موقع 24:
2025-03-11@15:33:02 GMT

وفود غربية في دمشق تختبر قادة سوريا الجدد

تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT

وفود غربية في دمشق تختبر قادة سوريا الجدد

تواجه أوروبا والولايات المتحدة خياراً قاسياً في سوريا، إما العمل مع الإسلاميين الذين صنفهم الغرب لمدة طويلة إرهابيين، أو المخاطرة بالتنازل عن النفوذ للدول التي ستفعل ذلك.

رغم تعهد هيئة تحرير الشام بحماية الأقليات في سوريا، أعرب بعضهم عن قلقهم من الحياة في ظل جماعة إسلامية.

وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أنها معضلة مألوفة فرضها في الماضي صعود حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، وحكومات أخرى لديها التزامات غير مؤكدة بحقوق الإنسان.

وخطا ديبلوماسيون من واشنطن والعواصم الأوروبية، خطواتهم الأولى نحو دمشق هذا الأسبوع، في محاولة لمعرفة إذا كان في إمكانهم الثقة في الحكومة الانتقالية الناشئة التي شكلتها هيئة تحرير الشام، الفصيل الإسلامي السني الذي قاد تحالف المقاتلين الذين أطاحوا بنظام بشار الأسد.

تأسس الفصيل المسلح باعتباره فرعاً من تنظيم القاعدة، وكان زعيمه أحمد الشرع جهادياً مناهضاً للولايات المتحدة في العراق، وقضى خمسة  أعوام في معسكر اعتقال يديره الأمريكيون هناك. لقد نبذ التطرف منذ سنوات، وتعهد باحترام التنوع العرقي والديني في سوريا.

قلق غربي

وتشعر القوى الغربية بالقلق. وقبل رفع العقوبات عن هيئة تحرير الشام وسوريا، تبحث هذه القوى التزامات بالتخلص من الأسلحة الكيميائية التي خلفها الرئيس السابق بشار الأسد، وحماية النساء والأقليات ومحاربة المتطرفين مثل تنظيم داعش، الذي يمكن أن يزدهر في ظل فراغ السلطة في سوريا. كما يريدون إعادة بعض ملايين اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب. لكن الدول الغربية لا تريد أن تقع الحكومة السورية الجديدة تحت سيطرة قوى أخرى لها مصالح هناك مثل روسيا، وإيران.

Europe and the U.S. are trying to navigate an awkward choice in Syria: work with Islamists long designated as terrorists in the West or risk ceding influence to the countries that will https://t.co/yd279CvCfU

— The Wall Street Journal (@WSJ) December 21, 2024 استنتاج غربي

وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية جوليان بارنز دايسي إن "الدول الغربية تتوصل بسرعة إلى استنتاج مفاده أن عليها التعامل مع هيئة تحرير الشام، رغم إدراجها على لائحة المنظمات الإرهابية".
والتقت كبيرة مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، والمبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن روجر كارستينز، بالشرع في دمشق الجمعة، في زيارة هي الأولى لديبلوماسيين أمريكيين إلى العاصمة السورية منذ انهيار نظام الأسد في 8 ديسمبر(كانون الأول).

#Western_governments, led by the #US, feel entitled to hold auditions to approve #Syria’s new political leaders before recognizing their legitimacy. No such rigid litmus test was applied in #Ukraine. The age of lording it over other nations is long gone! https://t.co/eyn8peDLlh

— Khalil Jahshan (@KhalilEJahshan) December 21, 2024

وصرحت ليف للصحافيين، بأن الشرع ملتزم بمنع الجماعات الإرهابية من تشكيل تهديد لسوريا أو الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين. وبناء على ذلك، قالت إن الولايات المتحدة قررت إسقاط مكافأة بـ 10 ملايين دولار رصدتها للوصول إلى الشرع منذ أعوام عدة. وتنشر الولايات المتحدة نحو 2000 جندي في سوريا، معظمهم لاحتواء داعش والجماعات المتطرفة الأخرى.

