الاقتصاد نيوز _ بغداد

 تستعد وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، لتنفيذ وإنجاز العديد من المشاريع السياحية، مع التركيز على تطوير البنية التحتية والفنادق، الأمر الذي يأتي ضمن الاستعدادات الجارية لإنجاح مشروع بغداد عاصمة للسياحة العربية 2025.

وقال المتحدث باسم وزارة الثقافة، أحمد العلياوي: إن الوزارة وضعت خطة إستراتيجية طويلة الأمد لتطوير القطاع السياحي، تشمل في أبرز جوانبها تحسين البنية التحتية وإنشاء فنادق جديدة في بغداد والمحافظات.

وأوضح العلياوي، أن “الخطة تشمل بناء الفنادق وتوفير الفرص الاستثمارية، مع متابعة الفنادق الخاصة لضمان تقديم خدمات وفقاً للمعايير الدولية، وهناك دائرة مختصة بمراقبة المرافق السياحية والفنادق لضمان الجودة” .

وأكد أن الوزارة مستمرة في تنفيذ هذه الخطط، التي من المتوقع أن تُسهم في تعزيز السياحة البيئية والثقافية، خاصة أن العراق يزخر بتنوع سياحي فريد.

وأضاف العلياوي، أن هذه المبادرات ساعدت في تحسين صورة العراق عالميا، إذ حصل على جوائز دولية في مهرجانات سياحية أبرزها الجائزة الأولى في معرض السياحة في لندن. وتابع: “العراق يعكس للعالم أنه بلد آمن ومستقر، وأنه يمتلك تراثا ثقافيا متنوعاً، وهو ما أسهم في جذب الأنظار إليه في عدة مناسبات دولية.”

وصوت أعضاء المنظمة العربية للسياحة، الأربعاء الماضي، على اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025، وذلك خلال اجتماع الدورة الـ35 للمجلس الوزاري العربي للسياحة الذي عُقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة. ويأتي هذا الاختيار تقديراً لتلبية بغداد المعايير المعتمدة لاختيار عاصمة السياحة العربية، التي تشمل الإدارة السياحية، والبنية التحتية، والموارد السياحية، والأنشطة السياحية المتنوعة، والحفاظ على البيئة، والسلامة الصحية، والأمن والاستقرار السياحي.

من جانبه، صرح نقيب السياحيين العراقيين، محمد عودة العبيدي، بأن النقابة تعمل على تطوير الملاكات البشرية في القطاع السياحي، عبر تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية متخصصة. وقال لـ”الصباح”: إن “النقابة تلعب دورا كبيرا في تقديم مقترحات وأفكار لتطوير السياحة، فضلاً عن تنظيم فعاليات سياحية دولية، مثل المهرجانات التي تستقطب شخصيات عربية ودولية، مما يسهم في تعزيز صورة العراق كوجهة سياحية آمنة”.

وأشار إلى أن إقبال السياح الأجانب في 2024 شهد زيادة ملحوظة، إذ وصل العدد إلى 400 ألف سائح مقارنة بـ150 ألف سائح في السنوات الماضية.

وأكد العبيدي، أن هذا التقدم يعد مؤشرا على نجاح الخطط الحالية، ومن المتوقع أن يرتفع العدد في السنوات المقبلة، مع استكمال المشاريع السياحية والترويج لها عالميا. كما أكد العبيدي أن السياحة ستسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد العراقي، وخلق فرص عمل كثيرة للشباب.

وفي السياق نفسه، أوضح أحمد عودة، خبير في مجال السياحة والآثار، أن القطاع السياحي في العراق ازدهر بشكل ملحوظ بعد الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس في 2021، التي كانت بمثابة دفعة قوية لإبراز العراق كوجهة سياحية آمنة ذات إرث حضاري عميق.

وأضاف عودة أن “تسريع إجراءات الفيزا من خلال تسهيل الحصول عليها لـ72 دولة، ساعد على جذب أعداد أكبر من السياح.” وذكر أن هذه الإجراءات شجعت العديد من السياح على زيارة العراق، إذ سجل العام الحالي رقما غير مسبوق مقارنة بالأعوام السابقة.

وأكد عودة الحاجة لخطة تسويقية شاملة تستعرض إرث العراق السياحي والتاريخي والديني والطبيعي، إضافة إلى تنظيم عملية الإرشاد السياحي.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو

فقط الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو ؛ و هو يمثل سودان ٥٦ ليس بأجندته العلمانية أو شعار الهامش الذي يرفعه ؛ بل الحركة العنصرية التي كانت تبحث عن النقاء العرقي و دولة “العطاوة” كانت لتهتم بالتكوين القبلي للحلو أكثر من “المنفستو” الذي يحمله.

