معركة السلطة في جنين بين دعم أميركا ورضا إسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
تعيش مدن ومخيمات الضفة الغربية حالة من الترقب والقلق في ظل مواصلة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لحملتها الأمنية ضد المقاومين في مخيم جنين الذي يعتبر ثاني أكبر مخيمات الضفة.
وتحت شعار "حماية وطن" تواصل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية للأسبوع الثالث على التوالي حصارها لمخيم جنين في شمال الضفة الغربية، متذرعة بفرض القانون، واعتقال من وصفتهم بالخارجين عنه ونزع سلاحهم.
وحتى مساء أمس السبت، أكدت السلطة أن أجهزتها الأمنية "مستمرة في ملاحقة المسلحين ومن يقف خلفهم"، وأنها لن تتراجع عن ذلك ولن تقدم أي تنازلات ولن تخضع لأي "تسويات أو صفقات تحول دون ذلك".
مبررات السلطةتصاعدت تطورات المشهد الأمني في مخيم جنين منذ أن قتلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية خلال الاشتباكات يزيد جعايصة القيادي في كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى شاب وطفل من أهالي المخيم، وسقوط إصابات من الجانبين.
وبررت السلطة الفلسطينية حملتها الأمنية بأنها تأتي في إطار تطبيق القانون وحماية المواطن الفلسطيني، واعتبرت أن "وجود المسلحين في مخيمات الضفة الغربية يشكل سببا رئيسيا لاقتحامها من قبل جيش الاحتلال تحت حجة إنهاء المقاومة الفلسطينية، وهذا ما يعرض المواطن الفلسطيني للخطر".
إعلانكذلك لا تخفي السلطة الفلسطينية مخاوفها من تصاعد العمل المقاوم في الضفة الغربية، وتعتبره تهديدا لوجودها المرتبط بالتنسيق الأمني مع الاحتلال، وبالتالي فإن تطور قدرات المقاومة الفلسطينية في الضفة يزيد من احتمالات تراجع النفوذ الأمني للسلطة في الضفة وهي تخشى تكرار سيناريو قطاع غزة.
وتحدث مسؤولون فلسطينيون عن أن تحركات أجهزة الأمن تأتي لمنع تكرار تجربة غزة في الضفة الغربية، ومنع ضخ أموال من الجانب الإيراني بهدف تجنيد العناصر وشراء السلاح.
وهذه المخاوف أكدها الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني العميد أنور رجب في مقابلة سابقة مع قناة الجزيرة، بأن الحملة الأمنية تستهدف عناصر خارجة عن القانون -على حد وصفه- وتابعة لأجهزة أمنية دولية وخص بالذكر الحرس الثوري الإيراني.
وتأكيدا لهذه الرواية، صرح العميد رجب -في بيان بثته وكالة الصحافة الفلسطينية (وفا)- بأن الأجهزة الأمنية تمكنت من تفكيك مجموعة من العبوات والسيارات المفخخة التي زرعتها كتيبة جنين في المخيم، داعيا سكان المخيم إلى الحيطة والحذر والتبليغ عن مثل هذه العبوات والسيارات.
عملية حاسمةوكان موقع أكسيوس قد ذكر في تقرير سابق أن العملية العسكرية التي يشنها الأمن التابع للسلطة الفلسطينية في جنين حاسمة بالنسبة لمستقبل السلطة، ونقل عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إن دافع العملية الأساسي هو توجيه رسالة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بأن السلطة شريك موثوق به.
وكشف الموقع -نقلا عن مصادر- أن مساعدي الرئيس محمود عباس أطلعوا إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومستشاري الرئيس المنتخب ترامب مسبقا على عملية جنين، وأن المنسق الأمني الأميركي مايكل فنزل اجتمع بقادة أمن السلطة قبل العملية لمراجعة خططهم.
كما طلبت إدارة بايدن من إسرائيل الموافقة على المساعدة العسكرية الأميركية لأمن السلطة بالضفة، بهدف دعم عمليتها الواسعة في الضفة الغربية.
