أوصت دراسة إعلامية فلسطينية حديثة بأهمية استثمار وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة رئيسية لنشر القضية الفلسطينية على نطاق كبير للوصول إلى جمهور واسع، مشددة على ضرورة مواكبة الإعلاميين الفلسطينيين للتطورات التقنية والتكنولوجية لتعزيز دورهم في إيصال الرسائل الإعلامية بفعالية أكبر.

جاءت هذه التوصية ضمن توصيات متعددة لدراسةٍ أنجزها الباحث الفلسطيني الصحفي إسماعيل الثوابتة الذي يعمل مديراً عاماً للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ضمن رسالته لنيل درجة الدكتوراه في الصحافة والإعلام، حملت عنوان: "مدى اعتماد الإعلاميين الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي في الوصول للجمهور".

وأظهرت الدراسة حاجة ماسة إلى تسخير هذه الوسائل المهمة لإبراز الرواية الفلسطينية ومجابهة حملات التضليل والحظر التي تستهدف المحتوى الفلسطيني.

وسلطت الدراسة الضوء على مجموعة من التوصيات المهمة، أبرزها، تعزيز الوعي الأكاديمي بوسائل التواصل الاجتماعي حيث دعت الدراسة وزارة التربية والتعليم العالي والجامعات الفلسطينية إلى تطوير المناهج التعليمية المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي، وتضمينها في مختلف التخصصات لضمان فهم أعمق للمنصات الرقمية وتوظيفها بفعالية لخدمة القضية الفلسطينية.

كما أوصت الدراسة الإعلاميين الفلسطينيين بالالتحاق بالبرامج الأكاديمية والتخصصية الجامعية في الصحافة والإعلام والاتصال، لإثراء خبراتهم بصبغة علمية تضيف بُعداً عملياً وواقعياً لعملهم.

كما وحثت الدراسة الصحفيين على اتخاذ تدابير ذكية لتجنب الحظر أو الحجب الذي تمارسه منصات التواصل الاجتماعي ضد المحتوى الفلسطيني، مع دراسة سياسات هذه المنصات واستثمار التكنولوجيا الحديثة لدعم عملهم الإعلامي.

وأظهرت الدراسة أن الجمهور الفلسطيني يستهلك وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، إلا أن العديد من المؤسسات الإعلامية الفلسطينية لا تزال تتردد في الاستثمار الكامل في هذه الوسائل، مما يحد من وصولها إلى جمهور أوسع.

اعتمد الباحث الثوابتة على المنهج الوصفي في دراسته العلمية، مستخدماً أدوات متعددة منها الاستبانة، والمقابلات، والملاحظة الميدانية. وشارك في الدراسة 189 إعلامياً معتمداً لدى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، حيث تم تحليل البيانات باستخدام برنامج (SPSS) الإحصائي، ما منح الدراسة مصداقية علمية وأهمية إضافية في فهم الواقع الإعلامي الفلسطيني.

تُعد هذه الدراسة واحدة من الدراسات القليلة التي تركز على الاستخدام الاستراتيجي لوسائل التواصل الاجتماعي في الإعلام الفلسطيني. وتبرز أهميتها في توجيه الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية والجامعات الفلسطينية نحو ضرورة استثمار أمثل لهذه الوسائل، بما يعزز من وصول الرسالة الإعلامية الفلسطينية إلى الجمهور العالمي، ويدعم حق الشعب الفلسطيني في إيصال صوته وحقيقته للعالم.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

دراسة صادمة.. إصابات «الخرف» سترتفع إلى مليون شخص سنوياً في أمريكا

كشفت دراسة جديدة نقلها موقع “ساينس ديلي”، “أن معدلات الإصابة “بالخرف” بين الأمريكيين أعلى بكثير ممّا كان مقدّرًا في السابق، وأنّ العبء على سكان الولايات المتحدة سينمو بشكل كبير على مدى العقود القليلة التالية”.

وبحسب الدراسة، “فإن نسبة الإصابة تقدر بـ42 في المئة من الأمريكيين بمعدل نصف مليون شخص في العام الحالي”.

وقالت الدراسة: “تشير التقديرات إلى أن عدد الإصابات سيرتفع إلى مليون شخص سنويا بحلول عام 2060، ما يعني أن الرقم الحالي سيتضاعف”.

وقال عالم الأوبئة جوزيف كوريش من جامعة نيويورك: “تتنبأ نتائج دراستنا بارتفاع كبير في العبء الناجم عن الخرف في الولايات المتحدة خلال العقود المقبلة، حيث من المتوقع أن يعاني واحد من كل اثنين من الأمريكيين من صعوبات معرفية بعد سن 55 عاما”.

وأضاف: “من خلال تحليل بيانات 15043 بالغًا تم جمعها بين عامي 1987 و2020، وجد الباحثون أن الخطر الحالي للإصابة بالخرف بعد سن 55 يبلغ 42%، وهو مستوى أعلى بكثير من التقديرات السابقة، وكانت هناك أيضًا زيادة في خطر الإصابة بالخرف مرة واحدة فوق سن 75 عامًا، عندما ارتفع الخطر إلى 50%، ومع تقدير تكاليف الرعاية الصحية لمرض الخرف بنحو 600 مليار دولار سنويا في الولايات المتحدة، فإن ذلك يشكل سببا خطيرا للقلق”.

وبحسب الأبحاث التي جرت على المشاركين في الدراسة، “فإن أعراض الخرف تتضمن تراجعا في أداء الذاكرة وانخفاض التركيز”، مشيرة “إلى أن هذه الإحصائيات تشير إلى مستويات الشيخوخة المرتفعة بين الشعب الأمريكي”.

وقالت الدراسة: “هناك أسباب مختلفة للإصابة بالخرف إضافة إلى التقدم في السن، وأبرزها ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة والسمنة والأنظمة الغذائية غير الصحية وعدم ممارسة التمارين الرياضية”.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف فاعلية المسكنات في تأخير الإصابة بالخرف
  • على رأسها "أوزيمبيك".. دراسة تكشف مخاطر حقن فقدان الوزن
  • لضبط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في البيئة المدرسية.. إليكم هذا التعميم من وزير التربية
  • دراسة صادمة.. إصابات «الخرف» سترتفع إلى مليون شخص سنوياً في أمريكا
  • عالم الطهي عام 2025: كيف ستعيد وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي تشكيل عاداتنا الغذائية؟
  • جيل زد يعاني من مشاكل صحية وعقلية
  • الأرض "والدة" القمر.. دراسة علمية تُذهل العالم
  • المكتب الإعلامي بغزة: انتشار عناصر الشرطة الفلسطينية لحفظ الأمن والنظام
  • دراسة تكشف عن السلاح السري لفيروس الروتا
  • العلاقة بين «الجينات والاكتئاب».. دراسة تكشف 300 تغيّراً مرتبطاً به