قام الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، بزيارة مدينة باشاك شهير تشام وساكورا الطبية "BASAKSEHIR CAM & SAKURA CITY HOSPITAL" باسطنبول، وذلك في ختام زيارته لدولة تركيا للمشاركة في ملتقى التعاون الإقتصادي التركي العربي العشرين المقام في مدينة اسطنبول التركية.

وشملت الزيارة أيضًا وفد هيئة الرعاية الصحية، وعدد من ممثلي القطاع الطبي الخاص المصري.

وكان في استقبال الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والوفد المرافق من ممثلي هيئة الرعاية الصحية والقطاع الطبي الخاص المصري، نخبة من القيادات وكبار المسئولين بوزارة الصحة التركية والمدينة الطبية باشاك شهير، ضمت كل من الدكتور نور الدين يييت، رئيس أطباء مستشفى المدينة العامة، والدكتورة مزدلفة آكتان، مسئول بوزارة الصحة التركية وشركة خدمات الرعاية الصحية الدولية، والدكتور عبيد الله شاهين، مدير عمليات المستشفيات العامة بوزارة الصحة التركية.

واطلع الدكتور أحمد السبكي، والوفد الممثل لهيئة الرعاية الصحية والقطاع الطبي الخاص المصري، خلال الزيارة على أحدث التقنيات والإبتكارات الطبية في علاج المرضى بمستشفيات المدينة الطبية، كما اطلعوا على أقسام الطوارئ والاستقبال، وغرف العمليات، وإدارة الأزمات، والأجنحة الفندقية، وغيرها الكثيرة، إلى جانب التعرف على كيفية إدارة عمليات السياحة العلاجية منذ وصول المريض للمطار وإلى تلقيه الخدمة الطبية اللازمة لعلاجه، وخدمات ما بعد الإجراء الطبي من المتابعة.

وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أن مدينة باشاك شهير الطبية من أكبر المدن الطبية التي تستقبل الوافدين للسياحة العلاجية في تركيا، ومساحتها تبلغ أكثر من مليون متر مربع، وتضم 6 مستشفيات متصلة "مستشفى لجراحات القلب، مستشفى لجراحات المخ والأعصاب، مستشفى لأمراض النساء والتوليد، مستشفى للصحة النفسية، مستشفى متعددة التخصصات الطبية، ومستشفى للأطفال"، وتبلغ السعة السريرية للمدينة الطبية أكثر من 2700 سرير، و370 عيادة، و52 غرفة عمليات، ويعمل بها 15 ألف مقدم رعاية صحية من الأطباء والصيادلة والتمريض والإداريين والفنيين وغيرهم، وملحق بها مدرسة للتمريض.

ولفت السبكي، إلى أن زيارة مدينة باشاك شهير الطبية شملت ممثلين عن هيئة الرعاية الصحية وممثلين عن القطاع الطبي الخاص في مصر لإطلاع الجانبين الحكومي والخاص على أحدث التقنيات والإبتكارات الطبية، في إطار اهتمام القيادة السياسية للدولة المصرية بدعم الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في تقديم الخدمات والرعاية الصحية للمواطنين وتشجيع الاستثمار الصحي في مصر، وبخاصة أن مشروع السياحة العلاجية من الأهداف المشتركة للقطاعين لتحقيق النمو والإستدامة.

وتابع السبكي: ندرس عمل توأمة بين مراكز زراعة الأعضاء بمدينة باشاك شهير الطبية، والمراكز الطبية المتخصصة لزراعة الأعضاء بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية، وذلك نظرًا لما تتمتع به المدينة الطبية من إمكانات وتميزها في مجالات زراعة الأعضاء بشكل عام، وزراعة القلب والرئة بشكل خاص، وذلك فضلًا عن بحث فرص التعاون لتدريب الأطباء بمستشفيات هيئة الرعاية، إضافة إلى تبادل الزيارات بين الأطباء الإستشاريين في مختلف التخصصات الطبية بين مصر وتركيا.

وأكد السبكي، الحرص على تعزيز التعاون مع تركيا لتبادل الخبرات وتدريب المسئولين والعاملين بأقسام المتعاملين مع الوافدين الأجانب للسياحة العلاجية بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية من المكاتب الأمامية للإستقبال أو مكاتب التسويق للسياحة العلاجية على كيفية إدارتها، وتابع السبكي: أنه سيشهد التعاون الصحي بين مصر وتركيا تقدمًا إضافيًا وتبادلًا مثمرًا في مجال الرعاية الصحية والابتكارات الطبية في الفترة القادمة، وتعزيز العلاقات الثنائية في مجال الصحة والسياحة العلاجية.

