محمد الحوثي: الهجمات الإرهابية الأمريكية على اليمن لن توقف عمليات إسناد غزة
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، اليوم الأحد، أن الهجمات الأمريكية الإرهابية على اليمن لن توقف عمليات الإسناد اليمنية لغزة.
وقال عضو المجلس السياسي في منشور على منصة “إكس” رصده موقع “المسيرةنت” إن: الهجمات الأمريكية على اليمن هجمات إرهابية مدانة وغير مشروعة تساند إرهاب الكيان الإسرائيلي.
وأضاف الحوثي أن “الهجمات الإرهابية الأمريكية تأتي لتؤكد العربدة خارج القانون وممارسة الإجرام في المنطقة”، مؤكدا أن “التصرفات الإرهابية الرعناء ضد اليمن لا توقف عمليات الإسناد لغزة”.
وبخصوص سقوط الطائرة الأمريكية “إف18” قال الحوثي: لن تفصح القيادة المركزية عن الحقيقة لسقوطها ربما تكتيك حتى لا تزداد انهيار معنويات جنودها وزيادة الضغط من قبل أقارب البحرية.
وشن العدوان الأمريكي بعد منتصف ليل السبت/الأحد، عدوانا جويا على العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة، وفي وقت لاحق اعترفت القيادة المركزية الأمريكية بسقوط طائرة حربية مقاتلة من طراز “إف 18” لكنها زعمت أن عملية الإسقاط كان بنيران صديقة عن طريق الخطأ.
وزعم بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية “أن طراد “يو إس إس غيتيسبورغ” في مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” فتح النار بالخطأ وأسقط مقاتلة “إف/إيه 18” أقلعت من الحاملة، مدعيا أن الطيارين تمكنا من القفز بالمظلة والنجاة، وأن أحدهما أصيب بجروح طفيفة.
من جانبه شكك، براندون ويشيرت، محلل شؤون الأمن القومي في مجلة ناشيونال انترست في رواية الجيش الأمريكي بإسقاط الطائرة F/A18 بنيران صديقة.
وقال براندون ويشيرت: وصلنا إلى مستوى متدن للغاية كقوة عظمى مزعومة عندما تكون “نيران الصديقة” أقرب قصة تصديقا على حقيقة أن “الحوثيين” ربما أسقطوا إحدى طائراتنا
بدورها ذكرت أسوشيتد برس أنه لم يتضح على الفور كيف يمكن Gettysvurg أن تخطئ في اعتبار F/A18 طائرة أو صاروخا معاديا خاصة وأن السفن في مجموعة قتالية تظل متصلة بالرادار والاتصالات اللاسلكية.
ولم تصدر القوات المسلحة اليمنية حتى اللحظة أي بيان بشأن عملية إسقاط الطائرة الأمريكية التي شاركت بعد منتصف ليل السبت/الأحد في العدوان على اليمن.
يذكر أن الدفاعات الجوية اليمنية أسقطت 12 طائرة من أحدث الطائرات الأمريكية بدون طيار من طراز أم كيو9.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: على الیمن
إقرأ أيضاً:
???? العميد (أبوقمري) وابنه في عمليات فك الحصار عن القيادة العامة.. قصة بطولية متعددة الوجوه
في ذلك اليوم البعيد من أيام معركة الكرامة، تحديداً في 15 أبريل 2023 كان العميد ركن إسماعيل الطيب “أبوقمري” يُخيط معسكر حطاب جية وذهاباً، وقد مرت فوقه لتوها طائرة حربية يقودها اللواء طلال الريح بنفسه. غطست المقاتلة الميج داخل سحابة بيضاء، ثم اختفت لهنيهة، وسرعان ما هبطت كزخات الشهب الحارقة لترجم برج الدعم السريع، وسط الخرطوم.
*على حافة الخطر*
أدرك أبوقمري، وهو الضابط المظلي، أن الحرب بدأت فعلياً، وبحسابات سريعة فإن قوة الجيش داخل أسوار القيادة أقل بكثير من أن تصمد لفترة طويلة جراء هجمات الجنجويد العنيفة. ليس ثمة وقت لأمر تحرك، الرئيس مهدد والبلاد كلها على حافة الخطر.
ولذا جهز أبوقمري سرية من الفدائيين، على متن نحو 80 سيارة، وشق بهم طريقه صوب الجسر القديم الرابط بين بحري والخرطوم، انعطف يساراً وخاض معركة خاطفة مع كتائب الميليشيا التي كادت تحكم سيطرتها على بيت الضيافة، أطلق نيرانه كالبرق وسحق المجموعة الثانية منها. كان بمثابة مدافع متقدم يناور في مساحة ضيقة، وهو تكتيك رياضي لا يخلو من المخاطرة، ويتطلب – على الأرجح – وحدة دفاعية منضبطة للغاية تتمتع بالشجاعة والحذر، كما في كرة القدم أيضاً.
