غارديان: إحجام أوروبا عن دعم أوكرانيا الآن يعني زحف الظلام في 2025
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
يقول كاتب العمود في صحيفة "غارديان" تيموثي غارتون آش إن إحجام الديمقراطيات الأوروبية عن دفع ثمن باهظ الآن يعني أن العالم سيدفع ثمنا أعلى في وقت لاحق، وسيشهد ظلال الظلام في 2025.
ورصد الكاتب النتائج المحتملة لانتصار روسي في الحرب بأوكرانيا على أوكرانيا نفسها وأوروبا والولايات المتحدة والسلام العالمي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جنود الأسد يروون هزيمتهمlist 2 of 2أكاديمي إسرائيلي: بلدنا متغطرس لا تضاهيه إلا أثينا القديمةend of listوقال إن الانتصار الروسي سيتسبب في هزيمة أوكرانيا وانقسامها وإحباط معنوياتها وتهجير سكانها.
أما أوروبا، يقول آش، فستشهد تصعيدا للحرب الهجين التي تشنها روسيا بالفعل ضدها، والتي لا تزال مستمرة دون أن يلاحظها أحد من معظم الأوروبيين الغربيين الذين يتسوقون لعيد الميلاد. ولن يمر أسبوع في أوروبا دون وقوع بعض الحوادث، كأن تطلق مدمرة روسية النار على مروحية عسكرية ألمانية، وعبوات متفجرة من شركة دي إتش إل، وتخريب السكك الحديدية الفرنسية، وهجوم متعمد على شركة مملوكة لأوكرانيا في شرق لندن، وقطع كابلات بحرية في بحر البلطيق، وتهديد بالقتل لمدير أكبر شركة ألمانية لتصنيع الأسلحة. لا يمكن بالتأكيد إرجاع كل شيء إلى موسكو، ولكن كثيرا منها يمكن إرجاعه.
إعلانويوضح الكاتب أن الحرب الهجين تشمل التدخل في الانتخابات. ففي جورجيا، تم تزوير الانتخابات. وفي استفتاء الاتحاد الأوروبي في مولدوفا، اشترت روسيا حوالي 9% من الأصوات مباشرة، وفقا لرئيسة مولدوفا مايا ساندو. وفي رومانيا، تقرر إعادة الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، لأن المحكمة وجدت انتهاكا واسع النطاق لقواعد الحملات الانتخابية على تيك توك.
الانتخابات الألمانية
وحذر رئيس جهاز الأمن الداخلي الألماني مؤخرا من أن روسيا ستحاول التدخل في الانتخابات العامة الألمانية في فبراير/شباط المقبل، والتي لا تكاد تكون هامشية بالنسبة لمستقبل أوروبا.
وبالنسبة لأميركا، ستعمل روسيا بشكل وثيق أكثر من أي وقت مضى مع الصين وكوريا الشمالية وإيران. وقد ظل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث عن "أغلبية عالمية" جديدة و"تشكيل نظام عالمي جديد تماما". وفي هذا النظام الجديد، تعتبر الحرب والغزو الإقليمي أدوات مقبولة تماما للسياسة، على سلسلة متصلة من التسميم والتخريب والتضليل والتدخل في الانتخابات، وسيشجع انتصار روسيا في أوكرانيا الصين على تكثيف ضغوطها على تايوان.
الانتشار النوويوهذا يقودنا إلى أخطر النتائج على الإطلاق بالنسبة للعالم، وهو الانتشار النووي، ففي أحدث استطلاع للرأي أجرته "مؤسسة كيس" أظهر 73% من الأوكرانيين تأييدهم لاستعادة أوكرانيا "الأسلحة النووية" التي تخلت عنها في 1994. ومن اللافت للنظر أن 46% يقولون إنهم سيفعلون ذلك حتى لو فرض الغرب عقوبات وأوقف المساعدات.
