تقرير: مساعٍ تركية لعقد اتفاقية بحرية مع سوريا لتعزيز النفوذ الإقليمي

كشف تقرير استقصائي نشره موقع “نورديك مونيتور” السويدي عن خطط تركية لإبرام اتفاقية بحرية مع سوريا، على غرار الاتفاقية الموقعة مع ليبيا، في إطار استراتيجيات عسكرية جديدة للتعامل مع الملف السوري وتعزيز النفوذ الإقليمي في البحر الأبيض المتوسط.

تعزيز التعاون الإقليمي

وأشار التقرير إلى تصريحات رئيس لجنة الدفاع الوطني في البرلمان التركي، خلوصي أكار، الذي أوضح أن مثل هذه الاتفاقية يمكن أن تحدد مناطق الاختصاص البحري في المتوسط، مما يمهد الطريق لتعاون إقليمي أوسع. وأضاف أن الاتفاقية ستتيح لتركيا الاستفادة من المرافق البحرية والبنية التحتية في سوريا، وتسريع جهود إعادة الإعمار والتنمية.

اتفاقية لإعادة الإعمار والاستقرار

أكد أكار أن الاتفاقية البحرية المحتملة ستكون حجر الزاوية لعلاقات أعمق بين تركيا وسوريا، وستعزز موقع أنقرة كلاعب رئيسي في عملية إعادة بناء الدولة السورية وضمان الاستقرار الإقليمي.

تحديات شرعية الاتفاقيات السابقة

تطرق التقرير إلى الاتفاقية البحرية بين تركيا وليبيا، الموقعة مع حكومة الوفاق في 2019، التي واجهت تحديات كبيرة بشأن شرعيتها. وأوضح أن غياب التفويض القانوني لهذه الحكومة أثار قلق الساسة الأتراك بشأن صلاحياتها في توقيع مثل هذه الاتفاقيات الدولية.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

احتجاجات في تركيا تنديدًا بالمذابح ضد العلويين في سوريا

أنقرة (زمان التركية) – نظم الآلاف من الأشخاص احتجاجات واسعة في مختلف الولايات التركية تنديدا بالمذابح التي يتعرض لها العلويين في الساحل السوري.

ونظمت قوى العمل والسلام والديمقراطية في إسطنبول مظاهرة،  أمام رصيف ميناء كاديكوي، رفعت لافتة كتب عليها “هيئة تحرير الشام تذبح العلويين في سوريا. لا تتفرجوا، لا تتركوها تمر” وهتفوا “لا للمجزرة في سوريا” و”الشعب السوري ليس وحده” و”الشعب سيحاسب القتلة” و”هيئة تحرير الشام القاتلة المتعاونة مع حزب العدالة والتنمية”.

وتعليقًا على أحداث الساحل السوري، قال بطال سولوك، رئيس جمعية إسكي شهير حجي بيكتاش فيلي للثقافة والمساعدة الاجتماعية: “لا يمكن لهؤلاء القتلة أن يحكموا دولة أبدًا. متى ستتمكن الأمم المتحدة من إيقاف هؤلاء الظالمين؟ نحن ندعو المسؤولين في حكومتنا لوقف هذا الاضطهاد في أقرب وقت ممكن”.

كما احتج منبر ملاطية للعمال والديمقراطية على الهجمات ضد العلويين في سوريا. وقد تجمع أعضاء المنبر عند التقاطع العلوي لشارع إمكسيز في ملاطية، وقد ساندهم في ذلك مدراء تنفيذيون من الأحزاب السياسية في المحافظات والمناطق، وممثلو المنظمات الجماهيرية الديمقراطية والمواطنون.

وجاء في الاحتجاج: “في سوريا، بعد تغيير الحكومة في 8 ديسمبر 2024، تستمر المذبحة الممنهجة والمتعمدة ضد العلويين والمجموعات العرقية الأخرى”.

كما طالب برلمانيون معارضون في تركيا بتشكيل لجنة تقصي حقائق، للتحقيق في أحداث الساحل السوري بحق العلويين.

من جهة أخرى اعتبر الرئيس رجب طيب أردوغان، أن أزمة الساحل السوري، التي راح ضحيتها حوالي 1500 مدنيًا، وأثارت قلقا دوليا واتهامات واسعة للرئيس المؤقت أحمد الشرع بارتكاب انتهاكات ضد الأقليات في بلاده، سببها “فلول النظام القديم” في سوريا.

وقال أردوغان مدافعا عن حليفه الشرع: “لقد شهدنا حوادث في سوريا حاول فيها المحرضون من فلول النظام السابق إثارة الفتنة الطائفية”.

وأضاف أردوغان: “فقد العديد من المدنيين حياتهم في الحوادث التي اندلعت في المناطق التي تعيش فيها الأقليات. من بينهم إخواننا الذين استشهدوا أثناء خروجهم من الصلاة. وقد تمت السيطرة على هذه الحوادث بتدخل فعال من الحكومة السورية، ولكن مع الحفاظ على الحساسية”.

وأشار الرئيس إلى أنه مع وحدة الأراضي السورية، مؤكدا أنه لن يقبل “باللعبة التي يراد لعبها”.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن 1500مدنيًا من الأقلية العلوية قُتلوا في هجمات شنتها قوات الأمن التابعة للسلطة الجديدة في المناطق الساحلية في البلاد، وخاصة اللاذقية.

 

Tags: الساحل السوريبشار الأسدتركياسورياعلويينمذابح العلويينهيئة تحرير الشام

مقالات مشابهة

  • تقرير: التعليم في غزة يواجه تحديات غير مسبوقة
  • خطة جديدة لتنظيم تجارة الذهب في تركيا.. ما الذي سيتغير؟
  • ???? شبح السيناريو الليبي وكيف ستمنع مركزية الاقتصاد تقسيم السودان على غرار ليبيا
  • تركيا تجهّز جيشها بـ«قوارب عسكرية» جديدة
  • تركيا تراقب أحداث سوريا الأخيرة
  • من 12 بندا.. دروز سوريا يتجهون لتوقيع اتفاقية مع الشرع
  • سوريا.. تقرير أممي يكشف مقتل عائلات بأكملها في عنف طائفي
  • الاتفاقية السورية لحل الأزمة
  • 500 مليون دولار استثمارات تركية جديدة وزيادة التبادل التجاري بين مصر وتركيا
  • احتجاجات في تركيا تنديدًا بالمذابح ضد العلويين في سوريا