شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، افتتاح النسخة الثالثة من المنتدى الاقتصادي الذي تنظمه جامعة النهضة بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، تحت عنوان: "رؤية اقتصادية نحو تحفيز النمو التجاري والاستثماري في القارة الإفريقية .. من مصر إلى إفريقيا". 

وحضر المنتدى الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، والدكتور حسام الملاحي، رئيس جامعة النهضة، والأستاذ ياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، والدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، بالإضافة إلى عدد من السفراء وممثلي الدول الإفريقية، والأكاديميين والخبراء الاقتصاديين، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ورجال الصناعة ورواد الأعمال.

في كلمته، رحّب الدكتور أيمن عاشور بضيوف المنتدى من ممثلي الدول الإفريقية، مؤكدًا التزام مصر بدعم التعاون الاقتصادي والتجاري مع دول القارة، بما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على شعوبها. وأوضح أن المنتدى يعكس أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات واستثمار الفرص الواعدة، لافتًا إلى أن القارة الإفريقية على أعتاب نهضة اقتصادية كبرى تتطلب شراكات إستراتيجية لتحقيق النمو المستدام.

التعليم العالي والبحث العلمي يمثلان أساس التنمية المستدامة

وأشار الوزير إلى أن التعليم العالي والبحث العلمي يمثلان أساس التنمية المستدامة، حيث تُعد الجامعات محورًا لإعداد الشباب لسوق العمل وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال. وأضاف أن القارة الإفريقية تُعد الأكثر شبابًا عالميًا، حيث يمثل الشباب دون 25 عامًا حوالي 60% من سكانها، مما يجعل الاستثمار فيهم فرصة للتقدم والتنمية.

وأكد الوزير أن الجامعات المصرية تشهد تطورًا كبيرًا في مختلف المسارات التعليمية، بما يشمل الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، إضافة إلى أفرع الجامعات الدولية والمعاهد. وأوضح أن منظومة التعليم العالي المصرية ترحب بجميع الطلاب الوافدين، حيث تستضيف 43,824 طالبًا إفريقيًا من 39 دولة، بما يمثل 44% من إجمالي الطلاب الوافدين في مصر.

في مجال البحث العلمي، أشار الوزير إلى تصدر مصر الدول الإفريقية في الإنتاج العلمي وفق تصنيف "سيماجو" لعام 2023، ومشاركتها في مؤسسات بارزة مثل "NAASAC" وشبكة العلوم الإفريقية، إضافة إلى تصدرها القارة في عدد مراكز الإبداع والابتكار بـ11 مركزًا، وفقًا لمؤشر الابتكار لعام 2024. كما أطلقت مصر مبادرات لدعم تصنيفات الجامعات، مثل الكشاف العربي لإدراج المحتوى العربي، وتسعى لتوسيع التجربة لتشمل الأدبيات الفرنسية للدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية.

وأكد الدكتور عاشور أن الشراكة مع دول القارة الإفريقية تمثل محورًا أساسيًا في إستراتيجية تدويل التعليم العالي التي أطلقتها مصر في مارس 2023، مشددًا على أهمية التعاون بين الجامعات ومجتمع الصناعة لدعم التنمية المستدامة. كما أعرب عن تقديره لجهود جامعة النهضة في تنظيم المنتدى الذي يعزز التعاون الأكاديمي والاقتصادي بين الدول الإفريقية، متمنيًا أن تسفر جلساته عن توصيات عملية تسرّع التكامل الاقتصادي للقارة.

من جانبه، أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، أهمية المنتدى في رسم خارطة طريق للتعاون الاقتصادي مع دول القارة الإفريقية، مشيرًا إلى جهود التنمية بالمحافظة التي تمتلك موقعًا جغرافيًا مميزًا وعددًا كبيرًا من الكيانات الصناعية.

وأشار الأستاذ ياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، إلى أهمية تعزيز الشراكات الاقتصادية لمواجهة التغيرات العالمية، مع التركيز على تحقيق الاستقرار الاقتصادي وزيادة معدلات النمو ودعم القطاع الخاص.

بدوره، أكد الدكتور حسام الملاحي، رئيس جامعة النهضة، أن المنتدى يمثل منصة إستراتيجية تجمع الأكاديميين والخبراء وممثلي الحكومات ورجال الصناعة، بما يسهم في تعزيز التعاون بين مختلف الأطراف لتحقيق التكامل والتنمية المستدامة.

وأشاد الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، في كلمته بالتنسيق المتزايد مع دول القارة الإفريقية خلال الفترة الأخيرة، تحت شعار "إفريقيا للأفارقة"، داعيًا إلى استثمار الموارد الإفريقية لتحقيق رفاهية شعوب القارة.

