مصر – أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن تكاتف الشعب المصري هو صمام الأمان، محذرا من “مخططات لنشر الشائعات والأكاذيب وهدم الدول”.

وأضاف السيسي في كلمة أثناء حضوره اختبارات الطلبة الجدد المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة، أن الخطة التي استهدفت دول المنطقة قبل أعوام “كانت خطة جديدة” يتم فيها لأول مرة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في “التحريك”، محذرا من تداول حجم ضخم من الشائعات والكذب وإحكامها بخلطها بجزء من الحقائق بهدف تعظيم ضررها.

وأكد أن “هذه الخطط لم تنته بعد، وتم على مدار السنوات الماضية إطلاق حجم ضخم جدا من الأكاذيب والافتراءات وتضخيم بعض الأحداث، مثل تداول أحداث عن اختطاف الأطفال والنساء أو الهجوم على منازل بما يوحي بعدم توافر الأمن”.

وتابع متسائلا: “بافتراض أنها صحيحة، هل التعامل الصحيح مع هذه الوقائع هو الهدم (للدولة)؟ فتزيد هذه الوقائع بدلا من أن تكون بنسب قليلة”.

وشدد السيسي، على أن نشر وتداول هذه الشائعات ومخططات الأكاذيب ليس أمر داخليا، ولكنه بواسطة أجهزة مخابرات، متابعا: “دا شغل أجهزة مخابرات، ومن حقهم التفكير في تخريبنا، ففي المباريات يريد الخصم هزيمتنا ودورنا هو التدريب جيدا والاستعداد لإفشال مخططاتهم”.

وواصل: “نحن لنا خصوم، وهؤلاء ليس من مصلحتهم أن تكون مصر في وضع جيد”، مؤكدا أن “مصر التي بها تعداد سكاني يصل إلى 120 مليون نسمة، إذا استمرت بنفس وتيرة الحركة والنمو الحالي فإننا سننتقل خلال 10 أو 15 عاما قادمة إلى وضع آخر”.

وطالب بالحفاظ على مصر وعدم المساهمة في هدمها “فمصر هي الباقية بمواطنيها وعليهم أن يحافظوا عليها لا أن يهدموها”.

وشدد السيسي، على أن خصوم مصر لن يتوقفوا عن مؤامراتهم ضدها سواء الآن أو في الأعوام القادمة، قائلا إن “هذه حكمة الله في الوجود وهي التدافع بين الدول والأمم”، مؤكدا أن الأمة التي تصمد ويعمل شعبها ويصبر ويسعى، يكتب لها أسباب النجاح.

وتابع: “نريد الحفاظ على كل “طوبة” في مصر وكل شجرة وكل زرع وكل حياة استطعنا أن نبنيها في بلدنا وأن نقول للناس نحن في أمان وادخلوا بلدنا”.

وأكد أن “الله سبحانه وتعالى لن يكتب العزة أبدا لمن يعملون على الهدم وأن حسابهم قادم ولو بعد حين”،مطالبا بالعمل والبناء والإصلاح “وترك الباقي على الله”.

وشدد السيسي على ضرورة الحذر الشديد لأن “الشر والاستهداف لمصر لن ينتهي”، قائلا: “علينا ألا نقول فقط أننا نمتلك جيشا وشرطة قويين، بل يجب أن نكون متحسبين وحذرين جدا جدا، لأن الشر والاستهداف لمصر لن ينتهي”، وتابع أن “أي أمه درعها هو شعبها، وليس فقط الجيش والشرطة فهما جزء من الشعب”.

المصدر: RT + أ ش أ

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

“محمد بن فهد”.. إرث وعطاء وإنجازات بقيت للأجيال

سليمان السالم*

رحل الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود – يرحمه الله – عن عالمنا، لكنه ترك خلفه إرثًا خالدًا من العطاء والإنجازات التي ستظل شاهداً على جهوده في مختلف المجالات؛ فقد كان أنموذجًا يُحتذى في خدمة الوطن والمجتمع، وكرّس حياته للمشاريع التنموية والخيرية، ما جعله شخصية بارزة في ميادين التعليم، التنمية، والعمل الإنساني.

لقد رصدت من خلال عملي الإعلامي التلفزيوني كمذيع ومقدم برامج؛ كثير من الإنجازات التي عايشتها و شاهدتها في مقابلاتي التلفزيونية معه قبل رحيلة؛ وعند حضوري لتغطية افتتاحه للمشاريع الوطنية التي يرعاها أثناء إمارته للمنطقة الشرقية؛ وقد كانت بصماته في جميع المجالات.

أخبار قد تهمك هل انقرض أهل الكوميديا!؟ 16 مارس 2025 - 9:47 صباحًا «ملحمة التأسيس».. تاريخ ممتد لثلاثة قرون.. 22 فبراير 2025 - 1:34 مساءً

ولو بدأنا في مجال التعليم
فإنه يُعد أحد أبرز المجالات التي أولاها الأمير محمد بن فهد اهتمامًا كبيرًا، حيث أدرك أن بناء المستقبل يبدأ من الاستثمار في العقول الشابة؛ ومن هذا المنطلق، أطلق العديد من المبادرات التعليمية التي ساهمت في توفير فرص التعلم للطلاب، ودعم المؤسسات الأكاديمية؛ ولعل من أهم إنجازاته في هذا المجال تأسيس “جامعة الأمير محمد بن فهد”، التي أصبحت منارة علمية تهدف إلى إعداد أجيال مؤهلة قادرة على المنافسة في سوق العمل.

كما حرص رحمه الله على دعم الطلاب المتفوقين من خلال برامج الابتعاث، والمنح الدراسية، ورعاية البحوث العلمية؛ وكان يؤمن بأن التعليم هو المفتاح الرئيسي لتمكين الشباب وإعدادهم للمستقبل، ولذلك قدّم دعمه المستمر للعديد من المؤسسات التعليمية على المستويين المحلي والدولي.

إلى جانب جهوده في مجال التعليم، كان للأمير محمد بن فهد مساهمات جليلة في تعزيز التنمية المجتمعية، حيث تبنى العديد من المبادرات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للأفراد، وخاصة الفئات الأكثر احتياجًا؛ فقد أطلق برامج تهدف إلى تمكين الشباب وتوفير فرص العمل لهم، بالإضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لخلق بيئة اقتصادية مستدامة؛ كما كان لسموه بصمة واضحة في مجال الإسكان الاجتماعي، حيث قدّم الدعم اللازم لتوفير مساكن ميسّرة للأسر المحتاجة، ما ساعد في تحسين ظروفهم المعيشية وضمان استقرارهم الاجتماعي.

ولم يكن العمل الخيري مجرد جانب من اهتمامات الأمير محمد بن فهد، بل كان ركنًا أساسيًا في حياته، حيث أسس العديد من المبادرات والمؤسسات التي تسعى إلى مساعدة الفئات الضعيفة، وتقديم الدعم للأسر المحتاجة؛ ومن بين تلك الجهود، تأتي مؤسسة “الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية” التي كان لها دور ريادي في تقديم المساعدات للمحتاجين داخل المملكة وخارجها.

وكانت أيادي سموه البيضاء تمتد إلى مختلف الفئات، سواء من خلال تقديم الرعاية الصحية، أو دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، أو تمويل المشاريع التنموية التي تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة في المجتمعات المحتاجة؛ كما لم يقتصر عطاؤه على المجال المحلي فحسب، بل امتد ليشمل مبادرات إنسانية في الدول الفقيرة والمناطق التي تعاني من الأزمات.

إن الحديث عن مآثر الأمير محمد بن فهد – رحمه الله – لا تقتصر على إنجازاته المادية فقط، بل تمتد لتشمل القيم والمبادئ التي رسّخها في المجتمع؛ فقد كان رمزًا للإنسانية والكرم، وشكلت أعماله الخيرية نموذجًا يُحتذى به في العطاء والبذل.

وبرحيله، يظل إرثه ممتدًا عبر الأجيال، وستظل مشاريعه ومبادراته شاهدة على جهوده الجبارة في خدمة الوطن والإنسانية؛ فقد ترك وراءه مدرسة من القيم التي تحث على العطاء، وجعل من حياته رسالة تسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.

رحم الله الأمير محمد بن فهد، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ما قدّمه في ميزان حسناته.

*مستشار اعلامي

مقالات مشابهة

  • “الفاف” تُنصف الأندية التي سددت ديونها في الآجال المُحددة
  • “دقلو” يبدو أن الزهللة التي يعيشها أنسته أنه هاجم من داخل العاصمة ولم يتمكن من الاحتفاظ بها
  • “يوم الرحمتات”
  • ضمن “مخطط التقسيم”.. جيش إسرائيل يبدأ العمل بمحور “موراغ” جنوبي غزة
  • “محمد بن فهد”.. إرث وعطاء وإنجازات بقيت للأجيال
  • ما هي خطة “الأصابع الخمسة” التي تسعى دولة الاحتلال لتطبيقها في غزة؟
  • فضيحة “الدرونز” التي كشفت مشاركة فرنسا في إبادة غزة
  • نتنياهو: اتهامات رئيس الشاباك بحقي “نسج من الأكاذيب”
  • تحذير فلسطيني من مخطط إسرائيل لرسم حدود “امبراطوريتها الأسطورية” بالدم والنار
  • لا لتوسيع الصراع.. رسائل الرئيس السيسي تصل إلى واشنطن وطهران وإسلام آباد