقال، وهذا المعطى يشمل من اعتقل وأبقى الاحتلال على اعتقاله، ومن أفرج عنه لاحقاً، وشملت كل الفئات، وتحديداً الشبان».
وفي سياق آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط وجندي، وإصابة 8 عسكريين، بينهم 2 بجروح خطيرة، بعملية إطلاق النار التي وقعت أمس، قرب حاجز «تياسير» بمنطقة الأغوار شمال الضفة الغربية المحتلة.

مقالات مشابهة

  • مقتل شاب واحتجاز آخرين في اشتباكات بين قوات سورية ولبنانيين علي الحدود اللبنانية
  • مقتل قائد في “الحزام الأمني” إثر اشتباكات مع مسلحين
  • صرخات استغاثة.. انتشال طفلين من تحت أنقاض مخيم جنين بعد حصارهم ليومين|شاهد
  • «الأونروا»: الوضع في مخيم جنين «كارثي»
  • الأونروا: جميع سكان حي اللاجئين بـ”جنين” فروا من المخيم  
  • المخيم دُمر بالكامل.. مغادرة جميع سكان "جنين" بالضفة الغربية
  • الأونروا: الوضع بمخيم جنين كارثي وجميع سكانه نزحوا
  • البحث عن أحياء تحت أنقاض المنازل المدمرة في مخيم جنين (شاهد)
  • السلطة الفلسطينية تعلن تشكيل لجنة عمل لإدارة شؤون غزة
  • السلطة الفلسطينية تعلن تشكيل لجنة عمل لإدارة شؤون قطاع غزة