عبر تسميم البقر.. حاولت بريطانيا تدمير ألمانيا بالحرب العالمية
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
المناطق_متابعات
عقب سقوط فرنسا بقبضة الألمان خلال شهر يونيو 1940، وجدت بريطانيا نفسها وحيدة في مواجهة أدولف هتلر الذي لم يتردد في شن عمليات قصف مدمرة استهدفت العديد من المدن البريطانية بهدف إجبار البريطانيين على القبول باتفاقية سلام. إلى ذلك، تنفس البريطانيون الصعداء عقب قيام ألمانيا بفتح جبهة ثانية ضد الاتحاد السوفييتي يوم 22 يونيو 1941.
وخلال الحرب العالمية الثانية، اتجه البريطانيون لاعتماد العديد من الطرق لاستهداف ألمانيا. وقد جاءت إحدى هذه الطرق اعتمادا على الجمرة الخبيثة ضمن برنامج الحرب البيولوجية التي أعدتها لندن لحسم الحرب وفقا لـ “العربية”.
عملية فيجيتاريانوباشر البريطانيون منذ العام 1942 بالتخطيط لعملية فيجيتاريان (Vegetarian). وبهذه العملية، حاول البريطانيون نشر الجمرة الخبيثة على نطاق واسع بين البقر الموجود بألمانيا. ومع استهلاك الألمان لمنتجات البقر من حليب ولحوم، كان من المقرر أن تنتشر الجمرة الخبيثة بينهم لتنشر الموت والاضطرابات بألمانيا.
إلى ذلك، بدأت الأبحاث حول عملية فيجيتاريان مع مدير قسم علم الأحياء ببورتون داون (Porton Down) بول فيلدز (Paul Fildes) حيث كلف الأخير حينها بالبحث عن موردين مناسبين للتزود بالمواد الكيماوية اللازمة لإنتاج الجمرة الخبيثة وكعك بذر الكتان الذي كان من المقرر أن توضع به الجمرة الخبيثة.
ولإنجاح هذه العملية، استوجب على سلاح الجو الملكي البريطاني إجراء بعض التحديثات على عدد من طائراته لجعلها قادرة على حمل الكعك الملوث بالجمرة الخبيثة بدلا من القنابل. من جهة ثانية، تم التعاقد مع إحدى شركات الصابون لتقطيع الكعك بشكل مناسب حيث فضل المسؤولون البريطانيون حينها اعتماد قطع كعك صغيرة لا يتعدى قطرها 2.5 سنتيمتر ووزنها 10 غرامات. من جهة ثانية، وضع البريطانيون هدفا لإنتاج نحو 250 ألف قطعة كعك بالأسبوع للحصول في النهاية على ما يزيد عن 5 ملايين قطعة بحلول أبريل 1943.
إلغاء العمليةوباشرت وزارة الزراعة والثروة السمكية والأغذية البريطانية بمهمة إنتاج الجمرة الخبيثة بأحد مخابرها بينما كلفت بعض النساء اللواتي عملن بمصانع الصابون بمهمة حقن كعك بذر الكتان بالجمرة الخبيثة.
وأجرى البريطانيون أولى التجارب على الجمرة الخبيثة بجزيرة غرونارد (Gruinard) الواقعة قبالة سواحل إسكتلندا. وقد تم اختيار هذه الجزيرة بسبب قلة سكانها وتواجد قاعدة عسكرية بها. وفي الأثناء، أثبتت التجربة نجاحها حيث توفيت جميع الأغنام التي استخدمت حينها كفئران تجارب. من جهة ثانية، عاشت الجزيرة على وقع تسرب للجمرة الخبيثة. وبسبب ذلك، عمد البريطانيون لإخلائها لعشرات السنين.
وكانت عملية فيجيتاريان جاهزة للتطبيق بحلول ربيع العام 1944 حيث كان من المقرر أن تتنقل الطائرات البريطانية نحو الحقول الألمانية التي تتواجد بها الأبقار لإلقاء كعك بذر الكتان بها. وفي الأثناء، تحدث البريطانيون عن ضرورة إجراء عملية إسقاط واحدة للكعك بشكل واسع وسريع لتشمل جميع الحقول الألمانية أملا في منع طائرات سلاح الجو الألماني من تحديد ما يسقطه البريطانيون.
إلى ذلك، لم يطبق البريطانيون عملية فيجيتاريان مطلقا. فبعد بضعة أشهر فقط، حصل إنزال نورماندي الذي غير مجرى الحرب على الجبهة الفرنسية وسمح للحلفاء بالتقدم لداخل الأراضي الألمانية. ومع نهاية الحرب العالمية الثانية، اتجهت بريطانيا للتخلص من الكعك الملوث بالجمرة الخبيثة بمحرقة كبيرة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الجمرة الخبیثة
إقرأ أيضاً:
روسيا تؤكد تدمير 48 طائرة أوكرانية دون طيار
أعلنت إسقاط أنظمة الدفاع الجوي الروسية 48 طائرة أوكرانية دون طيار، خلال الليلة الماضية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "خلال الليلة الماضية، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي ودمرت 48 طائرة دون طيار أوكرانية".????أبرز الأخبار وما وقع من أحداث صباح اليوم السبت 1 مارس/ آذار:
????الدفاع الروسية: أنظمة الدفاع الجوي تسقط 48 مسيرة أوكرانية خلال الليل pic.twitter.com/5uY9ertnbB
وأكدت الوزارة في بيانها الذي أوردته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية "تدمير 21 طائرة دون طيار فوق أراضي مقاطعة تفير، و 11 فوق جمهورية القرم، و 5 فوق بريانسك، و 3 فوق بيلغورود وروستوف، وطائرتان فوق سمولينسك وليبيتسك، وطائرة واحدة فوق كورسك".
وقال مسؤولون محليون إن طائرات روسية بدون طيار قصفت منشأة طبية وأهدافاً أخرى في وقت متأخر، الجمعة، في خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، مما أدى إلى 5 مصابين على الأقل.
وقال حاكم المنطقة أوليه سينيهوبوف في رسالة عبر تلغرام إن 8 طائرات روسية دون طيار قصفت مناطق مدنية في 3 مناطق في وسط المدينة، وهي هدف متكرر للهجمات الروسية في الحرب المستمرة منذ 3 سنوات.
وقال سينيهوبوف إن 5 أصيبوا، في حين قال إيغور تيريخوف رئيس البلدية إن عدد المصابين 7.
وفي ميناء أوديسا على البحر الأسود، وهو هدف روسي متكرر آخر في جنوب أوكرانيا، تسبب هجوم بطائرة دون طيار في اندلاع حرائق في منزل خاص وشركة، ما أسفر عن قتيل وجريح.