في حادثة مروعة هزت المجتمع الألباني، تحول خلاف بين مراهقين على منصة "تيك توك" إلى جريمة قتل، مما دفع الحكومة الألبانية إلى اتخاذ خطوة جريئة بحظر التطبيق لمدة عام على الأطفال والمراهقين. 

فكيف يمكن لمنصة ترفيهية أن تصبح مصدر خطر على الشباب؟ وما هو تأثير هذا القرار على مستقبلهم وسلوكياتهم؟

حادثة مروعة تهز ألبانيا بسبب "تيك توك"

وقعت جريمة مروعة في ألبانيا بعد نشوب خلاف بين مراهقين على منصة "تيك توك"، حيث تطور الخلاف إلى حالة من العنف انتهت بمقتل أحدهما على يد الآخر.

 

وقد ظهرت مقاطع فيديو على "تيك توك" لشباب يؤيدون فكرة قتل أحد الشابين للآخر، وهو ما أثار قلق المجتمع المحلي.

حظر تيك توك في ألبانيا: خطوة جريئة للحفاظ على أمان الشباب

في أعقاب هذه الجريمة، أعلنت الحكومة الألبانية عن حظر تطبيق "تيك توك" للأطفال والمراهقين لمدة عام كامل.

جاء هذا القرار كجزء من خطة أكبر لتحسين أمان المدارس في البلاد، بعد اجتماعات مع مجموعات من الآباء والمعلمين لمناقشة تأثيرات منصات التواصل الاجتماعي على الشباب. 

كما أظهرت التقارير أن الأطفال الألبان هم أكبر فئة من مستخدمي "تيك توك"، مما دفع الآباء إلى التعبير عن قلقهم المتزايد من انتشار العنف والمحتويات السلبية على المنصة.

كيف يؤثر "تيك توك" على سلوكيات الأطفال والمراهقين؟

تؤثر منصات التواصل الاجتماعي مثل "تيك توك" بشكل كبير على سلوكيات الأطفال والمراهقين. وفقًا للدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، فإن استخدام "تيك توك" بشكل مفرط يؤدي إلى اضطرابات سلوكية واضحة لدى الشباب.

 يُعرض هؤلاء المستخدمون لمحتويات غير أخلاقية تهدف إلى جني المشاهدات والمال، مما يزيد من تقليدهم لهذه التصرفات الضارة دون وعي.

المخاطر النفسية والجسدية لاستخدام "تيك توك"

إلى جانب تأثيراته السلوكية، يؤدي الاستخدام المستمر لتطبيق "تيك توك" إلى ضعف التركيز لدى المراهقين. إذ تؤدي مشاهدة الفيديوهات السريعة إلى تقليل القدرة على التركيز، مما ينعكس سلبًا على التحصيل الدراسي. 

كما يُصاب الأطفال بمشاكل في القشرة المخية وضعف الخلايا العصبية للعين، مما يؤثر سلبًا على أدائهم الدراسي والصحي.

هل يمكن للقرار الألباني أن يكون الحل؟

إن قرار حظر "تيك توك" في ألبانيا يعكس تزايد الوعي حول مخاطر منصات التواصل الاجتماعي على سلوكيات الشباب. 

ومع ذلك، يبقى السؤال: هل هذا الحل كافٍ؟ في ظل تأثيرات هذه المنصات على عقلية الأطفال والمراهقين، يصبح من الضروري اتخاذ خطوات أكبر لتنظيم استخدام هذه التطبيقات وتعليم الأجيال القادمة كيفية التعامل معها بحذر ووعي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تيك توك حظر تيك توك تأثير تيك توك على الشباب ألبانيا الأطفال والمراهقين اضطرابات سلوكية تحصيل دراسي منصات التواصل الاجتماعی الأطفال والمراهقین على سلوکیات تیک توک

إقرأ أيضاً:

إلتماس أقصى العقوبة للتكتوتر “موح الوشّام” لنشره الرذيلة والإلحاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي 

إلتمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بسيدي امحمد بالعاصمة، اليوم الثلاثاء ، توقيع أقصى العقوبة، المتهم الموقوف “تيكتوكر” المدعو ” ح.محمد”.  المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي باسم ” موح الوشام”.

وجاءت طلبات النيابة العامة بالجلسة، بعد عرض المتهم للمحاكمة ومتابعته جزائيا بنشر الرذيلة والإلحاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وحسب ما انفردت به ” النهار” من تفاصيل حول ملف الحال فإن نيابة الجمهورية لذات المحكمة وجهت 9 تهم للمتهم عقوباتها متفاوتة، تتعلق بجنحة إهانة هيئة نظامية، وجنحة نشر صور مخلة بالحياء ، جنحة المساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص، جنحة المساس بالمعلوم الديني بالضرورة، جنحة ممارسة نشاط خارج السجل التجاري، جنحة تعريض حرية الغير للخطر والصحة العمومية، جنحة رفض الامتثال للقوة العمومية، جنحة عرض لأنظار الجمهور فيديوهات مخلة بالحياء إلى جانب جنحة التهديد.

