ختام مبهر لبطولة العالم للدراجات الهوائية على كورنيش أبوظبي
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
اختتمت منافسات بطولة العالم للدراجات الهوائية في المناطق الحضرية (أبوظبي 2024)، التي نظمها مجلس أبوظبي الرياضي بالتعاون مع الاتحاد الدولي للدراجات، على مدار 5 أيام، على كورنيش أبوظبي، وسط حضور جماهيري كبير.
وتنافست ست متسابقات في نهائي تجارب الأداء 20 بوصة، وهن: نينا فابري (فرنسا)، وإليسكا هريبكوفا (التشيك)، وإميليا كيكوس (ألمانيا)، والإسبانيتان ألبا رييرا وفيرا بارون (بطلة العالم في عام 2021)، والألمانية نينا رايشنباخ (حاملة اللقب وبطلة العالم ست مرات)، ونجحت رييرا في الحصول على لقب البطولة في فئة النخبة سيدات لأول مرة برصيد 210 نقاط، بينما حصدت بارون الميدالية الفضية، لتلحقها رايشنباخ في المركز الثالث وتحصل على الميدالية البرونزية برصيد 180 نقطة.
وشارك في نهائي فئة النخبة رجال (20 بوصة) كل من نييلو ستينفال (فنلندا)، وتوماس بيشهاكر (النمسا)، ودومينيك أوزوالد (ألمانيا)، وثلاثة دراجين إسبان وهم: إيلوي بالايو (بطل العالم لعام 2022)، وأليخاندرو مونتالفو (بطل العالم لعام 2023)، وبورخا كونيخوس (بطل العالم لعام 2021)، وظلت المنافسة بين الأبطال الإسبانيين الثلاثة محتدمة طوال الوقت وكان بيشهاكر خلفهم بفارق بسيط، ليواصل مونتالفو -الأصغر سناً بين الدراجين الإسبان- تألقه بتسجيل 60 نقطة كاملة في المرحلة الرابعة و50 في المرحلة النهائية، ويحتفظ بلقب البطولة برصيد 270 نقطة، وجاء كونيخوس في المركز الثاني وبالايو ثالثاً.
وفي نهائي فئة النخبة رجال 26 بوصة، واجه ثلاثة بريطانيين وهم أوليفر ويتمن، وتشارلي رولز (الفائز بكأس العالم للدراجات الهوائية من الاتحاد الدولي للدراجات عام 2024)، وجاك كارثي (حامل اللقب وبطل العالم ست مرات)، ثلاثة دراجين إسبان وهم: مارتي فايريدا، ودانيال بارون (الحاصل على الميدالية الفضية عام 2022)، وجولين ساينز دي أورميخانا (الحاصل على الميدالية الفضية عام 2021).
وحصد كارثي 270 نقطة في نهاية المنافسة، بينما حصل رولز على الميدالية الفضية برصيد 250 نقطة، وكانت البرونزية من نصيب ويتمن الذي حقق 230 نقطة.
شهدت بطولة العالم للدراجات الهوائية في المناطق الحضرية، تتويج الإسباني ترافيس أسينخو جانداكوفا بذهبية فئة الناشئين 20 بوصة، بينما حقق الفرنسي رومان سالون الفوز في فئة الناشئين 26 بوصة، وذلك في منافسات تجارب الأداء.
ففي فئة الناشئين (ذكور) 20 بوصة، ومن بين 28 متسابقاً يمثلون 10 دول في نصف النهائي، تأهل راكبان إسبانيان إلى النهائي، وهما ترافيس أسينخو جانداكوفا وفيكتور بيريز زامورا، اللذان سجلا 130 نقطة لفريق إسبانيا.
وانضم إليهما الفرنسي جيوم كامو، الذي حقق أعلى ترتيب في التصفيات، والألماني دينيس أرنولد، والإيطالي كريستيان بورسي، والياباني كوتارو يوكوتا. وفي النهائي، تنافس أعلى المتسابقين تصنيفاً عبر خمس مراحل، فتناوب أسينخو جانداكوفا وكامو على الصدارة أثناء تخطيهما العقبات. وأظهر أسينخو جانداكوفا، المتسابق الإسباني الأصغر سناً، احترافية رائعة خلال النهائي، حيث سجل 250 نقطة ليؤكد لقبه الرابع كبطل عالمي لناشئي الاتحاد الدولي للدراجات.
