موردو قطاع السيارات في أوروبا يعانون.. مأساة تاريخية لصانعي نجمة مرسيدس
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
صناعة السيارات، تلك الحركة العملاقة التي حركت الاقتصاد العالمي لعقود، تعيش اليوم أزمة وجودية. فبعد أن كانت محركا للنمو والابتكار، أصبحت ساحة معارك بين التكنولوجيا التقليدية والكهربائية. وفي خضم هذه المعركة، يدفع الموردون الصغار والكبار الثمن، وتتلاشى آلاف الوظائف، وتهدد سلاسل التوريد بالانهيار.
فشركة مثل غيرهاردي كونستوفتيكنيك التي تأسست في عام 1796، استطاعت أن تصمد أمام غزو نابليون، والكساد الكبير، وحربين عالميتين.
غيرهاردي، المعروفة بإتقانها لصنع مكونات البلاستيك مثل شارات النجمة المميزة لمرسيدس-بنز، كانت رمزا للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل العمود الفقري لسلسلة التوريد في صناعة السيارات الأوروبية.
ومع ذلك، فإن تزايد التكاليف وانخفاض الطلب أثقل كاهل الشركة، مما أدى إلى ضياع مستقبل 1500 موظف.
عاصفة تضرب الموردينووفقا لتقرير نشرته بلومبيرغ، فإن الأزمة الحالية تعصف بمئات الموردين الذين يعانون نتيجة انخفاض مبيعات السيارات وتباطؤ التحول نحو السيارات الكهربائية.
وتذكر بلومبيرغ أن من الشركات المتضررة الأخرى شركة "فورفيا" الفرنسية، المزودة لشركات مثل فولكس فاغن وستيلانتيس، التي أعلنت عن تخفيض آلاف الوظائف بسبب تراجع الطلب على المنتجات التقليدية مثل أنظمة العادم وناقلات الحركة.
إعلانلكن الأزمة لم تقتصر على الشركات المصنعة للمكونات التقليدية، حتى الموردين الذين انغمسوا في إنتاج مكونات السيارات الكهربائية يعانون من تخفيضات في الدعم الحكومي وتراجع المبيعات، وفق ما ذكرته الوكالة.
على سبيل المثال، اضطرت شركة "نورثفولت" السويدية لإعلان إفلاسها في الولايات المتحدة، بينما تأخر أو أُلغي 11 من أصل 16 مصنعا أوروبيا مُخططا لإنتاج البطاريات، وفقا لتحليل أجرته بلومبيرغ.
تأثير مدمر على العمالة والاستثماروبحسب إحصائيات جمعية صناعة السيارات الأوروبية (CLEPA)، أعلن الموردون الأوروبيون عن شطب 53 ألفا و300 وظيفة في عام 2024، معظمها في ألمانيا.
تجاوزت هذه الخسائر ما حدث خلال جائحة كورونا بحسب مقارنة قامت بها بلومبيرغ، وأشار ماتياس زينك، رئيس الجمعية في حديث للوكالة، إلى أن "الشركات استثمرت بكثافة على أمل زيادة الطلب على السيارات الكهربائية، لكن هذه الزيادة لم تحدث بعد".
وتذكر الوكالة أن الشركات الصغيرة ليست الوحيدة المتضررة، حيث امتدت التداعيات إلى الكيانات الكبيرة مثل روبرت بوش التي تواجه تحديات حادة، مع توقع أن 20% من موردي السيارات سيحققون خسائر في العام المقبل.
ويعتقد الخبراء، مثل أندرو بيرغباوم من شركة "أليكس بارتنرز"، أن صناعة السيارات أصبحت واحدة من أكثر القطاعات اضطرابا على مستوى العالم. وأكد أن "الشركات المصنعة تبطئ أو توقف خطوط الإنتاج، مما يسبب تأثيرا عميقا على سلسلة التوريد".
وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن الحلول تكمن في دعم الموردين الصغار، وتحفيز الاستثمارات في التقنيات النظيفة، وإعادة التفكير في إستراتيجيات الإنتاج والتوريد، بحسب بيرغباوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات صناعة السیارات
إقرأ أيضاً:
نجمة التنس في «حفل الأوسكار» بـ«ثوب المجوهرات»!
إنديان ويلز (رويترز)
في الوقت الذي تستعد فيه لمشاركتها المرتقبة ببطولة إنديان ويلز للتنس، توجهت اللاعبة الأميركية كوكو جوف إلى هوليوود، لتسجل ظهوراً مفاجئاً في حفل أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة لتوزيع جوائز الأوسكار في دورتها السابعة والتسعين.
وذكر اتحاد لاعبات التنس المحترفات أنه في حضورها الأول للحفل، ارتدت المصنفة الثالثة عالمياً ثوباً أصفر طويلاً مرصعاً بمجوهرات، كما ارتدت أقراط ألماس متدلية وساعة ذهبية، ووقفت على السجادة خارج مسرح دولبي الشهير في هوليوود.
وروجت جوف لحضورها عبر منشورات على حساباتها بوسائل التواصل الاجتماعي، ثم وصلت إلى مقر الحفل ورافقت والدتها كاندي جوف لتظهر معها على السجادة الحمراء.
وفي حديثها لوسائل الإعلام، قالت اللاعبة «20 عاماً» في مزاح: إن عملية الاستعداد للسجادة الحمراء تطلبت «الكثير»، وذلك رغم أنها كانت نجمة غلاف لمجلات مثل تايم وفوج خلال مسيرتها في التنس.
وقالت جوف: «الشعر والمكياج، وكل شيء، ألعب التنس، لذلك فأنا لست معتادة على هذا المظهر الرائع!، لكنه أمر لطيف أن أرتدي هذه الملابس لهذا اليوم».
وأضافت جوف المتوجة بلقب أميركا المفتوحة 2023 :«أنا هنا فقط من أجل الأجواء، من أجل الاستمتاع بها».