وأوضح الدكتور أحمد الخضراوي أن القارة الإفريقية تمتلك موارد كبيرة، وهي من أكثر المناطق نموًا في العالم ولكن تواجه تحديات كبيرة خاصة في البنية التحتية وضعف النمو التجاري مما يؤكد أهمية  المنتدى هذه كمنصة للحوار وتعزيز مكانة إفريقيا في الاقتصاد العالمي، مقدمًا الشكر لشركاء المنتدى والحضور.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعليم العالى وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور أيمن عاشور جامعة النهضة القارة الإفریقیة الدول الإفریقیة التعلیم العالی مع دول القارة جامعة النهضة

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: خطة للتوسع في إنشاء رافد تكنولوجي ودولي لكل جامعة حكومية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ترأس الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الاجتماع الأول لمجلس أمناء جامعة بني سويف الأهلية، بحضور الدكتور هاني غنيم محافظ بني سويف، والدكتور ماهر مصباح، أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور منصور حسن، القائم بتسيير أعمال رئيس جامعة بني سويف الأهلية، وأعضاء المجلس، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية.

أكد الدكتور أيمن عاشور خلال الاجتماع أن نجاح تجربة الجامعات الأهلية، يأتي نتاجًا للدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسية لتطوير التعليم العالي في مصر، ضمن رؤية الدولة لجعل مصر منصة تعليمية جاذبة واستثمار مكانتها الإقليمية والسمعة المرموقة للمؤسسات التعليمية المصرية، موضحًا أن التوسع الكبير في عدد الجامعات منذ عام 2014، أثمر عن ارتفاع العدد إلى 128 جامعة، من بينها 32 جامعة أهلية.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن تجربة الاستعانة بالعمل الأهلي في إنشاء مؤسسات أكاديمية دائمًا ما تسفر عن تجارب أكاديمية ناجحة وعريقة حول العالم، وكذلك في مصر كان العمل الأهلي وراء إنشاء جامعة القاهرة، لافتًا إلى أن الجامعات الأهلية المنبثقة عن الجامعات الحكومية تعد تجربة تعليمية جديدة تمامًا، من حيث كونها متصلة ومنفصلة في ذات الوقت عن الجامعة الأم، سواء في نظام تأسيس البرامج الدراسية التي تقدمها والذي يعتمد على ربط الدراسة الأكاديمية بسوق العمل، وكذلك الهيكل الإداري والحوكمة الجديدة التي تضمن نظام إدارة حديث، يساعد في تطور عمل الجامعة، مما ساعد في تأهيلها لتصبح رافدًا أساسيًا في منظومة التعليم العالي المصري خلال وقت قصير، وكسب ثقة المجتمع، وفي نفس الوقت تعد متصلة من حيث ارتباطها بالجامعة الأم والاستفادة من سمعتها وإمكانياتها المادية والبشرية وخبراتها.

وأشار الوزير إلى الإضافة الهامة التي تمثلها جامعة بني سويف الأهلية، ضمن منظومة التعليم العالي المصرية، كجامعة تخدم قطاعًا كبيرًا من أبناء الصعيد، وتشكل نقلة في مستوى الخدمات التعليمية المقدمة في إقليم الصعيد، وتوفر لأبنائه بيئة تعليمية متطورة تعتمد على أحدث الأساليب الأكاديمية والتكنولوجية، تساعدهم على الالتحاق بالتخصصات الدراسية الحديثة في مجالات العلوم والتكنولوجيا مما ينعكس بالتأكيد على التنمية بهذا الإقليم.

وخلال الاجتماع، قدم الوزير عرضًا لنشأة الجامعات الأهلية وتطورها في مصر، منذ إنشاء جامعة الأميرة فاطمة إسماعيل والتي أصبحت فيما بعد جامعة القاهرة، وحتى الطفرة الكبيرة التي شهدتها السنوات الأخيرة بإنشاء 32 جامعة أهلية، مشيرًا إلى خطة عمل الوزارة لإنشاء رافد تكنولوجي ودولي لكل جامعة حكومية، وكذلك التوسع في تصدير التعليم العالي المصري بفتح أفرع للجامعات المصرية بالخارج.

وأكد الوزير على أن منهجية عمل الجامعات الأهلية الجديدة تستند إلى هيكل إداري جديد لعمل الجامعة؛ لضمان متابعة التطور في البرامج الدراسية وبخاصة البرامج البينية، وتعزيز التعاون الدولي والاهتمام بالشراكات الدولية، و ربط الدراسة الأكاديمية مع الصناعة وسوق الأعمال؛ لضمان تأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على تلبية لمتطلبات سوق العمل المحلي والدولي.

