اجرى وزير الاقتصاد والتجارة امين سلام صباح اليوم الاحد اتصالاً مع نظيره الاردني وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة، للتباحث في مستجدات الوضع السوري لا سيما فيما يختص بالإجراءات الجديدة لحركة الاستيراد والتصدير عبر المعابر البرية التي تعني لبنان والاردن، وخاصة ان للأردن حدودا برية مع سوريا تمتد على مساحة 375 كيلومترا.

كما استعرضا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والهادفة إلى تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والاستثمارية والاقتصادية وسبل دعمها وتطويرها لما له من اهمية على مستوى الدول العربية الشقيقة ككل.

وأشار بيان لمكتب سلام إلى أن الأخير استهل مكالمته "بجزيل الشكر والامتنان لجلالة ملك الاردن عبد الله الثاني والحكومة والشعب الاردني على كافة اشكال الدعم للبنان والشعب والحكومة والجيش اللبناني على كافة المستويات وعلى مواقفهم الداعمة للبنان وحقوقه في المحافل الدولية والاقليمية".

وقال البيان: "استعرض الوزيران الاجراءات الجديدة المتبعة على الحدود الاردنية السورية لا سيما معبر مركز نصيب الحدودي أو معبر جابر الحدودي وهو أحد المعبرين الحدوديين بين الاردن وسورية واكثر المعابر إزدحاماً حيث تنتقل عبره معظم البضائع بين سوريا ولبنان وكل من الأردن والخليج، وتأثير التطورات السياسية الجديدة على الاقتصاد والتجارة اللبنانية بعد رفع القيود والشروط والضرائب التي فرضها النظام السوري السابق على حركة الاستيراد والتصدير والترانزيت عبر سورية ومعاناة المزارعين والتجار اللبنانيين في هذا الصدد على أكثر من صعيد وفي أكثر من ملف ما يحفّز تنشيط الدورة الاقتصادية ويعيدها الى سابق عهدها وازدهارها في البلاد العربية الشقيقة انطلاقا من لبنان بوابة الشرق الأوسط على البحر المتوسط".

أضاف: "أشار سلام خلال الاتصال بنظيره الاردني معالي الوزير يعرب القضاة، الى معاناة المصدّرين اللبنانيين وتحديداً الزراعيين وبسبب الصلاحية القصيرة للمنتجات الزراعية، ما أدّى إلى انهيار أسعار الفواكه والحمضيات والموز والأفوكا والقشطة ناقلاً شكاويهم وشكاوى شركات الشحن والتجار الذين يعملون في التصدير الزراعي والبضائع والصناعات اللبنانية الاخرى أن في عودة الروح إلى الطريق السورية الاردنية خلاصاً للقطاع الزراعي والتجاري والاقتصادي من كل أزماته، فكلفة الشحن البري أقل من نصف كلفة الشحن البحري، أضف إلى ذلك أن الشحن عبر البحر يحمل أطناناً من المنتجات مرة واحدة، فيما يرفد الشحن البري الأسواق العربية بكميات متوازنة على مدار أيام وليس في وقت واحد مع ما لذلك من تأثير على الأسعار
كما تطلع المصدّرون اللبنانيون إلى عودة التصدير البري إلى الأردن والعراق وإلغاء الضريبة المالية التي كانت تفرضها السلطات السورية على الشاحنات اللبنانية مشيراً إلى أنه إذا ما أصبح التصدير في غالبيّته عبر المعابِر الشرعية، فلا لزوم بعد الآن للتهريب وإدخال ما هو صالح وغير صالح على السواء فاليوم تدخل كل المنتجات عبر المصنع حيث تخضع لفحوصات آملاً أن تفتح الدول العربية كافةً أبوابها أمام الصادرات اللبنانية الزراعية والصناعية بعد التطورات الأخيرة".

