سلوفاكيا تشتري 12 طائرة مروحية «بلاك هوك» الأمريكية
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
قررت سلوفاكيا، شراء 12 مروحية أمريكية من طراز يو إتش-60 بلاك هوك، لإدخالها في الخدمة لدى الجيش، حسب تصريحات نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، روبرت كاليناك.
وذكرت مجلة «ديفينس نيوز»، أن قرار سلوفاكيا الذي جاء بعد فترة تردد طويلة.
وكانت «صحيفة دينيك»، إن المحلية السلوفاكية أشارت إلى أن عرض مروحيات الـ بلاك هوك، يتضمن نوعيات مستعملة، عرضتها شركة إيس للطيران، التي تعد جزءاً من مجموعة "هليكوبتر أوليانس"، التي يهيمن عليها رجل الأعمال التشيكي، جاروسلاف سترناد، المؤسس والمالك المحلي لمجموعة تشيكوسلافاك جروب القابضة.
والشركة القابضة مملوكة حالياً لابن مؤسسها، مايكل سترناد، وتدير عدداً من منشآت الإنتاج في جمهورية التشيك وسلوفاكيا.
وبيّن المسؤول الدفاعي البارز أن مروحيات بلاك هوك مُنحت أخيراً لبراتيسلافا بقيمة 150 مليون يورو بما يعادل 158 مليون دولار بدون تسليح، مقارنة بمروحيات فايبرز، التي يتجاوز سعرها بعد المراجعة 550 مليون يورو.
وتُصنع البلاك هوك في فرع سيكروسكي التابع لـ لوكهيد مارتين، أما فايبر تنتجها شركة بيل
وتقول ديفينس نيوز، إن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت مبدئياً، في يوليو 2024، على مبيعات عسكرية بتقديم 12 طائرة مروحية من طراز فايبر إلى سلوفاكيا، في صفقة قدرت آنذاك بنحو 600 مليون دولار وهو مبلغ يزيد كثيراً إذا قورن بالسقف السعري الذي حدده مجلس الوزراء السلوفاكي السابق عند 340 مليون دولار.
وقد نتج هذا الفارق السعري الكبير من حقيقة أن صفقة البيع مع باكستان، التي كانت المشتري الأصلي للمروحيات الأمريكية، قد انهارت.
غير أن الحكومة السلوفاكية السابقة التي مُنحت هذا الخصم السعري الكبير على مروحيات الفايبر، بموجب برنامج الدولة للمروحيات الهجومية، والتي تولت زمام الأمور في أكتوبر 2023، ترددت طويلاً في اتخاذ قرار الشراء.
اقرأ أيضاًبريطانيا تختار 4 مؤسسات مصنعة للطائرات لتوريد 44 مروحية جديدة
بوينج تعرض منتجاتها الجديدة وتعزز التزامها تجاه مصر بـ معرض «إيدكس 2023»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سلوفاكيا نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع روبرت كاليناك بلاک هوک
إقرأ أيضاً:
وقف المنح الأمريكية لمصر وتأثيره على التعليم العالي
تُعد المساعدات الدولية، وخصوصًا المنح الدراسية، إحدى الركائز المهمة لدعم التعليم العالي في الدول النامية، ومنها مصر.
وعلى مدار عقود، قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) منحًا دراسية للطلاب المصريين في الجامعات الحكومية والخاصة، ما ساهم في تخريج كوادر علمية مؤهلة.
ولكن بعد قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بوقف أو تجميد بعض المساعدات الخارجية، أصبح مستقبل 125 طالبًا و113 موظفًا مرتبطًا بالتبرعات والتمويل المحلي، مما أثار موجة قلق بين الطلاب المستفيدين.
التعليم كأحد ركائز المساعدات الأمريكية لمصرتاريخيًا، عملت الولايات المتحدة على دعم التعليم المصري من خلال منح دراسية وبرامج تدريبية مموّلة، حيث خصصت في يونيو من العام الماضي مساعدات بقيمة 130 مليون دولار لمجالات عدة، من بينها التعليم العالي، حيث حصل على 32٪ من إجمالي المساعدات، بينما حصل التعليم الأساسي على 11.5٪.
