الإجابة كشفها في مذكراته.. لماذا حاصر الإنجليز بيت فريد شوقي يوم ميلاده؟
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
في عام 1920 وفي خضم أحداث ثورة 1919، ولد فريد شوقي في بيت كان ملاذًا للثوار المصريين، حسبما روى النجم الكبير في مذكراته المنشورة بمجلة الكواكب يناير من عام 1956، إذ حكى قصة طفولته وكيف تأثر بوالده الثوري الذي كان يلهم المصريين بالنضال من أجل الاستقلال، والأسباب التي دفعته لاختيار اسمه، وسبب حصار الإنجليز لبيته يوم ميلاده.
وكتب فريد شوقي في الحلقة الأولى من مذكراته والتي اختار لها عنوان «كنت الأخير بتفوق»: «في أعقاب ثورة 1919، أي في يوليو سنة 1920 وُلدت في حي السيدة زينب، وكان المصريون جميعا قد تخلوا عن مصالحهم وأعمالهم ليرصدوا جهودهم كلها في سبيل محاربة الإنجليز المستعمرين، وروى لي والدي أن بيتنا في ذلك الحين كان مخزنًا للمنشورات الوطنية وملجأ يعهد إليه الشبان الثائرون للاختفاء من عيون الإنجليز».
وتابع فريد شوقي متحدثا عن نشاط والده وقت الثورة ليقول: «كان أبي يكتب المنشورات الملتهبة الوطنية، ويشرف على طبعها ويقوم بعمليه توزيعها في الخفاء، وكان كذلك من خطباء الثورة، حتى أن سعد زغلول كان يسأل عنه في كل اجتماع يعقده الشبان للدعوة الوطنية، ولم تكن تفوته فرصة الخطابة في المسجد عقب صلاة الجمعة ليتحدث إلى المصريين عن حقوق الوطن ويثير النفوس ضد الأعداء».
وعن سبب اختيار اسم فريد، واصل: «حدثني والدي أنه في يوم ميلادي كان منزلنا محاصرًا من كل جانب بجنود الإنجليز، وكانوا قد عرفوا أن هناك مظاهرة كبرى يتم إعدادها في هذا المنزل، ولما جاءت الداية وجدت صعوبة كبيرة في الدخول إلى المنزل، فلما خرجت إلى النور اختار لي أبي اسم فريد تيمنا باسم الزعيم الخالد محمد فريد، الذي نفاه الأعداء إلى الخارج بسبب مواقفه الوطنية الصادقة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فريد شوقي الإنجليز فرید شوقی
إقرأ أيضاً:
توثيق سيرة ومسيرة شيخ المُترجمين العُمانيين محمد أمين عبدالله في إصدار فريد
◄ إضافة مُهمة للمكتبة العُمانية يضيء جانبًا من الواقع السياسي والثقافي لعُمان في القرن العشرين
◄ محمد أمين ترجم العديد من الكتب الفكرية والسياسية والاقتصادية
الرؤية- ريم الحامدية
صدر حديثًا عن دار "باز للنشر"، كتاب "محمد أمين عبدالله حياته.. وإنجازاته"، من جمع وتوثيق الدكتور محمد بن حمد العريمي، وإشراف ومراجعة سميرة بنت محمد أمين.
وبأسلوب لغوي شيِّق وفي حُلة قشيبة من القطع الكبير مطبوعة في مطبعة العنان العُمانية، يوثّق الكتاب سيرة الراحل محمد أمين بن عبدالله البستكي، أحد أبرز المترجمين والمثقفين العُمانيين في القرن العشرين، والذي كان له دور كبير في الحركة الثقافية والسياسية خلال تلك الحقبة.
ويضم الكتاب 5 فصول، يتناول كل منها جانبًا مختلفًا من حياة محمد أمين عبدالله؛ حيث يستعرض الفصل الأول المحطات الحياتية التي مرَّ بها، بدايةً من نشأته، والمناطق التي تنقل بينها، وصولًا إلى الأدوار التي لعبها في المجتمع. أما الفصل الثاني، فيتعمق في دوره كمثقف، حيث يسلط الضوء على اهتماماته الفكرية وإسهاماته في الحراك الثقافي. وفي الفصل الثالث، يتناول الكتاب دوره النضالي، حيث كان محمد أمين ناشطًا سياسيًا بارزًا، وكان له حضور في تنظيمات سياسية مثل "الاتحاد العُماني"، كما عمل على إيصال صوت القضايا العُمانية من خلال مجلة "صوت عُمان" وبرامجه في إذاعة "صوت العرب" أثناء إقامته في القاهرة منذ عام 1956.
أما الفصل الرابع، فيُركِّز على إسهاماته في مجال الترجمة؛ حيث كان محمد أمين أحد أبرز المترجمين في عُمان والخليج، وقام بترجمة العديد من الكتب الفكرية والسياسية والاقتصادية، ما جعله شخصية مؤثرة في هذا المجال. ويأتي الفصل الخامس ليسلط الضوء على حياته الاجتماعية؛ حيث يستعرض علاقاته بالأوساط الثقافية والسياسية التي عايشها، ودوره في دعم الحركة الفكرية في عُمان وخارجها.
ويعد هذا الكتاب إضافة مهمة للمكتبة العُمانية؛ إذ لا يقتصر على توثيق سيرة شخصية بارزة فحسب؛ بل يقدم لمحة عن الواقع السياسي والثقافي لعُمان في القرن العشرين، والدور الذي مارسه المثقف العُماني في مواجهة التحولات السياسية والاجتماعية خلال تلك الفترة.