يأمل العالم بأجمعه إحراز تقدم ملموس بشأن العمل المناخي العالمي، ودفع الجهود الدولية الساعية إلى تنفيذ الالتزامات الخاصة بمواجهة التغيرات المناخية، التي تهدد المستقبل من خلال مؤتمر COP28الذية يعقد من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري، وجاء ذلك متزامنًا مع زيارة رئيس دولة الإمارات إلى إثيوبيا لبحث التعاون الثنائي بينهما.

 

زيارة رئيس دولة الإمارات إلى إثيوبيا

 

وفي السياق ذاته، وصل محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى العاصمة أديس أبابا، في زيارة رسمية إلى إثيوبيا تهدف إلى تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في كافة الجوانب، واستقبل بن زايد، أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، حسب سكاي نيوز عربية.

ورافقت طائرة رئيس دولة الإمارات أثناء دخولها سماء إثيوبيا طائرات حربية احتفاءًا بزيارته وترحيبًا به، وذلك يدل على مدى عمق العلاقات بين الدولتين، إضافة إلى  أن رافق موكبه الرئاسي عدد من الخيالة على صهوات الخيول.

وعلى الصعيد نفسه، تتسارع وتيرة العلاقات بين الإمارات وإثيوبيا على جميع المستويات السياسية والاقتصادية، وما تعكسه هذه الزيارات الرسمية من مدى عمق التبادل التجاري بينهما.

وتهدف زيارة رئيس دولة الأمارات محمد بن زايد بن آل نهيان إلى توطيد العلاقات وتعزيز الشراكة بين الجانبين على كافة الصُعد، حيث جاءت هذه الزيارة تزامنًا مع تطور الأوضاع التجارية والاقتصادية مما يعكس متانة العلاقة الضاربة في الجذور.

وتعد الإمارات ثاني شريك تجاري لإثيوبيا، وتضاعف التبادل التجاري بين البلدين أكثر من سبع مرات منذ عام 2008 ليصل حجم التبادل التجاري غير النفطي إلى مليار و400 مليون دولار خلال العام المنصرم،

ونفذت الإمارات خلال السنوات المنصرمة حزمة مشاريع في إثيوبيا بقيمة تتجاوز 2.9 مليار دولار، ومن أبرز هذه المشاريع صناعة الأدوية وتجارة التجزئة والجملة والقطاع الزراعي الصحي والتعليم والتعدين، حيث وصل إجمالي المساعدات الإماراتية إلى إثيوبيا 5.05 مليار دولار، حيث أنها شكلت ما يقرب من 89%، والتي تسعى إلى دفع عجلة التنمية والاستقرار في إثيوبيا.

وذكر رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، أن بلاده تثق في قدرة الإمارات في وضع حلول جذرية لكل دولة وكل شريحة خلال مؤتمر الأطراف COP28، كما أنه عبر أن إثيوبيا في الخط الأمامي للتصدى لأزمة المناخ، الذي من شأنة أن يهدد المجتمعات الوطنية.


مؤتمر COP28

 

وسيجمع مؤتمر COP28 كافة دول العالم في دبي بعد ما يزيد عن 100 يوم، وكل الحقائق العلمية تؤكد على ضرورة إجراء نقلة  جيدة وتطوير جذري لأسلوب استجابة العالم للتغيُّر المناخي.

وتعد القارة الأفريقية هي الأكثر تضررًا بسبب الظروف القاسية التي يسببها تغير المناخ من حين لآخر، لا سيما المنطقة الممتدة من القرن الأفريقي إلى بحيرة تشاد وما يحيطها.

وتتصدى إفريقيا لظروف صعبة فرضها المناخ، حيث يعاني ما يقرب 23 مليون شخص من الجوع الشديد في مختلف أنحاء إثيوبيا والصومال وكينيا، إضافة إلى تقلص نساخة بحيرة تشاد إلى عشر حجمها باعتبارها الشريان الأساسي لحياة الملايين من البشر في نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون.

ودمرت الفيضانات المستمرة الكثير من المحاصيل وانتشرت الأمراض في جميع أنحاء مالاوي، وموزمبيق، ومدغشقر، وزامبيا، ورواندا، وذلك حسب تصريحات سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28.

 

مستقبل خالٍ من الانبعاثات

 

وجاء ذلك في إطار مشاركة الجابر في  المؤتمر الوزاري الإفريقي المعني بالبيئة الذي عقد في إثيوبيا، حيث ألقى كلمة أكد فيها على الحاجة الضرورية لزيادة التمويل المناخي للدول الإفريقية لبناء مستقبل خال من الانبعاثات وقادر على التصدي لتداعيات تغير المناخ.

