آخر تحديث: 22 دجنبر 2024 - 1:17 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلن وزير الخارجية سلطنة عمان، بدر البوسعيدي، اليوم الأحد، أن بلاده وقعت مذكرتي تفاهم سياسيتين مع العراق، مؤكدا على تكثيف الجهود الدبلوماسية لحل النزاعات وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره العراقي فؤاد حسين في العاصمة بغداد.

وقال البوسعيدي خلال المؤتمر، “لقد عكست اجتماعات اللجنة عمق التلاقي الاخوي والثقافي الذي يربط البلدين، والإدارة القوية المشتركة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات الحيوية الواعدة، وخاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمار في تسهيل خطوط النقل.ونوه الى “بحث فرص التعاون في السياحة والطاقة، وتشجيع القطاع الخاص والمجال المالي والمصرفي، مؤكد على “دعم التواصل بين مختلف الشركات المعنية بهذه الشراكة والتعاون الحاضر والمستقبلي”.وأضاف “نحن نتطلع عاليا لمشاركة ناجحة للجانب عماني في معرض بغداد الدولي التجاري في شهر فبراير من العام المقبل”.من جهته قال فؤاد حسين خلال المؤتمر، إن العراق وقع عددا من مذكرات التفاهم مع الجانب العماني، مستطردا القول: لدينا عمل مشترك لإلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين.وبما يتعلق في مستجدات الاوضاع في المنطقة، قال وزير الخارجية العراقية، “نتمنى العملية السياسية في سوريا شاملة وتؤدي الى استقرار البلاد”. واعرب عن سعادته إزاء توقيع مذكرتي تفاهم بين البلدين في مجالات المشاورات السياسية والتدريب الدبلوماسي، مردفا بالقول: اتطلع كثيرا الى قيام البلدين لإبرام عدد آخر من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون في المرحلة المقبلة، وكلها لا شك في تقصير وتسهيل ودعم التعاون الثنائي وتعزيزه في المجالات كافة”.وتابع البوسعيدي القول إنه “أكدنا على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لحل النزاعات وتعزيز الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة، وهذا بطبيعة الحال ينسجم مع سياسة الحوار والسلام والتعاون والوئام التي تتبناها كل من سلطنة عمان وجمهورية العراق”. هذا وانعقدت أعمال اللجنة المشتركة العراقية العُمانية دورتها التاسعة، صباح اليوم الأحد، في مبنى وزارة الخارجية ببغداد.وترأس الجانب العراقي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، بينما ترأس الجانب العُماني وزير الخارجية في سلطنة عمان، بدر البوسعيدي.وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان اليوم، إن حسين استهل الاجتماع بالإشادة بالعلاقات التاريخية والوثيقة التي تجمع العراق وسلطنة عمان، مؤكداً أهمية تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. ووفقا للبيان، فإن الوزيرين شدد على أهمية استمرار انتظام اجتماعاتها كمنصة رئيسية لتعزيز التعاون الثنائي ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.كما أشار البيان الى اتفاق الطرفين على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية، بالإضافة إلى تسهيل التبادل الأكاديمي والعلمي بين البلدين. كما تم التأكيد على أهمية التعاون في مجال الطاقة والبيئة، بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة لكلا البلدين.واختتم الاجتماع بالتأكيد على ضرورة تنفيذ التوصيات التي صدرت عن اللجنة، مع مواصلة العمل المشترك لتحقيق تطلعات الشعبين العراقي والعُماني، وفقا للخارجية العراقية.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: التعاون فی

إقرأ أيضاً:

صمت الفصائل العراقية.. تكتيك سياسي أم موقف دائم؟

3 مارس، 2025

بغداد/المسلة: التزمت الفصائل العراقية الصمت حيال العملية التي نفذتها طائرات أميركية في مطار النجف، ما أثار تساؤلات حول موقفها من التطورات الإقليمية الأخيرة، وخاصة مع تصاعد التوتر بين واشنطن ومحور المقاومة.

