عودة دعا إلى التواضع والعمل للخروج من النفق المظلم
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.
بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "في هذا الأحد المسمى أحد النسبة، الذي يسبق عيد ميلاد الرب يسوع، نقرأ المقطع الإنجيلي المتعلق بنسب يسوع بحسب الجسد. يشدد الإنجيلي متى في ذكره لنسب المسيح بالجسد على أن الرب يسوع هو «المسيا المنتظر»، المنحدر من سلالة داود الملوكية.
أضاف: "بعد أيام قليلة سنحتفل بعيد الميلاد، فنقرأ أن ملاك الرب بشر الرعاة قائلا: «لا تخافوا، فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب، أنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب» (لو 2: 10-11). نحن نعيد للفرح الذي بشر به الملاك الرعاة، وعبرهم الخليقة كلها. لذلك نرتل عشية العيد: «لتفرح اليوم السماء والأرض فرحا نبويا، ولنعيد أيها الملائكة والبشر تعييدا روحيا، لأن الإله قد ظهر بالجسد للجالسين في الظلمة والظلال، مولودا من امرأة، فتقبلته مغارة ومذود، رعاة بالعجب يذيعون، ومجوس من المشارق في بيت لحم للهدايا يقربون، وأما نحن فإننا بشفاه غير مستحقة، نقدم له التسبيح الملائكي هاتفين: المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، لأن رجاء الأمم قد جاء فخلصنا من عبودية العدو».
وتابع: "اليوم، في ظل الظروف الصعبة والحروب المحدقة بنا، قد يتساءل المرء: ما الذي يشعرني ببهجة العيد؟ يكمن فرح الميلاد بالنسبة للبعض في الحصول على عطلة من العمل للسفر وقضاء وقت مع العائلة والأصدقاء. الأطفال ينتظرون العطلة المدرسية والهدايا. البعض يعيش أجواء مليئة بالسعادة أثناء تناول الوجبات الفخمة وتبادل الهدايا. البعض الآخر قد تقتصر احتفالاته على اجتماع حول المائدة بسبب ثقل الأوضاع. المؤكد أن بعض المؤمنين سيشاركون في قداس العيد، وفي المائدة الروحية، وفي الإحتفال مع الأقارب والأصدقاء. قد تكون كل هذه الأمور حسنة، لكن هل هذا هو مصدر الفرح العظيم الذي أعلنه الملاك للرعاة؟ الفرح العظيم هو ميلاد الرب وتجسده بقصد خلاصنا نحن البشر. نذكر مثلين قد يساعداننا على فهم طبيعة هذا الفرح. لنتخيل فرح شخص بقي أسيرا مدة طويلة، وعانى الأمرين على أيدي آسريه، وفجأة يأتي من يهزمهم ويخضعهم ويمنحه حريته. هذا فرحنا بميلاد الرب، نحن الذين كنا عبيدا للخطيئة، أي تحت سلطة الشيطان، فتحررنا بمجيء المخلص. كذلك قد نسمع عن محكوم بالإعدام ينجو في اللحظة الأخيرة بالرحمة. هذا تماما ما فعله المسيح بتجسده، إذ حررنا من الموت الأبدي وطهرنا من خطايانا. فكما يشفى المريض على يد الطبيب، هكذا قد شفينا من الخطيئة بمجيء المسيح. قال الملاك ليوسف: «ستلد (مريم) ابنا وتدعو اسمه يسوع، لأنه يخلص شعبه من خطاياهم» (مت 1: 21). هذا فرحنا الحقيقي، أننا نجونا من الموت، وتحررنا من طغيان الشيطان ومن خطايانا".
وقال: "لا يكتمل هذا الفرح إن لم يبذل الإنسان جهدا ليعيشه في يومياته. لذا تجدر بنا الإستجابة لعرض الحرية والفداء الذي قدمه المسيح. علينا أن نقبله بكل كياننا كمخلص شخصي لنا، وأن نظهر الرغبة في الإقتراب منه وقبول كلمته واتباع خطواته، وأن نطلب ضياء نوره طوال حياتنا. لا يخلصنا المسيح من خطايانا إذا تمسكنا بها بلا ندم وتوبة واعتراف. كيف نتحرر من عبودية الشيطان إذا واصلنا التعلق بالأرضيات وطلب المكاسب المادية؟ هذه تماثل «عبادة الأوثان» (كو ٣: ٥) التي يدينها الله. يستدعي عيد الميلاد تغيير القلب والعقل، واقتلاع كل هوى وكل رغبة أنانية تبعدنا عن الله. لقد إنكشف سر الله المتجسد داخل مغارة بيت لحم، في المحبة والحرية والتجدد. لقد أعلن لنا جليا أن الله معنا على لسان النبي القائل: «هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا» (مت 1: 23).
أضاف: "دعوتنا اليوم أن نسعى إلى القداسة بلا يأس، إذ إن المسيح أتى متجسدا من نسل بشري أعلنه لنا إنجيل اليوم، وهذا النسل يحتوي خطأة كثيرين تقدسوا وأصبحوا مثالا لنا. ليكن العيد الآتي مناسبة للتحرر الإرادي من الخطايا والإقتراب من المسيح. دعوتنا في هذه الأيام المباركة إلى عيش معنى الميلاد في العمق، إلى التخلي عن الإرتباطات الأرضية والمصالح الوقتية من أجل نيل المكافآت السماوية. إن الإنقطاع عن شركة القداسة مع الخالق، والإنفصال عن النعمة الإلهية المحيية، هما سبب وجود الشر في العالم. بعد معصية آدم قال له الله: «ملعونة الأرض بسببك» (تك 3: 17)، ومنذئذ دخلت البشرية في «ظلمة الموت وظلاله». هذا هو واقع التاريخ الإنساني، حيث ساد منطق القوة وبقاء الأقوى، وبات الأقوياء يتحكمون بمصائر البشر، ظنا منهم أنهم بالقوة والبطش يستمرون. لكن القوة والظلم والعناد والحقد والحروب وكل شرور العالم لم تخلص الإنسان من عذاباته، ولم تمنع الموت عنه، ولا الإنكسار والخيبة. وحده النور الحقيقي يخلص الإنسان من عبودية الشر والخطيئة، والإنحدار إلى أدنى دركات الضياع والفساد والخطيئة. قال إشعياء النبي: «الشعب السالك في الظلمة أبصر نورا عظيما. الجالسون في أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور» (9: 2).
وختم: "بميلاد المخلص شمس العدل قد أشرقت، وطريق الخلاص قد فتحت. فلنتخل عن إنساننا العتيق المجبول بالخطايا، ونتبع النور الذي لا يزول. أما في لبنان فليتخل الجميع عن أهوائهم ورغباتهم ومصالحهم، ويعملوا بصدق من أجل خلاص البلد. لا بد أن يتواضع الجميع ويعملوا معا من أجل الخروج من النفق المظلم حيث الفوضى والتقهقر، إلى سلطة موثوقة، قوية، عادلة، تحافظ على سيادة لبنان وحريته واستقلاله، وعلى مصلحة اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم. يقول بولس الرسول: «لي الحياة هي المسيح، والموت هو ربح» (في 1: 21) ونحن نقول: الموت عن الأنانية والمصلحة والإستقواء والتفرد ربح للوطن".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تدريب الزمالك اليوم.. عودة الجزيرى وانتظام الدوليين الـ6 ووصايا بيسيرو
شهد تدريب الزمالك اليوم العديد من الأخبار الهامة استعدادا لمواجهة سيراميكا كليوباترا في التاسعة والنصف مساء يوم الجمعة المقبل على ستاد القاهرة الدولي، في إطار مباريات الدور نصف النهائي لبطولة كأس مصر.
ويرصد صدى البلد فى التقرير التالى جميع أخبار تدريب الزمالك اليوم استعدادا لمواجهة سيراميكا كليوباترا التى يديرها طاقم تحكيم أجنبى.
جلسة بييسرو
عقد البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، جلسة مع اللاعبين قبل انطلاق التدريبات الجماعية التي أقيمت عصر اليوم الأربعاء على ملعب النادي استعداداً لمواجهة سيراميكا كليوباترا المقبلة في نصف نهائي كأس مصر.
وتحدث المدير الفني مع اللاعبين عن أهمية المباراة المقبلة أمام سيراميكا مؤكداً أنها الخطوة قبل الأخيرة للتتويج بلقب بطولة كأس مصر.
وطالب بيسيرو الجميع بالتركيز الشديد وبذل أقصى جهد، وتنفيذ التعليمات المطلوبة خلال التدريبات .
وشرح المدير الفني العديد من الأمور الفنية والخططية في إطار الاستعداد للمواجهة المقبلة.