انتقادات فريق ترامب

وقبل الاجتماع، انتقد ريتشارد غرينيل، الذي عينه الرئيس المنتخب دونالد ترامب الأسبوع الماضي مبعوثاً للمهام الخاصة، الزيارة، قائلاً إن إدارة بايدن يجب أن تقف جانباً وتنسق مع الرئيس المقبل.
كما زار ديبلوماسيون من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا دمشق هذا الأسبوع. وقال أحد الديبلوماسيين الأوروبيين، إن هيئة تحرير الشام أوضحت أنها تحاول إخراج النفوذ الإيراني من البلا،  وتتطلع إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة القائمة بمساعدة السوريين في الشتات، بدل بنائها من الصفر.

وقال الديبلوماسي إن قادة سوريا الجدد ربما أن يرتكبون أخطاء بسبب قلة خبرتهم في الحكم، لكن يبدو أنهم يركزون على إعادة الإعمار.
ويشعر المسؤولون البريطانيون بأن الفصائل المسلحة السابقة تريد الإصلاح، ولا تريد إدارة دولة استبداد، حسب ديبلوماسي بريطاني التقى هيئة تحرير الشام، لكنهم قلقون لمعرفة إذا كانت الهيئة ستقرن الأقوال بالأفعال.
ومن بين أكبر المهام التي على الدول الغربية القيام بها هو معرفة  إذا كان عليها رفع العقوبات المفروضة بعد بدء الحرب الأهلية في  2011 وإلغاء التصنيف الإرهابي لهيئة تحرير الشام.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، إن الولايات المتحدة كانت على اتصال مباشر مع هيئة تحرير الشام منذ استيلائها على السلطة. وحض الهيئة على تشكيل حكومة معتدلة وشاملة وغير طائفية. وذكّرها بأن حركة طالبان تعرضت للنبذ، منذ أن أعادت فرض الحكم الإسلامي الصارم على أفغانستان، بعد رحيل الولايات المتحدة الفوضوي في 2021.

تعذيب سجناء

واعتقلت هيئة تحرير الشام معارضين سياسيين، وعذبت سجناء، وقتلت خارج نطاق القانون في شمال غرب سوريا، وهي الأراضي التي كانت تسيطر عليها جزئياً قبل سقوط الأسد، وفقاً لتقرير لجنة التحقيق السورية في الأمم المتحدة، في وقت سابق هذا العام.
ورغم تعهد هيئة تحرير الشام بحماية الأقليات في سوريا، أعرب بعضهم عن قلقهم من الحياة في ظل جماعة إسلامية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات سقوط الأسد الولایات المتحدة هیئة تحریر الشام فی سوریا

إقرأ أيضاً:

ما المعطيات العسكرية التي أدت إلى اتفاق دمشق وقسد؟

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا بـ"قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية جاء نتيجة لمعطيات عسكرية معقدة تضافرت خلال المرحلة الأخيرة.

وأوضح الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بسوريا أن أبرز تلك المعطيات الانسحاب الأميركي من شمال شرقي سوريا، والتهديد التركي المتصاعد بإنهاء وجود "قسد"، إضافة إلى التطورات الميدانية التي فرضت على الحكومة السورية إعادة النظر في تعاملها مع الجماعات المسلحة خارج إطار الدولة.

وأشار إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة شكّل فراغا أمنيا كبيرا، مما جعل "قسد" في موقف حرج، إذ باتت تواجه تحديات وجودية في ظل تزايد الضغوط التركية.

وأضاف الفلاحي أن العمليات العسكرية التركية في الشمال السوري ساهمت في دفع قادة "قسد" إلى البحث عن حلول تحميهم من تهديد أنقرة، وهو ما جعل الاندماج ضمن المؤسسات السورية خيارا مطروحا بقوة.

ويأتي الاتفاق بين دمشق و"قسد" بعد اجتماع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، إذ تضمن الاتفاق التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم، وضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية.

إعلان

كما نص على وقف إطلاق النار ودمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، إضافة إلى تسليم السجون التي تديرها "قسد" إلى قوات وزارة الدفاع السورية.

تعزيز للقدرات

وأشار الفلاحي إلى أن الاتفاق يعزز القدرات العسكرية للحكومة السورية على مستويات عدة، إذ ستتمكن من استيعاب مقاتلي "قسد" والاستفادة من خبراتهم، خصوصا أنهم يمتلكون أسلحة ثقيلة ومتطورة.

