الثورة نت/..

أعربت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأحد، عن استيائها من المساعدات العسكرية الأمريكية المستمرة لتايوان وقدمت احتجاجا صارما لواشنطن.

وأكدت أن تلك المساعدات تنتهك بشكل خطير مبدأ “الصين الواحدة” وسيادتها ومصالحها الأمنية.

ونشرت وزارة الخارجية الصينية بيانا لها، فجر اليوم الأحد، قالت فيها: “وافقت الولايات المتحدة مرة أخرى على مساعدات عسكرية ومبيعات الأسلحة لمنطقة تايوان الصينية.

وهذا ينتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، وخاصة بيان 17 أغسطس 1982”.

وتابعت الخارجية الصينية في بيانها أن هذا الأمر “يشكل انتهاكا صارخا لالتزام قادة الولايات المتحدة بعدم دعم استقلال تايوان، ويرسل إشارة خاطئة للغاية إلى القوى الانفصالية الساعية إلى استقلال تايوان. وتدين الصين بشدة هذا القرار وتعارضه بشدة، وتقدمت باحتجاجات جدية على الفور إلى الولايات المتحدة”.

ولفت البيان الصيني إلى أن قضية تايوان تؤثر على المصالح الأساسية للصين واصفة إياها بأنها “الخط الأحمر” في العلاقات الصينية الأمريكية الذي لا يمكن تجاوزه.

وكان البيت الأبيض قد أعلن، أول أمس الجمعة، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق على تقديم مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 571 مليون دولار، حيث طلب بايدن من وزير الخارجية أنتوني بلينكن، تسهيل إرسال مواد وخدمات عسكرية لدعم تايوان.

وكانت وزارة الدفاع التايوانية قد أعلنت وصول أول شحنة من دبابات “أبرامز” أمريكية الصنع، حيث تسلمت الجزيرة 38 دبابة، وذلك لأول مرة منذ 30 عاما، حيث لم تتسلم تايبيه دبابات جديدة من واشنطن منذ عام 1994.

ويشار إلى أن العلاقات الرسمية بين الحكومة المركزية الصينية وجزيرة تايوان انقطعت، في العام 1949، بعد أن انتقلت قوات الكومنتانغ بقيادة تشيانغ كاي شيك، التي هُزمت في الحرب الأهلية مع الحزب الشيوعي الصيني، إلى تايوان.

في وقت تعتبر الصين الجزيرة ذات الحكم الذاتي جزءا لا يتجزأ من أراضيها متوعدة باستعادتها بالقوة إن لزم الأمر، كما أن بكين نرفض أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرًا لا جدال فيه.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لاحتواء الطموحات الصينية.. الولايات المتحدة تسعى لاتفاق نووي مزدوج مع طهران والرياض

نشر موقع "أويل برايس" للأمريكي، تقريرًا، يتناول فيه مساعي الولايات المتحدة لعقد اتفاقات نووية مع كل من إيران والسعودية، بشكل متزامن بهدف احتواء النفوذ الصيني المتصاعد في المنطقة وتقويض "مبادرة الحزام والطريق".

وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إنّ: "وزير الطاقة الأمريكي، كريس رايت، وصل إلى السعودية للتفاوض بشأن صفقة نووية مع المملكة، في اليوم التالي لاجتماع المفاوضين الأمريكيين والإيرانيين في عمان، للوصول إلى اتفاق جديد بين البلدين حول مشروع إيران النووي".

الضغط على طهران
أكد الموقع أنّ: "الصفقة المتوقعة مع السعودية قد تشكل ضغطًا كبيرًا على إيران للتوصل إلى اتفاق مع الأمريكيين في وقت قريب. فيما نقل عن مصدر إيراني رفيع المستوى قوله: "رغم تأكيد رايت على وجود تدابير لضمان عدم تحول البرنامج النووي السعودي إلى سلاح نووي، فإن الإيرانيين يعتقدون أن هذه الحواجز قد يتم تخفيفها بسهولة، مما يجعل التهديد النووي السعودي، وهو ما تريده واشنطن".

وأضاف المصدر ذاته: "لقد تغيرت الأجواء في طهران بعد هذا الإعلان، وهم يركزون الآن على التوصل إلى اتفاق نووي جديد".

وحسب الموقع، فإنّ: "المحادثات الأخيرة بين الولايات المتحدة والسعودية تتشابه مع تلك التي جرت لسنوات بين السعودية والصين، حيث ناقشت وزارة الطاقة الأمريكية إبرام اتفاق بين البلدين في مجال الطاقة النووية كجزء من مذكرة تفاهم تشمل مجالات متعددة".