فالحلو المولود لأب من المساليت و أم من النوبة يمثل كل شيء حاربته حركة النقاء العروبي في السودان. فبينما أذاقت مليشيا الدعم السريع كل قبائل السودان و مكوّناته الألم و الإذلال ؛ احتفظت لقبيلتيْ النوبة و المساليت بجحيم خاص في حربها. في بداية تمردها ضد الدولة و بينما كانت تحاصر القيادة العامة و تتوقع إسقاطها ؛ لم تصبر على قبيلة المساليت و ارتكبت فيهم أسوأ المجازر و لم يفهم الناس حينها لماذا تتمرد على الجيش لكنها تقتل المساليت بهذه الوحشية من دون الناس.

عرب العطاوة الذين أحضرتهم المليشيا شرسون جدا ضد النوبة. و هما يطلقون كلمة “أنباي” لكل ذي بشرة داكنة في السودان. و عند دخولها لمدينة الفولة مثلا، و رغم أنها لم تكن في مزاج الإنتهاكات لإعتقادها أن إقتحام المدينة كان بهدف تأديب بسيط لأبناء العمومة الضالين و الذين لا يوافقونها على مشروعها ، إلا أنها

أخرجت من بين صفوف المواطنين عشراتٍ من المنتمين للنوبة و قتلتهم رمياً بالرصاص فقط لأنهم من النوبة. و لذا إنضم المئات من جنود و ضباط جيش الحلو نفسه من إلى أبناء عمومتهم داخل مناطق الجيش السوداني لإدراكهم بطبيعة هذه الحرب التي يريد الحلو إنكار عدواتها للنوبة بعد عامين من العداء المطلق و العلني و المفضوح و هو يستوطن بلاد النوبة و يثري من رفع ظلاماتهم.

آل دقلو المهزومين عسكرياً استدعوا الحلو ليعلمهم فضيلة “التمرد لأجل التمرد” دون مشروع أو مطالب محددة. الحلو هو ملك الخندقة. و هو أولى من يعلمهم كيف لهم أن يتراجعوا إلى ركنٍ قصيٍّ من البلاد للعق جراحهم و الإكنفاء على أنفسهم دون محاولة السيطرة على الثور الهائج في الخرطوم . الحلو هو أنسب من يعزي آل دقلو عن مصابهم و يكشف عنه الندوب و الحروق في جسد الذين حاربوا سلطة الخرطوم و يقص على مسامعهم حكاوي شهداء التمرد من المغامرين الذين إغتالتهم ٥٦ أو شردتهم طوال عمرهم لمحاولة السيطرة عليها بالقوة ؛ قرنق و يوسف كوة و بولاد و القائمة تطول.

لم يكن متوقعاً من دقلو صاحب مشروع النقاء العروبي أن يسعى للقاء الحلو لولا فشل مشروعه . دقلو الجريح يقلّب الآن في دفاتر مليشيات السودان القديمة عن شركاء في الهزيمة و النواح ؛ و عن مشروع يتيم كي يتبناه. دقلو يحاول إقامة مشروع مزدحم يقيه غضب ٥٦ و صيادها المترصد و الغاضب . يحاول خلط الأوراق مخافة الإستفراد به بينما ٥٦ في أفضل أحوالها عسكرياً بعد أن أخذ هو “عرضته” الراقصة ثم وهن و انكسر و تراجع.

ظهور عبد الرحيم دقلو بالبدلة خارج السودان بينما ما زال العطا و كباشي مثلاً لا يظهران بغير الكاكي ، و بينما يصفي الجيش ما تبقى من مغامرات دقلو العسكرية بالخرطوم و كردفان يكشف هو أولوياته الجديدة. إنتهت عنتريات القائد الميداني إلى فضاء المعارض السياسي صاحب المشروع. لا خطة للإنسحاب تشغل باله و لا توجيه بإنقاذ جنوده المحاصرين و إستبقاء حياتهم. بل غسل اليد من دمائهم و الإبتعاد مسافة حتى لا يسمع آلة الجيش الهائلة تطحن أجسادهم إلى العظم. إنهم بعض الماهرية “الشهداء” و كثير من الحبش و الجنوبيين الذين لا بواكي لهم و يستحقون أي مجازفة لإنقاذهم.

عمار عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أخبار جنوب سيناء |استعدادات للاحتفال بذكرى عودة طابا.. وافتتاح معرض أهل رمضان في دهب
  • تطوير المدينة ..محافظ جنوب سيناء يتابع استعدادات الاحتفال بذكري عودة طابا
  • شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي
  • رئيس «الغرف السياحية» سابقا: المتحف المصري الكبير أمل لمستقبل السياحة بمصر
  • قانون “البصرة عاصمة العراق الاقتصادية”.. ماذا يعني؟
  • البيئة تعقد مؤتمر تطبيقات تعزيز وتنظيم الأنشطة السياحية في المحميات الطبيعية.. الأحد
  • الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو
  • المنظمة العربية للسياحة توصي بإرساء مبدأ السياحة للجميع
  • أحمد موسى: السياحة الإسبانية زادت 10% والرئيس السيسي يؤكد دعم التعاون السياحي
  • نائب:العراق لن يوجه دعوة للشرع لحضور مؤتمر القمة العربية في بغداد