لكنه نبه إلى وجود تحديات كبيرة، أبرزها إدماج منظومة القيادة والسيطرة التابعة لـ"قسد" ضمن وزارة الدفاع السورية، بالإضافة إلى قضية توزيع المناصب والمهام بين الطرفين.

وأضاف أن هناك تساؤلات جوهرية تتعلق بمصير الأسلحة التي تحتفظ بها "قسد"، ومدى قبول تركيا بوجود هذه الترسانة ضمن المنطقة التي ستظل تحت سيطرة القوات الكردية بعد الاندماج.

كما تساءل عن مدى استعداد جميع فصائل "قسد" للاندماج، مشيرا إلى احتمال رفض بعض المجموعات هذا الاتفاق وانشقاقها.

وأكد الفلاحي أن إدارة المناطق الإستراتيجية التي تسيطر عليها "قسد" -بما في ذلك المعابر ومنابع النفط والغاز والأراضي الزراعية- ستكون من القضايا الشائكة التي ستخضع لحوار مباشر عبر لجان متخصصة.

وأوضح أن هذه اللجان ستتولى جرد الأسلحة وتحديد الواجبات والمهام التي سيتم توزيعها بين الطرفين، إضافة إلى حسم مسألة دمج بعض القوات وتسريح أخرى وتحويلها إلى قوات مدنية خارج إطار وزارة الدفاع.

تحديات لوجستية وتنظيمية

وبشأن عدد مقاتلي "قسد"، قال الفلاحي إن التقديرات تشير إلى أنه يتجاوز 100 ألف مقاتل، مما يجعل عملية دمجهم تحديا لوجستيا وتنظيميا هائلا.

ولفت إلى أن المناطق التي تسيطر عليها "قسد" ذات أغلبية عربية، وهو ما يزيد تعقيد التفاهمات بين الطرفين.

ويرى الفلاحي أن نجاح الاتفاق يتوقف على طبيعة التفاهمات التي سيتم التوصل إليها بشأن مستقبل "قسد"، والامتيازات التي ستحصل عليها مقابل الانخراط في المؤسسات السورية، بالإضافة إلى آليات التعامل مع التحدي التركي وضمان عدم استخدام الاتفاق ذريعة لأي تصعيد إقليمي.

إعلان

وتأسست قوات سوريا الديمقراطية بدعم أميركي في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2015 في محافظة الحسكة بسوريا لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.

وتتألف القوات بشكل رئيسي من وحدات حماية الشعب، وهي القوة الكردية المسلحة الرئيسية وتعد العمود الفقري لـ"قسد"، كما تشمل وحدات حماية المرأة، وهو جناح عسكري نسائي مرتبط بوحدات حماية الشعب.

وتضم هذه القوات فصائل عربية وسريانية آشورية انضمت إلى قسد لتوسيع قاعدتها الشعبية والعسكرية، خاصة في المناطق ذات الأغلبية العربية.

مقالات مشابهة

  • احتجاجات في تركيا تنديدًا بالمذابح ضد العلويين في سوريا
  • ما المعطيات العسكرية التي أدت إلى اتفاق دمشق وقسد؟
  • الخارجية الإيرانية : الأحداث الأخيرة في سوريا اختبار مهم للحكام الجدد
  • الخارجية الإيرانية : الأحداث الأخيرة في سوريا اختبار مهم جدًا للحكام الجدد
  • الخارجية الإيرانية: الأحداث الأخيرة في سوريا اختبار مهم للحكام الجدد
  • روسيا: ننسق مع الولايات المتحدة بشأن أحداث العنف في سوريا
  • مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام لـ سانا: ننفي الشائعات التي تنشرها وسائل إعلام إيرانية حول هروب أبناء الطائفة العلوية في دمشق إلى السويداء، ونؤكد أن الخبر ضمن سياق الحرب الإعلامية التي تستهدف سوريا الجديدة ووحدتها
  • نيسان تختبر مركبات ذاتية القيادة في شوارع طوكيو المزدحمة
  • اللبنانية الاولى وصلت إلى نيويورك لترؤس وفد لبنان إلى الدورة ٦٩ للمؤتمر الدولي للجنة وضع المرأة في الامم المتحدة
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول: إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس