الصين تحذر من تجاوز الخط الأحمر بسبب مساعدات أميركية لتايوان
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
انتقدت الصين اليوم الأحد المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة لتايوان، قائلة إن الحزمة البالغ قدرها 571 مليون دولار تنتهك بشكل خطير "مبدأ الصين الواحدة".
وقال بيان لوزارة الخارجية الصينية إن بكين ستتخذ "كل التدابير اللازمة" لحماية سيادتها وسلامة أراضيها، ووصف تايوان بأنها "خط أحمر يجب عدم تجاوزه" في العلاقات الصينية الأميركية.
ووافق الرئيس الأميركي جو بايدن على تقديم المساعدات العسكرية الجديدة لتايوان التي تتعرض لضغوط عسكرية متزايدة من الصين، وفق ما أعلنه البيت الأبيض الجمعة.
وقبل شهر من مغادرته البيت الأبيض، طلب الرئيس المنتهية ولايته من وزير خارجيته أنتوني بلينكن السماح بإرسال "مواد وخدمات" عسكرية من أجل "تقديم المساعدة لتايوان"، حسبما أوضح البيت الأبيض في بيان.
وشكرت وزارة الدفاع التايوانية الولايات المتحدة على "التزامها الأمني الراسخ تجاه تايوان"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل بشأن المساعدات الإضافية الممنوحة.
ولطالما كانت واشنطن أهم حليف لتايبيه وأكبر مورد للأسلحة لها، وهو ما يثير غضب بكين التي تقول إن تايوان جزء من أراضيها.
وخلال العقود الخمسة الماضية، باعت الولايات المتحدة معدات عسكرية وذخائر بمليارات الدولارات لتايوان، بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" وسفن حربية.
إعلانوكانت بكين كثفت الضغوط العسكرية والسياسية على تايبيه في السنوات الأخيرة، عبر إرسالها بانتظام سفنا حربية وطائرات مقاتلة إلى المنطقة المحيطة بتايوان.
وقالت تايبيه الأسبوع الماضي إن الصين نفذت انتشارا بحريا ضخما قرب مياهها، متحدثة عن انتشار "نحو 90 سفينة". لكنّ هذا الانتشار، وهو الأكبر منذ سنوات، لم تؤكّده بكين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الصين تطلق مناورات عسكرية واسعة النطاق في مضيق تايوان
تايبيه"أ.ف.ب":أعلنت الصين اليوم الأربعاء أنها أطلقت مناورات عسكرية جديدة واسعة النطاق في مضيق تايوان، وذلك غداة إجرائها تدريبات عسكرية تضمّنت محاكاة "لشن ضربات" و"فرض حصار" على الجزيرة التي تطالب بها بكين، في استعراض للقوة ندّدت به واشنطن وبروكسل.
وتأتي هذه التدريبات الجديدة التي لم تعلن مسبقا، بعيد أيام من قيام وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بجولة آسيوية أكّد خلالها أنّ بلاده ستضمن "الردع" في مضيق تايوان.
وقال شي يي، الناطق باسم قيادة القطاع الشرقي في الجيش الصيني، في بيان إنّ هذه التدريبات الجديدة تهدف إلى "اختبار قدرات القوات في مجال تنظيم المناطق والسيطرة عليها، وفرض عمليات حصار ومراقبة مشتركة، وشنّ ضربات دقيقة على أهداف رئيسية".
وأضاف أنّ هذه المناورات تجري في وسط المضيق وجنوبه، وهي منطقة عبور رئيسية للنقل البحري العالمي.
والمناورات الجديدة التي أطلقت عليها بكين اسم "رعد في المضيق- 2025A"، شملت "إطلاق ذخيرة حيّة بعيدة المدى" و"ضربات دقيقة على أهداف تحاكي موانئ رئيسية ومنشآت للطاقة".
وأرسلت بكين كذلك حاملة طائراتها شاندونغ للمشاركة في هذه التدريبات، بحسب الجيش.