ومنذ بدء هذه البرامج، تمكن آلاف الطلاب المصريين من الدراسة في 13 جامعة مصرية من خلال تمويل أمريكي، مثل:
برنامج المنح الجامعية الذي قدم 145 منحة خلال العام الماضي.برنامج "رواد وعلماء مصر" الذي وفّر 227 منحة لطلاب متفوقين.كيف حصل "عبدالرحمن رفعت" على المنحة؟عبدالرحمن رفعت، أحد المستفيدين من المنحة الأمريكية، تحدث عن رحلته الطويلة للحصول على هذه الفرصة، إذ بدأ التحضير لها منذ المرحلة الإعدادية عبر:
حضور المؤتمرات واللقاءات الخاصة بالمنح الدراسية.البحث المستمر عن معايير القبول في المنح الدولية.المشاركة في الأنشطة المجتمعية والتطوعية.تحقيق التفوق الأكاديمي في المرحلة الثانوية.عندما تم الإعلان عن المنحة الدراسية التي تقدّمها الوكالة الأمريكية، بدأ عبدالرحمن في تجهيز الأوراق المطلوبة، وهي مرحلة صعبة تزامنت مع امتحانات الثانوية العامة، مما تطلّب منه مجهودًا كبيرًا.
من بين 6،000 طالب تقدموا للمنحة الخاصة بـ هندسة المياه والبيئة في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، تم اختيار 140 طالبًا فقط، وكان عبدالرحمن أحدهم.
لكن بعد قرار إيقاف التمويل، وجد الطلاب أنفسهم في حالة من عدم اليقين، إلى أن تدخل المجلس الأعلى للجامعات ليعلن تحمل الجامعات المصرية لمصاريف الطلاب حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني، لحين وضوح الموقف النهائي للمساعدات.
التعليم العالي في العالم: حجم المساعدات واتجاهاتهاكشف تقرير حديث صادر عن معهد اليونسكو الدولي للتعليم العالي أن قيمة المساعدات الدولية الموجهة للتعليم العالي بلغت 5.3 مليار دولار سنويًا، ما يُبرز أهمية هذه المساعدات في دعم الطلاب والدول النامية.
أبرز أرقام المساعدات الدولية للتعليمفي 2019، بلغت المساعدات للتعليم العالي 2.7٪ من إجمالي المساعدات الإنمائية الرسمية.ألمانيا وفرنسا كانتا أكبر المانحين، حيث قدّمت:ألمانيا: 1.71 مليار دولار.فرنسا: 897 مليون دولار.حصلت الدول ذات الدخل المتوسط المنخفض على 41٪ من هذه المساعدات، تلتها الدول ذات الدخل المتوسط الأعلى بنسبة 37٪، بينما حصلت الدول ذات الدخل المنخفض على 10٪ فقط.توزيع المساعدات حسب المناطقآسيا والمحيط الهادئ حصلت على أكثر من 40٪ من المساعدات.إفريقيا والدول العربية كانت المستفيد الأكبر في 2002، لكنها تراجعت بحلول 2019.الصين أصبحت الدولة الأكثر تلقّيًا للمساعدات، حيث حصلت على 427 مليون دولار.الدوافع السياسية وراء المساعدات الدوليةيُشير التقرير إلى أن المساعدات ليست مجرد دعم تعليمي، بل هي جزء من الاستراتيجيات الجيوسياسية للدول المانحة، حيث:
تقدم فرنسا مساعدات للدول التي كانت تحت استعمارها سابقًا.تركز ألمانيا وفرنسا على الصين لأنها شريك تجاري رئيسي.تستخدم الولايات المتحدة المساعدات كوسيلة للتأثير في الدول، كما هو الحال مع مصر.مستقبل المنح الدراسية في مصر بعد القرار الأمريكيرغم وقف التمويل الأمريكي لبعض البرامج، إلا أن مصر تسعى إلى:
توسيع شراكاتها الدولية مع الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا.زيادة الاستثمار المحلي في التعليم العالي.تعزيز التمويل من القطاع الخاص والمنظمات الدولية الأخرى.في ظل هذه التحديات، يبقى دعم التعليم العالي في مصر مسؤولية مشتركة بين الحكومة، القطاع الخاص، والمنظمات الدولية لضمان استمرار الفرص التعليمية للطلاب المصريين المتفوقين.