إعلانبالنسبة للمقاومة، يعيد سلوك أجهزة السلطة في مخيم جنين التساؤلات عن حقيقة انخراطها في مشروع الخطة الأمنية التي طرحتها الولايات المتحدة في فبراير/شباط 2023 بعد اجتماع في مدينة العقبة بالأردن تحت إشراف أميركي وبمشاركة إسرائيلية، وسميت "خطة فنزل" على اسم المنسق الأمني الأميركي الجنرال مايكل فنزل الذي صاغها.
وتبني الخطة أهدافها -بحسب تقرير سابق نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت- على إنهاء المقاومة المسلحة في الضفة الغربية، وتغيير توجهات السلطة الفلسطينية بحيث تصبح أكثر صلابة في التعاطي مع المقاومين الفلسطينيين.
وفي تصريحات سابقة للجزيرة نت، قال الباحث في العلاقات الدولية والدراسات الإستراتيجية عبد الله العقرباوي إن الأجهزة الأمنية تنفذ التوجهات السياسية للسلطة الفلسطينية، فرغم كل ما قامت به إسرائيل من إبادة جماعية في قطاع غزة ومن استهداف وقتل في الضفة الغربية، فإن السلطة لم تغادر مربع المراهنة على الالتزام بالتنسيق الأمني مع الاحتلال.
رفض شعبي وفصائليوقد قوبلت الحملة بالاستهجان من قبل فصائل المقاومة وسكان المخيم، وأثارت تساؤلات عن حقيقة وأهداف ودوافع هذه الحملة "التي تقدم خدمة مجانية للاحتلال" من خلال مواجهة المقاومين والكشف عن هذه العبوات التي أعدت بشكل مسبق لمواجهة اقتحامات قوات الاحتلال.
وألقى تصاعد الأوضاع بظلاله على أهالي المخيم الذين عبروا عن رفضهم للحملة الأمنية ضد المقاومين من خلال عدة خطوات احتجاجية تمثلت بالمظاهرات الشعبية، والإضرابات التجارية، ومطالبة قيادة السلطة الفلسطينية بسحب الأجهزة الأمنية ووقف شلال الدم الفلسطيني، والتأكيد على أن الاحتلال الإسرائيلي هو المستفيد الأول من هذا الاقتتال الداخلي.
وفسرت عمليات السلطة بأنها ليست فقط محاولة لإنهاء المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، بل تصل إلى ربط المقاومين بالإرهاب من خلال وصفها بـ"الدواعش"، لخدمة أجندات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التي تسعى إلى تقويض السلطة الفلسطينية.
إعلانوأصدرت الفصائل الفلسطينية جملة من البيانات والتصريحات السياسية أجمعت على رفض مبررات الأجهزة الأمنية في استهداف المقاومة الفلسطينية في مخيم جنين، وأكدت ضرورة وقف نزيف الدم الفلسطيني وإنهاء حصار المخيم، الذي يأتي في ظل حرب إبادة تتواصل للعام الثاني على التوالي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعدوان مستمر على الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وأدانت حركة حماس العملية الأمنية في مخيم جنين، ودقت ناقوس الخطر بأنها تأتي في ظل الخطر الذي يتهدد القضية الفلسطينية من خلال العدوان على قطاع غزة ومحاولات تهجير الشعب الفلسطيني وضم الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان الإسرائيلي.
من جهتها، شددت حركة الجهاد الإسلامي على رفضها لمبررات السلطة، وأدانت حملتها "ضد المقاومين في مخيم جنين"، كما أكدت حرصها على عدم إراقة الدم الفلسطيني بسلاح فلسطيني.
كيف ينظر الإسرائيليون للحملة؟تصاعدت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الأهداف الإسرائيلية سواء في الضفة الغربية أو داخل الخط الأخضر، وكان لها تداعيات كبيرة على الاحتلال، خصوصا تلك العمليات الفردية التي يصعب رصدها والتنبؤ بها من قبل المنظومة الأمنية الإسرائيلية.
وشكلت عملية طوفان الأقصى حافزا مهما في تصاعد العمل الفلسطيني المقاوم في الضفة الغربية، وأفرز ذلك تشكيل مجموعات وكتائب مسلحة منها كتيبة جنين، كما أسهم في تطور العمليات وشكلها والسلاح المستخدم بها، وحتى التهديد بعودة العمليات الاستشهادية.
