السيتي ونيوكاسل.. «استعراض القوة»
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
لندن (أ ف ب)
يخضع نيوكاسل يونايتد لامتحان مبكر هذا الموسم في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، عندما يحلّ «السبت» ضيفاً على مانشستر حامل اللقب وبطل أوروبا، فيما ينتظر تشيلسي اللندني المشاركة الأولى للاعب وسطه الجديد الإكوادوري مويسيس كايسيدو القادم بنحو 150 مليون دولار.
ومن دون هدافه التاريخي هاري كين المنتقل إلى بايرن ميونيخ الألماني، يستقبل توتنهام اللندني مانشستر يونايتد «السبت»، ويختتم أرسنال وصيف الموسم الماضي المرحلة «الاثنين» على أرض كريستال بالاس.
يحزم نيوكاسل امتعته ويتجه جنوباً للقاء مانشستر سيتي، بعد اكتساح ضيفه أستون فيلا 5-1 في المرحلة الأولى.
سجّل الإيطالي ساندرو تونالي وهارفي بارنز في باكورة مشاركاتهما مع «ماجبايز»، فيما أكّد السويدي ألكسندر أيزاك نيته بالمنافسة على لقب الهداف هذا الموسم، بتحقيقه ثنائية.
وبعد تأهله إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في عقدين من الزمن، حامت شكوك حول قدرة رجال المدرب إدي هاو بالتأقلم مع متطلبات المسابقتين المحلية والأوروبية.
لكن الفريق الأسود والأبيض يواجه السيتي ربما في الوقت الأنسب، شكر مدرب الأخير، الإسباني بيب جوارديولا، بطريقة ساخرة رابطة الدوري «البريميرليج» بسبب جدولتها مباراته بعد ثلاثة أيام فقط من مواجهة مرهقة في الكأس السوبر الأوروبية انتصر بها بركلات الترجيح على إشبيلية الإسباني، في ظروف حارة في العاصمة اليونانية أثينا.
يغيب عن «السيتيزن» صانع لعبه البلجيكي كيفن دي بروين، فيما تحوم شكوك حول مشاركة الموهوب البرتغالي برناردو سيلفا في الوسط ومواطنه روبن دياش وجون ستونز في الدفاع.
وفي الوقت عينه، يسعى نيوكاسل إلى تحقيق أول فوز على أرض السيتي في الدوري منذ 23 عاماً.
حقق نيوكاسل صعوداً سريعاً، وبحال إسقاطه حامل اللقب، سيحلم أنصاره بإحراز لقب الدوري للمرة الأولى منذ عام 1927.
وبعد افتتاح توتنهام حقبة جديدة من تاريخه، إثر رحيل هدافه هاري كين إلى بايرن ميونيخ، والتعادل مع برنتفورد 2-2 في المباراة الأولى للمدرب الأسترالي أنج بوستيكوجلو، يستقبل سبيرز مانشستر يونايتد في شمال العاصمة.
ويواجه رئيس النادي دانيال ليفي نقمة مشجعي النادي، بسبب التخلي عن كين والارتفاع في أسعار تذاكر المباريات.
في المقابل، نجا اليونايتد بالفوز على ولفرهامبتون 1-0، في نتيجة لا تعبّر عن مجريات المباراة، سدّد الزوار أكبر عدد من الكرات للفريق الخصم في ملعب أولد ترافورد منذ 2005، وحُرموا من ركلة جزاء واضحة في الوقت البدل عن الضائع، عندما ضرب الحارس الكاميروني الجديد أندريه أونانا النمساوي ساشا كالايدجيتش وهو يحاول إبعاد كرة عرضية.
ويتعيّن على «الشياطين الحمر» خوض مباراة أخرى دون مهاجمهم الجديد الدنماركي كاسبر هويلوند المصاب بظهره، فيما يواجه المدرب الهولندي إريك تن هاج معضلة ما إذا كان سيستمر بالدفع بالقادم الجديد مايسون ماونت والقائد البرتغالي برونو فرنانديز في خط الوسط.
وبعد اختياره تمثيل تشيلسي على حساب ليفربول، يستهل لاعب الوسط الدفاعي الإكوادوري مويسيس كايسيدو مشواره بعد قدومه من برايتون بصفقة بريطانية قياسية قد تصل إلى 115 مليون جنيه استرليني «146 مليون دولار».
وهذه المرة الثانية في سبعة أشهر، يحطم تشيلسي الرقم القياسي في انتقالات «البريميرليج»، بعد انفاقه 107 ملايين جنيه على لاعب الوسط الارجنتيني إنسو فرنانديس في يناير الماضي.
ومن المتوقع أن يكون كايسيدو وفرنانديس نقطة الارتكاز في خط وسط فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو والذي تعادل مع ليفربول 1-1 الأسبوع الماضي.
لكن تسجيل الأهداف يبقى المشكلة الأساسية لتشيلسي، خصوصاً بعد إصابة لاعبه الجديد الفرنسي الدولي كريستوفر نكونكو وابتعاده عدة أشهر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي مانشستر سيتي نيوكاسل مانشستر يونايتد تشيلسي توتنهام ليفربول
إقرأ أيضاً:
ما هي استراتيجية حزب الله بعد استعراض "ملعب بيروت"؟
رأى الكاتب الإسرائيلي، إيال زيسر، أن تنظيم حزب الله اللبناني، اختار استراتيجية "إبقاء رأسه منخفضاً حتى يمر الغضب"، لامتصاص الضربات التي وجهتها له إسرائيل، وفي الوقت نفسه، لاستعادة قوته، تماماً كما تحاول حركة حماس الفلسطينية أن تفعل في غزة.
وقال زيسر في مقال بصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، تحت عنوان "حزب الله.. اليوم التالي لحسن نصرالله"، أنه بينما جرت جنازة حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وخليفته هاشم صفي الدين، سعى التنظيم اللبناني إلى إقامة استعراض جماهيري للقوة، من شأنه أن يثبت أن التنظيم لا يزال موجوداً، ويحظى بدعم واسع بين السكان في لبنان، ولهذا السبب اختار إقامة الجنازة بعد 5 أشهر من اغتيالهما، حرصاً منه على ضمان التحضير الأمثل للمراسم، وأيضاً على عدم تدخل إسرائيل في إقامتها.
رسائل #حزب_الله في جنازة حسن نصراللهhttps://t.co/XLG49w5gdT pic.twitter.com/kbHOTGoHni
— 24.ae (@20fourMedia) February 27, 2025 هل انتهى حزب الله؟وأشار زيسر إلى أن الحفل الذي أقيم على ملعب بيروت الرياضي، استقطب حشوداً من المشاركين كما كان متوقعاً، وإن كان أقل بكثير مما توقعه أو تمناه حزب الله، كما ظهرت طائرة تابعة لسلاح الجو في السماء أثناء نقل نعشي نصر الله وصفي الدين إلى الميدان، ولكن بعد كل هذا يبقى السؤال، هل ترمز مراسم الدفن إلى نهاية حسن نصر الله، أم أنها ترمز أيضاً إلى نهاية حزب الله كقوة عسكرية مسلحة تشكل تهديداً على إسرائيل؟.
ويقول الكاتب الإسرائيلي، إنه حتى الآن لا توجد إجابة واضحة على هذا السؤال، وفي غياب مثل هذه الإجابة، تفضل إسرائيل البناء على التفكير المتفائل، بأن حزب الله تلقى ضربة قاسية وأصبح الآن يسعى إلى السلام وليس الصراع، كما اعتادت إسرائيل أن تقول عن هذا التنظيم بعد حرب لبنان الثانية في صيف عام 2006، وكما اعتادت أيضاً أن تقول عن حماس بعد كل جولة من الصراع على مدى العقد الماضي، مستطرداً: "لكن الواقع على الأرض لا يتوافق مع هذه الرغبات الصادقة".
ضربة قاسية
وأشار إلى أن حزب الله تلقى ضربة قاسية خلال الحرب الأخيرة، حيث تم القضاء على قياداته العليا، ودُمرت قدراته العسكرية، وتعرض السكان للدمار والخراب على نطاق غير مسبوق، موضحاً أن إيران تجد صعوبة في مساعدة التنظيم بعد سقوط بشار الأسد في سوريا، وأخيراً في لبنان تم انتخاب رئيس لا ينتمي إلى حزب الله ولا يتبع تعليماته.
وبحسب الكاتب، فليس من الغريب أن يختفي خوف إسرائيل من حزب الله، ويتضح ذلك في عمل الجيش الإسرائيلي بحرية وبدون قيود، على الأقل في الوقت الحالي، كلما اكتشف محاولات من جانب التنظيم لاستعادة قدراته العسكرية.
بطريقة جديدة.. #حزب_الله يحاول تشغيل "ممر تهريب الأسلحة" من #سوريا https://t.co/KIiYFwFDR8
— 24.ae (@20fourMedia) February 27, 2025هل انتهى حزب الله؟
وقال إنه على الرغم من أن كل هذا صحيح، إلا أن حزب الله لم يتم هزيمته أو القضاء عليه، كما لم يتم القضاء على دوافعه لإلحاق الضرر بإسرائيل، مشيراً إلى أن التنظيم نجح في الحفاظ على بعض قدراته العسكرية، وعشرات الآلاف من الصواريخ، وعشرات الآلاف من المقاتلين الحاملين للسلاح، ولا يزال أقوى من الجيش اللبناني الذي من المفترض أن يقوم بنزع سلاحه.
ورأى الكاتب، أن حزب الله اتخذ خياراً استراتيجياً بخفض رأسه حتى يمر الغضب، ويمتص الضربات التي توجهها له إسرائيل، وفي الوقت نفسه استعادة قوته، تماماً كما تحاول حماس أن تفعل في غزة.