توترات لا تنتهي.. أذربيجان تتهم أرمينيا بإطلاق النار على مواقع عسكرية
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية اليوم الجمعة أن وحدات من القوات المسلحة الأرمينية اطلقت من المواقع في اتجاه مستوطنة إستيسو، النار من أسلحة صغيرة على مواقع تابعة للجيش الأذري في الجزء الشرقي من الحدود .
ونقلت وكالة أنباء ترند الأذرية عن بيان الوزارة القول إن وحدات الجيش الأذربيجاني اتخذت إجراءات دفاعية مناسبة فيما تتمركز وحدات الجيش الأذربيجاني في اتجاه منطقتي خوجافيند وفيزولي .
واتخذت وحدات الجيش الأذري الإجراءات اللازمة لقمع إعادة الانتشار غير القانونية.
ومن جانبها، ذكرت وكالة أرمنبريس الأرمينية أن وزارة الدفاع الأرمينية نفت المزاعم الأذرية، قائلة :" وزارة الدفاع الأذربيجانية اتهمت أرمينيا زورا مرة أخرى بفتح النار على الحدود" .
وأمس الأربعاء، أكدت أذربيجان، اعتقالها أحد أفراد مجموعة "تخريبية" تابعة للجيش الأرميني كانت تحاول التسلل عبر حدودها، في اتهام سارعت يريفان إلى نفيه وسط تصاعد التوتر بين الجارين.
وحصلت الحادثة غداة إعلان دورية لمراقبي الاتحاد الأوروبي تعرّضها لإطلاق نار وجّهت فيه أرمينيا أصابع الاتهام لأذربيجان.
وأوضحت وزارة الدفاع في باكو أنه "بتاريخ 16 أغسطس حوالى الساعة 11,15 صباحًا (07,15 ت غ) حاولت مجموعة استطلاع وتخريب تابعة للجيش الأرميني التسلّل إلى أراضي أذربيجان".
وأضافت الوزارة أنّه "بفضل يقظة وحداتنا، مدعومة بقوة نارية، تم إحباط استفزاز الجنود الأرمينيين"، مؤكدة أسر جريح من أفراد المجموعة الأرمينية.
ووفق الوزراة نفسها، فقد وقعت الحادثة في محيط قرية إستيسو بمنطقة كيالباجار قرب الحدود الأرمينية.
وبحسب البيان، فإنّ "الأعضاء الآخرين في مجموعة الاستطلاع والتخريب أُجبروا على التراجع".
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية من جهتها إنّ رواية باكو للأحداث "محض كذب" وإنّ الأسير هو جندي احتياط كان بمفرده حين ضلّ من موقع قتالي.
وأضافت: "تجري دراسة سيناريو محتمل وكيف ينتهي المطاف بجندي احتياط في الجانب الأذربيجاني".
وتصاعد منسوب التوتر بين باكو ويريفان بشدة في الأيام القليلة الماضية، وسط تراشق الاتهامات بين الطرفين في حوادث إطلاق نار وخرق اتفاقيات.
ومنذ أواخر الثمانينيات، تخوض أرمينيا وأذربيجان نزاعًا حول ناغورني كاراباخ، ما أدى إلى حربين شهدت آخرهما عام 2020، هزيمة القوات الأرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية كبيرة.
وخاضت باكو ويريفان حربين على المنطقة ولم تتمكنا من التوصل لسلام دائم رغم جهود للتسوية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أذربيجان أرمينيا أذربيجان وأرمينيا وزارة الدفاع
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تبحث خيارات عسكرية لضمان الوصول إلى قناة بنما
طلبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من مسؤولي وزارة الدفاع (البنتاغون) وضع "خيارات عسكرية مقنعة" لضمان وصول الولايات المتحدة غير المقيد إلى قناة بنما.
وذكرت شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأميركية مساء أمس الخميس نقلا عن مذكرة صادرة عن وزير الدفاع بيت هيغسيث موجهة لقادة كبار أن إدارة ترامب طلبت رسميًا خيارات عسكرية لاستعادة السيطرة الأميركية على القناة.
