لبنان ٢٤:
2025-03-03@21:53:38 GMT

هذا ما سيواجهه الرئيس العتيد من تحديات

تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT

بحسب منطق المتريثين في تأييد ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية فإن انتخابه بالذات أو أي مرشح آخر لن يأتي بالحلول المطلوبة إن لم تواكبه سلسلة من الخطوات المكمّلة. فعملية الانتخاب بحدّ ذاتها هي انجاز لا جدال فيه، وإن لم يكن كافيًا لوحده. وقد يكون من بين أهداف معطّلي إتمام هذا الاستحقاق تصوير اجرائه على أنه "انجاز" فيما هو أمر أكثر من طبيعي في بلاد العالم قاطبة، حيث الشعوب تحترم استحقاقاتها الدستورية.

فرئيس الجمهورية، أيًّا يكن، لن يأتي وفي يده عصًا سحرية. فالمشاكل التي سيواجهها هذا الرئيس لا تعدّ ولا تُحصى، وهي تحتاج إلى تضافر جهود كل القوى. فالرئيس المختار لن يستطيع القيام بأي شيء لوحده، بل يحتاج إلى حكومة متجانسة مع رؤية هذا الرئيس عن كيفية الخروج من النفق المظلم، بعيدًا عن سياسة المحاور والمناكفات والمناكدات.
ومن هذه الزاوية بالذات يمكن الحديث عن سلة متكاملة من الاستحقاقات، التي يُفترض أن تكون جاهزة، وتتطابق مع رؤية الرئيس الجديد وتوجهاته الوطنية.

فالبلاد مقبلة على مرحلة هي من أصعب المراحل التي مرّ بها لبنان منذ اليوم الأول لإعلانه "كبيرًا". ولأن هذه المرحلة هي استثنائية فإن التعاطي معها لن يكون سهلًا. وعملية انتخاب رئيس جديد لن تكون نهاية النهايات لأزمات "عمرها من عمر الخبز"، بل هي بداية البدايات لمجموعة من الحلول، التي لن تبصر النور إن لم تكن إلى جانب الرئيس المختار من بين مرشحين كثر حكومة فاعلة وقادرة على العمل بمرونة وحكمة وإقدام. وهذا الأمر، وإن توافرت له ظروف طبيعية تحكم العلاقة السوية بين رئيسي الجمهورية والحكومة، لن يؤتى الثمار المرجوة ما لم يكن مجلس النواب على استعداد لتفعيل عمله في المجالات الإصلاحية المطلوبة بإلحاح من قِبل المجتمع الدولي.

وبالتوازي فإن توحيد الرؤية بين المكونات السياسية، وإن بحدّها الأدنى، على الكثير من القضايا العالقة، التي لا يمكن معالجتها ما لم يجلس الجميع إلى طاولة حوار يدعو إليها الرئيس الجديد، وتوضع عليها كل الهواجس، وتتم مناقشتها بانفتاح وشفافية وصراحة. فزمن التداوي بالأعشاب والمسكنات قد ولى ويتمنى الجميع أن يكون "روحة بلا رجعة"، بدءًا بطرح موضوع سلاح "حزب الله" وليس بالطبع "الاستراتيجية الدفاعية"، إضافة إلى مواضيع أخرى في حاجة إلى توافق وطني عليها، وقد يكون من أهمّها الخروج من المركزية إلى اللامركزية وفق ما هو منصوص عنه في اتفاق الطائف، الذي يحتاج حكمًا إلى مراجعة عصرية وتطويره بحيث يأتي على قدر طموحات اللبنانيين، وبالأخص الشباب منهم، وإدخال بعض التعديلات علية لكي يكون متطابقًا مع متطلبات الذكاء الاصطناعي، وبالتالي سد الفجوات الدستورية عبر تعديل بعض مواده التي شكّلت في المرحلة السابقة أكثر من إشكالية دستورية.

إلاّ أن دون الوصول إلى التاسع من كانون الثاني المقبل بتوافق رئاسي صعوبات ومطبات كثيرة من شأنها أن تجعل الجلسة الانتخابية مشابهة لما قبلها من جلسات عقيمة لم ينتج عنها سوى المزيد من التشرذم. وهذا الواقع يدركه الرئيس بري أكثر من غيره لأنه على تواصل يومي مع الجميع من كلا الطرفين، ويعرف خفايا الأمور ربما أكثر من غيره. ولكنه يحرص في الوقت عينه على التعويل كثيرًا على ما يمكن التوصّل إليه من تفاهمات داخلية وبغطاء خارجي عربي ودولي قبل موعد الجلسة، وذلك من خلال إرساله بعض إشارات التطمين إلى "حزب الله" من أن لا أحد من اللبنانيين يستهدفه بالمباشر، وأن المواقف التي تعلنها قوى "المعارضة" لا تتخطّى مجال التعبير السياسي عن رفض بقاء قرار "الحرب والسلم" في يد "الحزب"، بل في يد القوى الشرعية.   
  المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

وزير الري: 19 دولة عربية تواجه تحديات الشح المائي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن المنطقة العربية تعد الأكثر ندرة في المياه بين جميع مناطق العالم، حيث تواجه 19 دولة من أصل 22 دولة عربية تحديات الشح المائي. 

وأوضح وزير الري، أن 21 دولة من هذه الدول تحصل على مواردها المائية الأساسية من مياه دولية مشتركة، ويعيش نحو 390 مليون شخص في المنطقة العربية، أي ما يقرب من 90% من إجمالي عدد السكان، في دول تعاني من ندرة المياه.

وأشار وزير الري، إلى أن العديد من العوامل والتحديات التي شهدتها المنطقة في العقود الأخيرة أدت إلى تفاقم الضغوط على موارد المياه العذبة، مثل النمو السكاني، والهجرة، وتغير أنماط الاستهلاك، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية لتغير المناخ.

وذكر سويلم، مثالاً على ذلك الأحداث التي شهدتها بعض البلدان العربية، مثل الإعصار الذي ضرب ليبيا الشقيقة، والفيضانات الغزيرة التي اجتاحت الصومال الشقيق، مما أسفر عن مقتل ونزوح المئات وتسبب في خسائر مادية جسيمة.

وقال وزير الري إن آثار الحروب لا يمكن إغفالها، حيث تؤثر بشكل كبير على إمدادات المياه والغذاء والكهرباء، مشيرًا إلى الوضع في قطاع غزة الذي يعاني من أزمة إنسانية حادة، بما في ذلك شح المياه العذبة.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الري، اليوم مع الدكتور خالدون كاشمان، أمين عام الجمعية العربية لمرافق المياه (ACWUA).

مقالات مشابهة

  • تحديات الصيام في الفضاء
  • ترامب: على زيلينسكي أن يكون أكثر تقديرا وامتنانا للولايات المتحدة
  • الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان
  • إياد نصار: أختي كانت تحب التمثيل لكن واجهتها تحديات كثيرة
  • شيخ الأزهر: الأمة الإٍسلامية في أشد الحاجة إلى الوحدة لمجابهة تحديات العصر
  • رئيس الدولي للخماسي الحديث: مصر من أفضل الدول التي تنظم البطولات واللعبة أصبحت أكثر متعة وإثارة بالنظام الجديد
  • الراعي: ليكن الصوم فاتحة خيرٍ على الجميع
  • وزير الري: 19 دولة عربية تواجه تحديات الشح المائي
  • الرئيس اليمني في خطاب للشعب بمناسبة شهر رمضان : الأمة التي تجتمع على الخير لا تهزم أبدا
  • شاهد بالفيديو.. أثناء موكب ضخم.. الرئيس البرهان يضبط شاب أراد التصوير معه أكثر من مرة وينفجر بالضحكات من رده ومتابعون: (الكاهن رغم مشغولياته عارف أي حاجة حتى الناس الطلبت تتصور معه)