في المقابل، نددت وزارة الدفاع التايوانية بهذه التدريبات العسكرية وقالت إنها رصدت 21 سفينة حربية و27 مقاتلة و10 زوارق لخفر السواحل الصينيين حول الجزيرة بين الساعه السادسة صباحا وحتى الساعة الواحدة والنصف ظهرا بتوقيت تايبيه.
ويشكّل مضيق تايوان، وهو ممر رئيسي للملاحة البحرية الدولية، نقطة توتر رئيسية بين القوى العظمى، خصوصا الصين والولايات المتحدة.
ومنذ عقود، تلتزم الولايات المتحدة إمداد تايوان الأسلحة، رغم اعتراضات الصين، لكنها تبقي على سياسة "الغموض الاستراتيجي" بشأن ردّها المتوقّع إذا تعرّضت الجزيرة لهجوم صيني.
من جهتها، حذّرت الولايات المتّحدة من أنّ الصين "تُعرّض للخطر" الأمن الإقليمي بإجرائها تدريبات عسكرية في مضيق تايوان.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إنّ النشاطات العسكرية "العدوانية" التي تقوم بها الصين وخطابها تجاه تايوان "لا يؤدّيان إلا إلى تفاقم التوترات وتعريض أمن المنطقة وازدهار العالم للخطر".
وفي السنوات الأخيرة، كثّفت بكين من عمليات نشر الطائرات القتالية والسفن الحربية حول تايوان دعما لمطالبها التي ترفضها تايبيه.
وكان الجيش الصيني حشد امس قوّاته البرّية والبحرية والجوّية في محيط تايوان لإجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق تحاكي حصار الجزيرة التي قالت بكين إنّ تحركها باتجاه الاستقلال سيشعل "حربا" وسيكون "مصيره الفشل".
وردّا على تلك المناورات، أعلنت تايبيه تحريك طائراتها وسفنها وتشغيل أنظمتها المضادّة للصواريخ، مشيرة إلى أنّ الصين حشدت 21 سفينة حربية و71 طائرة لهذه التدريبات.
وهذا أكبر عدد من السفن الحربية التي تنشر في يوم واحد منذ قرابة عام، وأكبر عدد من الطائرات منذ أكتوبر 2024.
واعتبر الاتحاد الأوروبي أنّ هذه المناورات العسكرية "تؤدي إلى تفاقم التوترات"، مطالبا "الطرفين" بإظهار "ضبط النفس".
وقال المحلل في مركز "أتلانتك كاونسل" الأمريكي للبحوث وين-تي سونغ، إن هذه التدريبات تشكل "سلسلة من اختبارات المقاومة" لتقييم قوة دعم واشنطن لتايوان ولحلفاء آخرين في المنطقة.
ويرى خبراء أن الصين قد تكون أكثر ميلا إلى محاصرة تايوان بدلا من اجتياحها الذي قد ينطوي على مخاطره كبيرة ويستدعي انتشارا عسكريا واسعا.
واعتبر البروفيسور لين يينغ-يو من جامعة تامكانغ في تايوان، أن الصين "تتدرب على حصار" الجزيرة.
وتزايدت الضغوط أيضا على تايوان منذ انتخاب الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي عام 2024 الذي أكد أن تايوان "دولة مستقلة أصلا" ووصف الصين أخيرا بأنها "قوة أجنبية معادية".
وحذر الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غيو جياكون الأربعاء قائلا "طالما أن الاستفزازات المرتبطة باستقلال تايوان مستمرة، لن تتوقف العقوبات المناهضة للاستقلال".
وأظهر شريط مصوّر نشره الجيش الصيني امس الرئيس التايواني على شكل حشرة تحترق في نار متأجّجة.
ولم يسيطر الحزب الشيوعي الصيني يوما على تايوان لكنّه يطالب بالأرخبيل كجزء أصيل من الصين ولا يستبعد اللجوء إلى القوّة إن لزم الأمر.
وتعود التوتّرات بين الصين وتايوان إلى العام 1949 عندما تحصن الحزب القومي الصيني في تايبيه بعد هزيمته أمام الجيش الشيوعي.