تحركات الفصائل المسلحة في العراق تعكس استراتيجية تعتمد على التهدئة وعدم الانجرار إلى مواجهة مباشرة، رغم تصاعد الضغوط الأميركية في المنطقة. هذا الحذر السياسي والعسكري قد يكون نابعًا من إدراك الفصائل لحساسية المرحلة، خصوصًا مع محاولات إعادة هيكلة الحشد الشعبي وإعادة رسم العلاقة بينه وبين الدولة العراقية.

واعتبر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أن المطالبات بنزع سلاح الفصائل غير مبررة، مشيرًا إلى أن التهديد الحقيقي للسيادة العراقية يتمثل في عمليات أميركية مثل الإنزال الجوي في مطار النجف، وليس في امتلاك الفصائل للسلاح. هذا التصريح يعكس موقفًا رسميًا داخل بعض الأوساط السياسية العراقية، التي ترى في سلاح الفصائل جزءًا من منظومة الدفاع الوطني وليس مصدر تهديد للدولة.

وأكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، أن الدعوات لتسليم سلاح الفصائل المسلحة تهدف إلى تجريد العراق من قدراته الدفاعية، مشيرًا إلى أن هذا السلاح كان حاسمًا في التصدي لتنظيم داعش عام 2014 عندما كان الجيش يعاني من انهيارات ميدانية.

وهذا الخطاب يتقاطع مع رؤية الفصائل التي ترفض أي خطوة قد تؤدي إلى تقليص دورها، لا سيما في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية غير المستقرة في العراق.

وتتصاعد الدعوات في الأوساط السياسية العراقية لمراجعة وضع الحشد الشعبي وتحديد طبيعة ارتباطه بالقائد العام للقوات المسلحة. هذه النقاشات تأتي في ظل ضغوط داخلية وخارجية لإعادة تنظيم المشهد الأمني في العراق، وسط تباين في الرؤى حول مستقبل الفصائل المسلحة ودورها في مرحلة ما بعد الحرب على داعش.

الصمت الذي التزمت به الفصائل المسلحة حيال الإنزال الأميركي قد يكون تكتيكيًا أكثر منه موقفًا دائمًا، إذ أن الفصائل سبق وأثبتت قدرتها على الرد في توقيتات مدروسة. كما أن المعادلات الإقليمية المتغيرة تجعل أي مواجهة غير محسوبة العواقب أمرًا قد يؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه من الطرفين.

الولايات المتحدة، من جهتها، تواصل تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، وسط حديث عن إعادة ترتيب أولوياتها الاستراتيجية في العراق وسوريا. هذا التحرك لا يلقى ترحيبًا من بعض القوى العراقية التي ترى فيه انتهاكًا للسيادة الوطنية، لكنه في الوقت نفسه يعيد خلط الأوراق في الساحة العراقية، ويدفع الفصائل المسلحة إلى إعادة تقييم خياراتها.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • السامرائي يبحث مع سفير الكويت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها
  • المقاومة: لا تفكيك للفصائل ونبحث عن صيغة تفاهم مع الحكومة لتعزيز لغة القانون
  • المقاومة: لا تفكيك للفصائل ونبحث عن صيغة تفاهم مع الحكومة لتعزيز لغة القانون - عاجل
  • صمت الفصائل العراقية.. تكتيك سياسي أم موقف دائم؟
  • قائد الجيش بالإنابة بحث مع الملحق العسكري المصري التعاون بين جيشي البلدين
  • العراق ومصر يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • وزير الخارجية يؤكد موقف مصر الداعم لأمن واستقرار العراق الشقيق
  • بالصور | الحداد يزور تونس لبحث التعاون العسكري بين البلدين
  • وزارة النفط العراقية تحقق الإكتفاء الذاتي وتصدير الفائض للأسواق الخارجية
  • أنور قرقاش ونائب وزير الخارجية الإيراني يبحثان العلاقات بين البلدين