واستعرض وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات خطة عمل COP28 المكونة من أربعة ركائز مهمة، والتي تحتوي على  تسريع تحقيق انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي والتركيز على الحفاظ على البشر والحياة وتحسين سبل العيش، ودعم هذه الركائز من خلال احتواء الجميع بشكل تام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: طائرات حربية سكاي نيوز مدغشقر دولة الإمارات التغيرات المناخية أديس أبابا ظروف صعبة الإمارات التبادل التجاري محمد بن زايد تجارة التجزئة قطاع الطاقة تغيرات المناخ رئیس دولة الإمارات إلى إثیوبیا

إقرأ أيضاً:

الإمارات واليابان تبحثان سبل تعزيز شراكتهما الاقتصادية

التقى معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس “إنفستوبيا”، معالي كوجا يويتشيرو، وزير الدولة للاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، وعددا من ممثلي القطاع الخاص والشركات الرائدة في اليابان، بهدف بحث سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين في قطاعات الاستثمار والتجارة والخدمات اللوجستية والطاقة المتجددة والتحول الرقمي، وفتح آفاق جديدة لتوسيع أنشطة مجتمعي الأعمال الإماراتي والياباني والاستفادة من الممكنات والفرص التي توفرها أسواق البلدين.

جاء ذلك على هامش زيارة بن طوق، إلى اليابان، والمشاركة في فعالية “إنفستوبيا – طوكيو” التي تهدف إلى استكشاف فرص تعزيز التعاون بين البلدين في القطاعات الاقتصادية الرئيسية، وتجمع العديد من المسؤولين والقادة من القطاعات الحيوية، وتوفر فرصة مهمة للتواصل بين الشركات اليابانية والإماراتية.

وقال وزير الاقتصاد خلال لقائه وزير الدولة للاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، إن الإمارات واليابان تتمتعان بعلاقات قوية على المستويات كافة، بالإضافة إلى وجود روابط اقتصادية واستثمارية إستراتيجية شهدت خلال السنوات الماضية تطوراً كبيراً، مؤكدا تطلّع الإمارات إلى الوصول بها إلى مستويات أعلى من الشراكة والتعاون خلال المرحلة المقبلة، بما يسهم في نمو وازدهار اقتصادَي البلدين.

وأكد حرص دولة الإمارات على تعزيز الشراكة الاقتصادية مع اليابان، خاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة والاقتصاد الدائري، مشيراً إلى الزخم المتزايد الذي شهدته العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال السنوات الماضية، وأهمية البناء على النجاحات المحققة في قطاعات والاستثمار والأنشطة التجارية لتحقيق نمو مستدام يخدم مصالح الطرفين.

والتقى بن طوق، أيضا، كلا من يوكيكازو ميوتشين، الرئيس التنفيذي لشركة “K-Line”، وتاكاماسا هاردا، المدير التنفيذي لـ”JEPLAN Group”، ويوكاري هارا، رئيس مجلس إدارة شركة “PENACO”، لبحث الفرص المستقبلية لتعزيز سبل التعاون ودعم وتشجيع توسُّع الشركات اليابانية في الأسواق الإماراتية في قطاعات النقل واللوجستيات والطاقة النظيفة، خاصة في مجال نقل موارد الطاقة والمواد الأساسية،

وجرى خلال اللقاء استعراض آليات دمج مبادئ الاقتصاد الدائري في القطاعات الاقتصادية الجديدة، وفرص نمو أعمال الشركات في مجالات النقل البحري المستدام والخدمات اللوجستية، وتطوير حلول مبتكرة لخفض الكربون وتعزيز الاستدامة في قطاعات النقل، خاصة مع بروز الإمارات كمركز عالمي وإقليمي رائد في النقل البحري.

وأكد معاليه أن دولة الإمارات تُعد شريكاً مثالياً للشركات اليابانية الراغبة في التوسع بالمنطقة، بما توفره من بيئة اقتصادية تنافسية وبنية تحتية متطورة، ومنظومة تشريعية ريادية، ما رسخ مكانة الدولة كمركز عالمي لتأسيس وممارسة الأعمال، وكأحد الأسواق الاستثمارية الأكثر جذباً في العالم.

ودعا مجتمع الأعمال الياباني والشركات اليابانية العاملة في دولة الإمارات إلى الحضور والمشاركة في النسخة الرابعة لـ “إنفستوبيا”، المقرر انعقادها في فبراير 2025 في أبوظبي، للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة بالدولة باعتبارها مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار للعديد من الأسواق الأسرع نمواً في العالم، وكذلك الاستفادة من المميزات والممكنات التي تتيحها بيئة الأعمال والاستثمار في دولة الإمارات.وام


مقالات مشابهة

  • مسؤول سعودي يلتقي البرهان في ثاني زيارة رسمية منذ اندلاع الحرب
  • أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، عن تمديد مبادرة “عام الاستدامة” لتشمل عام 2024
  • الإمارات واليابان تبحثان سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية
  • الإمارات واليابان تبحثان سبل تعزيز شراكتهما الاقتصادية
  • الإمارات والسعودية تعززان الأمن السيبراني خلال 2024
  • محمد بن زايد يمنح وزيرة النقل في جنوب إفريقيا «وسام زايد الثاني من الطبقة الأولى»
  • بتوجيهات رئيس الدولة.. الإمارات تفتتح مشروع دار الأيتام بإقليم أوروميا في إثيوبيا
  • رئيس الدولة يمنح وزيرة النقل بجنوب إفريقيا "وسام زايد الثاني من الطبقة الأولى"
  • رئيس الدولة يمنح وزيرة النقل في جنوب أفريقيا «وسام زايد الثاني من الطبقة الأولى»
  • محمد بن زايد يمنح وزيرة النقل الجنوب إفريقية «وسام زايد الثاني من الطبقة الأولى»