وفي فئة الناشئين (ذكور) 26 بوصة، شهد النهائي أربعة متنافسين، بينهم راكبان إسبانيان، هما: مارك سالوم كاساس وفيران جونزالو فاكير، اللذان كانا مهيمنين في نصف النهائي.
وافتتح هيندريتش المنافسة بحصد 60 نقطة في المرحلة الأولى، بينما سجل كل من سالون وجونزالو فاكير 50 نقطة، ورغم التحديات في المرحلتين الثانية والثالثة، تمكن غونزالو فاكير من العودة، لكن رومان سالون برز كأفضل متسابق، حيث سجل إجمالي 140 نقطة ليحصد الميدالية الذهبية، وبفارق 10 نقاط فقط عن بقية المنافسين. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي كورنيش أبوظبي مجلس أبوظبي الرياضي الدراجات الهوائية العالم للدراجات الهوائیة المیدالیة الفضیة على المیدالیة فئة الناشئین بطل العالم فی فئة
إقرأ أيضاً:
كنيسة القديس فرنسيس في أبوظبي تقيم قداساً تذكارياً للبابا فرنسيس
أبوظبي: «وام»
أقامت كنيسة القديس فرنسيس الأسيزي في بيت العائلة الإبراهيمية بأبوظبي الخميس قداساً تذكارياً للبابا فرنسيس الذي وافته المنية يوم الاثنين الماضي عن عمر ناهز 88 عاماً.
وترأس القدّاس رئيس الأساقفة المطران كريستوف زخيا القسيس السفير البابوي لدى دولة الإمارات بمشاركة المطران باولو مارتينيلي الفرنسيسكاني النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية وبحضور أفراد من المجتمع المسيحي، ومشاركة عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية في الدولة.
حضر القدّاس الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة واللواء خليفة محمد الخييلي مدير قطاع المالية والخدمات بشرطة أبوظبي والمهندس حمد علي الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع وعدد من المسؤولين.
ووضعت صورة قداسة البابا فرانسيس الراحل في وسط الكنيسة مع إضاءة الشموع في ظل أجواء من الحزن على رحيل قداسته الذي كان رمزاً للتسامح والمحبة وحمل رسالة عنوانها البساطة والقرب من الناس وذلك في ليلة استثنائية من التأمل والروحانية، احتضنتها دولة الإمارات في إطار من الوحدة الإيمانية والتقارب الإنساني، وذلك في بيت العائلة الإبراهيمية، أحد أبرز رموز التسامح والتعايش في الدولة.
وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران كريستوف زخيا القسيس عظة انطلاقًا من بعض الأفكار والكلمات الخالدة التي كرّرها قداسة البابا فرنسيس.
وقال إن قداسة البابا فرنسيس حمل رسالة السلام للعالم بكل تواضع ووضوح، وكان إيمانه شهادة حية، عبّر عنها من خلال بساطة حياته، وشجاعته في مواجهة التحديات، ودفاعه عن الضعفاء لم يكن يتحدث عن الإنجيل فحسب، بل عاشه بكل تفاصيله. كان يؤمن بأن الكنيسة مستشفى ميداني، وأن المسيح يُوجد بين الفقراء والمتألمين والمُهمشين.
وأضاف «كان من أبرز أولوياته الدعوة إلى السلام، ورفض الحروب والعنف وفي يوم أحد الفصح، وقبل ساعات فقط من مغادرته هذه الحياة، وجّه نداءً مؤثراً من أجل السلام في العالم كما كان من أبرز اهتماماته البيت المشترك، أي كوكبنا، ودعا إلى حماية المناخ والبيئة، من خلال رسالته العامة حول البيئة، التي دعا فيها إلى الإصغاء لصرخة الأرض وصرخة الفقراء. لم تكن العناية بالخليقة عنده مجرد برنامج بيئي، بل كانت تعبيراً عن حب الخالق، وواجباً إيمانياً وإنسانياً».
وأشار إلى أن شهر فبراير عام 2019، سجّل تاريخاً مهماً بزيارته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، كأول بابا يزور هذه الأرض المباركة وشارك في توقيع وثيقة الأخوّة الإنسانية التاريخية مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف في حدث وصفه العالم بأنه خطوة فارقة نحو التفاهم والتعايش.