انتظام الدوليين
شهدت تدريبات الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك التي أقيمت مساء اليوم الأربعاء على ملعب النادي، انتظام الخماسي الدولي، أحمد مصطفى "زيزو" ونبيل عماد دونجا ومحمد شحاتة، ومحمد عواد، وحسام عبد المجيد، استعداداً لمواجهة سيراميكا كليوباترا المقبلة في كأس مصر.
جاء ذلك عقب انتهاء الخماسي من المشاركة مع منتخب مصر في مباراتي إثيوبيا وسيراليون في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم.
وفي سياق متصل انتظم محمد السيد لاعب الوسط الصاعد في التدريبات الجماعية، عقب انتهاء مشاركته مع منتخب مصر للشباب في البطولة الدولية للمنتخبات الأولمبية التي أقيمت في قطر خلال الأيام الماضية.
برنامج زيزو
وضع الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك بقيادة البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني، برنامجا تدريباً خاصاً للثنائي أحمد مصطفى "زيزو" ومحمد السيد لاعبا الأبيض، على هامش المران الذي أقيم عصر اليوم الأربعاء، استعدادا لمواجهة سيراميكا كليوباترا المقبلة في نصف نهائي كأس مصر.
وخاض الثنائي مجموعة من التدريبات التأهيلية المتنوعة داخل أرضية الملعب، قبل استكمال المران داخل صالة الجيمانيزيوم بمقر النادي.
ولم يشارك "زيزو" ومحمد السيد في الفقرة الخططية والتقسيمة الفنية بناء على قرار البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني، من أجل تجهيز الثنائي بالشكل الأمثل في ظل معاناتهما من الإرهاق بعد مشاركة الأول مع منتخب مصر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ومشاركة الثاني في البطولة الدولية للمنتخبات الأولمبية التي أقيمت في قطر خلال الأيام الماضية.
عودة الجزيرى
وصل إلى القاهرة عصر اليوم الأربعاء، التونسي سيف الدين الجزيري، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، تمهيداً للانتظام في تدريبات الأبيض، استعداداً لمواجهة سيراميكا كليوباترا المقبلة في نصف نهائي كأس مصر.
جاء ذلك عقب إنتهاء مشاركته مع منتخب بلاده في مباراتي ليبيريا ومالاوي في التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم.
ومن المقرر أن ينتظم الجزيري في تدريبات الزمالك غداً الخميس، استعداداً لمواجهة سيراميكا كليوباترا المرتقبة.
تأهيل شلبى
واصل مصطفى شلبي لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، البرنامج التأهيلي الموضوع له، على هامش المران الذي أقيم عصر اليوم الأربعاء على ملعب النادي، استعداداً لمواجهة سيراميكا كليوباترا المقبلة في نصف نهائي كأس مصر.
وأدى شلبي مجموعة من التدريبات التأهيلية المتنوعة سواء باستخدام الكرة أو الأدوات المخصصة، تحت قيادة علاء رجب مخطط الأحمال بالفريق، ضمن البرنامج الموضوع له من قبل الجهاز الطبي للفريق بقيادة الدكتور محمد أسامة، في ظل معاناة اللاعب من كدمة في الساق.
ويسعى الجهاز الطبي للفريق بقيادة الدكتور محمد أسامة لتجهيز اللاعب بالشكل الأمثل من الناحية الطبية، قبل الانتظام في التدريبات الجماعية مع الفريق.
تدريبات تأهيلية
خاض لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، فقرة تدريبات تأهيلية خاصة خلال المران الذي أقيم عصر اليوم الأربعاء على ملعب النادي، استعداداً لمواجهة سيراميكا كليوباترا المقبلة في نصف نهائي كأس مصر.
وأدى اللاعبون مجموعة من التدريبات التأهيلية المتنوعة، تحت قيادة أعضاء الجهاز المعاون بالفريق، وحرص الجهاز الفني على تخفيف الحمل البدني بشكل تدريجي في ظل اقتراب مواجهة سيراميكا كليوباترا.
و خاض لاعبو الفريق فقرة تدريبات خططية تم خلالها التركيز على بعض الجوانب التكتيكية الخاصة بخطة اللعب، وبعد ذلك خاض اللاعبون تقسيمة فنية في جزء من الملعب، شهدت مشاركة نبيل عماد دونجا ومحمد شحاتة وحسام عبد المجيد ومحمد عواد بصورة طبيعية بعد عودتهم من معسكر المنتخب الأول.
وخصص الجهاز الفني بقيادة البرتغالي جوزيه بيسيرو، فقرة تدريبات خاصة بركلات الترجيح في نهاية المران.