وتشير صحيفة معاريف الإسرائيلية في تقرير لها إلى أن التحولات في المنطقة العربية -خاصة انتصار الثورة السورية وإسقاط النظام- أثارت جملة من التخوفات الإسرائيلية من أن تشكل هذه التغيرات حافزا للمقاومة في الضفة لتصعيد عملياتها العسكرية ضد الأهداف الإسرائيلية.
كما تنبع المخاوف الإسرائيلية من تطور حالة المقاومة المسلحة في الضفة الغربية في ظل استمرار الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة وحالة الضعف التي تعاني منها السلطة وعدم قدرتها على ضبط حالة المقاومة، حيث تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الضفة قد تتحول إلى ساحة قتال رئيسة إلى جانب الجبهات الأخرى التي يقاتل بها الجيش الإسرائيلي.
إعلانومما يدلل على رضا إسرائيل عن الحملة، ما ذكرته صحيفة هآرتس بأن جيش الاحتلال يدرس تزويد أمن السلطة الفلسطينية بمعدات عسكرية، لدعم الحملة التي تشنها أجهزة أمن السلطة في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، وقالت الصحيفة إن الجيش "يدرس أيضا تعزيز التعاون الاستخباري مع السلطة".
تنظيم صفوف المقاومةويفهم الموقف الإسرائيلي من الحملة الأمنية الفلسطينية ضد المقاومة في مخيم جنين، من خلال ما تنشره الصحافة الإسرائيلية عن التحذيرات من تصاعد أعمال المقاومة في ظل الحديث عن قيام حركة حماس بتعزيز القدرات العسكرية وتنظيم صفوف المقاومة في الضفة الغربية، وفق تقرير للقناة 14 الإسرائيلية.
كما نشرت صحيفة إسرائيل اليوم تحذيرات أطلقها المجلس الأمني المصغر من أن المسلحين في الضفة الغربية لديهم النية في توجيه ضربة عسكرية لإسرائيل على غرار السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وهذا يفسر نية الجيش الإسرائيلي بحسب الإذاعة الإسرائيلية بنشر منظومة تكنولوجيا أمنية في المستوطنات الإسرائيلية لم تستخدم من قبل لاستهداف المقاومين الفلسطينيين.
وقالت الإذاعة إن المنظومة تحتوي أبراج مراقبة وآليات تسمح بإطلاق النار عن بعد، وإن الجيش سينشر العشرات من المنظومات على مداخل المستوطنات ونقاط التماس لمنع التسلل، وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه أنهى مؤخرا تدريب 84 جنديا للانضمام إلى صفوف الجيش بالضفة من أجل حماية المستوطنات.
ونقلت القناة 14 عن مسؤول أمني إسرائيلي حديثه عن مخاوف إسرائيلية من انهيار السلطة الفلسطينية في العام القادم 2025، وأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قلقة من أن تؤدي الاشتباكات الدائرة في الضفة الغربية إلى سقوط السلطة، مما يفسر الدعوة لدى المنظومة السياسية والأمنية الإسرائيلية إلى تحويل الضفة الغربية إلى جبهة قتال رسمية.
ويدلل التوافق الإسرائيلي على ضرورة ضرب المقاومة في الضفة وتحويل جزء من العمل العسكري لجيش الاحتلال للتركيز على استهدافها، بالتوازي مع المبررات التي تقدمها السلطة الفلسطينية لعملياتها في مخيم جنين على أن المقاومة الفلسطينية في الضفة أخذة في التطور من حيث التنظيم والقدرات العسكرية، والقبول أكثر لدى المجتمع الفلسطيني.
إعلان مآلات الحملةتطرح عدة سيناريوهات للنهاية المتوقعة لهذه الحملة الأمنية في مخيم جنين:
أولها: أن تنجح الأجهزة الأمنية في نزع سلاح المقاومة وفرض قوانينها في بسط سيطرتها الأمنية.هذه النتيجة -وفق محللين- ستكون مكلفة للشعب الفلسطيني سينتج عنها تفكك في المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية وحالة من الاحتقان لن تدوم طويلا حتى تنفجر من جديد على شكل كتائب مقاومة شبيهة بكتيبة جنين، وسيكون من أولويات عملها مواجهة الأجهزة الأمنية والاحتلال في آن واحد.
