في دراسةٍ فريدة أثارت اهتمام العالم قد تُغيّر مفهومك عن التجميل والشيخوخة، قارن العلماء بين توأمتين متطابقتين، خاضت إحداهما رحلة طويلة مع حقن البوتوكس، بينما تركت الأخرى الطبيعة تأخذ مجراها، وعلى مدى 20 عامًا كشفت الصور الفارق الكبير في ملامحهما، لتسلط الضوء على تأثير الزمن وحقن البوتوكس على البشرة، فهل يُوقف البوتوكس عقارب الزمن فعلًا؟

تأثير حقن البوتوكس على البشرة

واعتمدت الدراسة على متابعة توأمتين متطابقتين لمدة 20 عامًا، إذ تلقت إحداهنّ حقن البوتوكس بين مرتين و3 مرات في السنة، بينما تركت الأخرى الطبيعة تأخذ مجراها، وقارن تقرير الحالة، الذي كتبه أحد جراحي التجميل في بيفرلي هيلز، صورا عدة لكل توأم في فترات زمنية مختلفة، وجرى تصويرهما لأول مرة في عام 2006 عندما كان عمرهما 38 عامًا.

ووفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، كانت إحدى التوأم في ذلك الوقت قد خضعت لـ26 حقنة بوتوكس على الأقل منذ أن كانت في الحادية والعشرين من عمرها، بينما تلقت الأخرى حقنتين فقط، وكانت الطفلة التوأم التي تلقت العلاجات بانتظام لديها بشرة أكثر نعومة بشكل ملحوظ مع تجاعيد أكثر سطحية على وجهها، في حين كانت إحداهما لديها خطوط جبهية أعمق وزوايا عين أكثر وضوحًا عندما تبتسم، مقارنة بالشقيقة التوأم التي خضعت للحقن.

وتابع القائمون على الدراسة التوأم مرة أخرى في سن 44 عامًا في عام 2012، وفي هذه المرحلة كان التوأمان يتلقيان حقن البوتوكس لمدة 20 عامًا تقريبًا، وفي هذه المرحلة، أصبح وجه التوأم الذي لم يخضع للبوتوكس منذ الشباب منتفخًا بشكلٍ ملحوظٍ ولديه فك أوسع، على الرغم من أنّه ليس من الواضح ما إذا كان البوتوكس هو العامل وراء ذلك.

وخلال هذه الفترة، قال كلا التوأمين إنّهما استخدما كريم الوقاية من الشمس بشكل منتظم، مستبعدين إمكانية أن تكون التجاعيد قد نشأت نتيجة التعرض الطويل لأشعة الشمس فوق البنفسجية، ولم يستخدم أي منهما الريتينول لعلاج التجاعيد، وعاشا حياة صحية في الغالب.

كان التوأمان يعيشان في جانبين مختلفين من العالم مع مستويات مختلفة بشكل كبير من ضوء الشمس، كما كانت إحدى التوأم التي خضع وجهها لعلاجات متقطعة وخطوط أكثر، تقيم في ميونيخ، حيث يكون متوسط ​​مؤشر الأشعة فوق البنفسجية أقل مقارنة بلوس أنجلوس، موقع التوأم الآخر.

يقول الدكتور ويليام بايندر، الذي أعد تقرير الحالة الدراسية، إنّه من المرجح أن يكون العلاج طويل الأمد بالبوتوكس قادرًا على منع تطور الخطوط المطبوعة، ليس فقط من خلال تثبيط قدرة المريض على انقباض العضلة المستهدفة ولكن ربما أيضًا من خلال تعديل السلوك، ومع العلاج طويل الأمد، قد يعتاد المريض على عدم وجود حاجة أو قدرة على انقباض العضلة المستهدفة، وقد يتعلم في النهاية تجنب حتى محاولة انقباضها.

مخاطر حقن البوتوكس

ويعتقد الدكتور ويليام بايندر أيضًا أنه من خلال تخفيف الضغط الميكانيكي الناتج عن تقلص العضلات المزمن بهذه الطريقة، قد يتم تسهيل إعادة تشكيل الجلد، إذ تتكون التجاعيد عندما تنقبض عضلات الوجه، وفي الوقت نفسه؛ ينخفض ​​إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان اللذان يمنحان البشرة بنيتها ومرونتها، مع التقدم في السن، ويصبح الجلد رقيقًا وجافًا وأقل قدرة على الاحتفاظ بشكله، ما يؤدي إلى تكوّن التجاعيد.