ورافق الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، خلال زيارته لدولة تركيا، من الجانب المصري، كل من الدكتور أحمد عثمان، مستشار رئيس الهيئة لشئون التدريب والتعليم الطبي المستمر ومساعد المدير التنفيذي لتطوير الخدمات العلاجية، والدكتور فتحي شمس، المستشار الإعلامي والمشرف العام على إدارة الإعلام بالهيئة، والدكتورة أسماء بدران، عضو لجنة السياحة العلاجية وعضو المكتب الفني لرئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية.

وتجدر الإشارة، إلى انعقاد ملتقى التعاون الاقتصادي التركي العربي العشرين، بمدينة اسطنبول بتركيا، خلال الفترة من (16-18) أغسطس الجاري، بمشاركة عدد من رؤساء هيئات الصحة والسفراء والوفود العربية والجهات الحكومية التركية والإتحادات الإقتصادية والسياحية وممثلين من القطاعين العام والخاص، وتعقد مجموعة من الندوات والمؤتمرات والفعاليات خلال الملتقى التي تهدف إلى تعزيز التبادل والتعاون في مختلف المجالات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التأمين الصحي الدكتور أحمد السبكي الهيئة العامة للرعاية الصحية وزارة الصحة التركية الدکتور أحمد السبکی هیئة الرعایة الصحیة بوزارة الصحة رئیس الهیئة

إقرأ أيضاً:

320 مُتبرعاً بـ1081 عُضواً بشرياً بعد الوفاة أنقذوا حياة الكثيرين

رأس الخيمة - عدنان عكاشة

- زيادة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة في 2024 بنسبة 30%.
أكد المجلس الرمضاني للشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة، الذي نظمته جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، للتوعية بالبرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة «حياة» النجاحات الاستثنائية، التي حققها البرنامج، فيما سجل أكثر من 320 مُتبرعاً بأعضائهم، بعد الوفاة، منذ إطلاق البرنامج عام 2017، مُساهمين في توفير 1081 عضواً لإنقاذ حياة المرضى، الذين تستدعي حالاتهم الخضوع لعمليات زراعة الأعضاء.
وأكد المجلس أن الدولة شهدت زيادةً بنسبة 30% في حالات التبرع بالأعضاء، بعد الوفاة، عام 2024، مقارنةً بـ 2023، مع تسجيل 188 حالة تبرع للكلى، و101 للكبد، و40 للرئة، 24 للقلب، و3 لعمليات زراعة البنكرياس. وقُدر عدد المتبرعين بالأعضاء، بعد الوفاة، بـ 11،6 متبرع لكل مليون نسمة في 2024.
وأشار د. أمين الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، خلال المجلس، الذي أداره محمد غانم مصطفى، مدير إذاعة رأس الخيمة، إلى إدراج زراعة الأعضاء في القانون الجديد ضمن الوثيقة التأمينية، لتُغطي الُمتبرع والمريض المستفيد، لافتاً إلى أن زراعة «النخاع» متوفرة في الإمارات ضمن بعض المستشفيات، لكن التطلعات تنصب على استدامتها.
وبين أن معايير الحياة الصحية والالتزام بتعاليم ديننا الحنيف وتوجيهات رسولنا، صلى الله عليه وسلم، والتقيد بالعبادات كفيلة بتعزيز الوقاية من الأمراض وفشل الأعضاء، مشيراً إلى عوامل غذائية وصحية وتعبدية تُحارب التوتر النفسي، وهي تعمل على امتصاص الضغط النفسي، مؤكداً أهمية الرياضة بجانب الاستمتاع بالطبيعة في تعزيز الصحة.
وأكد تميز الإمارات ببرنامج زراعة الأعضاء، حيث نجحت عمليات زراعة عدة أعضاء، بينها «البنكرياس»، والتي تجري للحالات المستعصية. ولفت إلى إجراءات جديدة مُرتقبة لتنظيم التبرع بـ«البنكرباس».
وأكد د. علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة، أن الدعم اللامحدود، الذي تقدمه القيادة الرشيدة، قادت البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء إلى تحقيق نجاحات نوعية، ويواصل البرنامج النمو المتسارع، فيما قفز عدد المتبرعين من ثلاثة، عند انطلاقته عام 2017، لصالح 11 مريضاً، إلى 110 مُتبرعين العام 2024، ساهموا في توفير 352 عضواً بشرياً لصالح المرضى، لإنقاذ حياة عدد كبير منهم.
وأوضح أن نسب نجاح عمليات زراعة الأعضاء في الدولة تُضاهي النسب العالمية، حيث اعتمدت الإمارات 7 برامج متخصصة في زراعة الكلى، داخل الدولة، و4 برامج لزراعة الكبد، وبرنامج لزراعة الأعضاء المتعددة، بينما يفرض ترخيصها الالتزام بالمعايير الدولية.
وقال: إن المتبرعين والمرضى المستفيدين ينتمون إلى 55 جنسية، مؤكداً أن هذا العدد من جنسيات المتبرعين والمرضى المستفيدين من عمليات زراعة الأعضاء داخل الدولة يؤكد أن الإمارات«وطن التسامح» والأخوة الإنسانية.
وأوضح أن زراعة الأعضاء تواجه في كل دول العالم نقصاً في عدد المتبرعين وعجزاً في توفير العدد المنشود من الأعضاء البشرية، مُقارنةً بالأعداد المتزايدة من المرضى المحتاجين، الذين تستدعي حالاتهم«الزراعة»، ما يُعزز أهمية الوقاية من مُسببات فشل الأعضاء، والتقيد بالحياة الصحية، لتجنب الحاجة إلى عمليات الزراعة.
وشدد على أهمية الاكتفاء الذاتي من«الأعضاء البشرية»المتبرع بها، باعتبار أن اعتماد أي دولة على غيرها ليس حلاً عملياً، حيث لا يمكن الاعتماد على دول أخرى، نظراً للحاجة الكبيرة لـ«الأعضاء»في كل دولة، في ظل الطلب الكبير عليها وزيادة أعداد المرضى المحتاجين، مقابل محدودية عدد الأعضاء، بينما يمكن التكامل بين الدول في هذا المجال.
وبين أن الدولة بدأت بخطوات متسارعة في حقل زراعة الأعضاء، وأصدرت عام 2016 قانوناً خاصاً ومؤخراً صدور المرسوم بقانون لسنة 2023 لينمو البرنامج ويتطور بسرعة لافتة، ولتشكل الإمارات نموذجاً إقليمياً وعالمياً، حيث يُتيح القانون زراعة الأعضاء للمُحتاجين حسب حاجة المرضى، بغض النظر عن الدين والجنس، في ظل المساواة في التبرع بالأعضاء في قانون دولة الإمارات.
ووفقاً للدكتور العبيدلي، صُنف البرنامج الإماراتي للتبرع وزراعة الأعضاء بالأسرع نمواً في العالم، خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، من قبل الجمعية العالمية للتبرع بالأعضاء والمرصد الدولي لإحصائيات التبرع وزراعة الأعضاء.
وقال إن التبرع بالأعضاء يعتبر حدثاً نادراً مع حقيقة أن ١% من المتوفين يمكن أن يتبرعوا بأعضائهم بسبب ظروف الوفاة، وأن دراسة طبية بينت أن احتمال احتياج الفرد لزراعة الأعضاء خلال إجمالي فترة حياته أكبر بإضعاف احتمال أن يصبح الفرد متبرعاً وهذه النسبة هي 6-8 أضعاف عند الرجال و 3.5- 4 عند النساء
وألقى الضوء على دراسة أجرتها جامعة محمد بن راشد عام 2016، توصلت إلى أن 68% من سكان الدولة مستعدون للتبرع بالأعضاء، مشدداً على أهمية ترسيخ ودعم ثقافة التبرع بالأعضاء.
صندوق دعم للمرضى
سالم المفتول، عضو المجلس الوطني الاتحادي، لفت إلى تحديات تواجه زراعة الأعضاء، في ظل كثرة المرضى وقلة المتبرعين، واقترح إنشاء صندوق لدعم المرضى وعمليات الزراعة، واستقطاب دعم التجار والقطاع الخاص.
وأشار خالد الشحي، مدير المكتب التمثيلي لوزارة الصحة ووقاية المجتمع برأس الخيمة، إلى جهود المكتب في التوعية ببرنامج«حياة»، حيث بلغ عدد المسجلين في البرنامج، بنهاية فبراير الماضي، 1523 شخصاً، في ظل زيادة أسبوعية، تعكس وعي الجمهور بأهمية البرنامج في إنقاذ الأرواح.

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الرقابة الصحية يمنح شهادة الاعتماد لـ مستشفى هرمل بمنوف
  • وزير الصحة يستقبل سفير فرنسا لبحث سبل التعاون في مجال الرعاية الصحية
  • رئيس الرعاية الصحية يشهد ختام الدورة الرمضانية الرابعة للعاملين -(صور)
  • "إدارة وتنظيم الرعاية الصحية" تناقش جهود رفع جودة الخدمات
  • بحضور تاج الدين والسبكي.. تفاصيل احتفالية الرعاية الصحية بيوم الطبيب المصري (صور)
  • «الرعاية الصحية» تكرم عددًا من الرموز الطبية بمناسبة «يوم الطبيب المصري»
  • رئيس «الرعاية الصحية»: ندرس منح حوافز مالية للطواقم الطبية لضمان استمراريتهم في العمل
  • 320 مُتبرعاً بـ1081 عُضواً بشرياً بعد الوفاة أنقذوا حياة الكثيرين
  • حملة “شفاء” لتقديم الرعاية الطبية المجانية للمرضى الأكثر حاجة
  • منظمة الصحة العالمية تحذر: 80% من مراكز الرعاية الصحية في أفغانستان مهددة بالإغلاق