وقد نجح ذلك المتحرك بالفعل في اختراق دفاعات العدو في جبهة ضيقة شمال نفق جامعة الخرطوم، وبذلك تقريباً خاض أول معركة عسكرية هزم بها الميليشيا بعد ساعات قليلة من معركة الحرس الرئاسي.
معارك الهجوم المتحرك
اتخذت قوات الجيش التي وصلت القيادة المحاصرة لاحقاً، واقتحمتها عنوة، مهام دفاعية بالكامل، وكانت أحياناً تقوم بإرباك هجوم العدو كل ما سنحت الفرصة. وعندما وصل الدعم السريع إلى مدى الأسلحة الصغيرة، وكان قائد المليشيا يتحدث بثقة أن قواته قريبة وعلى البرهان أن يستسلم، قامت أسلحة الجيش في المحيط بالاشتباك معه، لدرجة أن القوة الدفاعية وصل بها الأمر إلى استخدام نيران الحماية النهائية المتاحة.
اتخذت القيادة بعد ذلك وضعية الهجوم المتحرك، خصوصاً بعد وصول متحرك العميد ركن عثمان كباشي في اليوم الثاني للقتال، قادماً تقريبًا من جبل سركاب معية القائد الفدائي العميد عمار صديق، وهم بقية مما أنجبتهم الفرقة التاسعة المحمولة جوا، لتتمكن تلك القوات من نقل المعركة إلى الهجوم وكسر جدار الحصار، بسيف الانتقام البراق، وذلك على طريقة كارل فون “الانتقال إلى الهجوم بشكل قوي وسريع هو النقطة الأكثر ذكاء في الدفاع” وذلك حين خاضت مواجهات أشبه بعملية مانشتاين دونباس في العام 1943، بين الألمان والروس، ساعتها أطلق السوفيت عدداً من الهجمات الناجحة بعد هجومهم المضاد في ستالينجراد، وبحلول نهاية الشهر تم تتويج تلك الهجمات بمجموعة من الخطط لإجبار القوات الألمانية على التراجع إلى نهر دنيبر.
تحت الحصار والمطر
بقى العميد أبوقمري داخل أسوار القيادة العامة نحو 639 يوماً، وساهم ضمن متحركات أخرى وصل بعضها لاحقاً في تثبيت القيادة التي صمدت صموداً أسطورياً، وكانت قد عاشت أهوال الحرب بكل تفاصيلها المميتة، تحت الحصار والمطر والجوع، ومع ذلك بقى فيها البرهان هنالك لنحو خمسة أشهر، وذلك قبل أن يظهر في مدينة أم درمان بصورة مفاجئة، لكن هيئة الأركان ظلت موجودة بكامل ضباطها تدير العمليات الحربية من داخل القيادة إلى اليوم.
فصول تلك المعاناة الممزوجة بالخوف والقلق عاشها معظم السودانيين، وعلى وجه الدقة أُسر الضباط والجنود داخل أسوار القيادة، ومن بينهم محمد إسماعيل (أبوقمري)، ذلك الفتى الذي تحرك من ولاية الجزيرة وقرر أن يخوض مغامرة إنقاذ والده، والمشاركة في مهمة وطنية، أو هكذا كانت تحدثه نفسه بالجهاد.
البطولة والشجاعة
تطوع محمد للمشاركة في معركة الكرامة ضمن كتيبة “أمن يا جن”، لتأتي اللحظة المنتظرة، المحتشدة بكل المشاعر الوطنية، حين التحم جيش أم درمان والكدور مع جيش سلاح الإشارة، وكان محمد ضمن أحد الأفواج التي عبرت إلى القيادة العامة، يعصب رأسه بكوفية فلسطينية، ويتأبط بندقية قنص وقلب لا يعرف الخوف، بدا سعيداً بأنه سوف يعانق والده أخيراً، وذلك بعد تقليم أظافر الجنجويد الذين كانوا قد أحكموا سيطرتهم على مداخل عرين الأسد، في اليوم الأول للحرب، لكن ضباط وجنود القيادة نجحوا بالصبر والتضحيات في كسب المعركة، وقطع الطريق أمام ذلك المخطط، كما أن فك الحصار عن القيادة العامة، ومشاركة أجيال مختلفة في تلك المهمة بدت كما لو انها قصة إنسانية مشحونة بقوة الحب والولاء بين الأب والابن والوطن، لتسفر عن نماذج من البطولة والشجاعة في مواجهة الموت والحصار، بدأت بتحرك الأب لإنقاذ قائده وفك الحصار عن أهم المواقع الاستراتيجية، ثم يلحق بهم الابن لينقذ والده، أو بالأحرى لينقذوا جميعهم البلاد.
المحقق – عزمي عبد الرازق
إنضم لقناة النيلين على واتساب