الجيش السوداني والقوة المشتركة يسيطران على قاعدة الزرق الاستراتيجية بولاية شمال دارفور
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
أعلنت القوات المسلحة السودانية، أن "القوة المشتركة" بسطت سيطرتها على منطقة الزرق بولاية شمال دارفور التي تتخذها قوات الدعم السريع قاعدة عسكرية استراتيجية، وسيطرت على عدد من المركبات القتالية وكمية من مواد تموين القتال، فيما لم تصدر "الدعم السريع" أي بيان بشأن هذه التطورات حتى اللحظة.
وقالت القوات المسلحة في بيان على صفحتها بفيسبوك، السبت، إنه تم خلال المعركة القضاء على العشرات من عناصر "الدعم السريع"، ومطاردة الهاربين.
وفي وقت لاحق، أكد الرائد أحمد حسن مصطفى الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة التي تتكون من مجموعة من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام مع الحكومة السودانية في أكتوبر 2022، السيطرة على القاعدة التي تقع بمنطقة الزرق "هامي" في ولاية شمال درافور.
وأوضح مصطفى أن المنطقة التي سيطرت عليها قواته تمثل قاعدة استراتيجية كبرى، وتضم 6 حاميات متفرقة ما يجعلها أكبر خط إمداد بالنسبة لقوات الدعم السريع.
وأضاف: "تم تحرير كامل المنطقة وحتى الآن نطارد المرتزقة ولم تنته المعركة".
والزُرق هي منطقة نائية بولاية شمال دارفور، تقع في الحدود الثلاثية الرابطة بين السودان وتشاد وليبيا.
وتعرضت قاعدة الزرق إلى القصف الجوي أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية، في محاولة لتدمير إمدادات الدعم السريع.
وذكر حاكم إقليم دارفور والمشرف العام للقوات المشتركة مني أركو مناوي، في تصريح نقلته صحيفة "سودان تربيون"، إن "معارك شرسة خاضتها القوة المشتركة بشمال دارفور استمرت 5 ساعات، وانتهت بإزالة كافة الارتكازات التي نصبتها قوات الدعم السريع لحماية قاعدة الزرق".
وأضاف: "الآن فقد الدعم السريع خط إمداد رئيسي يربطه بدولة ليبيا".
وأظهرت مقاطع فيديو، عناصر من القوة المشتركة يستعرضون سيارة مصفحة تتبع لقوات الدعم السريع في قاعدة الزرق بعد الاستيلاء عليها.
وقال مناوي في تغريدة على منصة "إكس": "القوة المشتركة التي تمثل الأمل في استعادة الأمن والاستقرار ردت بقوة على هؤلاء المغتصبين ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية".
وأضاف: "منذ عام 2017، كانت هناك جهود مستمرة لتطهير المناطق التي تعرضت للاعتداءات، والردود القوية تأتي في إطار الدفاع عن الحق والعدالة.
وتابع:" لا ترد القوة المشتركة إلا على أولئك الذين يعتدون على النساء ويقتلون الأطفال، مؤمنة بأن الحق دائماً ينتصر".
وتجددت المعارك بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة منذ وقت مبكر من صباح السبت في صحراء شمال دارفور، إذ تركزت المواجهات في مناطق بئر مرقي، ووادي هور، علاوة على الزُرق، بحسب وسائل إعلام محلية.
وشارك الطيران الحربي التابع للجيش في المعارك، إذ قصف أهدافاً لقوات الدعم السريع بالبراميل المتفجرة، وفقاً لما نقلته "سودان تربيون" عن مصادر عسكرية.
وتأتي المواجهات في صحراء شمال دارفور امتداداً للمعارك الضارية التي تدور في مدينة الفاشر منذ مايو الماضي، بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة، وفقاً للصحيفة.
وبحسب الصحيفة، فإن قوات الدعم السريع، بدأت منذ 2017 إنشاء مشاريع بنى تحتية ضخمة في المنطقة شملت مدارس ومستشفيات، علاوة على إنشاء معسكرات ضخمة لقواتها، كما شرعت في إنشاء مطار في البلدة.
دبي- الشرق
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع القوة المشترکة شمال دارفور قاعدة الزرق
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تهاجم كردفان والنيل الأبيض وتقتل مدنيين في الفاشر
أعلن الجيش السوداني اليوم أن قوات الدعم السريع تهاجم مدينة النهود غرب كردفان، كما استهدفت قيادة فرقة للجيش بولاية النيل الأبيض، وقتلت 4 مدنيين بقصف مدفعي على مدينة الفاشرحيث تتفاقم معاناة النازحين هناك.
