هل تخيلت يومًا أنّ هناك كائنات دقيقة تعيش بداخلك ولم يسبق للعلماء أن رصدوها من قبل؟ «المسلّات».. اكتشاف جديد في علم الأحياء يزيح الستار عن كائنات غريبة تُشبه الفيروسات النباتية وتعيش في أفواه وأمعاء البشر، حاملة معها أسرارًا قد تعيد كتابة تاريخ الكائنات الدقيقة، فما هذه المسلّات؟ وهل تُشكل خطرًا على حياتنا؟

نتائج دراسات علمية أجراها عددٌ من الباحثين توصلت إلى أن المسلّات التي تعيش في جسم الإنسان تحوي جينومات من حلقات الحمض النووي الريبوزي (RNA) تشبه الفيروسات النباتية، ما يعنى أنّها تحمل أسرارًا مذهلة قد تغير المفهوم البحثي حول الكائنات الدقيقة، وفق ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

 

Scientists find 'crazy' new lifeform hiding inside human bodies https://t.co/BnmbbMAgFy pic.twitter.com/RRNmNEIXin

— Daily Mail Online (@MailOnline) December 19, 2024 كائنات دقيقة جنونية 

ولتفسير سبب وجود الكائنات الدقيقة في أمعاء وأفواه البشر، قال  الدكتور مارك بييفر، عالم الأحياء التطوري لمجلة ساينس: «هذه الكائنات الدقيقة تُشكل أمرا جنونيا لم يكتشفه العلماء من قبل، ولا نزال حتى الآن لم نتوصل إلى أنّ هل هذه المسلات نافعة أم ضارة؟»، بينما أكد عدد من العلماء أنّ هذه الكائنات الدقيقة لعبت دورًا كبيرًا في تشكيل التنوع البيولوجي الذي يوجد على الأرض، اليوم، ومن غير المؤكد هل تتسبب المسلات المكتشفة حديثًا في إصابة البشر بالأمراض أم لا؟ ولكن يوجد نوع واحد من الفيروسات النباتية يسبب التهاب الكبد الوبائي.

تتكاثر بطريقة تشبه الفيروسات 

وأشارت إيفان زيلوديف، عالمة الكيمياء الحيوية في جامعة ستانفورد، إلى أنّ المسلّات كائنات لا تأكل ولا تتكاثر ولا تتجدد وهي تمثل أقدم الكائنات الحية على كوكب الأرض، وقد اكتشفت من خلال تحليل معلومات من قاعدة بيانات حمض نووي ريبوزي (RNA) تحتوي على آلاف المسلات التي جُمعت من أفواه وأمعاء البشر، ويعتقد العلماء أن هذه الكائنات الدقيقة تستعمر خلايا البكتيريا لتتكاثر بطريقة مشابهة لكيفية إصابة الفيروس للإنسان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكائنات الدقيقة الفيروسات الفيروس أمعاء الحمض النووي الکائنات الدقیقة

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة تكشف خطراً حقيقياً للأطعمة فائقة المعالجة

 ربطت دراسة حديثة بين أكثر من 124 ألف حالة وفاة مبكرة يمكن الوقاية منها في الولايات المتحدة على مدار عامين، وبين الآثار الصحية الضارة الناجمة عن استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة.

قاد الدراسة باحثون برازيليون، وحللوا بيانات استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة من عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا والبرازيل وكندا وكولومبيا وتشيلي والمكسيك.

ولحساب التأثير، طور المؤلفون تقييماً مقارناً للمخاطر، فحصوا فيه العلاقة بين نسبة الأطعمة فائقة المعالجة في النظام الغذائي ومعدل الوفيات لجميع الأسباب في كل دولة.