وتحظى حقن البوتوكس بشعبية كبيرة حول العالم، فقد جرى إجراء أكثر من 8.7 مليون عملية تجميل باستخدامها في الولايات المتحدة في عام 2022 لكن الحقن ليست خالية من المخاطر، إذ يمكن أن تسبب الحقن كدمات وتورمًا واحمرارًا في مكان حقن الإبرة، وقد يبدو الوجه متجمدًا، كما يظهر ترهلًا في الحاجبين أو الجفون، فضلًا عن ردود فعل أكثر خطورة تتمثل في الحساسية المفرطة، وضيق التنفس، والصداع، وحتى أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حقن البوتوكس البوتوكس فوائد البوتوكس حقن البوتوکس

إقرأ أيضاً:

سرطان الرئة يهدد غير المدخنين أكثر.. دراسة تكشف سببا مقلقا

أظهرت دراسة عالمية جديدة أن المرضى الذين لم يدخنوا قط يشكلون الآن عددا أكبر من حالات سرطان الرئة مقارنة بمن لديهم تاريخ من التدخين.

على الجليد.. ياسمين صبري تثير ضجة بظهورها الأخير

واكتشف علماء دوليون أن الشكل الأكثر انتشارا للمرض هو الآن سرطان الغدة الدرقية - وهو نوع من سرطان الرئة يتكون في بطانة الأعضاء ويوجد عادة بين غير المدخنين.

وتفوق هذا النوع من سرطان الرئة على أنواع أخرى من سرطان الرئة مثل سرطان الخلايا الحرشفية وسرطان الخلايا الصغيرة التي عادة ما تنجم عن المواد الكيميائية المسببة للسرطان الموجودة في السجائر، مثل القطران.

وقال الخبراء الذين أجروا البحث، من الصين وفرنسا ، إن  التعرض المتزايد لتلوث الهواء قد يكون مسؤولا عن ذلك.

وقدر الباحثون أن نحو ثلث حالات سرطان الغدة الدرقية البالغ عددها 600 ألف حالة والتي يتم تشخيصها سنويا على مستوى العالم يمكن أن تعزى إلى تلوث الهواء.

وقال العلماء، إن التعرض حتى لكمية صغيرة من  التلوث الناجم عن حركة المرور وحرق الوقود الأحفوري يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية بنسبة تزيد عن 50 في المائة.

وأشار الخبراء أيضًا، إلى أنه وفقًا لتقارير عام 2019، يعيش 99 في المائة من سكان العالم في مناطق لا تتوافق جودة الهواء فيها مع معايير منظمة الصحة العالمية.

وبدراسة اتجاهات سرطان الرئة في جميع أنحاء العالم، وجد الباحثون أن خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية المرتبط بتلوث الهواء مرتفع بشكل خاص في الصين، التي تشتهر بمدنها المغطاة بالضباب الدخاني

ورغم أن الرجال ما زالوا يشكلون أغلبية حالات سرطان الرئة، إلا أن المؤلفين لاحظوا أن سرطان الغدة الدرقية كان أكثر انتشارا بين النساء.

وأشار الخبراء إلى أن هذا قد يكون راجعاً إلى زيادة التعرض للتلوث الناجم عن الطهي داخل المنازل. ففي بلدان مثل الصين، تتعرض النساء بشكل متكرر لتأثيرات الوقود الصلب المستخدم في الطهي، والذي يشمل الفحم.

واستنتج الباحثون أنه مع انخفاض معدلات التدخين، فإن فحص كيفية ظهور سرطان الرئة بين الأشخاص الذين لم يدخنوا قط يصبح أكثر أهمية.

ويستخدم حوالي خمس البالغين فقط في جميع أنحاء العالم منتجات التبغ مثل السجائر، مقارنة بثلثهم في عام 2020، وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية.

ودعا الباحثون إلى إجراء المزيد من الأبحاث لفحص كيفية تأثير تلوث الهواء على تغييرات في خلايا الرئتين والتي تتحول إلى سرطان.

المصدر daily mail 

مقالات مشابهة

  • حزب المصريين: الحوار الوطني حقق أكثر مما كانت تحلم به بعض القوى
  • الشباب والرياضة بالإسكندرية تنظم مهرجان التذوق الأول بالمدينة الشبابية بأبوقير
  • إلهام وجدي: دوري في شهادة معاملة أطفال «تجربة استثنائية»
  • إلهام وجدي: دوري في "شهادة معاملة أطفال" تجربة استثنائية
  • مضوي: “هزيمتنا في مباراة الكأس كانت مرة وأولمبيك أقبو استحق تأهله”
  • نقيب الأشراف: تجربة مصر الرائدة في تمكين الشباب نالت إعجاب العالم
  • سرطان الرئة يهدد غير المدخنين أكثر.. دراسة تكشف سببا مقلقا
  • القاهرة تستضيف فرقة «سحر التانجو» الأرجنتينية في ليلة استثنائية من «ليالي مصر»
  • الأونروا تكشف عن استشهاد أكثر من 270 من موظفيها جراء العدوان الصهيوني
  • ماسك اللبان لتفتيح البشرة وتقليل التجاعيد