وتتضمن الصفقة المتوقعة تعاونا واسع النطاق في مجالات النفط والغاز، والبتروكيماويات، وإدارة الكربون، وتقنيات الهيدروجين، والكهرباء، ومصادر الطاقة المتجددة، والطاقة النووية. كما تتضمن أيضًا صفقات لتشييد البنية التحتية الداعمة لهذه المشاريع وتوفير التمويل اللازم للبدء في تنفيذها.


التقارب الصيني السعودي
أضاف الموقع أنّ: "العلاقة بين السعودية والصين تطورت منذ نهاية أزمة أسعار النفط في 2016، حيث عرضت بكين على ولي العهد محمد بن سلمان شراء 5 بالمائة من أسهم أرامكو بعد فشل الاكتتاب العام في جذب المستثمرين الغربيين، ما اعتُبر نقطة تحول في مسار التعاون بين البلدين رغم رفض العرض الصيني".

وأشار إلى أنّ: "بكين والرياض وقّعا منذ نهاية حرب أسعار النفط اتفاقات تتضمن إنشاء برنامج سعودي للطاقة النووية، كما أن التعاون منح الصين وصولًا تفضيليًا لاحتياطيات النفط وقدرة على التأثير على الأسعار للحفاظ على استقرارها، مع تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط عبر مبادرة الحزام والطريق".

"نظرًا لأن إمدادات النفط العالمية هي لعبة صفرية، فإن أي مكسب تحققه الصين في هذا المجال يعني خسارة للولايات المتحدة، منافستها على الزعامة العالمية" تابع الموقع نفسه.

وأكد أنّ: "العلاقة بين الصين والسعودية تطورت بشكل استثنائي بحلول سنة 2022، حيث أكد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أمين الناصر حينها أن ضمان أمن احتياجات الصين من الطاقة هو أولوية قصوى لعقود قادمة".

وفي القمة الصينية العربية الأولى للتعاون في السنة ذاتها، تم توقيع 34 اتفاقية بين الشركات الصينية والسعودية في قطاعات متعددة مثل الطاقة والتكنولوجيا والأمن. كما حدد الرئيس الصيني شي جين بينغ أولويات للعلاقة مع السعودية، بما في ذلك استخدام عملة الرنمينبي في صفقات النفط واستفادة المملكة من التكنولوجيا النووية الصينية.


هل ينجح ترامب فيما فشل فيه بايدن؟
حسب الموقع، كانت الصين ترى أن تطوير السعودية للأسلحة النووية كان من شأنه أن يؤدي إلى تدخل عسكري أمريكي طويل الأمد في الشرق الأوسط، وبالتالي استنزاف القوات الأمريكية وتعزيز هيمنة بكين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وفي هذا الإطار، اكتشفت الاستخبارات الأمريكية في نهاية 2021 أنّ: "السعودية كانت تصنع صواريخ باليستية بمساعدة الصين".

وأكد الموقع أنّ: "حكومة بايدن واجهت صعوبة في التأثير على السعودية وإبعادها عن الصين بسبب التوتر الشخصي بين الرئيس السابق والمسؤولين السعوديين، خاصة بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي بأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان".

وختم بأنّ: "قدرة الرئيس دونالد ترامب، على التأثير في السعوديين تبدو أكبر بكثير من سلفه استنادًا إلى ثلاثة أسباب رئيسية: أولاً إعجاب ترامب بولي العهد محمد بن سلمان، ثانيًا النفوذ الذي يمتلكه كرئيس لأقوى دولة في العالم، وثالثاً هو أنه شخص يصعب توقع قراراته".

مقالات مشابهة

  • “قوات صنعاء” تضرب الإمدادات العسكرية الأمريكية 
  • وزارة الخارجية تستنكر انجرار أمين عام الأمم المتحدة وراء الأهداف الأمريكية لتسييس العمل الإنساني
  • أثارت المخاوف.. صحيفة “واشنطن بوست” تنشر أهم تفاصيل إعادة هيكلة وزارة الخارجية الأمريكية
  • الأمم المتحدة تدين منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ 50 يوما
  • الخارجية: غوتيريش ينساق خلف الأجندة الأمريكية لتسييس العمل الإنساني
  • لاحتواء الطموحات الصينية.. الولايات المتحدة تسعى لاتفاق نووي مزدوج مع طهران والرياض
  • الخارجية: نستغرب من انجرار أمين عام الأمم المتحدة وراء الأهداف الأمريكية لتسييس العمل الإنساني
  • “أوتشا”: قطاع غزة يشهد أسوأ وضع إنساني منذ بدء العدوان الصهيوني
  • الصين تحذّر الدول من إبرام صفقات تجارية مع الولايات المتحدة على حسابها
  • الصين تحذر.. “لا تعقدوا صفقات مع واشنطن على حسابنا”