وتابع البيان: "بدوره أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة، أن الحكومة الاردنية تعمل بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني لتقديم الدعم الممكن للأشقاء السوريين واللبنانيين، مشيراً إلى اتخاذ إجراءات تسهم في تسريع وصول السلع والبضائع ومن والى لبنان وسورية وتكثيف الجهود لتلبية احتياجات الاخوة السوريين واللبنانيين من السلع الأساسية وتسهيل عملية التبادل والنقل التجاري مضيفاً انه أوعز لكافة الجهات المعنية باتخاذ جميع التدابير اللازمة تسهيلاً لحركة البضائع السورية واللبنانية عبر الأردن وتسريع إدخال وخروج الشاحنات والبضائع إلى سوريا ولبنان وبالعكس إلى دول أخرى وفق ترتيبات متعلقة بالتصدير مشدداً على معالجة كافة التحديات التي تعترض الشاحنات والبضائع التي لم يتم تبادلها خلال فترة إغلاق الحدود مضيفاً أن عدداً كبيراً من الشاحنات تمكنت من العبور من الأردن عبر الأراضي السورية إلى لبنان، في إطار حرص المملكة الأردنية على تلبية احتياجات الأشقاء اللبنانيين من السلع".

وأشار البيان إلى أن "الطرفان تطرقا الى علاقات التعاون بين البلدين لا سيما في مجال التنمية الاقتصادية وفتح افاق جديدة امام الشركات والمؤسسات في السوق الاردني واللبناني. وشكر الوزير الاردني المهندس يعرب القضاة الوزير امين سلام على دوره العربي الجامع اقتصادياً مؤكداً على تعاونه فيما فيه مصلحة الأردن ولبنان ضمن الحضن العربي الجامع موجهاً دعوة للوزير سلام لزيارة الاردن والقيام بجولة تفقدية لمعبر نصيب للاطلاع عن كثب على وضع حركة عبور الشاحنات اللبنانية باتجاه الاردن والدول العربية".

وختم البيان: "شكر الوزير سلام هذه الدعوة الكريمة مؤكداً تلبيتها معرباً عن تقديره للجهود الأردنية المبذولة لتسريع إجراءات التبادل التجاري وتذليل الصعوبات التي قد تعترضها وعن ارتياحه للإجراءات المتخذة على الحدود كما على أهمية التواصل المستمر بين عمان وبيروت في ظل المتغيرات الجذرية في المنطقة. وبدوره وجه الوزير سلام دعوة إلى نظيره لزيارة لبنان".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

سلام تسلم دعوة اماراتية للمشاركة في قمة الاعلام العربي

استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، عدة وفود اليوم، وتسلم دعوة من نائب رئيس الدولة الإماراتي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمشاركة في قمة الإعلام العربي في دبي في أيار المقبل.   كما استقبل وفدًا من مجلس بلدية بيروت برئاسة عبد الله درويش، حيث تم مناقشة شؤون المدينة وعرض هواجس البلدية، مع التأكيد على استعداد الحكومة لدعم العاصمة. 

والتقى وفدًا من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة عباس فواز، حيث تم مناقشة دور المغتربين في نهضة لبنان وموضوع قانون الانتخابات الاغترابي، وتلقى دعوة لحضور المؤتمر العالمي للجامعة في لبنان في كانون الأول. 

سلام استقبل أيضًا سفير لبنان في الإمارات فؤاد دندن لبحث أوضاع الجالية اللبنانية هناك، بالإضافة إلى وفد من "بنك الغذاء اللبناني" برئاسة منى كنعان، حيث تم عرض نشاطات الجمعية في توزيع الطعام على العائلات المحتاجة. 

فيما التقى وفدًا من جمعية "وحدة عكار والشمال" الذي هنأه بتشكيل الحكومة وأكد دعم عكار لها. كما استقبل وفدًا من جمعية "بيروت منارتي" الذي دعاه لحضور إفطار الجمعية في 8 آذار.

مقالات مشابهة

  • سلام تسلم دعوة اماراتية للمشاركة في قمّة الاعلام
  • دوغين: روسيا لن تسلم بشار الأسد للإدارة السورية الجديدة تحت أي ظرف (شاهد)
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الأردني الترتيبات الجارية للقمة العربية الطارئة غدا
  • عبد العاطي يستعرض مع نظيره البحريني الاستعدادات للقمة العربية بالقاهرة
  • سلام تسلم دعوة اماراتية للمشاركة في قمة الاعلام العربي
  • محامية توضح الإجراءات التي يجب أن يتخذها السائق إذا صعد معه متعاطي .. فيديو
  • عطاف يُناقش مع نظيره السعودي تحضيرات القمة العربية الطارئة
  • التطبيع بين لبنان وإسرائيل... مُجرّد حلم أميركيّ
  • رسائل من لبنان إلى إيران.. مضمونها قاسٍ وتقرير اسرائيلي يكشفها
  • سلام: لبنان أمام فرصة حقيقية للإصلاح