الثاني: أن تفشل الحملة الأمنية للسلطة الفلسطينية في مخيم جنين.هذا الفشل سيكون سببه عوامل عدة منها إصرار كتيبة جنين على عدم تسليم أنفسهم وسلاحهم للسلطة، وزيادة حجم الضغط الشعبي وتصاعد الحراك المساند للمقاومين في المخيم سواء على مستوى الفصائل الفلسطينية أوالهيئات أوالشخصيات، بالإضافة إلى احتمالية دخول مجموعات فلسطينية مقاومة في مواجهة مع أجهزة أمن السلطة في باقي مدن ومخيمات الضفة.
الثالث: مرتبط بنجاح المفاوضات الجارية لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.وإن تم الوصول لهذا الاتفاق سيكون له تأثير على مشهد تصاعد المقاومة في الضفة الغربية، وسيعزز أهمية المقاومة في المحافظة على حقوق الشعب الفلسطيني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المقاومة الفلسطینیة فی السلطة الفلسطینیة للسلطة الفلسطینیة فی الضفة الغربیة الأجهزة الأمنیة الحملة الأمنیة فی مخیم جنین المقاومة فی فی قطاع غزة الأمنیة فی أمن السلطة کتیبة جنین السلطة فی أجهزة أمن من خلال من قبل
إقرأ أيضاً:
ترامب واكبر معركة استخبارات لمواجهة العالم
بقلم : الخبير عباس الزيدي ..
اولا_ ترحيل المواجهة مع روسيا الى مرحلة لاحقة بعد ان
1_ تفادى المواجهة النووية مع روسيا بلحاظ التصريحات والمواقف الدفاعية الجادة لروسيا في استخدام الثالوث النووي
2_ نجاحه في توريط اوربا في حرب مفتوحة مع روسيا
3_ زج تركيا لتطويق روسيا من الجنوب وانخراطها الميداني في الحرب على روسيا مع اوربا مقابل مغريات في ليبيا وسوريا والعراق واسيا الوسطى والقوقاز والخليج
4_ضمانه للحصول على المعادن النادرة في اوكرانيا مع حرمان شركائه الاوربيين منها
5_ تهديد وتطويق المصالح الروسية في الشرق الاوسط ومن ثم الصين
6_ استمرار محاولاته لدق آسفين الفرقة بين الصين وروسيا بعد استمالة الاخيرة •
حتى هذه اللحظة روسيا لازالت في المستنقع الاوكراني ولا اعتقد انها تتخلص من ذلك على المدى المنظور او المتوسط
ثانيا_ في هذه المرحلة يتم التركيز على غرب آسيا (الشرق الاوسط)من هنا نلاحظ
1_استمرار الهدنة الهشة وعدم التزام الكيان الصهيوني في بنود الاتفاقية على مستوى لبنان وغزة بل ذهابه بعيدا باتجاه سوريا وحدود العراق لاحقا •
2_ أعلان ترامب عن زياره قريبة للسعودية للقاء العاهل السعودي والتي تركز على مواجهة ايران في المرحلة الحالية بإحدى الخيارات اما العقوبات القصوى او المواجهة العسكرية والاخير هو الاقرب للواقع محذرا السعودية من ردات الفعل مالم تشترك وهي قطعا ستشترك في الخيارين يضاف لها الاشتراك في عملية تهجير غزة •
3_ اسقاط نظام الاسد وتسليم السلطة لعصابات ارهابية مطلوبة دوليا وفق مذكرات قبض •
4_سينتظر ترامب تنفيذ مقررات القمة العربية ( ولن يتاخر ذلك كثيرا) والتي هي عبارة عن مشروع اليوم التالي الذي اعلنت عنه ادارة بايدن سابقا وماحصل في القمة العربية عملية التفاف ليتم تنفيذ ذلك بأدوات عربية •
ثالثاالمواحهة مع ايران 1 على المدى القريب وبعد انتهائه من الترتيبات الخاصة التي يجريها ترامب في المؤسسة الامريكية الانتهاء من القمة الثنائية ( ترامب _ بوتين ) الخاصة باوكرانيا سيقود اكبر مواجهة مع ايران •
2_ عملية التنسيق واضحة مع الكيان الصهيوني والجامعة العبرية وانخراط الخليج في تلك المواجهة •
