سلطت قناة عبرية الضوء على النزاع الطويل لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مع كل وزراء الجيش الذين قام بتعيينهم في هذا المنصب.

وذكرت القناة "13" العبرية في تقرير أعده أودي سيغال، أنه "ساد جو متوتر بين رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت في الأيام الأخيرة؛ عندما سارع غالانت إلى إدانة أي دعوة من قبل عضو في التحالف الحكومي ضد كبار المسؤولين العسكريين في الجيش، ومحاولة دعم قرارات كبار المسؤولين".



ونوهت إلى أن رئيس الحكومة سبق أن قام بطرد غالانت من منصبه في آذار/ مارس الماضي، لكنه بعد ذلك تراجع عن قراره، والسؤال المطروح الآن؛ "هل سينضم غالانت إلى صفوف وزراء الجيش في حكومات نتنياهو الذين انقلبوا عليه؟"، مؤكدة أن "نتنياهو لم يثق قط بوزرائه الأمنيين، والتاريخ يثبت أنه تشاجر معهم جميعا، وطرد معظمهم مرة واحدة على الأقل".

وفي خطاب استقالته، قال الجنرال موشيه يعلون، الذي كان وزيرا للجيش من 2013 حتى بداية 2016: "للأسف، أنا واحد من سلسلة من وزراء الجيش الذين توصلوا إلى استنتاج مفاده؛ أنه لا يمكن الوثوق بنتنياهو..، وجدت نفسي مؤخرا في خلافات جدية حول قضايا أخلاقية ومهنية مع رئيس الوزراء".

ورأت القناة، بأنه "من الصعب تحديد ما يدور في يد وزراء أمن نتنياهو؛ ربما تنبع المشكلة من حقيقة أنه رأى دائما في المنصب قاعدة قوة مهددة، ربما لأنهم مرتبطون بالجيش، الذي يعتبر في رأيه جزءا من النظام والمؤسسة والنخبة، وربما أدرك وزراء الأمن حقيقة نتنياهو داخل الغرفة".

وأكد يعلون أن "نتنياهو خطر على أمن إسرائيل، هو لا يهتم بالبلد والمواطنين، بل يهتم بنفسه، لا سيما في ظل تورطه الإجرامي، وأن إسرائيل سوف يحترق".


وقال يعالون "لا أعرف وزيرا للجيش خدم مع نتنياهو ، ولا رئيس هيئة الأركان ، ولا رئيس الشاباك أو رئيس الموساد ، الذي أنهى الأمر بالطريقة التي يدعمونه بها".

ونوهت الصحيفة إلى أن ما حصل مع الوزير غالانت، الذي "طرد للحظة وتم إعادته تحت ضغط الاحتجاج ، كان الأحدث في سلسلة من العديد من الوزراء؛ الأول كان الجنرال يتسحاق مردخاي، عيّنه وزيرا للجيش في حكومته عام 1996، وقبل نهاية فترة ولايته، اعتبره نتنياهو تهديدا، وسرحه من منصبه، ووجده كمعارض سياسي في انتخابات 1998 كرئيس لحزب الوسط".

في 1999، هزم إيهود باراك نتنياهو وعاد رئيسا للوزراء في 2009، بعد عقد من الزمن، وعين باراك وزيرا للجيش، وبعد فترة من "التعاون الوثيق، دار فيها نقاش لهجوم محتمل في إيران، يعتبر باراك اليوم من ألد أعداء نتنياهو".

وأشارت القناة إلى أن "انتخابات 2015 أنتجت ثلاثة وزراء جيش؛ الأول يعلون وهو في حينه من حزب "الليكود"، طرد بعد قضية الجندي إيلور عزريا (أعدم شاب فلسطيني برصاصة في الرأس)، حيث عارض يعلون إطلاق النار على الفلسطيني بعد تحييده، وانحاز نتنياهو إلى نفسه، بعد ذلك استبدل يعلون بأفيغدور ليبرمان، كانت العلاقة قصيرة".

وزعم ليبرمان أن "نتنياهو لم يسمح بخطوة جادة ضد حماس، وواصل تحويل الدولارات إلى غزة في حقائب، وفيما بعد استقال من منصبه وزيرا للأمن".


بعد ليبرمان جاء نفتالي بينيت "في إطار صفقة سياسية، وانتهى الأمر بشكل سيء معه أيضا، نتنياهو انجر من هناك إلى الأزمة السياسية وحالة الشلل السياسي الذي حال دون تشكيل حكومة لعدة سنوات، وللمرة الأولى عين نفسه وزيرا للجيش، ولم يطرد نفسه، لكنه أفسح المجال للتحالف مع بيني غانتس وغابي أشكنازي، وكانت حكومة واسعة مليئة بالفساد والإذلال، وانتهت بحملة انتخابية أخرى واستبدال نتنياهو بحكومة بينيت -لابيد، ثم كانت هناك عودة مذهلة لنتنياهو قادت يوآف غالانت إلى المركز المرغوب، ولكنه الأكثر خطورة في حكومات نتنياهو".