ومن جانبه، قدم الدكتور هاني غنيم محافظ بني سويف الشكر للوزير ولمجلس الجامعة، على الجهد الكبير الذي تم بذله في تنفيذ مشروع الجامعة، مشيرًا إلى أن إنشاء جامعة بني سويف الأهلية انعكس على تطوير المحافظة على مختلف الأصعدة، مما يعكس رؤية الدولة في الاهتمام بالتعليم العالي وربطه بخطط التنمية المستدامة لمختلف المناطق الجغرافية، منوهًا إلى اعتزاز محافظة بني سويف بما تم من إنجاز سريع في إنشاء جامعة بني سويف الأهلية.

وأكد الدكتور ماهر مصباح أن الجامعات الأهلية تُعد نموذجًا تعليميًا غير هادف للربح، يسعى إلى تعزيز الابتكار والبحث العلمي، وتحقيق تكامل مع الجامعات الحكومية بما يخدم رؤية الدولة المصرية لتطوير التعليم العالي، مضيفًا أن جامعة بني سويف الأهلية تُعد من جامعات الجيل الرابع، حيث تعتمد على أحدث النظم التكنولوجية لدعم العملية التعليمية والبحثية، مع تقديم برامج دراسية حديثة تجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي.

ومن جانبه، استعرض الدكتور منصور حسن، القائم بتسيير أعمال رئيس جامعة بني سويف الأهلية، خطوات تأسيس الجامعة، والقطاعات التي تضمها، ورؤية الجامعة وإستراتيجيتها في تطوير العملية التعليمية وفقًا لأحدث معايير الجودة الدولية، مشيرًا إلى حرص الجامعة على تدويل التعليم، وعقد شراكات مع جامعات عالمية مرموقة، فضلًا عن تقديم درجات علمية مزدوجة بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية وبحثية دولية. كما أكد أن الجامعة تعمل على تعزيز التكامل مع القطاع الصناعي، وتوفير فرص تدريبية عملية للطلاب، بما يسهم في تأهيلهم لمتطلبات سوق العمل المحلي والدولي.

واستعرض الدكتور محمد رضا رئيس الجلسة الإجراءات المتبعة لاختيار رئيس مجلس الأمناء ونائبه، وتم اختيار الدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالي الأسبق، رئيسًا لمجلس أمناء جامعة بني سويف الأهلية بالتزكية، كما تم اختيار الدكتور المرسي أحمد الأستاذ المتفرغ بكلية الطب ونائب رئيس الجامعة الأسبق، نائبًا لرئيس مجلس الأمناء بالتزكية.

شارك في الاجتماع من أعضاء مجلس الأمناء لجامعة بني سويف الأهلية، الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالي الأسبق، والمهندس شريف محمد محافظ بني سويف الأسبق، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، واللواء طبيب/ محمد رضا الأستاذ بجامعة الأزهر والأكاديمية الطبية العسكرية ومستشار وزير الصحة للروماتيزم والتأهيل، والدكتور المرسي أحمد الأستاذ المتفرغ بكلية الطب ونائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الأسبق، والدكتور رابح رتيب الأستاذ المتفرغ بكلية الحقوق ونائب رئيس الجامعة الأسبق لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور مجدي فتحي الأستاذ المتفرغ بكلية الطب البيطري بجامعة بني سويف وعميد الكلية الأسبق، والدكتورة حنان عبدالحميد الأستاذ بكلية العلوم وعميد الكلية الأسبق وعضو مجلس الشيوخ، والدكتور شعبان يوسف عميد كلية السياسة والاقتصاد الأسبق بجامعة بني سويف ومستشار رئيس الجامعة.

IMG-20250324-WA0081 IMG-20250324-WA0083 IMG-20250324-WA0077

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يترأس اجتماع مجلس أمناء جامعة جنوب الوادي الأهلية
  • التعليم العالي: زيادة ملحوظة في أعداد الطلاب المتقدمين للدراسة بالجامعات المصرية
  • التعليم العالي تمدد فترة التسجيل لمفاضلة الدراسات العليا ودبلومات ‏وماجستيرات التأهيل ‏والتخصص في الجامعات الحكومية
  • التعليم العالي تحدد امتحان الكيمياء لطلاب السنة التحضيرية في الجامعات ‏الحكومية ‏بالخامس من شهر نيسان القادم ‏
  • وزير التعليم العالي: خطة للتوسع في إنشاء رافد تكنولوجي ودولي لكل جامعة حكومية
  • وزير التعليم العالي: تسهيل إجراءات التقديم والتسجيل عبر منصة "ادرس في مصر"
  • محافظ بني سويف: التعليم العالي شهد طفرة غير مسبوقة في عهد السيسي
  • وزير التعليم العالي يترأس الاجتماع الأول لمجلس أمناء جامعة بني سويف الأهلية
  • وزير التعليم العالي يشهد حفل الإفطار السنوي للطلاب الوافدين
  • تحقيق العدالة في الجامعات.. استيقاظ “التعليم العالي” ضرورة ملحة