وتمثل المذكرة، التي تحمل عنوان "التوجيه الاستراتيجي الوطني الدفاعي المؤقت"، تحولًا كبيرًا في أولويات البنتاغون مقارنة باستراتيجية الدفاع الوطني لعام 2022، وتتوافق مع أهداف ترامب المعلنة، مثل استخدام الموارد العسكرية لتأمين الحدود الأميركية وتعزيز الوجود الأميركي في نصف الكرة الغربي، مع التركيز بشكل خاص على الصين.
كما تنص المذكرة على أن "الأولوية القصوى" للجيش الأميركي هي الدفاع عن الوطن، وتوجه البنتاغون إلى "إغلاق حدودنا، وصد أشكال الغزو، بما في ذلك الهجرة الجماعية غير القانونية، وتهريب المخدرات، والاتجار بالبشر، والأنشطة الإجرامية الأخرى، وترحيل المهاجرين غير الشرعيين بالتنسيق مع وزارة الأمن الداخلي".
وأكد ترامب بوضوح في خطابه أمام الكونغرس عزمه على توجيه تركيز الجيش نحو العمليات الحدودية، لكن هذا التوجيه يرسخ ذلك كأولوية قصوى للإدارة الجديدة.
إعلانمن المرجح أن يثير الأمر المتعلق بتوفير "وصول غير مقيد" لقناة بنما تساؤلات كبيرة.
والأسبوع الماضي، اتهم رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو، ترامب بالكذب، حيث زعم أن الولايات المتحدة بدأت في استعادة القناة.
وكتب مولينو على منصة إكس بعد خطاب ترامب أمام الكونغرس بيوم واحد: "مرة أخرى، يكذب الرئيس ترامب. قناة بنما ليست في طور الاستعادة، ولم تتم مناقشة هذا الأمر في محادثاتنا مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أو أي شخص آخر".
وأضاف مولينو: "أرفض، نيابة عن بنما وجميع البنميين، هذا الإهانة الجديدة للحقيقة وكرامتنا كأمة".
تصريحات ترامب جاءت بعد إعلان شركة بلاك روك الأميركية وائتلاف من المستثمرين عن صفقة لشراء ميناءين في طرفي القناة من شركة مقرها هونغ كونغ، وهو ما أثار قلق ترامب.
ومنذ تسليمها عام 1999، تدير بنما القناة، وليس الصين، على الرغم من مزاعم ترامب.
لكن الإشارة إلى الخيارات العسكرية في مذكرة البنتاغون تتماشى مع الأهداف المعلنة لترامب.
كما تشير التوجيهات المؤقتة في المذكرة أيضًا إلى نية واضحة لتقليل الوجود العسكري الأميركي في أوروبا والحد من المساعدات لأوكرانيا. وكتب هيغسيث: "الأميركيون يريدون حلفاء، وليس معالين".
وطالب ترامب حلفاء الناتو بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وهو رقم كرره هيغسيث في زيارته الرسمية الأولى إلى بروكسل الشهر الماضي. حاليًا، تنفق بولندا فقط أكثر من 4٪، بينما تنفق الولايات المتحدة أقل من 3.5٪ من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع.
ودعا هيغسيث الناتو إلى تولي "الدفاع التقليدي عن أوروبا، بما في ذلك قيادة جهود تسليح أوكرانيا". وستوفر الولايات المتحدة "ردعًا نوويًا ممتدًا"، مع الالتزام فقط بالقوات التقليدية غير المطلوبة محليًا أو في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
إعلانتعكس هذه اللغة ما كتبه وزير الدفاع بالوكالة السابق، كريستوفر ميلر، في مشروع "هيريتج فاونديشن 2025″، الذي دعا إلى "الاعتماد على الولايات المتحدة بشكل أساسي للردع النووي… مع تقليل الوجود العسكري الأميركي في أوروبا".
ودعا بعض حلفاء ترامب المقربين، بما في ذلك المستشار الكبير إيلون ماسك، إلى الانسحاب الكامل من الناتو. حيث قال ماسك على وسائل التواصل الاجتماعي: "ينبغي علينا فعل ذلك حقًا. ليس من المنطقي أن تدفع أميركا ثمن الدفاع عن أوروبا".
وتدعو توجيهات هيغسيث المؤقتة إلى تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل ومواصلة تسليح الدول الخليجية الحليفة كجزء من استراتيجية تعزيز الردع في المنطقة.