3_ يأتي تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على حزب الله وانصار الله وعموم المقاومة في المنطقة واقامة اسرائيل الكبرى من اولويات ترامب •
4_ يسعى لتشكيل تحالف دولي يضم واشنطن وكثير من الدول العربية خصوصا الخليج و بريطانيا استراليا وتركيا فقط
5_ يحاول ابعاد روسيا والصين عن تقديم اي مساندة او دعم الى ايران وجعلها تعيش عزلة دولية في تلك الحرب المفروضة عليها •
6_يجعل من العراق خصوصا المناطق الشمالية احد اكثر الجبهات المشتعلة في هذا الصراع بالاضافة الى اذربيجان •
7_هذه الحرب يجري الاستعدادات لها وتهيئة ارضيتها على مستوى كبير قد تبداء بضربات جوية وصاروخية وسرعان ماتنزلق الى اقليمية تكون شرارتها مابعد النصف الاول من 2025 يسبقها اشعال بعض بلدان المنطقة مثل العراق ولبنان واليمن في فتن عن طريق المحركات والمشغلات المحلية غايتها انهاء الوجودات المقاومة لتضل الى درجة التصفير السياسي وستشهد عمليات اغتيال واسعة في تلك البلدان تقوم بها اجهزة الاستخبارات الصهيوامريكية بعضها يطال قيادات ايرانية •
8_ يتزامن مع هذا العدوان اندفاع لقوات الاحتلال الاسرائيلي لقضم واحتلال المزيد من الاراضي الفلسطينية واللبنانية والسورية •
9_ يبذل جهدا غير مسبوق لتجنب منطقة الخليج ردات الفعل الايرانية ليس فقط لحماية قواعده ببل لضمان تدفق النفط وهذا احد اسباب اختياره لساعة الصفر لمابعد نصف السنة الاول من 2025( مابعد الشتاء ) كذلك يعتبر هبوط اسعار النفط خلال هذه القترة مقدمات لما بعدها
رابعاماذا ينبغي على ايران فعله …؟؟؟ هناك قناعات راسخة لدى قادة الجمهورية الاسلامية بان المفاوضات مع واشنطن لاتجدي نفعا لعدم مصداقيتها يضاف لها معرفتها برغبة الصهاينة الجامحة في تدمير شعوب المنطقة واحتلال اراضيها ونهب ثرواتها ومهما رخلت ايران تلك الحرب الا انها تؤمن بحتمية وقوعها وضرورة المواجهة سواء مع الكيان الصهيوني او مع الشيطان الاكبر • وهنا من الطبيعي ان تقوم الجمهورية ضمن استعداداتها بالخطوات التالية
1_ اعادة النظر في خطة الطوارئ خاصتها تحسبا لانزلاق الوضع الى درجات خطيرة يتم فيه تهديد امن ومستقبل النظام الاسلامي عندها لن يبقى محذور وسوف تستخدم الجمهورية كل اوراقها •
2 _ اعادة النظر في الشخصية القيادية التي يوكل لها ملف ادارة الشرق الاوسط •
3_ يشمل ذلك( اعادة النظر) في جميع ضباط ارتباطها •
4_ لا مناص من معالجة الخروقات والسيطرة على الاماكن والوجودات المقلقة والمنفلتة •
5_تمكين جبهة المقاومة من الانتاح المحلي للاسلحة النوعية •
6_اعتماد اعضاء جبهة المقاومة في بلدانهم سياسة مرنة والاستعداد لساعة الصفر واستثمار ذلك على مستوى التعبئة والتدريب والجاهزية القتالية ورفع القدرات والامكانيات ….الخ
وهنا اللامركزية تعتبر ضرورة
7_ خلاف ماحصل من عمليات غير مركزية لجبهة المقاومة في طوفان الاقصى ففي هذه المواجهة من الضروري ان تكون خطط الدفاع مركزية و موجبة _ كلا بحسبه •
8_اخذ السياق التصعيدي والتحذيري وفق معطيات الميدان علما ان المبادرة والمبادئة افضل من الصبر التكتيكي لان العدو لايفهم الا منطق القوة وللجمهورية تجربة مع هذا العدو ..!!
9_ الردود المحسوبة لكل عدوان والجرائم السابقة يجب ان تكون حاضرة لدى الجمهورية الاسلامية