وقال مصدر في الجيش السوداني إن الدعم السريع يهاجم منذ ساعات الفجر الأولى، مدينة النهود العاصمة الإدارية الجديدة لولاية غرب كردفان بأكثر من 300 مركبة قتالية.
وقال مصدر عسكري إن قوات من الجيش والقوات المساندة له تمكنت من صد هجوم شنته قوات الدعم السريع على مدينة النهود، مضيفا أن القتال ما زال مستمرا في المحور الشمالي للمدينة والجيش يسيطر على الوضع هناك.
وقالت مصادر عسكرية للجزيرة إن مسيرات تابعة للدعم السريع استهدفت قيادة الفرقة الـ18 التابعة للجيش السوداني بولاية النيل الأبيض جنوبي السودان.
وأضافت المصادر أن المسيرات استهدفت قيادة الجيش بكوستي بأكثر من 3 صواريخ، مما أدى لحدوث انفجارات قرب القيادة.
كما أعلن الجيش السوداني اليوم مقتل 4 مدنيين وإصابة 9 آخرين بقصف مدفعي مكثف للدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وقالت الفرقة السادسة مشاة للجيش بالفاشر في بيان لها، إن الدعم السريع قصف بشكل مكثف عددا من أحياء الفاشر أمس الأربعاء، مما أدى إلى مقتل 4 مواطنين وإصابة 9 آخرين بجروح بالغة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
إعلانوأضاف البيان أن قوات الجيش تمكنت من قطع إمداد الدعم السريع وتدمير 5 مركبات قتالية والاستيلاء على 3 أخرى، وتدمير مدفع هاون، وقتل 10 من عناصر الدعم.
من جانبها، قالت قوات الدعم السريع في مقاطع فيديو، إن قواتها تقدمت في أحياء جنوبي مدينة الفاشر وسيطرت على عدد منها، وأضافت أن قواتها عازمة على تحقيق النصر وهي تتقدم كذلك في المحور الشمالي لمدينة الفاشر.
وعلى مدى الأيام الماضية، تواصل قوات الدعم السريع هجماتها بشكل مستمر على الفاشر بهدف السيطرة على المدينة وفق الجيش السوداني ومنظمات حقوقية محلية.
ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من خطورة المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وتأتي هذه التطورات بعد هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين بالفاشر، استمر عدة أيام.
وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على المخيم بعد اشتباكات مع الجيش، مما أدى إلى سقوط 400 قتيل ونزوح أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور آدم رجال للجزيرة، إن عشرات الآلاف من النازحين في منطقة طويلة، غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ما زالوا يحتاجون إلى الغذاء والدواء والمأوى.
وأكد أن الوضع الإنساني في مواقع النزوح في طويلة حرج للغاية، ويتطلب تضافر جهود الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية والجهات المانحة، لزيادة الدعم المالي لتوفير أدنى مقومات الحياة.
وأشار آدم إلى حاجة النازحين للغذاء ومياه الشرب والأدوية ومواد الإيواء كالخيام، والأغطية البلاستيكية والفرش والبطانيات والناموسيات وصفائح المياه وأدوات الطبخ وملابس الأطفال والصابون ومواد الصرف الصحي والدعم النفسي.
إعلانوأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساء أمس، عن "انزعاجه" من "الوضع الكارثي المتفاقم في ولاية شمال دارفور السودانية حيث تستمر الهجمات المميتة على عاصمتها الفاشر".
وذكر بيان صدر عن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام أن هذه الهجمات "تأتي بعد أسبوعين فقط من هجوم على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين اللذين يعانيان من المجاعة"، مشيرا إلى أن تقارير أفادت بمقتل مئات المدنيين، بمن فيهم عاملون في المجال الإنساني.
كما أعرب عن قلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن مضايقة وترهيب واحتجاز تعسفي للنازحين عند نقاط التفتيش، مع اضطرار ما يقدر بأكثر من 400 ألف شخص إلى الفرار من مخيم زمزم وحده بالفاشر.
وقال البيان إنه رغم استمرار انعدام الأمن والنقص الحاد في التمويل، تبذل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني قصارى جهدهم لتوسيع نطاق الدعم الطارئ، على وجه السرعة، في منطقة طويلة بشمال دارفور التي تستضيف غالبية النازحين من زمزم.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه والمطار ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم يعد الدعم السريع يسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.