في الواقع، يقول الأوكرانيون للغرب: "إذا لم تدافع عنا، فسنفعل ذلك بأنفسنا"، وإنهم بين خيارين "عضوية الناتو أو الأسلحة النووية"، وأضافوا "لكن هذا ليس فقط عن أوكرانيا. إن البلدان الضعيفة في جميع أنحاء العالم، التي تنظر أيضا إلى ما يحدث في الشرق الأوسط، ستستخلص النتيجة نفسها. فكلما زاد عدد البلدان-وربما الجهات الفاعلة من غير الدول- التي تحصل على الأسلحة النووية، زاد التأكد من أنها ستستخدم في يوم من الأيام".
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يقدم المشورة لجنوب السودان حول كيفية إجراء الانتخابات
أكد الاتحاد الأوروبي، مجددا دعمه لجنوب السودان في الانتقال إلى مجتمع مستقر وسلمي وديمقراطي، وقد التزم نائب رئيس وفد الاتحاد ، لوثار جاشكي، خلال إطلاق الموجز السياسي: "كيفية إجراء الانتخابات"، في جوبا يوم الأربعاء.
وقال نائب رئيس وفد الأتحاد لوثار جاشكي: "دعونا نتخذ الخطوة الملموسة الأولى مع الانتخابات، مصحوبة بمجتمع مدني قوي".
وأكد جاشكي أنه "من الممكن تنظيم الانتخابات في ديسمبر 2026 وإجراء عملية انتخابية شاملة وشفافة إذا تم اتخاذ القرارات السياسية ، ومعالجة النقاط العشر الشهيرة ، والأهم من ذلك ، سمحت اللجنة الوطنية للانتخابات بتقديم جداولها الزمنية الخاصة للتحضير للانتخابات ثم تنفيذها".
وأضاف مبعوث الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد يدعم الانتخابات في جميع أنحاء العالم من خلال المساعدة الانتخابية ومراقبة الانتخابات، لأن الانتخابات تمنح الناس إحساسا بالمشاركة في حكم بلدهم.
وتابع :" إنهم يضعون الشرعية على أولئك الذين يحكمون ويخلقون المساءلة، أولئك الذين يتم انتخابهم لم يفوزوا بجائزة ولكنهم يتحملون مسؤولية خدمة الجمهور. وهم مسؤولون أمام الجمهور".
وأعرب جاشكي عن أسفه لعدم وجود خطة حتى الآن بشأن كيفية رغبة حكومة جنوب السودان في توجيه الفترة الانتقالية، مشيرا إلى الحاجة إلى رفع الأصوات حول الانتخابات المقبلة لتجنب أخطاء الماضي.
وقال: "يظل رفع الأصوات أمرا مهما وضروريا لبيئة مواتية ، للفضاء السياسي والمدني الذي تحتاجه أي ديمقراطية مثل السمكة التي تحتاج إلى الماء ، مثل الزهرة التي تحتاج إلى المطر ، كما نحتاج إلى الأكسجين".
وأشارجاشكي إن التقدم في مختلف العملية الانتخابية سيفضي إلى الدعم الدولي،وقال: "عدم إحراز تقدم - كما نشهد حتى الآن - والإرادة السياسية محبطة إلى حد ما، و الاتحاد الأوروبي هو أول مانح ولا يزال أكبر مانح فيما يتعلق بدعم تهيئة بيئة مواتية لإجراء الانتخابات.
لكن الانتخابات ليست هدفا في حد ذاتها، بل يجب أن تؤدي إلى شيء ما، إلى بلد سلمي ومستقر وديمقراطي. إنها ستؤدي بالتأكيد إلى نهاية الفترة الانتقالية".
وأشار جاشكي أيضا إلى أن الاتحاد الأوروبي داعم قوي لعملية السلام منذ توقيع أول اتفاق سلام في عام 2015، هدفنا الأسمى هو السلام.
كما ندعم محادثات توميني الجارية بهدف التوصل إلى عملية سلام أكثر شمولا.