من جانبه قال عبد الله الشحي المدير التنفيذي بالإنابة لبيت العائلة الإبراهيمية إن استضافة بيت العائلة الإبراهيمية للقداس التذكاري لراحة نفس البابا فرنسيس تجسد مبادئ الإمارات الراسخة في الأخوة الإنسانية والمحبة والتسامح والسلام وجميعها تعكس القيم النبيلة التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي تستمر في إلهام الجهود الرامية إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات المختلفة.
وفي ختام القدّاس عبر الحضور عن امتنانهم لدولة الإمارات التي تحتضن مثل هذه المبادرات الإيمانية الجامعة، مؤكدين أن بيت العائلة الإبراهيمية أصبح رمزاً عالمياً للتلاقي الروحي، وجسراً يربط بين الثقافات ويعزز من قيم التعايش والاحترام المتبادل.
وبرحيل البابا فرنسيس فقد العالم قامة دينية وإنسانية ذات تأثير استثنائي في نشر وتعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش بين شعوب الأرض كافة.
واكتسب البابا فرنسيس طوال 12 عاماً على رأس الكنيسة الكاثوليكية احتراماً وتقديراً كبيرين عبر العالم نتيجة مبادراته ومواقفه بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية، ودوره البارز في التقريب بين الأديان ونبذ كل أشكال التفرقة والتعصب والكراهية.
وتعد «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي وقعها مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال زيارته التاريخية لدولة الإمارات عام 2019، من أبرز المحطات التاريخية في مسيرة الراحل التي ستبقى حاضرة في ضمير الإنسانية، وملهمة للجهود الرامية إلى تعزيز السلام والتفاهم بين جميع شعوب العالم.
وأكد البابا فرنسيس في العديد من اللقاءات الإعلامية التي أجراها أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي شهدت مدينة أبوظبي ميلادها كانت مصدر إلهام له في مواصلة العمل من أجل سلام الإنسانية وسعادتها.
واشتهر البابا فرنسيس، الذي ولد في الأرجنتين عام 1936 باسم خورخي ماريو بيرغوليو، بمواقفه المتقدمة التي تجاوزت الإطار الكنسي التقليدي لتلامس قضايا إنسانية عالمية، من بينها الفقر والعدالة البيئية وحقوق المهاجرين، وقد كان أول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول من ينتمي إلى الرهبنة اليسوعية، منذ تأسيس الكرسي الرسولي.
وكان البابا الراحل يؤمن بأن الأديان يجب أن تكون جسوراً للسلام، لا أدوات للانقسام، وقد عبر عن ذلك مراراً من خلال خطاباته ورسائله، ومنها رسالته العامة «كن مسبّحاً»، التي تناول فيها العلاقة بين الإنسان والبيئة كقضية أخلاقية وروحية.
ويعد البابا فرنسيس من أبرز المدافعين عن البيئة، وقد أصدر رسالته البابوية «كن مسبَّحاً»، داعياً إلى الحفاظ على الأرض كبيت مشترك للبشرية، كما دعا قادة العالم إلى اتخاذ إجراءات جريئة لحماية البيئة ومواجهة الفقر.
وقبل توليه منصب البابا، عُرف بأسلوب حياته المتقشف في بوينس آيرس، حيث أصبح كاردينالاً ورئيس أساقفة، وكان يسافر كثيراً بالحافلات وقطارات الأنفاق في المدينة، كما كان يسافر غالباً في الدرجة السياحية عند سفره بالطائرة.
وتوالت ردود الفعل الدولية بعد إعلان وفاة البابا فرنسيس، إذ نعاه قادة دول ومؤسسات دينية حول العالم، مشيدين بمسيرته التي مثلت صوتاً للرحمة والإنصاف والتلاقي في زمن تزداد فيه الانقسامات.
يذكر أن الفاتيكان قال في بيان صدر أمس إنه قد أقر فترة الحداد لتسعة أيام على البابا فرنسيس اعتباراً من السبت المقبل وهو يوم جنازة البابا الراحل التي ستقام في ساحة كنيسة القديس بطرس حيث سيرأس قداس الجنازة الكاردينال جيوفاني باتيستا ري عميد مجلس الكرادلة.