أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، خلال الدورة الخامسة للجنة المركزية للحزب، أن قضية الصحراء المغربية تظل القضية الوطنية الأولى، مشيراً إلى أنها تمثل مسألة تحرر وطني عادلة تحظى بإجماع كافة مكونات الشعب المغربي. وشدد على رفض أي جدال أو مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية.

وأشار بنعبد الله إلى المكتسبات الدبلوماسية المهمة التي حققتها البلاد، بقيادة الملك محمد السادس، من خلال الاعترافات الدولية المتزايدة بسيادة المغرب على صحرائه، ووجاهة مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المفتعل.

كما أبرز تزايد سحب الاعتراف بجبهة “البوليساريو”، واعتبر أن هذه التطورات تشكل تحولات إيجابية كبيرة على الساحة الدولية.

وأوضح أن مواقف دول مؤثرة مثل الولايات المتحدة، وإسبانيا، وفرنسا تعزز دعم القضية المغربية، مستشهداً بمعرفة هذه الدول الدقيقة بأصل النزاع المفتعل الذي تم الترويج له في سياقات متجاوزة منذ الحرب الباردة.

في المقابل، انتقد بشدة المواقف الجزائرية التي وصفها بـ”المتعنتة”، متهماً حكام الجزائر بمواصلة معاداة المغرب ومصالحه، والعمل على نشر الكراهية والمؤامرات ضد المملكة. وأشار إلى أن الجزائر تنفق بسخاء على هذه التصرفات العدائية بدلاً من الاهتمام بمعالجة قضاياها الداخلية.

وأكد بنعبد الله، أن المغرب سيواصل تعزيز مكتسباته الدبلوماسية على المستويات الأممية والإقليمية والقارية، مع التركيز على دوره الريادي في إفريقيا، مضيفا أن سياسة اليد الممدودة التي ينتهجها المغرب تجاه الجزائر تعكس حرص المملكة على بناء شراكات قوية وتحقيق تطلعات شعوب المنطقة في التعاون المشترك.

كلمات دلالية الأمم المتحدة البوليساريو الجزائر المغرب مبعوث الصحراء المغربية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الأمم المتحدة البوليساريو الجزائر المغرب مبعوث الصحراء المغربية بنعبد الله

إقرأ أيضاً:

النظام الجزائري والإرهاب… تواطؤ لا يمكن تجاهله

زنقة 20. الرباط / فكري سوسان

كشف تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش في المغرب، وضبط أسلحة مهربة عبر الحدود الجزائرية، مرة أخرى عن حقيقة خطيرة: إلى أي مدى تتورط الجزائر في انتشار الإرهاب في المنطقة؟

لم يعد الأمر مجرد صدفة. لقد أصبحت الحدود الشرقية للمغرب ممراً للأسلحة والعناصر المتطرفة التي تسعى إلى نشر الفوضى. ورغم محاولات السلطات الجزائرية التنصل من هذه الوقائع، فإن المعطيات على الأرض تشير إلى تساهل متعمد، إن لم يكن تواطؤاً مباشراً، في توفير بيئة حاضنة لهذه الأنشطة التخريبية.

على النقيض من ذلك، يواصل المغرب إثبات التزامه الجاد بمحاربة الإرهاب. فالتحركات السريعة والفعالة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية تعكس استراتيجية أمنية محكمة مدعومة بشراكات دولية قوية. لكن رغم هذه الجهود، تظل الجزائر نقطة ضعف في محيط المنطقة، حيث تتحول أراضيها إلى قاعدة خلفية للجماعات الإرهابية وشبكات التهريب.

الأمر هنا ليس مجرد قضية أمن داخلي، بل هو مسؤولية إقليمية ودولية. فإذا كانت الجزائر جادة في محاربة الإرهاب، فعليها أولاً القضاء على هذه الفوضى المنتشرة داخل حدودها. فالإرهاب لا يولد في فراغ؛ بل يحتاج إلى دعم وتمويل وطرق لوجستية، وعندما تضبط أسلحة مهربة من الجزائر إلى المغرب، فإن الصورة تصبح واضحة: هناك تواطؤ لا يمكن إنكاره.

آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتعامل مع هذه المسألة بجدية. الإرهاب تهديد عالمي، والمغرب يفي بالتزاماته في مكافحته، فماذا عن الجزائر؟ هل ستتخذ خطوات حقيقية لمحاربة هذه الظاهرة، أم ستظل جزءًا من المشكلة؟

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية “هذه هي الجزائر التي نحبها ويحبها جميع الجزائريين.. جزائر رفع التحديات”
  • كواليس المواجهة المغربية الجزائرية في القمة الإفريقية (حوار مع الموساوي العجلاوي)
  • مجلس النواب: القضية الفلسطينية هي قضية الشعب الليبي ولا «تهاون فيها أو مساومة» عليها
  • ملك المغرب يهنئ القيادة بمناسبة ذكرى يوم التأسيس
  • أوجار يدعو إلى ترافع حزبي يعزز النجاحات الدبلوماسية للمملكة في قضية الصحراء المغربية
  • فيديو.. أول ظهور للفنانة المغربية دنيا بطمة بعد السجن
  • عطاف: علينا التعامل بجدية مع التحديات التي تمنع إستقرار إفريقيا وتنميتها
  • رداً على منع إستيراد السيارات المصنعة بالمغرب…حظر دخول السلع المصرية للأسواق المغربية
  • النظام الجزائري والإرهاب… تواطؤ لا يمكن تجاهله
  • الخطوط الملكية المغربية تطلق أول رحلة جوية بين المغرب وأوربا خالية من الكربون