أخبار ذات صلة "الصحة" تدعو الباحثين للمشاركة في المؤتمر العلمي الثاني للبحوث الطبية «صحة أبوظبي» تُطلق ميثاق «الصحة المديدة والطب الشخصي الدقيق»

وباستخدام نموذج إحصائي، قدروا نسبة الوفيات المبكرة القابلة للوقاية المرتبطة باستهلاك هذه الأطعمة. واستندت نتائجهم إلى بيانات مستخلصة من دراسات دولية متعددة ومن تقرير "العبء العالمي للأمراض" لعام 2021، وفقاً لما ذكره المؤلف الرئيسي "إدواردو إيه. إف. نيلسون"، الباحث في مجال التغذية بجامعة ساو باولو.

وأظهرت النتائج أن نسبة الوفيات المبكرة المرتبطة بالأطعمة فائقة المعالجة تراوحت بين نحو 4% في الدول ذات الاستهلاك المنخفض، إلى ما يقرب من 14% في الدول ذات الاستهلاك المرتفع مثل الولايات المتحدة وبريطانيا. وفي الولايات المتحدة وحدها، ارتبط ما يقرب من 125 ألف حالة وفاة مبكرة خلال عامي 2017 و2018 باستهلاك الأطعمة فائقة المعالجة.

وفي البرازيل، تجاوز عدد الوفيات المرتبطة بها 25 ألف حالة خلال نفس الفترة. كما قدرت الدراسة، التي نشرت في مجلة "أميركان جورنال برفينتاتيف مديسين"، أن بريطانيا سجلت أكثر من 17 ألف حالة وفاة مرتبطة بالأطعمة المعالجة بين عامي 2018 و2019، بينما سجلت المكسيك نحو 17 ألف حالة في عام 2016. كما سجلت كندا أكثر من 7700 حالة وفاة من هذا النوع في 2016، وأستراليا 3277 حالة، وكولومبيا 2813 حالة في 2015، وتشيلي 1874 حالة في 2010 .

ووجد الباحثون أن كل زيادة بنسبة 10% في استهلاك الأطعمة المعالجة مثل الخبز والكعك والوجبات الجاهزة، ترفع خطر الوفاة قبل سن 75 عاماً بنسبة 3%. وأشار نيلسون، الذي يعمل أيضا مع مؤسسة أوزوالدو كروز في البرازيل، إلى أن المخاطر الصحية لا تعود فقط إلى المحتوى العالي من الدهون والملح والسكر في هذه الأطعمة، بل أيضاً إلى الإضافات مثل المحليات والنكهات الاصطناعية.

كما لاحظ الباحثون أن معدلات الوفاة كانت أعلى في الدول التي يعتمد فيها السكان على نسبة أكبر من مدخولهم اليومي للطاقة من الأطعمة فائقة المعالجة. وتضيف هذه النتائج إلى الأدلة المتزايدة التي تربط استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة بزيادة خطر الإصابة بأمراض معينة مثل السرطان وأمراض القلب، بالإضافة إلى ارتفاع خطر الوفاة المبكرة بشكل عام. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الدراسة وجدت علاقة ارتباطية فقط، وليس علاقة سببية مؤكدة، بين استهلاك هذه الأطعمة والوفاة المبكرة. 

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • نقابة أطباء قنا تشارك باليوم العلمي لمركز علاج الفيروسات الكبدية بالحميات
  • نقابة أطباء قنا تشارك في اليوم العلمي لمركز علاج الفيروسات الكبدية وتكرم ضيوفًا
  • منظمة دولية: غزة تعيش أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الحرب
  • رصد 114 جسما فضائيا مجهولا في 5 أشهر من المراقبة الدقيقة
  • وسيلة تواصل خفية.. اكتشاف توهج في جناحي البومة بلون لا يراه البشر
  • مصدر سياسي:مقتدى كل دقيقة له “موقف”يختلف عن الدقيقة التي قبلها وسيشارك في الانتخابات المقبلة
  • ما هي النباتات التي تعيش في الجو الحار؟
  • دراسة حديثة تكشف خطراً حقيقياً للأطعمة فائقة المعالجة
  • الأمم المتحدة: الضربات الأمريكية تشكل خطرا متزايدا على المدنيين في اليمن
  • الأمم المتحدة: الضربات الجوية تشكل خطراً متزايداً على المدنيين في اليمن