وخلال جلسة المحاكمة، طالبت الوكيل القضائي للخزينة العمومية استبعاد الدفع الشكلي الذي أثاره دفاع المتهم قبل بدء المحاكمة، أين تمسك ببطلان اجراءات المتابعة، باعتبار أن الشفة لديها مالكها، وقدم عقد إيجار، ولكن دفاع الوكيل القضائي اعتبر أن العنوان المدون في عقد الإيجار ليس هو العنوان نفسه الذي تم بموجبه توقيف المتهم، ملتمسا تعويضا ماليا قدره 5 مليون دج، ليؤكد الوكيل القضائي أن إعلان تأسيسه في قضية الحال جاء طبقا لاحكام الدستور المادة 78 فقرة أخيرة التي تنص مايلي: “يجب على كل شخص احترام الدستور و ان يمثل لقوانين الجمهورية” .

وأضافت الدفاع أن ماقام به المتهم يشكل خطرا على الصحة العمومية ياعتبار أن الوشم مخالف للنظام العام و الأداب العامة.

وفقا للمادة ” 2 ” من الدستور الجزائري.

من جهته المتهم اعترف بالجلسة أنه يمارس مهنة ” تاتواج” وأنه حاول مرارا وضع نشاط قانوني له، بواسطة سجل تجاري لكنه قوبل بالرفض، كما أنه تم رفض طلبه في الحصول على بطاقة حرفي، حتى يتسنى له ممارسة عمله، نافيا المتهم في معرض تصريحاته بأنه لم يقم بنشر الصور المحجوزة بحوزته، التي تتعلق بصور لفتيات يقوم بوشم أجسادهن في وضعيات مخلة بالحياء، كما نفى إصابته بمرض خطير معدي حسبما تم تداوله مؤخرا من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي .

وجاءت الملاحقة القضائية للمتهم في قضية الحال على إثر، عرضه مقاطع فيديو على منصة التواصل الاجتماعي ” تيكتوكر” بعضها مخلة بالحياء، وأخرى تحريضية تدعو لفساد الأخلاق والرذيلة، والاستهزاء بالمعلوم الديني بالدعوة للإلحاد ، على غرار عرض الوشم على جمهور المواقع، والترويج له، بطريقة متعمدة.

وعلى إثره قامت مصالح الأمن بالعاصمة بتوقيف المعني بمسكنه العائلي وسط العاصمة، باعتباره ” تيكتوتر” عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ولدى عملية إيقاف المتهم أبدى الأخير مقاومة عنيفة أمام رجال الشرطة، حيث أطلق فيديو لحظتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في بث مباشر، وثق من خلاله لحظة وصول رجال الأمن لمسكنه ومحاولتهم الدخول لأجل توقيفه، أين بدى المتهم في حالة ذعر وخوف شديدين، إذ رفض فتح الباب لهم، مهددا الشرطي بوضع حد لحياته لأي محاولة للتقرب منه أو توقيفه.

هذا وقررت رئيسة الجلسة تأجيل النطق بالحكم في قضية الحال إلى الأسبوع المقبل.

ياسمينة دهيمي

مقالات مشابهة

  • إلتماس أقصى العقوبة للتكتوتر “موح الوشّام” لنشره الرذيلة والإلحاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي 
  • «منصات التواصل الاجتماعي ودورها في الطلاق المبكر».. لقاءً توعوياً بالشباب والرياضة بالغربية
  • بطل الإنسانية.. مشهد بطولي لرجل يهز مواقع التواصل الاجتماعي | ماذا حدث؟
  • الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري تدعو لتنظيم منصات التواصل الاجتماعي بقانون جديد
  • «اشتري أسلحة بيضاء أونلاين».. الأمن يضبط نصاب مواقع التواصل الاجتماعي
  • جرائم تعرف بالصدفة.. صورة سيلفى تكشف جريمة قتل
  • كيف تؤثر الهواتف على نشاط الأطفال الحركي؟
  • عطب عالمي يضرب شبكة التواصل الاجتماعي X
  • كيف تؤثر الهواتف على نشاط الأطفال الحركي؟.. دراسة تكشف المخاطر
  • 972 انتهاكا في شهر واحد.. هجمة رقمية ضد المحتوى الفلسطيني