في آذار/ مارس الماضي ، قال غالانت: "بصفتي وزير جيش إسرائيل، أقول بصورة واضحة، الانقسام المتزايد في المجتمع يخترق الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية"، بحسب القناة التي نبهت بأن "غالانت اليوم يقول أشياء مماثلة، وإمكانية تسريحه باتت على ما يبدو أقرب من أي وقت مضى".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الجيش نتنياهو غالانت ليبرمان نتنياهو ليبرمان الجيش غالانت صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزراء الجیش

إقرأ أيضاً:

أقتلوا الأسرى والآسرين: صحيفة عبرية تكشف: الجيش الإسرائيلي فعّل إجراء “هانيبعل” في 7 أكتوبر

 

الثورة / وكالات

كشفت صحيفة «هآرتس»العبرية عن وثائق حصلت عليها وشهادات جنود وضباط كبار من جيش الاحتلال ا، ومن الرتب المتوسطة، عن سلسلة من الأوامر والإجراءات التي تلقّوها من فرقة غزة والمنطقة الجنوبية وهيئة الأركان العامة حتى بعد ظهر يوم 7 أكتوبر، باستخدام بروتوكول «هانيبعل» على نطاق واسع، منذ الساعات الأولى من هجوم حماس، وفي نقاط مختلفة في منطقة الغلاف.
وكشفت التحقيقات أنّ جيش الاحتلال، أصدر أوامر بمنع أي سيارة من العودة إلى قطاع غزة في 7 أكتوبر، وبتفعيل بروتوكول «هانيبعل»، وقتل الآسرين والأسرى الإسرائيليين من جنود ومستوطنين، في ذلك اليوم.
وأشارت التحقيقات إلى أنّه «خلال الساعات الأولى من 7 أكتوبر، كان كل شيء فوضوياً»، إذ «لم تواكب شبكات الاتصالات تدفق التقارير، ولا حتى الجنود الذين نقلوا الرسائل، أو استمعوا إليها ونقلوها».
وما قيل في 7 أكتوبر صباحاً، على شبكة الاتصالات التابعة لفرقة غزة، وفق «هآرتس»، فهمه الجميع: «التوجيه بمنع أي مركبة من العودة إلى القطاع».
وفي تلك المرحلة، كان «الجيش» لا يزال «لا يعرف مدى عمليات الأسر بالقرب من قطاع غزة، ولكنه كان على علم بوجود الكثير منها». ولذلك، «كان من الواضح تماماً ما تعنيه الكلمات، وما هو المصير الذي قد يلحق ببعض الأسرى»، وفق «هآرتس».
يُشار إلى أنّ «هانيبعل» هو الاسم الحركي لإجراء عسكري يُطبّقُه «جيش» الاحتلال، يتعلّق بكيفية تصرّف أفراده ميدانياً في حال تعرُّضِ أحدهم للأسر من قبل قواتٍ مُعادية، حيث يسمح هذا التوجيه باستخدام الأسلحة الثقيلة والقوة التدميرية لمنع الآسرين من مغادرة موقع الحدث، حتى لو شكّل ذلك خطراً على حياة الجندي المخطوف ذاته.
وكان جيش العدو الإسرائيلي قد اعترف في نوفمبر، نتيجةً للتحقيقات التي أجراها، بمقتل مستوطِنة بنيران مروحية إسرائيلية، أثناء قصف السيارة التي نقلها بها مقاتلون من حماس، والتي كانت عائدة إلى قطاع غزة من مستوطنة «نير عوز» في 7 أكتوبر.
وهذه ليست المرة الأولى التي تكشف التحقيقات عن إخفاقات جيش الاحتلال في السابع من أكتوبر، ففي فبراير الماضي، كشفت «هآرتس» أيضاً أن «الجيش» يحقّق في مقتل 12 أسيراً في وحدة استيطانية في مستوطنة «بئيري»، التي تقع غربي صحراء النقب المحتلّة، بالقرب من الحدود مع قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أنّ التحقيق سيتضمن إطباق «الجيش» نيران دبابة على المكان الذي كان يتجمّع فيه الأسرى في 7 أكتوبر 2023م، إذ كان مع الأسرى عناصر من المقاومة الفلسطينية «الذين طالبوا بضمان مرورهم إلى قطاع غزة مع الأسرى».
وعلى الرغم من وجود الأسرى في المكان، اعترف قائد «الفرقة 99» في «الجيش» الإسرائيلي، باراك حيرام، الذي كان يقود القتال هناك، أنه بعد مفاوضات فاشلة مع العناصر، أمر الدبابة بالاقتحام.
وفي إخفاق آخر، أوضحت «هآرتس»، أنّ التقويم الأمني أظهر أن المروحية العسكرية التابعة لـ»جيش» الاحتلال وصلت إلى كيبوتس «راعيم»، مقبلة من قاعدة رمات دافيد، وأطلقت النار على المقاومين الفلسطينيين، وأصابت أيضاً عدداً من المحتفلين الإسرائيليين الذين كانوا يُشاركون في مهرجان «نوفا».

مقالات مشابهة

  • خلال جلسة للحكومة الإسرائيلية.. نتنياهو ووزراء يهاجمون غالانت بسبب “الهزيمة في الحرب”
  • أقتلوا الأسرى والآسرين: صحيفة عبرية تكشف: الجيش الإسرائيلي فعّل إجراء “هانيبعل” في 7 أكتوبر
  • خلافات بحكومة نتنياهو بسبب تجنيد الحريديم وتمديد الخدمة العسكرية
  • هدنة غزة.. نتنياهو يستعد لإرسال وفد إلى القاهرة والدوحة
  • نتنياهو ووزراء اللكيود يهاجمون غالانت
  • تفاصيل أول اجتماع لـ كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا الجديد
  • الخلافات الصهيونية تشتدّ.. بن غفير يهدّد بحلّ الحكومة ونتنياهو لا يثق بغالانت
  • قناة إسرائيلية: نتنياهو منع غالانت من لقاء رئيسي الموساد والمخابرات
  • رئيس وزراء بريطانيا يعين ريتشل ريفز وزيرة للمالية و«هيلي» للدفاع
  • صحيفة عبرية: هناك 3 كتائب لحماس لم يتم تفكيكها في دير البلح والنصيرات