يوسف ندا.. وفاة إمبرطور مال "الإخوان"
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
خلال الساعات القليلة الماضية خرجت جماعة الإخوان الإرهابية، تعلن عن وفاة مؤسس إمبراطوريتها المالية وأحد قياداتها، يوسف ندا، المدرج على قوائم الإرهاب في مصر، عن عمر ناهز 94 عامًا
يوسف مصطفى علي ندا، رجل أعمال مصري يحمل الجنسية الإيطالية، وُلد في الإسكندرية عام 1931، وترعرع وسط عائلة ميسورة تمتلك مزرعة ومصنعًا للألبان.
يعد ندا أحد الشخصيات البارزة في جماعة الإخوان المسلمين، حيث شغل منصب المفوض للعلاقات الدولية للجماعة، وارتبط اسمه بعدد من القضايا السياسية والتجارية المثيرة للجدل.
النشأة والتعليموُلد يوسف ندا في 17 مايو 1931، وهو الرابع بين 11 شقيقًا. بدأ تعليمه في مدرسة الرملية الابتدائية ثم الثانوية، قبل أن يلتحق بكلية الزراعة في جامعة الإسكندرية.
انضم لجماعة الإخوان المسلمين عام 1947، وشهد لاحقًا تقلبات سياسية كادت تُنهي حياته، منها اعتقاله في قضية محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر في 1954.
بعد إطلاق سراحه في 1956، أُبعد عن الجامعة، لكنه عاد لاحقًا ليكمل دراسته ويحصل على شهادة الزراعة في 1959، قرر بعدها الهجرة من مصر، حيث بدأت رحلته المهنية التي قادته لأن يصبح من أبرز رجال الأعمال في منطقة البحر المتوسط.
النشاط التجاريبدأ ندا حياته التجارية بتصدير منتجات الألبان، ثم وسّع نشاطه ليشمل قطاع البناء، وخصوصًا الأسمنت، مما أكسبه لقب "ملك الأسمنت" في الستينيات.
بعد ثورة الفاتح بليبيا عام 1969، هرب إلى اليونان ومن ثم إلى النمسا، حيث أنشأ شركات ناجحة في مجالات النقل البحري وصوامع الأسمنت العائمة.
الدور السياسي والدبلوماسي
وُصف يوسف ندا بـ "الرجل الغامض"، نظرًا لدوره في ترتيب علاقات جماعة الإخوان مع قوى سياسية عالمية،كان له دور بارز في التواصل مع الثورة الإيرانية عام 1979، وساهم في وساطات دولية عديدة، منها:
التوسط بين السعودية وإيران بعد أزمة الحجاج عام 1987.
محاولة حل الأزمة بين الحكومة الجزائرية وجبهة الإنقاذ.
دعم قضايا أفغانستان عبر لقاءاته مع شخصيات بارزة مثل قلب الدين حكمتيار وعبد رب الرسول سياف.
بنك التقوى والأزمات الدولية
أسس يوسف ندا بنك التقوى في 1988، الذي ارتبط اسمه بدعم الإرهاب، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر في 2001، اتهمته الولايات المتحدة بتمويل تنظيمات إرهابية، مما أدى إلى تجميد أصوله ووضعه تحت الإقامة الجبرية.
رغم مداهمات أمنية وتحقيقات مكثفة في سويسرا وإيطاليا، لم يتم العثور على أدلة تدينه وفي 2009، قرر مجلس الأمن شطب اسمه من قائمة داعمي الإرهاب بناءً على طلب سويسري، بعد أن أُثبتت براءته.
وفي أبريل 2008 أحاله الرئيس الأسبق حسني مبارك إلى المحاكمة العسكرية، وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات غيابيًا، وذلك قبل أن يصدر الرئيس الأسبق محمد مرسي عفوًا عامًا عنه في 26 يوليو 2012.
ادراج يوسف ندا على قوائم الإرهاب
أدين يوسف ندا بتمويل عمليات إرهابية لحساب جماعة الإخوان، وأدرج مؤخرًا في قوائم الإرهاب ضمن آخرين من الجماعة، تبدأ من 9 ديسمبر 2024.
حيث نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر 15 دیسمبر، حكم محكمة الجنايات الدائرة الثانية «جنائي بدر»، بادراج 76 متهما على قائمة الكيانات الإرهابية، لمدة 5 سنوات.
أصدرت القرار في طلب الإدراج رقم 8 لسنة 2024 قرارات إدراج إرهابيين و3 لـسنة 2024 قرارات إدراج كيانات إرهابية والمقيدة برقم 1983 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا، حيث قررت المحكمة ادراج 76 متهما، على قائمة الكيانات الإرهابية لمدة 5 سنوات، بينهم يوسف مصطفى على ندا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يوسف ندا وفاة يوسف ندا الإخوان
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: الجهات الخارجية مستمرة في تمويل إعلام الإخوان رغم إخفاقه
أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن إعلام جماعة الإخوان الإرهابية لم ولن يحقق هدفه الرئيسي في التأثير على الرأي العام من أجل قلب نظام الحكم، مشيرًا إلى أن الإعلام السياسي الحقيقي يجب أن ينجح في إقناع الجمهور، وهو ما لم يتحقق على مدار 12 عامًا من تواجد الجماعة في الخارج.
وجود ممولين مصممين على دعم الجماعة الإرهابيةوأوضح رشوان، خلال ندوة وتوقيع كتابه «الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط»، التي عُقدت بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور عدد من الشخصيات العامة، أن التساؤل الأهم هو كيفية استمرار تمويل هذا الإعلام رغم إخفاقه، لافتًا إلى أن الدخل الناتج عن وسائل التواصل لا يمكن أن يغطي حجم الإنفاق الضخم للجماعة، ما يدل على وجود ممولين مصممين على دعمها.
وأضاف أن هذا الإعلام لم يستطع الإشادة بالموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين، بل عمد إلى ترويج معلومات مضللة عنه، وجماعة الإخوان لم تراجع نفسها حتى بعد التطورات الكبرى في المنطقة، مثل أحداث 7 أكتوبر والموقف المصري المشرف، ما يعكس أن قرارات استمرار تمويلها وتحريكها تأتي من جهات خارجية، وليس من مراجعات داخلية.
أفكار الجماعات المتطرفة كانت هامشية عبر التاريخ الإسلاميوشدد رشوان على أن الجماعات المتطرفة عبر التاريخ الإسلامي، كانت مجرد أفكار هامشية مدونة في الكتب، لكن نجحت في إحيائها وتحويلها إلى كيان سياسي وتنظيمي، ما جعلها مصدر تهديد دائم لاستقرار الدول.