خلال لقاءه الأسبوعي.. ملتقى الطفل بالأزهر يسلط الضوء على صفات الشخصية المعتدلة
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر الندوة الأسبوعية من ملتقى الطفل الخلوق الفصيح النظيف، تحت عنوان "صفات الشخصية المعتدلة" وحاضر في الملتقى الشيخ محمد مصطفى أبو جبل، الباحث بوحدة شئون الأروقة.
وبين الشيخ محمد مصطفى أبو جبل، أن صفات الشخصية المعتدلة تنبت جذورها وتورق ثمارها من خلال التأسي بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ،مصداقا لقول الله عز وجل (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).
واستعرض الباحث بإدارة شئون الأروقة بعضا من سمات الشخصية المعتدلة التي تأخذ من أخلاق وسيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم، وتتمثل في القدوة الحسنة في جعل حياة الانسان المسلم من أقوال وأفعال وحركات وسكنات وهيئات كلها مصدقة لقاعدة الخلق الصالح، وقال رسول الله ملخصا بعثته الشريفة "إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاق" وفي روايةٍ (صالحَ) الأخلاق، ومنها التحلي بالصدق والأمانة وعدم الفجور في الخصومة، مصداقًا لقوله صلى الله عليه وسلم" أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، ومَن كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ منهنَّ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حتَّى يَدَعَهَا: إذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وإذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ"، وكذا النصح بطريق اللين وعدم الفضيحة والعلانية.
وأضاف: من الأساليب النبوية التربوية في النصيحة: التوجيه والنصح بطريق التعميم ـ دون ذكر اسم صاحب الخطأ ـ، فكان صلوات الله وسلامه عليه يُعْلِمُ بالخطأ ويذمُّه، وينصح المخطئ ولا يُشهِّر به أمام النَّاس، فكثيراً ما كان يقول صلى الله عليه وسلم: (ما بال أقوام؟)، وقال الشافعي: تَعَمَّدني بِنُصْحِكَ في انْفِرَادِي وجنِّني النصيحةَ في الجماعة
واختتم الباحث حديثه، قائلا: إن اختيار الصحبة الصالحة أمر ضروري ؛ وذلك لأن الصاحب ذو الخلق الحسن هو مقياس الانسان وبه يوزن خلقه قال رسول الله: إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَالجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ملتقى الطفل بالجامع الأزهر الجامع الأزهر المزيد صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
سنن يوم الجمعة.. قبل الصلاة وأثنائها وبعدها
يعد من سنن يوم الجمعة، الذهاب إلى المسجد ماشيا ، فلقد قال رسول الله "من اغتسل يوم الجمعة وغسل وبكر وابتكر ودنا واستمع وأنصت كان له بكل خطووة يخطوها أجر سنة صيامها وقيامها".
سنن يوم الجمعةوعن التبكير إلى صلاة الجمعة في المسجد، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم: "إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكةٌ يكتبون الأوّل فالأوّل، فإذا جلس الإمام طووا صحفهم وجلسوا يستمعون الذكر، ومثل المُهَجِّر (أي المبكّر) كمثل الذي يُهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشا، ثم دجاجة، ثم بيضة".
كما ورد عن سنن يوم الجمعة، أنه يستحب للمسلم أن يلبس أفضل الثياب أثناء الذهاب لصلاة الجمعة في المسجد، لقول الله تعالى (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ).
كما ورد عن سنن يوم الجمعة، أنه يستحب للمسلم التطيب، فقد قال رسول الله في الحديث "وأن يمس طيبا إن وجد"، كذلك يستحب استعمال السواك فيها فيقول النبي (وأن يستن وأن يمس طيبا إن وجد".
ووورد عن رسول الله أنه قال "إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل" وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ ، فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ، وَإِنْ كَانَ طِيبٌ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ».
كما يستحب قراءة الإمام في فجر الجمعة لسورتي السجدة والإنسان كاملتين، وذلك اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلّم-، ويرجع ذلك لأن هاتين السورتين تحدثتا عمّا كان، وما يكون من المبدأ والمعاد، وحشر الخلائق، وبعثهم من القبور، وليس كما يعتقد البعض أن ذلك لأجل السجدة، فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الجُمُعَةِ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ {الم . تَنْزِيلُ} [السَّجْدَةَ]، و{هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} [الإنسان]».
كما يستحب صلاة المسلم ركعتين تحية المسجد، حتّى وإن بدأت الخطبة: فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- «كان يَخْطُبُ يوما في أصحابه فدَخَلَ رَجُلٌ فجلس فرآه النبي فقطع الخطبة فسأله أَصَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ؟ قَالَ: لا. قَالَ: قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ».
سنن يوم الجمعة باختصارومن سنن صلاة الجمعة تحري ساعة الإجابة، حيث فيه ساعة إجابة كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ، فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخل الجنَّةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعة».
كما يستحب الإكثار من الصلاة على النبي من سنن يوم الجمعة بما ورد أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَكْثِرُوا عَلَيَّ الصَّلاَةَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا، أوَ شَافِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
كذلك من سنن يوم الجمعة، قراءة سورة الكهف قال (صلى الله عليه وسلّم): «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء».
وفي النهاية تعتبر سنن يوم الجمعة لها فضل كبير وهي سببًا في الحصول على ثواب كبير من الله تعالى، حيث روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ ، فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ، وَإِنْ كَانَ طِيبٌ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ».