اكتشاف كائنات حية “مجنونة” في أفواه وأمعاء البشر!
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
الولايات المتحدة – اكتشف العلماء شكلا جديدا وغريبا من كائنات حية “مجنونة” داخل أجسامنا، تشبه الفيروسات، تحمل أسرارا مذهلة قد تغير فهمنا للكائنات الدقيقة.
وأطلق العلماء على هذه الكائنات الحية اسم “المسلاّت” (obelisks)، وهي عبارة عن قطع دائرية من المادة الوراثية تحتوي على جين أو جينين وتنظم نفسها بشكل يشبه العصا.
وتظهر “المسلاّت” في أفواه نصف سكان العالم، بينما يحملها 7% فقط في أمعائهم، لكنها اكتُشفت فقط عندما كان العلماء يبحثون عن أنماط لا تتطابق مع أي كائنات حية معروفة في المكتبات الجينية.
وتستعمر “المسلاّت” البكتيريا داخل أفواه وأمعاء البشر، وتعيش داخل مضيفها لمدة تصل إلى عام تقريبا، لكن العلماء لا يعرفون كيف تنتشر.
وتحتوي “المسلاّت”على جينومات من حلقات الحمض النووي الريبوزي (RNA) تشبه “الفيرويد” (أو أشباه الفيروسات)، وهي ممرضات نباتية، ما يترك الخبراء في حيرة من أمرهم حول سبب وجودها في بكتيريا مرتبطة بالبشر.
ووقال مارك بييفر، عالم الأحياء الخلوية والتطور الذي لم يكن مشاركا في البحث، لمجلة “ساينس”: “إنه أمر جنوني. كلما نظرنا أكثر، رأينا أشياء أكثر جنونا”.
وما يزال من غير الواضح ما إذا كانت “المسلاّت” ضارة أو مفيدة، لكن الفريق أشار إلى أنها قد “تعيش كركاب تطوريين متسللين”.
كما قال العلماء إن هذه الكائنات الصغيرة والبدائية قد تكون لعبت دورا حيويا في تشكيل التنوع البيولوجي الذي يوجد على الأرض اليوم، حيث قد تكون قادرة على إصابة كائنات من أنواع حية مختلفة طوال تطورها.
وما يزال العلماء غير متأكدين مما إذا كانت هذه الكائنات الحية المكتشفة حديثا قادرة على جعل البشر مرضى، ولكن هناك نوعا واحدا من الفيروسات النباتية يمكنه ذلل، وهو التهاب الكبد الوبائي د.
ويشير العلماء إلى أن ” المسلاّت” والفيروسات النباتية والفيروسات، هي كائنات غير حية من الناحية الفنية وتعتمد على المضيف للبقاء على قيد الحياة. فهي لا تأكل، ولا تتجدد، ولا تتكاثر.
ومع ذلك، يعتقد بعض العلماء أن الفيروسات النباتية وأقاربها، وربما “المسلاّت” أيضا، تمثل أقدم “الكائنات الحية” على كوكب الأرض.
وقادت إيفان زيلوديف، عالمة الكيمياء الحيوية في جامعة ستانفورد، الفريق لاكتشاف “المسلاّت” من خلال تحليل بيانات من قاعدة بيانات حمض نووي ريبوزي (RNA) تحتوي على آلاف التسلسلات التي تم جمعها من أفواه وأمعاء البشر ومصادر أخرى.
وكشفت تحليلاتهم عن 30 ألف نوع مختلف من “المسلاّت”. وكانت جينوماتها قد تم تجاهلها سابقا لأنها تختلف تماما عن أي كائن حي معروف سابقا.
لكن النتائج التي نُشرت في مجلة Cell مؤخرا، تشير إلى أن “المسلاّت” ليست نادرة. وستحتاج الأبحاث المستقبلية لفهم مدى انتشارها بشكل كامل.
وتفاوت نوع “المسلاّت” بناء على الجزء الذي وُجد فيه من الجسم والعينة البشرية التي جاء منها.
وأشارت التحليلات طويلة الأمد إلى أن نوعا واحدا من “المسلاّت” يمكن أن يعيش داخل مضيف بشري لمدة عام تقريبا. ويعتقد العلماء أن هذه الكائنات تستعمر خلايا البكتيريا لتتكاثر، بطريقة مشابهة لكيفية إصابة الفيروسات للمضيف ثم تتكاثر داخله.
ووجدوا أدلة على هذه العلاقة بين المضيف والفيروس في بكتيريا Streptococcus sanguinis، وهي مكون بكتيري شائع في اللويحات السنية. وهذه الميكروبات تستضيف نوعا معينا من “المسلاّت”.
وهذا مهم لأنه يمكن تنمية هذا النوع من البكتيريا بسهولة في المختبر، ما يسمح بإجراء دراسات مستقبلية لفهم كيفية بقاء “المسلاّت” وتكاثرها داخل الخلايا الميكروبية.
ويشار إلى أن جميع “المسلاّت” التي تم اكتشافها حتى الآن تشفر بروتينا رئيسيا يسمى “أوبولين” (obulin)، والكثير منها يشفر أيضا شكلا أصغر من هذا البروتين.
ويعد “الأوبولين” مختلفا تماما عن جميع البروتينات المعروفة الأخرى، وما يزال العلماء غير متأكدين من الغرض منه أو كيفية عمله.
وفي الوقت الحالي، يمكن للعلماء فقط التكهن بالأدوار التطورية والبيئية التي تلعبها “المسلاّت”.
ومن المحتمل أن تكون هذه الكائنات طفيلية وتسبب ضررا لخلايا مضيفها، لكنها قد تكون أيضا مفيدة أو غير ضارة.
وإذا كشفت الدراسات المستقبلية أن “المسلاّت” لها تأثير كبير على صحة أو وظيفة الميكروبيوم البشري، فسيكون ذلك اكتشافا مهما لصحة الإنسان.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: هذه الکائنات إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإطاحة بـ4 أشخاص بعد ضبط 30 ألف قرص “بريغابالين” داخل أنابيب حديدية بورقلة
كشف مصدر مطلع لـ”لنهار” أن قاضي التحقيق لدى محكمة ورقلة، إستمع أمس إلى 4 أشخاص. مشتبه فيهم في النشاط ضمن شبكة تتكون من 8 عناصر مختصة في تهريب المؤثرات العقلية والمتاجرة فيها.
وذلك على إثر ضبط 30 ألف قرص مهلوس من نوع”بريغابالين” مخبأة بإحكام داخل أنابيب حديدية بحافلة لنقل المسافرين. إنطلقت ولاية ورقلة متجهة نحو ولاية وهران.
واستنادا للمعلومات المتوفرة لدى “النهار” فإن فرقة البحث والتحري التابعة للشرطة القضائية بأمن ولاية ورقلة. قد تمكنت في إطار مكافحة المخدرات بكل انواعها، في ترصد بعض المشتبه فيهم. وتم على إثر ذلك توقيف حافلة لنقل المسافرين. حيث أن الحافلة كانت متجهة من ولاية ورقلة باتجاه ولاية وهران. كما أنه وخلال تفتيشها عثر على مجموعة من الأنابيب الحديدية معبأة بعلب لمؤثرات عقلية من نوع “بريغابالين” 300 ملغ. المهربة من الخارج والتي قدرت بـ 30 ألف قرص مهلوس.
كما تم تحويل سائق الحافلة المدعو “ش.حسين” على التحقيق الأمني. والذي أكد أن أحدهم طلب منه نقل الأنابيب من ورقلة باتجاه وهران، أنه لم يكن على علم بما تخفيه الأنابيب.
وقد تمكنت مصالح الأمن في إطار تحرياتها من توقيف 3 أشخاص آخرين. تبين ضلوعهم في الشبكة كان أحدهم في مراقبة سير الحافلة لتسليم البضاعة.
حيث تم تقديمهم أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ورقلة والذي حولهم بدوره على قاضي التحقيق لاستكمال التحقيق معهم. حيث أمر بإيداع المتهمين 4 رهن الحبس المؤقت ، فيما أصدر أمرا بالقبض ضد 4 متهمين آخرين موجودين في حالة فرار، في انتظار مستجدات الملف.
/div>
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور